The Out Campaign
  

محرك البحث اللاديني المواقع و المدونات
عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان
تصنيفات مواضيع "مع اللادينيين و الملحدين العرب"    (تحديث: تحميل كافة المقالات PDF جزء1  جزء2)
الإسلام   المسيحية   اليهودية   لادينية عامة   علمية   الإلحاد   فيديوات   استفتاءات   المزيد..

10‏/07‏/2011

الوطن و الدين

الكاتب: صلاح الدين محسن
المصدر: الحوار المتمدن

1- الأديان تتغير ، وتتوالى ، أو تتعدد . بداخل الوطن .
الأديان تجيء وتذهب – طال عمرها أو قصر - وتبقى الأوطان . ما بقي الزمان .

2 – لا يوجد شيء اسمه مرض الحنين للدين . المعروف هو " مرض الحنين للوطن " .
ولو حصل الانسان على جنسية أعظم وأرقى الدول ، يبقى الحنين للوطن ، بداخله ، جمرا ، قابلا للاشتعال ..

3- الوطن يستوعب أديان عديدة . ويحتملها جميعها .
لكن الدين . قد لا يحتمل الا نفسه . ( مثال : " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " – 3 : 85 آل عمران - ) ..
وكثيرا ما لا يحتمل الدين نفسه أيضا ! …
فينقسم الدين الى مذاهب . وكل مذهب . يكره المذاهب الأخرى ، ويعاديها ..!!..

4 – الدين قد ينكر الوطن ! بينما هو يعيش فوق ترابه وتحت سمائه .. ويعتبر نفسه هو الوطن .. ! ، مثلما يعتبر الدين نفسه – وبجرأة - أحق بالانسان من أهله ومن ذويه ّ ..! ( قرصنة .. مقدسة .. ! ) .

5 – من لا يعترفون بالوطن ، ويرون الدين هو الوطن . ليسوا تيارا وطنيا . مهما بلغ عددهم ، بل هم تيار ديني فقط ، و لا شأن لهم بالوطن ولا بالوطنية . واعتبارهم تيارا وطنيا هو محض تدليس

6 – الدين وراثة اجبارية . نتاج تلقين منذ الطفولة . أما الوطن فالانسان نبتة من ضمن نباتات أرضه ، يحبه الانسان مثلما يحب أمه ، وحبه ساكن بداخل الانسان كحبه للأم .

7 – الدين مثل زوج الأم ، أو مثل زوجة الأب – يحب أولاده فقط ، وقد يضطهد غيرهم ..

8 - الوطن لا يحب أن يمزقه أولاده بحرب أهلية تفرقهم عن بعضهم ، ولكن الدين قد يشتهي تمزيق الوطن ، وتقسيمه ولو بحرب أهلية . لأجله هو . لأجل رفعته ! .

9 – الوطن عطاء .. الأصل في الوطن هو العطاء . الوطن يعطيك أولا ، من قبل أن يأخذ منك .. وقد يعطيك فقط دونما أخذ .. والدين يأخذ منك . ثمن الموعظة .. وان لم تتلقاها ، وان لم تحتاجها ، وان لم تطلبها ، فانه يطالبك بدفع : زكاة ، صدقة ، عشور ، وذبائح وشعائر ، أو جزية . و خلافه - .. ! .

10- كيف يكون الدين وطن – كما يروج فقهاء ودعاة - !؟
الوطن فيه أماكن : مولدنا ، تعليمنا ، وأشغالنا ، وسكننا ، وموتنا ، وقبرنا .. ؟
فكيف يقوم الدين بتلك المهام ، حتى نعتبره : وطن !؟

11 – الوطن والمواطنة حقيقة .. يندر أن يقوم حولها خلاف أو جدل .
والدين محض عقيدة .. والعقائد كثيرة . قد تصح ، وقد لا تصح وكل صاحب عقيدة يظن عقيدته أصوب العقائد !... ويوجد بالعالم 3000 عقيدة ...! ، والجدل ، والنقاش ، والاختلاف حول صحة وعدم صحة كل عقيدة ، هو أمر لا ينتهي ولا يحسم .. ! وكثيرا ما ينتهي بالغضب وبالكراهية ، وربما بما هو أكثر من ذلك – بحروب - ! !

12 – الوطن لا يطاردك ولا يلاحقك ليقتلك ان اتخذت لك وطنا آخر ، ولكن من الأديان من يفعل ذلك ....!

13 – الوطن يسمح لك باتخاذ وطن ثان ، وجدت فيه سعة في الرزق ، ولا يحرمك من جنسيته .. ويرحب بك عندما تعود لزيارته . ويدعوك لألا تقطع عروق المودة معه ، لأنك نبتة من ترابه ..
ولكن الدين يأبى .. فان انتميت لدين غيره .. قطع معك كل روابط الرحمة والمودة والانسانية ، ويقيم عليك مأتما كمن لحق بالأموات ! .

14 – الوطن لا يبيع لك مواعظا . لا يعمل هو بها ..
الوطن ليس كذبة ، ولا نصبة ، ولا نصابا ( وان جعله كذلك . قادة نصابون ) .
وانما الوطن يمنحك نفسه .. أرضه ، وماءه ، وسماءه .

عاش الوطن .
يحيا الوطن .

1 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها