The Out Campaign
  

محرك البحث اللاديني المواقع و المدونات
عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان
تصنيفات مواضيع "مع اللادينيين و الملحدين العرب"    (تحديث: تحميل كافة المقالات PDF جزء1  جزء2)
الإسلام   المسيحية   اليهودية   لادينية عامة   علمية   الإلحاد   فيديوات   استفتاءات   المزيد..

30‏/07‏/2011

15 ردا على هراء الخلقيين

الموضوع عبارة عن ترجمة لمقال نشره الكاتب جون ريني * في المجلة العلمية الامريكية Sceintific american في شهر تموز عام 2002.

عندما قدّم تشارلز داروين نظريّة التطور قبل 148 سنة تجادل علماء ذلك الزمن حول صحتها, ولكن الأدلة الضخمة التي وفرتها العلوم المختلفة مثل علم الحفريات, علم الوراثة, علم الحيوان, علم الاحياء والعديد من المجالات الاخرى اثبتت ورسخّت صحة هذه النظرية.


كسبت نظرية التطور المعركة في جميع الميادين حاليا ما عدا في مخيلة الرأي العام, ومن المثير للخجل اننا في القرن الحادي والعشرين ومازلنا نرى ان اتباع نظرية التصميم الذكي ومنتقدي التطور قادرون على اقناع عدد كبير من الناس بأن نظرية التطور عبارة عن نظرية ضعيفة مختلقة وغير مثبتة, بل ويحاولون ايقاف تدريسها في المدارس والجامعات واعتماد نظرية التصميم الذكي بدلا منها.
رغم ان الحجج والاعتراضات التي يستند اليها الخلقيين مغلوطة ومستندة الى سوء فهم(او اساءة فهم قصدي) للنظرية, الا ان عدد هذه الاعتراضات وتنوعها يؤدي الى خداع العديد من الاشخاص العاديين وحتى المطلعين بشكل جيّد منهم.
المقالة التالية تورد اكثر الاعتراضات ''العلمية'' الشائعة على نظرية التطور وتساعد في الرد عليها, وتوجه القرّاء الى مصادر اخرى للمعلومات وتبيّن اسباب وجوب اغلاق الصفوف المدرسية امام تدريس نظريات الخلق ''العلميّة''.


1. التطور عبارة عن نظرية فقط وليست حقيقة او قانونا علميا:
تعلم العديد في المدرسة الابتدائية بأن النظرية تقع في مكان وسطي ضمن التسلسل الهرمي المتصاعد للحقيقة, فوق الفرضيّة و تحت القانون, ولكن العلماء لايستعملون مفهوم النظريّة بهذه الطريقة.
حسب الأكادمية الوطنية للعلوم ''1'' فان النظرية العلمية هي شرح مدعّم بالأدلة لبعض ظواهر العالم الطبيعي تتضمن حقائق وقوانين واستنتاجات وفرضيّات مجربّة.
مهما ارتفع مقدار صحة وتوثيق نظريّة ما فان ذلك لن يحولها لقانون, وبالتالي عندما يتكلم العلماء عن نظرية التطور او النظرية الذرية او نظريّة الجاذبية اوالنظرية المادية فانهم لايعبرون عن تحفظهم على مدى صحة وحقيقة هذه النظريات.


يستطيع المرء ان يتكلم عن حقيقة التطور وليس عن نظرية التطور فقط.
الحقيقة حسب الاكادمية الوطنية للعلوم''1'' هي: "المُشاهَدَة التي تم تأكيدها بشكل متكرر ومقبول بصحتها في جميع المجالات التطبيقية."
السجل الأحفوري والكثير من الأدلة الاخرى تشهد بأن الأحياء تطورت وتغيرت عبر الزمن.
على الرغم من عدم مشاهدتنا لهذه التغيرات فان الدليل الغير مباشر واضح لا لبس فيه.

صورة
GALÁPAGOS FINCHES show adaptive beak shapes
(اشكال تكيّف المنقار)
Image:Patricia J. Wynne

يعتمد جميع العلماء بشكل متكرر على الأدلة الغير مباشرة. لايستطيع الفيزيائيون على سبيل المثال رؤية الجسيمات التي تتكون منها الذرة بشكل مباشر, ولكنهم يتحققون من وجودها بشكل غير مباشر عن مراقبة الاثار التي تتركها الجسيمات في الغرفة السحابية ''2'' .
غياب المشاهدة المباشرة لا تعني بأي حال من الأحوال بأن استنتاجات العلماء اقل دقة وتأكيد.


2.الانتخاب الطبيعي يستند الى دليل دائري: الأنسب (أو الأقوى) هم الذين يبقون على قيد الحياة, والباقون على قيد الحياة هم الأنسب:
بقاء الأنسب هو مصطلح تعبيري لوصف الانتخاب الطبيعي, ولكن الانتخاب الطبيعي يميل بشكل اكبر للتعبير عنر اختلاف نسبة التكاثر البقاء على قيد الحياة وليس عن الأنسب فقط.
اي ان الانتخاب الطبيعي يشرح لنا عدد الأجيال التي ستبقى على قيد الحياة ضمن ظروف معيّنة وليس الأجيال الأفضل او الأسوأ.
مثال: اذا ما وضعنا زوجا من الطيور الصغيرة المنقار وسريعة التناسل وزوجا من نفس الطيور كبيرة المنقار ولكنها بطيئة التناسل على جزيرة مليئة بالبذور فان الطيور السريعة التكاثر ستسيطر على معظم مصادر الغذاء خلال أجيال متعددة فقط.
الان اذا ما كانت المناقير الكبيرة تسحق البذور بشكل افضل فان الصفة الأنسب موجودة في الطيور البطيئة التناسل بغض النظر عن نوع الطيور الذي سيسود سواء اكانت الطيور سريعة التكاثر او البطيئة.
تمت ملاحظة هذا النوع من التحولات السكانية في البرية في دراسة رائدة للطيور البرقش على جزر غالاباغوس قام بها بيتر غرانت من جامعة برنستون.
''أنظر مقالة "الانتقاء الطبيعي لداروين وطيور البرقش" ؛ مجلة العلم الامريكي ، 1991تشرين الاول ''
النقطة الأهم انه من الممكن تعريف الأنسب بدون ربطه بالبقاء على قيد الحياة: صفة المناقير الكبيرة هي تكيف افضل لسحق البذور سواء ابقيت الأجيال حاملة هذه الصفة على قيد الحياة ام لا.



3.نظرية التطور ليست نظرية علمية لأنه من غير ممكن إثبات صحتها أو خطئها. النظرية تدعي حصول أحداث لا يمكن مشاهدتها او إعادتها.
يتجاهل هذا الادعاء فروقات أساسية تقسم التطور الى قسمين: Macroevolution & Microevolution
Microevolution يدرس التغييرات التي تحصل في الأنواع المختلفة خلال الزمن, هذه التغيرات التي تشكل بداية للإنتواع (تشكل تطوري لنوع جديد) واصلا لنشوء أنواع جديدة.
Macroevolution يدرس الكيفية التي تتغير فيها المجموعات المصنفة (بيولوجيا) خارج مستوى الأنواع, والأدلة عليه تأتي من سجل المتحجرات ومقارنة الحمض النووي DNA, وذلك لإعادة بناء الكيفية التي قد تتصل بها الكائنات المختلفة مع بعضها.

حتى معظم الخلقيين في هذه الأيام اضطروا للتسليم بأنه تم اثبات صحة الMicroevolition عن طريق التجارب في المخابر (التجارب على الخلايا, النباتات وذبابة الفاكهة), وفي الحقول (دراسة بيتر غرانت حول تطور مناقير طيور البرقش).
الإنتخاب الطبيعي وغيره من الآليات مثل تغيرات الكروموزومات, المعايشة والتهجين قد تؤدي الى حدوث تغييرات عميقة جدا للسكان خلال الزمن.

الطبيعة التاريخية لدراسة ال macroevolution تتضمن الإستدلال من المتحجرات والحمض النووي DNA بدلا من الملاحظة المباشرة.
علاوة على ذلك يمكن اختبار الفرضيات في العلوم التاريخية (التي تشمل الفلك والجيولوجيا وعلم الاثار ، وكذلك البيولوجيا التطورية) عن طريق التأكد إذا ما كانت تتلائم مع الأدلة المادية المتوفرة واذا ما تحققت توقعاتها حول المكتشفات التي سنجدها في المستقبل.
على سبيل المثال ، يخبرنا التطور بأنه ينبغي للمرء أن يصادف تعاقباً من الكائنات البشرية مع ميزات متدرجة مبتعدة عن القردة ومقتربة من الانسان الحديث, وذلك بين أقرب أسلاف البشر المعروفين (قبل حوالي خمسة ملايين عاما) وبين ظهور الإنسان الحديث (100000 قبل حوالي مئة الف عام). وهذا ما يؤكده سجل المتحجرات.
صورة

ولكن ينبغي للمرء ألا يجد احافير للإنسان الحديث مدفونة في طبقات تعود للعصر الجوراسي قبل 65 مليون سنة مضت, وفعلا مثل هذه الأشياء غير موجودة.
البايولوجيا التطورية لديها توقعات أكثر دقة وبعدا من هذا, والباحثون يختبرونها باستمرار.
من الممكن دحض التطور بطرق أٌخرى:
اذا كنا نستطيع توثيق النشوء التلقائي لمادة حيّة معقدة واحدة فقط نشأت من مواد غير حيّة, عندها سنجد في سجل المتحجرات بعضاً من من المخلوقات الأٌخرى التي نشأت بهذه الطريقة, ولكن لم يستطع احد الى الان أن يأتي بمثل هذا الدليل.
تجدر الاشارة الى ان فكرة قابلية التخطئة كسمة مميزة للعلوم نشأت مع الفيلسوف كارل بوبر في عام 1930. الدراسات الحديثة لفلسفته أدت الى توسيع مفاهيمه الضيقة نظراً لأنها تؤدي إلى استبعاد الكثير من الحقائق العلمية الصحيحة.




4.عدد العلماء المشككين بصحة التطور في تزايد مستمر.
الرد:
لا يوجد دليل على أن التطور يخسر شيئاً من أتباعه. اختر أي عدد من مجلة احيائية مُراجعة و ستجد مقالات تدعم و تضيف إلى الدراسات التطورية أو تتعامل مع التطور كمفهوم جوهري و أساسي.

المنشورات العلمية الجادة التي تنتقد التطور غير موجودة على الاطلاق. في منتصف التسعينيات قام George W. Gilchrist من جامعة واشنطن بالبحث بين آلاف النشرات الأساسية عن مقالات تتحدث عن التصميم الذكي أو علم الخلق، بين تلك المئات من الآلاف من التقارير العلمية لم يجد شيئاً عنها. و في السنين القليلة الماضية قام كلٌ من Barbara Forrest من جامعة Southeastern Louisiana و Lawrence M. Krauss من جامعة Case Western Reserve بشكل مستقل بأبحاث مشابهة و كانت نتيجتها غير مثمرة بشكل مشابه.

الخلقيون يرددون بأن المجتمع العلمي المغلق العقل يرفض أدلتهم. بينما تبعاً لمحرري المجلات العلمية البارزة كـNature أو Science و غيرها فإن القليل من النشرات المعارضة للتطور ترسل اليهم من الأساس. و أن بعض الكتّاب المعارضين للتطور قاموا بالفعل بنشر أبحاث لهم في المجلات الجدية و لكن هذه الأبحاث نادراً ما تنتقد التطور بشكل مباشر أو تطرح آراء خلقية، و بأحسن الأحوال تقول أبحاثهم بأن بعض المسائل التطورية هي غير محلولة بعد أو صعبة (و هو شيء لا يختلف عليه أحد).
باختصار، أنصار الخلق لم يمنحوا المجتمع العلمي سبباً جيداً ليأخذهم بشكل جدي



5.الاختلافات بين علماء الاحياء التطورية انفسهم دليل على عدم صلابة الموقف العلمي للنظرية
الرد:
علماء الأحياء التطورية يتناقشون في مختلف المواضيع: كيف تظهر الأنواع، معدل التغير التطوري، العلاقة السلفية بين الطيور و الديناصورات، و فيما إذا كان انسان الـNeandertals هو نوع مختلف عن الانسان الحديث، و غيرها الكثير. هذه النقاشات هي كغيرها الموجودة في كل الفروع الأخرى من العلوم. و رغم هذه النقاشات فقبول التطور كحقيقة واقعة و مبدأ موجِه متفق عليه بشكل شامل في علم الأحياء.

للأسف بعض أنصار الخلق الغير صادقين قاموا باخراج تعليقات العلماء من سياقها لتضخيم و تحريف الاختلافات. و أي شخص مطلع على أعمال عالم المستحاثات Stephen Jay Gould من جامعة هارفرد يعلم أنه بالإضافة إلى مشاركته في وضع نموذج punctuated-equilibrium فإنه واحدٌ من أشد المدافعين عن التطور.( الـ punctuated-equilibrium يشرح نماذج المستحاثات الموجودة على اعتبار أن معظم التغيرات التطورية تحدث خلال فترات جيولوجية قصيرة و التي يمكن مع ذلك أن تصل في طولها إلى المئات من الأجيال)
و مع ذلك فإن انصار الخلق يسارعون إلى اقتطاع جمل من كتاباته ليظهرونه كمن يشكك في التطور، و يصورون نموذج الـpunctuated-equilibrium و كأنه يسمح للأنواع الجديدة بأن تتكون بين ليلة و ضحاها أو أن الطيور تولد من بيوض الزواحف.
لذلك عندما تواجه باقتباس عن مصدر علمي يبدو و كأنه يشكك بالتطور، ألح على رؤية التصريح ضمن سياقه. ففي الغالبية العظمى من المرات سيثبت أن الهجوم على التطور هو وهم.



6. اذا ما انحدر الانسان من قرود فلماذا ما يزال هناك قرود؟
هذا السؤال يعكس عدة مستويات من الجهل حول التطور.
الخطأ الأول هو ان التطور لا يقول ان الانسان انحدر من القرود, بل ينص على ان الانسان والقرد لهما جد مشترك.
الخطأ الاعمق هو ان هذا الاعتراض يكافىء هذا السؤال: اذا كان الأطفال منحدرون من البالغين, فلماذا لا يزال هناك بالغين؟
تتطور الانواع الجديدة عن طريق الانشقاق من الانواع الموجودة, وعندما تصبح هذا الكائنات معزولة عن النوع الاصلي وتملك ما يكفي من الاختلافات للبقاء متميزة الى الأبد.
الانواع الأصلية قد تنقرض او قد تبقى على قيد الحياة لأجل غير مسمى.



7. لايستطيع التطور شرح الكيفية التي بدأت فيها الحياة على سطح الأرض

أصل الحياة مازال لغزاً , ولكن علماء الكيمياء الحيوية أخبرونا عن الكيفية التي تشكلت بها الحموض الأمينية والنووية ولبنات الحياة الأخرى والطريقة التي نظمت فيها هذه المواد أنفسها في وحدات مكتفية ذاتيا, وأرسوا أسس الكيماء الحيوية الخلوية.
بعض التحليلات تلمح بأن هذه المركبات نشأت في الفضاء وهبطت على الأرض عن طريق المذنبات, هذا السيناريو قد يحل المشكلة في الكيفية التي تكونت فيها تلك العناصر في ظل الظروف التي كانت سائدة عندما كان كوكب الأرض مازال فتياً.
الخلقيون يحاولون إبطال التطور بسبب عدم قدرة العلم الحالي على شرح أصل الحياة.
ولكن حتى ولو كان أصل الحياة على الأرض ذو منشأ غير تطوري (مثلا اذا ما قامت كائنات فضائية بخلق الخلايا الأولى منذ بلايين السنوات), فإن تطور الحياة منذ ذلك الحين أمر لايمكن إنكاره ويؤكده عدد لايحصى من الدراسات.



8.من غير المعقول رياضياً أن مركباً معقداً كالبروتين, تاهيك عن الخلية الحية والانسان, يمكن ان يتشكل بالصدفة.

تلعب الفرصة دوراً في التطور(في الطفرات العشوائية التي يمكن أن تؤدي الى ظهور صفات جديدة على سبيل المثال), لكن التطور لايعتمد على الصدفة لخلق الكائنات الحية أو البروتينات.
بل على العكس: يقوم الإنتخاب الطبيعي(الالية الرئيسية المعروفة في التطور) بلجم التغييرات العشوائية وذلك عن طريق إبقاء الصفات المرغوبة(المُتَكَيِّفة) وإزالة الصفات المكروهة(الغير مُتَكَيِّفة).
يمكن للإنتخاب الطبيعي أن يدفع التطور في اتجاه واحد وإنتاج تراكيب متطورة في وقت قصير.
يمكن أن نضرب المقارنة التالية كمثال:
لتكن لدينا السلسلة التالية المؤلفة من 13 عشرة حرفاً:
“TOBEORNOTTOBE.”
لو فرضنا بأنه هناك مليون قرد كل واحد منهم يقوم بطبع عبارة مكونة من 13 حرفاً في كل ثانية, فمن الممكن أن يحتاج الأمر الى 78 الف سنة لايجاد تلك السلسة من بين السلاسل( 26 أس 13) المتوفرة.
ولكن في ثمانيات القرن الماضي قام ريتشارد هاريدسون من كلية Glendale بكتابة برنامج حاسوب يقوم بتوليد العبارات بشكل عشوائي, وذلك بحيث تبقى الأحرف المفردة التي تصادف وجودها في الموضع الصحيح.
في المعدل, لقد قام البرنامج بإعادة تشكيل العبارة بعد 366 تكرار فقط وخلال أقل من 90 ثانية.
البرنامج نفسه يستطيع إعادة بناء مسرحية كاملة لشكسبير في أربعة ايام ونصف فقط.



9.يقول القانون الثاني في الثرموديناميك بأن الفوضى في الأنظمة يجب ان تزداد بمرور الزمن, وبالتالي لايمكن للكائنات الحيّة بأن تنطور من مواد كيميائية غير حية.

سبب هذه الحجة هو سوء فهم للقانون الثاني.
لوكانت هذه الحجة سارية لكانت البلورات المعدنية وندف الثلج مستحيلة ايضاً.
في الحقيقية القانون الثاني للترموديناميك ينص بأنه لايمكن لللإعتلاج الكلي
Entropy التناقص في نظام مغلق(في النظام المغلق لايحصل فيه تبادل للمادة او الطاقة مع الوسط الخارجي) .
المهم على أية حال هو أن القانون الثاني للترموديناميك يسمح بنقصان الإعتلاج في بعض أجزاء النظام طالما واجهت الأجزاء الاخرى زيادة متوازنة.
وهكذا من الممكن لكوكبنا ككل أن يزداد تعقيداُ نظراُ لأن الشمس تصب فيه الحرارة والضوء(اي ان كوكب الأرض نظام غير مغلق) ومن الممكن للكائنات البسيطة أن تزداد تعقيداً عن طريق إستهلاكها لأشكال اخرى من المواد الحية أو الغير حيّة.



10.الطفرات مهمة لنظرية التطور ولكن الطفرات تؤدي الى استئصال الصفات فقط. الطفرات لا تستطيع إنتاج صفات جديدة.
على العكس, فقد وثّق علم الأحياء العديد من الحالات التي نشأت فيها صفات جديدة عن طريق الطفرات (تغيرات في المواقع الدقيقة لدي ان ايه الكائنات الحية), مثل مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية على سبيل المثال.
الطفرات عند ذبابة الفاكهة أدت الى ظهور أرجل في الأمكنة التي يفترض فيها نمو مستشعرات حسية.
هذه الأطراف ليست وظيفية ولكن وجودها يثبت بأن الطفرات يمكن أن تؤدي إلى تراكيب معقدة, هذه التراكيب قد تؤدي الى حدوث تغيرات كبيرة عند ارتباطها بالانتخاب الطبيعي.
علاوة على ذلك قام علم الاحياء باكتشاف اليات للتغير الوراثي تتجاوز الطفرات, مما يوسع الطريق أمام ظهور صفات جديدة, مثل التغير في ارتباط الوحدات الوظيفية للجينات مع بعضها.
من الممكن لجينات كاملة بأن تتضاعف في دي ان ايه الكائن الحي, الجينات المضاعفة تتغير ايضا ومن الممكن أن تؤدي التغيرات الى نشوء جينات جديدة مسؤولة عن صفات ووظائف معقدة.
مقارنة الدي ان ايه لأنواع مختلفة من الكائنات اثبتت بأنه هذه هي الطريقة التي تطورت فيها عائلة بروتين غلوبين الدم خلال ملايين السنين.



11. الإنتخاب الطبيعي قد يوضح الميكروايفولوشين microevolution, ولكنه لايستطيع توضيح اصل الأنواع الجديدة والرتب الأعلى من الحياة.
كتب علماء الأحياء التطورية بشكل واسع حول الكيفية التي يمكن فيها للإنتخاب الطبيعي إنتاج أنواع جديدة.
على سبيل المثال, في النموذج المدعو allopatry المطوّر من قبل العالم ارنست ماير من جامعة هارفرد: إذا عزلت مجموعة من الكائنات الحيّة جغرافياً عن الأفراد الأخرى من نفس النوع, فقد تخضع الى العديد من العمليات الإنتخابية.
هذه التغييرات قد تتراكم في الكائنات الى الحد الذي تصبح فيها مختلفة عن النوع الأصلي الذي عزلت منه, وبالتالي يمكن القول بأن هذه الكائنات تسلك طريق الانفصال عن نوعها الأصلي نحو نوع جديد مستقل.
الإنتخاب الطبيعي هو أكثر الية تطورية تم دراستها والتحقق منها, ولكن علماء الأحياء منفتحون أمام الإحتمالات والاليات الأخرى.
لين مارغليس من جامعة ماساشوتس مثلا يجادل بشكل مقنع بأن بعض الأعضاء الخليوية مثل الميتوكوندريا mitochondria تطورت عن طريق الاندماج التعايشي لكائنات حية قديمة.
بالتالي, إن العلم يرحب بإمكانيات التطور التي تتم عن طريق اليات أو قوى اخرى مختلفة عن الإنتخاب الطبيعي.
ولكن يجب على هذه القوى ان تكون طبيعية: لايمكن نسب التطور الى قوى خارقة غامضة لايمكن إثبات وجودها حسب المصطلحات العلمية.




12. لم ير أحد تطور نوع جديد
نشوء الأنواع قد يكون نادرا للغاية، وفي عدة حالات يستغرق قرونا. كذلك تحديد نوع جديد خلال مرحلة تكونه قد يكون صعبا، لأن البايولوجيين قد يختلفون في الطريقة الأفضل لتعريف الأنواع. التعريف الأكثر استخداما، مفهوم مير لتحديد الأنواع البيولوجية Mayr's Biological Species Concept، يعترف بالنوع على أنه مجموعة متمايزة يتكاثرون بشكل منعزل -- مجموعة من الكائنات الحية التي لا تستطيع أن تتناسل خارج جماعتها. عمليا قد يكون من الصعب تطبيق هذا المعيار على الكائنات الحية المنعزلة مكانيا أو موقعيا، أو على النباتات (وبالطبع فإن الأحافير لا تنسل).
لذا يستخدم البايولوجيون عادة السمات الفيزيائية والسلوكية أيضا في تحديد عضوية النوع.
مع ذلك، الكتابات العلمية تضم بالفعل تقارير عن ظواهر نشوء أنواع جديدة في النباتات، الحشرات والديدان. في معظم التجارب، أخضع الباحثون الكائنات الحية إلى أنواع متعددة من الإختيار--  من الإختلافات التشريحية، سلوك التزاوج، البيئة المفضلة لديها، وسمات اُخرى-- ووجدوا أنهم قد صنعوا مجاميع من الكائنات الحية التي لم تنسل خارج مجموعاتها. على سبيل المثال، وليام ر. رايس من جامعة نيومكسيكو، و جورج دبليو. سالت من جامعة كاليفورنيا في ديفز، قد استعرضوا أنه في في حالة تصنيف مجموعة من ذبابة الفاكهة بتفضيلهم لبيئات محددة وتناسلوا بشكل منفصل لخمس وثلاثين جيلا، فالذباب الناتج سيرفض التناسل من تلك التي لها بيئة مختلفة كثيرا

13. التطور لا يستطيع الإشارة الى الحفريات الإنتقالية (كائنات نصفها زواحف ونصفها طيور على سبيل المثال).
في الواقع يعرف علماء الإحاثة الكثير من الامثلة المفصلة عن حفريات انتقالية على شكل وسيط بين المجموعات التصنيفية واحد من أشهر الأمثلة هو ال Archaeopteryx  الذي يجمع الريش وتركيب الهيكل العضمي القريب من بعيد الى الطيور الحالية مع معالم البنية العظمية للديناصورات تم أكتشاف الكثير من الفصائل الحاملة للريش بعضها اكثر شبها بالطيور وبعضها اقل شبها


صورة لحفرية Archaeopteryx  (لاحظ أثار الريش حول عظام اليدين)


نفس الصورة والكائن متخذ نفس الوضع كالصورة أعلاه ولكن بالشرح والتوضيح


إعادة بناء للشكل العام للطائر/الديناصور (قد لا يكون مضبوطا بدقة لكنه قريب للواقع بشكل عام)

وكذلك سلسلة من الحفريات التي تغطي تطور ال Eohippus قبل 54 مليون سنة الى الحصان المعاصر حاليا متوفره بكثرة

بعض المراحل الإنتقالية تحمل أسماء ويمكن الأطلاع عليها أكثر بالبحث عنها

الحيتان كان لها أجداد بأربعة أقدام مشت على الأرض وكذلك كائنات تعرف ب Ambulocetus و Rodhocetus و dalanistes التي تعتبر كحلقة وسيطة على أنتقال الثدييات الي الحياة في المحيطات (شاهد كتاب :الفقاريات التي احتلت البحار. بواسطه الكاتبة كايت وونج)

الكائنات المذكورة وسطية تقع بين الكائنات البرية والبحرية

كذلك الأحافير البحرية لقواقع البحر تقتفي أثر تطور الرخويات خلال ملايين السنين بوضوح

وتقريبا يوجد 20 أو أكثر hominid (ليسوا كلهم أجدادنا) يملؤون الفراغ بين لوسي الaustralopithecine (الفصيلة التي تحدرنا منها) والانسان المعاصر


علي الرغم من ذلك علماء الخلق يتجاهلون دراسات الأحفوريات وهم يتناقشون في أن ال Archaeopteryx ليس حلقه بين الزواحف والطيور فهو من حسب وجهة نظرهم طير منقرض قريب الشبه بملامحه للزواحف فهم يريدون من التطوريين إنتاج وحش غريب الشكل لايمكن تصنيفه الي أي مجموعة
 وحتى لو قبل علماء الخلق أحفورة لكائن كحلقة وصل بين كائنين أثنين بعدها سيصرون علي  أن يرو أحافير أخرى تتوسط بين هذه الأحفورة وأول كائنين وهكذا دواليك
ومع ذلك التطوريون لديهم المزيد من الأدلة الداعمة من علوم البيلوجيا الجزئية، كل الكائنات تتشارك في معظم الجينات وتتشابه بها وكما توقع التطور فهياكل هذه الجينات واجزائها تختلف من فصيلة الي اخري وللبقاء في علاقاتهم التطورية يتحدث علماء الوراثة عن ساعة جزيئية تسجل مرور الوقت , هذه المعلومات الجزيئية التي تظهر كيف أن بعض الكائنات ما هي عبارة إلا عن مراحل انتقالية في عمليه التطور.


14. الكائنات الحية تحمل وبشكل رائع خصائص معقده لدرجة خيالية علي المستويات التشريحية والخلوية والجزيئية والتي لم تكن لتعمل لوكانت أقل تعقيدا الأستنتاج الوحيد الحكيم أنه هذه الكائنات هي انتاج تصميم ذكي وليس التطور.
هذه الحجة بتصميمها هي العمود الفقري في أغلب الهجومات علي التطور ولكنها أيضا واحدة من أقدم الحجج 
ففي العام 1802 كتب اللاهوتي ويليام بالي : إذا وجد أحدهم ساعة جيب في حقل , أكثر أستنتاج منطقي هو أنه هناك من أوقعها وليس أن هذه الساعة من عمل الطبيعة
بالتحليل بالي ناقش أن درجة تعقيد هذه الكيانات الحية يجب أن تكون من عمل مباشر وأختراع إلهي.
كتب داروين في كتابه (أصل الأنواع) جواب علي اللاهوتي بالي وشرح كيف تعمل قوي الطبيعة علي الإنتخاب
وبناء علي الخصائص الوراثية ويمكن ان تشكل تدريجيا تطورا في البنائات المزخرفة العضوية
أجيال من علماء الخلقيين حاولت إعاقة دارون عن طريق نقل مثال العين كتركيب لا يمكنه أن يكون تطور , لأن قدره العين علي توفير البصر  تعتمد علي الترتيب المثالي والكامل لأجزاها. لذلك يقول النقاد : الإختيار الطبيعي لن يفضل الكائنات الأنتقالية التي نحتاجها للوصول الى عين بصيرة , مافائدة نصف عين ؟؟
في الأجابة علي هذا النقد إقترح داروين أن حتي العين الغير مكتملة قد تمنح بعض الفوائد (مثلا تساعد المخلوقات علي التوجه نحو الضوء) وبالتالي البقاء علي قيد الحياة لمزيد من الصقل التطوري.

تطور الأبصار من حساسات ضوئية بسيطة الى عيون أعقد (سيناريو محتمل)

الأحياء ساندت داروين: فالأبحاث حددت عيون أولية وأجهزة لإستشعار الضوء في جميع أنحاء المملكة الحيوانية وحتى عند تتبع تاريخ تطور وراثة العيون علميا ومن خلال المقارنة بين الجينات ( يظهر انه في عوائل الكائنات الحيه المختلفة تطورت العين بإستقلال عن بعضها )
اليوم دعاة التصميم الذكي أكثر تقدما ممن سبقهم ولكن حججهم وأهدافهم ليست مختلفه كثيرا عن سابقيهم فهم ينتقدون التطور عن طريق محاولة نشر إنه لم يشرح بعض من جوانب الحياة ونشوئها وثم يصرون على أن البديل الوحيد لهذه النظرية هو أن الحياة صممت عن طريق كيان ذكي غير معرف.


15. الإكتشافات الحديثة تثبت انه وحتى على المستوى الميكروسكوبي , الحياة لها نوعية وتعقيد لم تكن لتأتي من التطور
"التعقيد الغير قابل للأختزال" هو عنوان معركة مايكل بيهي من جامعه ليهاي مؤلف كتاب الصندوق الأسود لداروين: التحدي البيوكيميائي للتطور.
يستعرض مؤلف الكتاب مثال للتعقيد الغير قابل للإختزال عبارة عن فخر فئران, آلة لا تعمل إذا غابت أي قطعة فيها والقطع لا قيمة لها إلا كجزء من الفخ
ماهية حقيقة فخ الفأر هذا ؟  يقول المؤلف: حتى أصغر أنواع الأجهزة في البكتيريا مثلا الأسواط التي تستخدم لهدف معين وتعمل كمحرك خارجي, البروتين الذي يبني السوط البكتيري مرتبه بشكل خارق للطبيعة ومعقد وصلات مشتركة مثل تلك التي قد يحددها المهندسون البشر
احتمالية ان تكون هذه المصفوفة المعقدة قد نشأت من التعديل والتطور لا شيء تقريبا، يبني المؤلف حجته بهذه الطريقه حتي يدلل علي التصميم الذكي وهو يشير الي نقاط مشابهة لهذه مثل كيفية تخثر الدم وغيرها من الأنظمة الجزيئية
ومع ذلك علماء الأحياء التطوري لديهم الجواب لهذه الاعتراضات
أولا : وجود أسواط بكتيرية أبسط من تلك التي إستشهد بها مايكل لذلك ليس من الضروري وجود كل المركبات المعقدة في الأسواط لتعمل كذلك كل المركبات المعقدة لهذا السوط البكتيري لها سوابقها في الطبيعة كما وصف كينيث ميللر من جامعة براون وغيره الكثير, في الواقع  تركيب السوط بالكامل يشبه لحد ما احد انواع البكتيريا التي تستخدم التركيب الشبيه جدا بهذا السوط لحقن الخلايا بالسموم بكتيريا (Yersinia) بكتيريا الطاعون.
المفتاح هنا هو الأسواط في البكتيريا التي استشهد بها مايكل بيهي وأقترح انه لا قيمة لأجزائها غير في الدفع وتوجيه البكتيريا وهي في الواقع تستطيع أداء عده وظائف مما ساهم في بقائها عند التطور
وعند التطور النهائي لسوط البكتيريا يمكن أن يكون شمل على إعادة مزج جديدة للأعضاء المعقدة الموجودة في البداية لأغراض اخرى.
بنفس الطريقة يبدو أن نظام التجلط في الدم قد تتطور وتعدل عن طريق البروتينات التي كانت في الأصل تستعمل في الهضم
ووفقا لدراسات راسل دوليتيل من جامعه كاليفورنيا في سان دييغو بعض المركبات المعقدة التي يستند عليها بيهي في إثبات إن وراء الكائنات الحية مصمم ذكي  ليست مقبولة كدليل قوي إطلاقا


التعقيد من وجهة نظر أخرى "التعقيد المحدد" هو حجر الأساس في حجة (نظرية التصميم الذكي) لويليام ديمبسكي من جامعه بايلور في كتابه (الأستدلال علي التصميم ولاغداء مجاني) في الأساس حجته تقوم على أن الكائنات الحية معقدة بشكل غير موجه وإن العمليات العشوائية لا يمكنها إنتاج هكذا تعقيد .
نظريته وحججه المقامة تحتوي علي الكثير من الثقوب ونقاط الضعف من الخاطئ التلميح الي ان مجالات التفسير والشرح تحوي فقط علي العمليه العشوائية او التصميم الذكي
الأبحاث في المنظومات الغير خطية  في معهد (سانتا في) وأماكن اخري  أظهرت ان العملية الغير موجهة البسيطه يمكن ان تسفر عن انماط معقدة للغاية بعض التعقيد المشاهد في الكائنات الحية قد يكون نشأ من خلال ظواهر طبيعية لا نستطيع فهمها حاليا لكن ذلك بعيد جدا جدا عن قول ان التعقيد لم ينهض طبيعيا .

المصدر: منتدى اللادينيين العرب و منتدى الملحدين العرب
ترجمة: samirukas، الراسخ في الباذنجان، لبيبة
------------------------------

5 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها