نحن حقا بحاجة لإفتراض وجود إله شخصاني يقف وراء وجود هذا الكون كضرورة منطقية لامناص منها كما يزعم المتدينون التقليديون؟
إن شخصنة هذا الإله(أي إفتراضه كذات واعية لا مادية) هذه الشخصنة بحد ذاتها هي مسلمة قبلية عارية من أي برهان ومبنية على مغالطة منطقية فجة مفادها أنه(( بما أن الكائن الشخصاني "الإنسان" يخلق نظاما"آلة_بناء معماري..الخ".. إذا فكل نظام (كالكون مثلا) لابد أن ينتجه كائن شخصاني"وهو ما يدعى بالإله الذي هو كملك بشري خارق عند الكثرة من المتدينين التقليديين")).
ووجه المغالطة في هذا القياس المنطقي الفاسد أن حكم البعض لا يسري على الكل بالضرورة والعكس صحيح فقولك مثلا إن حك عود الثقاب يشعل نارا لا يسوغ لك القول بأن كل نار قد صدرت من حك عود ثقاب..
إن شخصنة هذا الإله(أي إفتراضه كذات واعية لا مادية) هذه الشخصنة بحد ذاتها هي مسلمة قبلية عارية من أي برهان ومبنية على مغالطة منطقية فجة مفادها أنه(( بما أن الكائن الشخصاني "الإنسان" يخلق نظاما"آلة_بناء معماري..الخ".. إذا فكل نظام (كالكون مثلا) لابد أن ينتجه كائن شخصاني"وهو ما يدعى بالإله الذي هو كملك بشري خارق عند الكثرة من المتدينين التقليديين")).
ووجه المغالطة في هذا القياس المنطقي الفاسد أن حكم البعض لا يسري على الكل بالضرورة والعكس صحيح فقولك مثلا إن حك عود الثقاب يشعل نارا لا يسوغ لك القول بأن كل نار قد صدرت من حك عود ثقاب..
فحك عود الثقاب هو بعض مصادر النار وليس كل مصادر النار وبالتالي فتعميمه على كل مصادر النار غير جائز ..
ولن يجوز تعميم صفات البعض على الكل إلا إذا درست صفات هذا الكل دراسة تجريبية حصرية ينتج عنها ما يفيد بأن لكل أجزاء هذا الكل نفس الصفات.
وعليه فالزعم بأن كل نظام يحتاج في وجوده لمسبب شخصاني لأن بعض النظام قد إحتاج لمثل هذا المسبب هو زعم فاسد ..لأن معاينة مسببات الكل هنا ممتنعة !
فلا يصح إذا وفقا لبعض المنطق الديني بأن نقول مثلا أن إحتياج ناطحة السحاب (كنظام ) لإنسان يوجدها يبرر القول بأن المجموعة الشمسية تحتاج لكائن مؤنسن لإيجادها لأنها بدورها نظام!!؟؟
والصواب أن أقول بأنني أعرف لناطحة السحاب صانعا ..بينما لا أعلم للمجموعة الشمسية صانعا..فعجزي عن معرفة مسببات بعض الأنظمة لا يبرر منطقيا (جريا على حكم العادة في العلم بالطبيعة الإنسانية لأنظمة بشرية عديدة وعديدة جدا) تعميم هذا السبب البشري حتما على تلك الأنظمة اللابشرية في صورة تجريد ذهني لإنسان خارق أسميه "الله" مثلا..وإنما يصبح هذا ال"الله" سببا محتملا يقبل الصواب أو الخطأ,والفيصل بين الإحتمالين هو المعاينة المباشرة فإن كانت هذه المعاينة ممتنعة لأي سبب كالسبب الذي يدعيه البعض عن طبيعة "الله" التي تسمو على المعاينة الحسية"وهو طبعا حديث مجرد لا برهان عليه" إذا فإن"الله" هذا يعتبر على المستوى النظري مجرد إحتمال تجريدي وعلى المستوى العملي ينبغي التعامل معه كما لو كان غير موجود شأنه شأن تجريدات ذهنية عديدة لابرهان على وجودها كالغول والقنطور والعنقاء ..الخ
فلايوجد إذا مبرر منطقي لسد فجوات اللامعرفة بالخرافة ..
و يبدو لي أن من أسباب القيام بهذه المغالطة ..مغالطة إسقاط الإنسان لذاته على الأشياء/أنسنة الأشياء وهو هناأنسنة ما يسمى بأسباب الوجود الكوني في صورة إله شخصاني خارق القوى يسميه"الله".."آمون".."بتاح"..الخ هذا القيام هو حل سهل للعقل البشري تمليه عليه العادة بتحقيق التجانس لمسببات الأشياء المعلومة والمجهولة له على السواء هذا التجانس الذي تبدو صورته أكثر قبولا للذهن البشري ليرقع هذا الذهن فجوات عجزه( وهي مصدر ألم له حين يستشعر وجودها) حتى ولو كان الترقيع برقع بالية من الأفكار القبلية المجردة.
كما أن الأنسنة لتلك الأسباب تعكس نرجسية هذا الإنسان أو إحساسه بالعظمة حيال ذاته فتملي عليه تلك العظمة الذاتية أن يستنسخ هذه الذات المتضخمة بإسقاطها على الأشياء من حوله ليحصل على عدة صور لها في مرآة الوجود تزيدها إحساسا بالزهو والسعادة فيكون كل موجود عظيم ملكا لذوات شبه إنسانية مماثلة فإن كان الكون عظيما فسبب عظمته إذا هو ذات إنسانية عظيمة خارقة..
ولنتأمل في هذا السياق "سياق الأنسنة النرجسية للإله" نتأمل تلك المقولة الرائعة للفيلسوف الإغريقي"زينوفانس"570 ق.م"(..ولو كان للخيل أو الثيران أو الأسد أيد تستطيع أن ترسم بها كما يفعل الإنسان ,لصور الخيل الآلهة في صورة الخيل , والثيران في صورة الثور..)
على ضوء هذا الحوار المتخيل بين سمكتين (س1) و (س2) جمعتهما الحياة بأحد الأنهار فدار بينهما الحوار التالي :
س 1 : كيف يتنفس من يعيش خارج الماء ؟
س2: بالخياشيم قطعا
س1 : وما يدريك يا س2 هل هم أسماك مثلنا؟
س2: طبعا
س 1 : كيف عرفت ؟
س2: منطق الحياة اليومي لنا والذي تتعاملين أنت بموجبه يحتم أن تكون كل الأحياء أسماك
س1 : أشك في أن يكون من هم خارج الماء أسماك ..لأننا لم نخرج من الماء مطلقا !
س2 : هذا الشك مخالفا للمنطق الذي يستخدمه عقلك في الماء كل يوم يا عزيزتي !
س1: كيف؟
س2: هل رأيت في حياتك كلها أحياء بخلاف الأسماك؟
س1 : لا
س2: هل رأيت في حياتك كلها سمكة تتنفس بغير خياشيم؟
س1: لا
س2: إذا فما هو دليلك حين تعطلين هذه القاعدة العقلية البديهية حينما تتشككين في أن من هم خارج الماء ليسوا أسماكا تتنفس بالخياشيم دون سبب واضح إلا المكابرة والعناد وعدم الدقة!!!!!!!!!!!!
إنتهى الحوار بين السمكتين س1 &س2..
أعود ثانية لزينوفانس لأقول أنه يستوي عندي أن يكون هذا الرسم الذي يتحدث عنه "زينوفانس" رسما بنحت الأصنام والأوثان من أية مادة خشب..حجر ..الخ أو أن يكون رسما بكلمات تنطق وتسيل حبرا ماديا بين دفتي كتاب مقدس كما في حالة ذلك الإله الواحد الأحد الملك الخارق المنحوتة ذاته بالكلمات المتناقضة الملغزة فهو كالدائرة المربعة ليس كمثله شيء ثم تجد ه في ذات الوقت على عرش محدود مكانيا بسماء سابعة(!!؟؟)كان على الماء وسيحمل هذا العرش لاحقا ثمانية… وتجد إلهنا الملك يفيض بإنفعالات إنسانية (لكنها طبعا خارقة!!)فهويسمع ويبصر ويغضب ويعذب..الخ !!!؟؟ثم يستعلي على الآلهة الأخرى بأنه غير مصوربصنم أو وثن!!؟
فالأمر إذا كما يبدو لي "أن الرب قد عرف بالعجز" بخلاف الزعم القائل بأنه قد عرف بالعقل فهذا الرب المؤنسن (على الأقل) هو إحتياج نفسي للخلاص من آلام العجز حيال تفسير الوجود ولتحقيق السعادة للنفس الإنسانية النرجسية !!
يتبقى عندي سؤال مهم وملح عن ذلك الفرق بين منطق "العادة" الشائع في الحياة اليومية والمتعلق بفهم المسببات الأولى للأشياء , وبين المنطق العلمي المجرد في هذا الخصوص , فهل يستوي الإثنان بحسب منطق البعض حين يتحدثون عن المسبب الإلهي الشخصاني الأول للوجود ؟
إن ما نلجأ إليه بهذا الخصوص في حياتنا اليومية وهو الذي( بحسب تعبير بعض المؤمنين بالحتمية المنطقية للمسبب الشخصاني الأول) ما أنفك العقل البشري يأخذ به هو ما يمكن أن أسميه بحكم "العادة" أو "المتواتر" وليس منطقا علميا كما قد يبدو لهم!
لنأخذ مثالا: إذا كان لديك شيء ما مما يسمى بالصناعات الإنسانية (ش)"مذياع-هاتف-مكتب..الخ"..فكيف أعرفه أو أميزه ؟
أعرفه من خلال إدراكي لبعض أو كل صفاته .
والسؤال هل نتعرف على (ش) عادة من خلال بعض أم كل صفاته ؟
أقول إنني في العادة أعاين بالحس بعضا من هذه الصفات التي تسمح لي بتحديد كنهه المميز له عندي عن باقي الأشياء الأخرى (كشكله مثلا) ويبقى البعض الآخر من هذه الصفات غائبا عني..لأن حصر كل صفات (ش) هنا يبدو خارجا عن طاقتي (فالصفات الفيزيائية الذرية والحرارية والكيميائية للمادة الداخلة في تكوين "ش" مثلا قد تكون من الصفات العامة غير الضرورية في تحديد هوية هذاالشيء كما يبدو أمر التعرف على هذه الصفات مسلكا شديد العسر).
ولكن ما هو السبيل المنطقي (لا ما يمليه حكم العادة وهوالأكثر شيوعا في حياتنا اليومية رغم تسميته بالمنطق عند البعض!) ماهو هذا السبيل الذي يمكنني بموجبه أن أزعم أن (ش) يتصف بالصفة (ص) مثلا؟
إن هذه النوعية من القضايا يسمى في علم المنطق" بالقضية الإخبارية" أي القضية التي تحمل خبرا عن شيء ما كقولك :"المذياع أسود اللون " وصورتها المنطقية الرمزية على سبيل المثال" ش هو ص" حيث تمثل "ش" هنا المذياع الموصوف و"ص" صفة اللون الأسود المنسوبة إليه ..و يكون السبيل للتحقق من صدق هذه القضية هو المعاينة المباشرة فإن كان المذياع أسود اللون كانت القضية صادقة وإن كان لونه غير ذلك فهي قضية كاذبة..
أما إذا إمتنعت إمكانية التحقق المباشر من صدق القضية الإخبارية فإن القضية تصبح فارغة من المعنى تحتمل الصدق أو الكذب..فإن قلت مثلا "المذياع مصنوع" ولم يكن ذلك مثبتا بالمعاينة المباشرة كانت هذه القضية إحتمالية فارغة من المعنى كما سبق.
و قد يتبادر إلى الذهن الآن بناءا على ما تقدم السؤال التالي:هل نلجأ في حياتنا العملية لنتأكد من كون المذياع مصنوعا إلى المعاينة المباشرة؟
إجابتي عن ذلك بأن سبيل التحقق بالمعاينة المباشرة هنا يبدو عمليا ممكنا ومعروفا إن شئت لكنني لا ألجأ إليه فعليا نظرا لإنتفاء الحاجة العملية لذلك.
فالتأكد من كون المذياع مصنوعا بالمعاينة المباشرة هو أمر لايعنيني حين أتعامل مع المذياع إن ما يهمني هو منفعته العملية لي … فضلا عن ذلك فإن تلك المعاينة إضافة لكونها متحققةللبعض و ممكنة واقعيا لمن أراد من البعض الآخر.. فإنني أقبل بأن المذياع مصنوع لا لكون ذلك تعميما منطقيا صحيحا ومطلقا ولكن فقط لمجرد أن هذا الزعم لم تظهر عمليا أية شكوك موضوعية حوله فيكون بذلك هذا القبول سهلا من وجهة نفعية في الحياة العملية لكنه لا يخضع لضرورات المنطق وأحكامه كعلم مجرد ..كما أن الذهن قد يميل بحكم الإستسهال العملي لا المنطقي إلى أن يجعل من الأشياء المتشابهة في كثير من صفاتها يجعلها متطابقة ..
فإن قلت مثلا أن الشكل (ص1): يتصف إجمالا بالصفات التالية(م1 _م2 _م3_م4 _م5) وتكررت نفس هذه الصفات إجمالا لملايين المرات (ن من المرات) مع عدة أشكال (ص) فكانت بذلك هذه الأشكال (ص "ن") متطابقة تماما مع الشكل (ص1) في خمس الصفات السابقة من (م1 وحتى (م5) ثم ظهر لدينا الشكل (ص//) يحمل إجمالا الصفات (م1_م2_م3_م4_؟) حيث أن (؟) صفة مجهولة ..فهل يسوغ لنا المنطق العلمي أن نجعل من الصفة (؟) = (م5) … وبالتالي يصبح الشكل (ص//) ماهو إلا نسخة مكررة من الأشكال السابقة المتطابقة؟
قد يبدو الجواب الإستنباطي بالإيجاب على السؤال السابق مقبولا جدا بدرجة تقترب من اليقين بحكم العادة أو منطق الإستسهال في حياتنا العملية بالإعتماد على كون الأشكال السابقة كلها من النوع (ص) ومن خلال تكرار الصفة (م5) لملايين المرات ..لكن المنطق العلمي الاستقرائي لن يقبل بذلك ما لم تخضع الصفة (؟) للمعاينة المباشرة المنفصلة التي تحدد ماهيتها وبعدها يكون التقرير بأنها تساوي أو لاتساوي (م5)… .. وبدون هذا الفحص العملي لا يجوز لنا علميا إلا أن نقول بأنه ربما أو من المحتمل أو حتى من المرجح "بالإعتماد على التكرار الهائل للصفة م5 " أن الصفة (؟) =(م5)…فالتكرار الهائل هنا بذاته لايمثل حتمية منطقية في أن تكون إجابة السؤال السابق بالإيجاب. .فلا يوجدمنطقياما يحتم أن يحمل شيء ما صفة معينة بل إن هذه الحتمية تسوغها العادة وحسب
وبناءا على ذلك فربما كنت أنا و غيري كثيرون لا يتعاملون بمنطق الإستسهال أو العادة الحياتي السائد هذا مع قضية ما يسمى بخالق الكون بل من خلال المنطق العلمي المجرد للأسباب التالية :
أولا : إن إلحاح الكثير من المتدينين على الحتمية المنطقية لفكرة وجود هذا الخالق( الدوجما) قد استلزم الرد عليه بالمنطق العلمي ذاته والمختلف عن منطق الحياة العملية العادي, فلم يستفزني أحد مثلا لأوقن بأن كون المذياع مصنوع إنما يمثل حقيقة مطلقة لا تقبل الشك بل ولم يضع أحد لي من النظريات المختلفة ما يبرهن على حتمية هذا الإيمان بشكل مطلق ولم يتوعدني أحد بأشد العقاب ليرغمني على هذا الإيمان… لذا فإن ذهني على مستوى اللاوعي يتخلى عن التشدد في التعامل بالمنطق العلمي المجرد إلى الأخذ بحكم ما هو متواتر وشائع لأنه لايستشعر أن البرهان الدقيق على هذا الزعم هو أمر مصيري في الحياة العملية .
ثانيا: إن ما تتميز به الأديان من تعارض فيما بينها حول كنه هذا الخالق و عما جاء به من تعاليم كما هو مزعوم ومطالبتها للغير بالإيمان بما فيها بالوعد والوعيد كحقيقة مقدسة خالدة تدعي الصحة المنطقية المطلقة في كثير من الأحوال رغم الإختلاف فيما تقول به هذه الأديان بل وقد يصل هذا الإختلاف إلى حد االإضطهاد والقتل للمخالفين!! ..لذا فقد ولد هذا كله حالة من الإستنفار الذهني لدى قلة من البشر مثلي ليتخلوا عن إستخدام منطق العادة الأقل دقة في الحياة العملية إلى المنطق العلمي اللائق بما تدعيه الأديان من عصمة و الأكثر دقة في التعامل مع تلك الأديان ومع قضية الخالق بشكل عام..طالما تزعم معظم هذه الأديان العصمة المطلقة من الخطأ !!..هذه العصمة التي لاتحاط بها الكثير من أمور حياتنا العملية .
ثالثا: إن التأكد من كون حتى بعض ما يسمى بالأشياء الطبيعية التي لم يتدخل الإنسان في إيجادها التأكد من كون حتى هذا البعض مخلوقا بمعرفة كائن إلهي شخصاني لم يحدث في واقعنا العملي العام لا الغيبي الخاص بأي شكل يمكن أن يكون متاحا لعموم الناس ..بعكس الحال مع ما يسمى بالصناعات الإنسانية كما بينت أعلاه ..وهو ما يجعل من منطق العادة العملي غير الدقيق في حياتنا العملية مستبعدا عند أمثالي في التعامل مع فكرة خالق الكون هذه لأنها في هذه الحالة تحتمل من الشك نسبة أكبر بكثير جدا مما تحتمله الأشياء المسماة بالصناعات الإنسانية الموجودة في حياتنا العملية من حيث الحكم على أصلها وصحتها…
ختاما وبخلاف كثيرين أعلن أنني لاأستحي من الإعتراف بعجزي ولاأتحايل عليه بالوهم!!!
لذا فإنني لا اعرف للوجود سببا ماديا كان أو شخصانيا أو غيرذلك وأن الأسباب المزعومة في حالة وجودها هي حزمة كثيفة من الإفتراضات لاأعرف سبيلا لمعرفة الصحيح منها وعليه فلن أسد عجزي بأي منها دونما دليل رفضا مني لتفضيل سعادة الجاهل على شقاء الحائر وبالتالي فلن يكون بمقدوري اليقين بوجود إله شخصاني مثلا لكني لا أستطيع أن أوقن بإنكار وجوده نظريا
أما عمليا فهو يبدو عندي غير موجود..لكنني أوقن تماما بإنكار وجود كل الآلهة التي تخيلها وأنتجها البشر بامتداد التاريخ الإنساني المعروف لكونها قلبا وقالبا صنائع أرضية غيرمفارقة للواقع أمكن التعرف عليها وفقا لمعطيات أرضية موضوعية من معطيات تاريخ البشر الجغرافية والإقتصادية والنفسية..الخ بما فيها ذلك الإله المسمى ب"الله" إله الديانات الإيلية/الإبراهيمية(يهودية_مسيحية_إسلام) فأراني غير آسف على جمعهم الكريم المنتمي لصنف الحفريات الفكرية للطفولة الإنسانية ..مؤيدا إلى أبعد حد مقولة "ماركس" الرائعة(إن الله لم يخلق الإنسان ولكن الإنسان هو الذي خلق الله
الكاتب: الغريب المنسي
المصدر: شبكة اللادينيين العرب
ختاما وبخلاف كثيرين أعلن أنني لاأستحي من الإعتراف بعجزي ولاأتحايل عليه بالوهم!!!
لذا فإنني لا اعرف للوجود سببا ماديا كان أو شخصانيا أو غيرذلك وأن الأسباب المزعومة في حالة وجودها هي حزمة كثيفة من الإفتراضات لاأعرف سبيلا لمعرفة الصحيح منها وعليه فلن أسد عجزي بأي منها دونما دليل رفضا مني لتفضيل سعادة الجاهل على شقاء الحائر وبالتالي فلن يكون بمقدوري اليقين بوجود إله شخصاني مثلا لكني لا أستطيع أن أوقن بإنكار وجوده نظريا
أما عمليا فهو يبدو عندي غير موجود..لكنني أوقن تماما بإنكار وجود كل الآلهة التي تخيلها وأنتجها البشر بامتداد التاريخ الإنساني المعروف لكونها قلبا وقالبا صنائع أرضية غيرمفارقة للواقع أمكن التعرف عليها وفقا لمعطيات أرضية موضوعية من معطيات تاريخ البشر الجغرافية والإقتصادية والنفسية..الخ بما فيها ذلك الإله المسمى ب"الله" إله الديانات الإيلية/الإبراهيمية(يهودية_مسيحية_إسلام) فأراني غير آسف على جمعهم الكريم المنتمي لصنف الحفريات الفكرية للطفولة الإنسانية ..مؤيدا إلى أبعد حد مقولة "ماركس" الرائعة(إن الله لم يخلق الإنسان ولكن الإنسان هو الذي خلق الله
الكاتب: الغريب المنسي
المصدر: شبكة اللادينيين العرب
4 تعليق(ات):
يا من لا تعرف المنطق
المنطق هو الفهم المتفق عليه ولا يمكن نقده , اي لا يختلف عنه اثنان وبرهانه اساس وسيلة الفهم عند الانسان ( عند الانسان لأن المعيار للوزن الفكري وسيلته العقل البشري المستمد غذاؤه من الوسط الفيزيائي المادي الذي يعتمد عليه الانسان لا غيره ).
فقبل ان تناقش عن الله يجب ان لاتتخذه ابتداءا انه موجودا لأنك لاتؤمن اصلا بوجوده , ولذلك فان وسيلة استرقائك بالتفكر هي مبنية على وهم او على شهادات مزورة عن الله , اي انك تدخل وجودية الله على اساس انه موجود لتسلب في ختام نتيجتك وجوده سبحانه , اي في ذلك انت تغش وتخادع وباسلوب مختصر انت تزور الادلة الاسترقائية في التفكر لأجل تحقيق غايتك التي انت مصر عليها ان لا وجود لخالق.
اما الله تعالى فانه خلق وابدع وصور وهدى (اي اتى النفوس حريتها مستقلة عن ذاته لتختار سبيلها في حياتها الدنيا ليتبرأ تعالى من خاتمتها يوم القيامة) ثم ترفع عن الملك وما فيه من الخلائق كأنه غير موجود . ولذلك علم تعالى الانسان الاسماء كلها واخبر الملائكة ان آدم وبنيه ليسوا كغيرهم من الخلائق التي كانت تتقاتل في الارض ومنها الديناصورات وبين لهم ذلك ببرهان العلم ان الانسان اعلم الخلائق واسجد له الملائكة لتكون على منوال ارادة الله في تدبير وتبليغ اوامر الله في تقديره لكل الملك وما فيه الا ابليس اذ كان معدنه خبيث لأن منه يكون الفساد للملك وما فيه وبرهان كل هذا ان الانسان عمر الارض بوسائل العلم المختلفة وساد عليها جميعا وهو تحقيق وعد الله من قبل وظهور الفساد اذا ظهر من اعداء الخير ونحوه وهم اتباع الشيطان من كافة الخلائق بظهور الفساد في الملك والخلق بتحريف غاية الانسان الفاظل في العلم بتصنيع الآلات المدمرة للسلم والسلامة وخلق الجراثيم الفتاكة بحياة الطبيعة والكائنات الحية وبذلك صدق وعد الله بعدم اتباع الشيطان ونبذ الفساد في كل ما ارسل به رسله وخاتمهم محمد -ص-. وبذلك يكون الله قد ترفع عن ملكه لما خلق كل شيء واأتمن الانسان ابقاء الارض على صلاح باستخلافه فيها ولما كانت الارض هي أوحد كوكب انشأ الله فيه الحياة فانها مثل يعم على كل الملك ويكون ذكر الارض يكافؤ كل العوالم الارضية التي تمثلها الكواكب والنجوم في الكون جميعه , اي يكون ذكر الارض والسماوات هو ذكر كل الكون وما فيه ولذلك كان قوله تعالى - خلق السماوات والارض بالحق - هو اشارة لكل الملك. - يتبع الجزء الثاني-
www.elnoor_to@yahoo.com
فاذن الملك وما فيه يكون مصدر تأسيس الفكر المحكم للاسترقاء من المبين الى الفهم المبهم , اي ليس كل من في الكون يهتدي الى معرفة وجود اله للكون وما فيه اي يجب لذلك وسيلة لادراك الحقيقة العظمى عن الكون والحياة ككل وهي معرفة صاحب هذا الكون , ولما كان هذا الكون عظيما فان صاحبه لابد ان يكون مقتدرا عليه ليشمل كل الملك , فاذا كان مقتدرا عليه فهو اذن له الافراد في نوعه بحيث لايماثل ولا يشابه كل الخلائق في وجوده وقدرته ومن ذلك اول ما يعرف سبحانه هوانه صاحب الملك , وبسبب عظمة شأنه فانه تعالى يكون منزه عن الكذب لأن الكذب يلجؤ اليه من ضعف في تدبير ارادته في اي شأن من الشؤون , ومن ثم يكون ما أخبر به صاحب هذا الكون كله هو صدقا , ومن ثم ما جاءت به رسل الله من خبر عن الله من الله فهو صدقا , وبذلك لما كان اصل ماجاءت به رسل الله هو ان الله الذي هو صاحب هذا الملك هو اله حقا وليس ادعاءا وبرهان ذلك هو ان هذا الملك كان عدما فانشأه الله بخلقه, وهذا عينه قوله تعالى - الذي خلق الموت والحياة - وقوله- كنتم امواتا فاحياكم- وقوله- الله الذي خلق السماوات والارض بالحق- وقوله - هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا- وقوله -اعلم انه لااله الا الله - وقوله - لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا - وغير ذلك كثير من قرآنه كتابه المنزل الخاتم سبحانه.
اذن الملك هو مطية معرفة الله تعالى وليس مقارنة فكرة وجود اله بما يستنتجه الانسان من تسلسل فهمي من الملك مقارنة بالمبهم الذي يدعيه المتفكر من وجود خالقا مبهم, اي ان الاستقراء في التفكر بالقياس الميزاني الكوني وهو عينه قوله تعالى -السماء رفعها ووضع الميزان - هو الذي يهدي الانسان الى معرفة وجود خالق هو اله حقا وليس افتراض وجود اله يرقي الانسان لمعرفة الاله.
ومثلا عن ذلك وضعه الله في قرآنه ليهتدي به من يريد معرفة الحق وذلك في قصة ابراهيم خليل الله -ص- وهو في طريقه التفكرية لمعرفة حقيقة وجود خالقا للكون من عدمه وذلك في قوله تعالى - وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين - اي برؤيته التفكرية في الفهم عرف ابراهيم حقيقة الملك ان له خالقا وهو مترفع عن ملكه لعظمته سبحانه.
- فلما رأى كوكبا قال هذا ربي فلما افل قال لااحب الافلين , فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لان لم يهدني ربي لأكونن من الضآلين , فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال يا قوم اني بريؤ مما تعبدون اني وجهت وجهي للذي فطر الساوات والارض حنيفا وما انا من المشركين-
اي انه رأى ضياء جرم المع من غيره من النجوم وسماه الله كوكبا وهو حقا كوكبا وهو كوكب الزهرة يظهر يوميا في افق السماء ليلا ويكون اشد ضياءا من كافة النجوم , فلما رآه كذلك ابراهيم اتخذه ربا اي الخالق للكون وهو اولى بأن يعبد وليست الاصنام التي يعبدها قومه ويصنعها حتى ابوه, فبقي يتبعه حتى طلع النهار وغاب عن نظره فكفر به ابراهيم اذ عرف انه لايمكن ان يكون اله لأن سجيته تكره ان يكون صاحب الكون كله وما فيه يظهر ويغيب بمجرد ان يأتي النهار , ثم لما انتبه بوجود القمر اكبر من ذلك الكوكب الذي افل اتخذه ربا , ولما
يتبع الجزء الثالث
www.elnoor_to@yahoo.com
افل كفر به كذلك وضن ان بعد هذا الفارق الكبير بين الكوكب والقمر حجما ونورا وان القمر هو اكبر اجرام السماء ليلا ومع ذلك يغيب كباقي الكواكب في السماء انه صعب عليه الاهتداء ووسيلته لادراك حقيقة صاحب الملك وما فيه كله وانه يخشى ان يكون من الضآلين عبدة الاصنام وغيرها ان لم يهديه الاله الحق الذي خلقه وخلق كل الملك , وهو كذلك اذ اطلت الشمس فانتبه ان ضيائها يطمس كل اجرام السماء مهما كانت صغيرة نجوما او حتى اكبرها الذي هو القمرنوره وبقي يتتبعها ولما أفلت بمغيبها فهم انه اذا كانت كلها تأتي وتروح بشروقها وغيابها كالشمس فان الفروق في احجامها من صغيرة جدا الى كبيرة جدا هو بسبب شساعة الكون بتباعدها عن بعظها ودورانها في افلاك وان ذلك لايتحقق الا اذا كانت الارض هي عينها كوكبا كباقي الكواكب فعرف ان خالق هذا الكون الشاسع كله لايمكن ان يكون له مكانا في الملك الذي خلقه لأنه ماخلقه الا ان يكون اعظم منه قدرة وأجل وجودا بأن يكون هو الذي يحوي ما خلق وليس ان الذي خلقه يحويه , اي انه تعالى هو أعلى ملكه ومنزه عنه بذلك وجودا اي لايرى وعزيزا اي يبحث عنه ليعرف سبحانه وليس انه هو الذي يتنزل لخلقه ليتعرف عنه كأنه محتاج لمعرفتهم اياه اي هو تعالى أعز من كل ما خلق ولا وجود لغير ما خلق من شيء سبحانه , اي انه تعالى مترفع عن ملكه فهو بالنسبة له علي ومن حكمة ذلك انه اعظم وجودا من ملكه اي انه عظيم ولذلك جاء في قوله تعالى من قرآنه - العلي العظيم- اي العلي بسبب العظمة خبرا عن شأنه سبحانه . كما انه تعالى ترفع ولم ينزل بجلاله الى خلقه ليعرف بشأنه ذلك لأنه اراد ذلك ليعرف بتقدير يقيني في انفسهم بالاسترقاء الفكر بالتفكر بموازين الملك ليهتدى اليه سبحانه كما فعل ابراهيم -ص- ولذلك يفهم لماذا جعله تعالى اب للانبياء واتخذه خليلا اي لأجل ان يكون نموذجا لكل انسان عاش في الملك مبتدءا عقيدته من الفطرة ليوظف ما اكرم به تعالى الانسان عن كل الخلائق وهو كمال العقل الذي اعده الله ليتفهم كل الملك وهو قوله تعالى -وعلم آدم الاسماء كلها- وليسترقى بالعقل ابتداءا من موازين الملك ليهتدي الى خالق الملك , اي ان الله تعالى لما ترفع عن الملك هو ليس لعزته بسبب كبرياء وبطر زائفين انما لحكمة مقدرة لكل شيء عظيمة منه سبحانه ولذلك ما ذكر تعالى عزته الا قرن تعالى في جلها ذكر انه تعالى حكيم ومن امثلة ذلك قوله تعالى - خلقهن العزيز الحكيم- اي السماوات والارض خلقهن وترفع عن الملك ليس لعزة طائشة انما لعزة واجبة ملزمة بها الوهيته وهي التي تتجلى في حكمته التي قدر عليها موازين الملك كله وما فيه والمعرف بالمكان والزمان جمعا بذكر السماوات والارض, ولم يقل السماء والارض لأن السماوات تشير الى تعدد الزمان ببرهان اختلاف الاسباب بينما الارض واحدة ببرهان ثبوت وسيلة الادراك والتي هي المادة للكون وبرهانها الجسد وصورته. أي ان الله ترفع عن الملك بسبب عزته انه اله وبرهانها حكمته المودعة في كل ملكه وعليكم معرفتها بالتفكر والمثل عن ذلك في الاهتداء هو ابراهيم ولذلك هو اب للانبياء وهو خليلا لله وامكن له تعالى ذكر ا بوجوده بمكان عند بيته الحرام وهو مقام ابراهيم. ومن ثم يفهم لماذا اذا ذكرتعالى نفسه بالعزة اظاف اليها انه حكيم.
ومثلا عن وسيلة معرفة سريان الملك وهو ان كل موجود في الملك هو في فلك له ملزم به وعليه وهو يسبح فيه حتى الارض التي تظهر للمتفكر في كل الملك انها مسطحة غير كروية فالمثل عن ذلك العالم الفلكي الرياضي جاليلو جليلي اذ اهتدى ان الارض تدور وانها ليست مركزا للكون بحسبه وحتى من ذلك سجن من طرف محاكمة اهل الكتاب له بضنهم ان الارض مسطحة وانه اتى بكفر.
يتبع الجزء الرابع
www.elnoor_to@yahoo.com
ان تعليم الله للناس صورة الكون تركها في ايديهم بسبب انه آتاهم العقل وامرهم بالتفكر للتعلم بأدلة القياس التي ثبتها وهو قوله - السماوات و الارض -
ولم يقل الاراضي لتمكين الانسان من استدلال ميزاني واحد فيريحه من المتشابه اما قوله السماوات لتعدد الاسباب بتعدد الزمان باختلاف القرون من الناس من الامم ولذلك يكون ذلك بتتبع ركب العلم عبر العصور ولذلك كان لزاما حفظ العلم من جيل الى جيل وذلك بالكتابة ولذلك ذكره تعالى في قرآنه بقوله - اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم - اي القراءة تكون لما كتب من قبل وما كتب الا المشهود له بالبرهان القياسي بالموازين المشهود لها بالامثال من الملك وهو قوله تعالى -السماء رفعها ووضع الميزان ان لا تطغوا في الميزان- وهو تأكيدا على ظرورة التأكد من المعرفة من الملك بالبرهان القياسي الموثوق منه تحديدا بالموازين المجمع على صحتها وهي عينها التي يقال عنها منطقا ومعادلة وقياسا ووحدة ونحو ذلك من المصطلحات في كل العلوم.ومن برهان على صحت ما وضعه تعالى من ميزان اختراع الطائرة والغواصة والسيارة والهاتف وسفينة الفظاء وتتبع المعلوماتية خبرا سماعا وصورة وغير ذلك كثير.
ايها الملحد تعرف عن ربك انطلاقا من الملك بالقياس الموثوق منه وليس انطلاقا من غل وحقد بما نفثه الشيطان في روعك وزين لك الباطل ومن شدة تماثلك لظلاله باستحسانك لشهواتك الزائفة فهو لك قرين عقله عقلك حتى كانت ارادته التي هي تظليل الخلق عن خالقهم هي ارادتك , وامات فيك الانسانية التي اسجد تعالى لها ملائكته الاحبة الكرام رضا بارادته سبحانه ويقينا منهم بصلاح الله في كل شؤونه واصلاحه لكل ما افسد خلقه من عظيم تكرمه على كل ما خلق وما اوجبه لأجل ذلك رحمة منه على كل شيء حتى على امثالك ايها الملحد والدليل على ذلك صبره عليك ومده في عمرك عساك تتوب.
بقلم -نور- من الجزائر المسلمة السنية.
www.elnoor_to@yahoo.com.
إرسال تعليق