الكاتب: صلاح الدين محسن
المصدر: الحوار المتمدن
1- الأديان تتغير ، وتتوالى ، أو تتعدد . بداخل الوطن .
الأديان تجيء وتذهب – طال عمرها أو قصر - وتبقى الأوطان . ما بقي الزمان .
2 – لا يوجد شيء اسمه مرض الحنين للدين . المعروف هو " مرض الحنين للوطن " .
ولو حصل الانسان على جنسية أعظم وأرقى الدول ، يبقى الحنين للوطن ، بداخله ، جمرا ، قابلا للاشتعال ..
3- الوطن يستوعب أديان عديدة . ويحتملها جميعها .
لكن الدين . قد لا يحتمل الا نفسه . ( مثال : " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " – 3 : 85 آل عمران - ) ..
وكثيرا ما لا يحتمل الدين نفسه أيضا ! …
فينقسم الدين الى مذاهب . وكل مذهب . يكره المذاهب الأخرى ، ويعاديها ..!!..
4 – الدين قد ينكر الوطن ! بينما هو يعيش فوق ترابه وتحت سمائه .. ويعتبر نفسه هو الوطن .. ! ، مثلما يعتبر الدين نفسه – وبجرأة - أحق بالانسان من أهله ومن ذويه ّ ..! ( قرصنة .. مقدسة .. ! ) .
5 – من لا يعترفون بالوطن ، ويرون الدين هو الوطن . ليسوا تيارا وطنيا . مهما بلغ عددهم ، بل هم تيار ديني فقط ، و لا شأن لهم بالوطن ولا بالوطنية . واعتبارهم تيارا وطنيا هو محض تدليس
6 – الدين وراثة اجبارية . نتاج تلقين منذ الطفولة . أما الوطن فالانسان نبتة من ضمن نباتات أرضه ، يحبه الانسان مثلما يحب أمه ، وحبه ساكن بداخل الانسان كحبه للأم .
7 – الدين مثل زوج الأم ، أو مثل زوجة الأب – يحب أولاده فقط ، وقد يضطهد غيرهم ..
8 - الوطن لا يحب أن يمزقه أولاده بحرب أهلية تفرقهم عن بعضهم ، ولكن الدين قد يشتهي تمزيق الوطن ، وتقسيمه ولو بحرب أهلية . لأجله هو . لأجل رفعته ! .
9 – الوطن عطاء .. الأصل في الوطن هو العطاء . الوطن يعطيك أولا ، من قبل أن يأخذ منك .. وقد يعطيك فقط دونما أخذ .. والدين يأخذ منك . ثمن الموعظة .. وان لم تتلقاها ، وان لم تحتاجها ، وان لم تطلبها ، فانه يطالبك بدفع : زكاة ، صدقة ، عشور ، وذبائح وشعائر ، أو جزية . و خلافه - .. ! .
10- كيف يكون الدين وطن – كما يروج فقهاء ودعاة - !؟
الوطن فيه أماكن : مولدنا ، تعليمنا ، وأشغالنا ، وسكننا ، وموتنا ، وقبرنا .. ؟
فكيف يقوم الدين بتلك المهام ، حتى نعتبره : وطن !؟
11 – الوطن والمواطنة حقيقة .. يندر أن يقوم حولها خلاف أو جدل .
والدين محض عقيدة .. والعقائد كثيرة . قد تصح ، وقد لا تصح وكل صاحب عقيدة يظن عقيدته أصوب العقائد !... ويوجد بالعالم 3000 عقيدة ...! ، والجدل ، والنقاش ، والاختلاف حول صحة وعدم صحة كل عقيدة ، هو أمر لا ينتهي ولا يحسم .. ! وكثيرا ما ينتهي بالغضب وبالكراهية ، وربما بما هو أكثر من ذلك – بحروب - ! !
12 – الوطن لا يطاردك ولا يلاحقك ليقتلك ان اتخذت لك وطنا آخر ، ولكن من الأديان من يفعل ذلك ....!
13 – الوطن يسمح لك باتخاذ وطن ثان ، وجدت فيه سعة في الرزق ، ولا يحرمك من جنسيته .. ويرحب بك عندما تعود لزيارته . ويدعوك لألا تقطع عروق المودة معه ، لأنك نبتة من ترابه ..
ولكن الدين يأبى .. فان انتميت لدين غيره .. قطع معك كل روابط الرحمة والمودة والانسانية ، ويقيم عليك مأتما كمن لحق بالأموات ! .
14 – الوطن لا يبيع لك مواعظا . لا يعمل هو بها ..
الوطن ليس كذبة ، ولا نصبة ، ولا نصابا ( وان جعله كذلك . قادة نصابون ) .
وانما الوطن يمنحك نفسه .. أرضه ، وماءه ، وسماءه .
عاش الوطن .
يحيا الوطن .
المصدر: الحوار المتمدن
1- الأديان تتغير ، وتتوالى ، أو تتعدد . بداخل الوطن .
الأديان تجيء وتذهب – طال عمرها أو قصر - وتبقى الأوطان . ما بقي الزمان .
2 – لا يوجد شيء اسمه مرض الحنين للدين . المعروف هو " مرض الحنين للوطن " .
ولو حصل الانسان على جنسية أعظم وأرقى الدول ، يبقى الحنين للوطن ، بداخله ، جمرا ، قابلا للاشتعال ..
3- الوطن يستوعب أديان عديدة . ويحتملها جميعها .
لكن الدين . قد لا يحتمل الا نفسه . ( مثال : " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " – 3 : 85 آل عمران - ) ..
وكثيرا ما لا يحتمل الدين نفسه أيضا ! …
فينقسم الدين الى مذاهب . وكل مذهب . يكره المذاهب الأخرى ، ويعاديها ..!!..
4 – الدين قد ينكر الوطن ! بينما هو يعيش فوق ترابه وتحت سمائه .. ويعتبر نفسه هو الوطن .. ! ، مثلما يعتبر الدين نفسه – وبجرأة - أحق بالانسان من أهله ومن ذويه ّ ..! ( قرصنة .. مقدسة .. ! ) .
5 – من لا يعترفون بالوطن ، ويرون الدين هو الوطن . ليسوا تيارا وطنيا . مهما بلغ عددهم ، بل هم تيار ديني فقط ، و لا شأن لهم بالوطن ولا بالوطنية . واعتبارهم تيارا وطنيا هو محض تدليس
6 – الدين وراثة اجبارية . نتاج تلقين منذ الطفولة . أما الوطن فالانسان نبتة من ضمن نباتات أرضه ، يحبه الانسان مثلما يحب أمه ، وحبه ساكن بداخل الانسان كحبه للأم .
7 – الدين مثل زوج الأم ، أو مثل زوجة الأب – يحب أولاده فقط ، وقد يضطهد غيرهم ..
8 - الوطن لا يحب أن يمزقه أولاده بحرب أهلية تفرقهم عن بعضهم ، ولكن الدين قد يشتهي تمزيق الوطن ، وتقسيمه ولو بحرب أهلية . لأجله هو . لأجل رفعته ! .
9 – الوطن عطاء .. الأصل في الوطن هو العطاء . الوطن يعطيك أولا ، من قبل أن يأخذ منك .. وقد يعطيك فقط دونما أخذ .. والدين يأخذ منك . ثمن الموعظة .. وان لم تتلقاها ، وان لم تحتاجها ، وان لم تطلبها ، فانه يطالبك بدفع : زكاة ، صدقة ، عشور ، وذبائح وشعائر ، أو جزية . و خلافه - .. ! .
10- كيف يكون الدين وطن – كما يروج فقهاء ودعاة - !؟
الوطن فيه أماكن : مولدنا ، تعليمنا ، وأشغالنا ، وسكننا ، وموتنا ، وقبرنا .. ؟
فكيف يقوم الدين بتلك المهام ، حتى نعتبره : وطن !؟
11 – الوطن والمواطنة حقيقة .. يندر أن يقوم حولها خلاف أو جدل .
والدين محض عقيدة .. والعقائد كثيرة . قد تصح ، وقد لا تصح وكل صاحب عقيدة يظن عقيدته أصوب العقائد !... ويوجد بالعالم 3000 عقيدة ...! ، والجدل ، والنقاش ، والاختلاف حول صحة وعدم صحة كل عقيدة ، هو أمر لا ينتهي ولا يحسم .. ! وكثيرا ما ينتهي بالغضب وبالكراهية ، وربما بما هو أكثر من ذلك – بحروب - ! !
12 – الوطن لا يطاردك ولا يلاحقك ليقتلك ان اتخذت لك وطنا آخر ، ولكن من الأديان من يفعل ذلك ....!
13 – الوطن يسمح لك باتخاذ وطن ثان ، وجدت فيه سعة في الرزق ، ولا يحرمك من جنسيته .. ويرحب بك عندما تعود لزيارته . ويدعوك لألا تقطع عروق المودة معه ، لأنك نبتة من ترابه ..
ولكن الدين يأبى .. فان انتميت لدين غيره .. قطع معك كل روابط الرحمة والمودة والانسانية ، ويقيم عليك مأتما كمن لحق بالأموات ! .
14 – الوطن لا يبيع لك مواعظا . لا يعمل هو بها ..
الوطن ليس كذبة ، ولا نصبة ، ولا نصابا ( وان جعله كذلك . قادة نصابون ) .
وانما الوطن يمنحك نفسه .. أرضه ، وماءه ، وسماءه .
عاش الوطن .
يحيا الوطن .
1 تعليق(ات):
ان الملك ملك الله وان الوطن ما ملكه الله للأمة من الناس , وان دين الله الحق هو الذي سماه تعالى الاسلام -ان الدين عند الله الاسلام- - ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - ولما كان ابراهيم بعد طوفان نوح هو اب الانبياء تشريفا وامامة وهو قول الله - ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل- وما سمي اتباع شريعة النبي موسى اليهود الا لتمييزهم عن اتباع شريعة النبي عيسى ابن مريم بتسميتهم النصارى لنصرتهم لعيسى ابن مريم , اما تسمية الشريعة التي جاء بها النبي الرسول الخاتم محمد -ص- الاسلام واتباعه المسلمين فهو من الكنية التي أسمى بها الله اتباع دينه , اي كل اتباع الانبياء والرسل هم مسلمون , اي تسمية الشريعة الخاتمة التي جاء بها النبي الرسول الخاتم محمد-ص- الاسلام والقائمين بها المسلمون هو تشريف الله لهاته الامة التابعة لخاتم رسله محمد-ص- بوسمها وابقائها على الفطرة قلبا وقالبا لأن الفطرة هي الدين لأنها ميثاق الله الذي ابدعه صدقا وعدلا بينه وبين كل خلقه الى يوم القيامة وهو قوله تعالى - فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون- والذين لا يعلمون هم الذين اظاعوا فطرة الله منها تسميت دينهم كاليهود والنصارى اذ اسموه اليهودية والنصرانية , وكالملحدين كذلك اذ خرجت انفسهم عن فطرة الله في وجود اله خالق كل الكون وما فيه فهم لا يصدقون اطلاقا بوجود اله.
فالدين الحق اذن الاسلام اذا نسي او ابدل او انقص او البس فان ذلك ليس معناه انه دين مختلق زائف كباقي الاديان المبتدعة انما معناه ان الامم من الناس زاغت عن دين ربها الحق تظليلا من الشيطان ومحاكاة الشر من انفسهم وهو عينه خسرانه في امتحانهم من حياتهم الدنيا لأنها دار ابتلاء وليست دائمة وبرهان ذلك موت كل حي مهما طال عمره وهو قول الله تعالى - كل نفس ذائقة الموت - وهو تحدي من الله لكل مؤمن بأن لا خالق للملك وما فيه وان كل شيء صدفة , فلو كان ذلك حقا فان الله قد تحداهم ان يبقى اي ذو نفس حيا لايموت ان كان حقا صدفة كان . اي ان خروج الناس عن دينهم باتخاذهم ديانات اخرى وهو اغلبهم او لا يتخذوا أي دين وهم اقلهم هو ليس بسبب ان دين الله الاسلام هو كباقي الديانات المبتدعة انما بسبب خسران غالبية الناس في ابتلائهم في حياتهم الدنيا لأجل ان يثابوا او يعاقبوا في حياتهم الآخرة لأنها الحياة المؤبدة ولذلك جاء كثيرا من قرآنه تعالى قوله - وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - وغير ذلك كثير تأكيدا وذكرى مكثفة للانسان لأن مصيره في الاخرة أبدي وخطير ان كان سيئا ولذلك قوله تعالى - وان الآخرة هي دار القرار-
ولذلك ليس للوطن فظلا عن الدين لأنه اذا كان الانسان قد غير او ترك دين ربه الحق -الاسلام- فذلك من ظلاله اما انه يتجذر في موطنه فلأن المكان يحقق للانسان العيش , ولما كان في العيش صراع بين الافراد والمجتمعات والامم نشأ التشبث في الارض المتمكن منها تواجدا واستغلالا كأهم الوسائل للعيش في الارض وهو مكان الله الذي هيأه الله للبشر باستخلافهم في الارض الى يوم يبعثون وهوقوله تعالى - اورثكم الارض لينظر كيف تعملون- - انزلوا الى الارض ولكم فيها مستقر ومتاع الى حين- - فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تبعثون-
ولهاته الاسباب فانه يظهر للجاهلين الذين لايعقلون ان الدين يزول والوطن لا يزول.
فدين الله هو الاسلام والوطن هو ارض الله اينما وجد الانسان والكل صنيع الله وملكه وحده لا شريك له وكل ما في الارض يبعث يوم القامة لا ريب فيه.
بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
www.elnoor_to@yahoo.com
إرسال تعليق