ملاحظة: انتقل موضوع "مغامرتي مع الإلحاد" الى هذا الرابط
=======================
أحاول في هذا المقال جمع الحجج الأساسية التي يستدل بها المؤمنون على وجود إله خاصة الإله الإبراهيمي, و إيضاح الإشكاليات التي تطرحها الأفكار التي تعتمد عليها هذه الحجج. كل الحجج التي رأيتها في حياتي هي مبنية في الأساس على الحجج التي أعرضها هنا. أرجو أن يعجبكم.
1) الدليل الأنتولوجي:
I. الله كامل (بالتعريف).
II. صفة الوجود ضرورية للكمال. أي ما ليس موجودا ليس كاملا.
III. إذن الله موجود.
المشاكل:
اللون و الحجم و الشكل هم صفات. و لكن الوجود ليس صفة. بإستطاعتي أن أعرف ما أريد و أن أعطيه في عقلي صفة الوجود و لكن هذا لا يجعله موجودا. أيضا, الحجة دائرية: فكي يكتسب الله صفة الكمال عليه أن يوجد أولا و هذا يعيدنا إلى نقطة الصفر.
2)دليل العلّة الأولى:
I. كل شيء يبدأ بالوجود له مسبِّب.
II. الكون بدأ بالوجود.
III. لا يمكن للكون أن يكون مسبِّب نفسه.
IV. فإذا للكون مسبِّب مختلف عن الكون نفسه.
V. هذا المسبِّب هو الله.
المشاكل:
أ) المشكلة في I: حتى لو سلّمنا أننا يمكننا معرفة حقيقة ما هو السبب و ما هو التأثير, فلا سبيل إلى نُعَمِّم وجوب وجود سبب لكل تأثير, فنحن لا نستدل على هذا إلا بالإستقراء, أي ملاحظة بعض الأمثلة و تعميمها, و يبقى إحتمال وجود ما يشذ عن ما لاحظناه قائما, حتى فو العلوم.
و في الحقيقة الشيء الوحيد الذي يمكن ملاحظته عن السببية هو تتابع زمني للأحداث, مثلا نلاحظ أن الحرّ يشتد عندما تستطع الشمس, فنستنتج أن الشمس تسبب الحر, و لكن كيف نعرف أن وجود الحر كلما سطعت الشمس ليس مجرد صدفة زمنية تتكر من غير سبب؟
مثال آخر: عندما أركل الكرة, تتدحرج. أنا أعلم ذلك لأنني كلما ركلت الكرة في الماضي, شاهدتها تتدحرج بعد ذلك. فأربط بذهني بين ركلتي و ما تبعها من تدحرج الكرة, و لكن لا شيء يمكنني مشاهدته يستطيع أن يؤكد لي أن ركلتي كانت فعلا سبب تدحرج الكرة, أو أنه لن يأتي أبدا يوم أركل فيه الكرة و لا تتدحرج.
ب) المشكلة في II: الفيزياء الحالية ما زالت غير قادرة على وصف ما جرى في اللحظات الأولى بعد الأنفجار الكبير أو في لحظة الصفر نفسها. لذلك لا ندري فعلا إذا كان الكون قد خُلق في هذه اللحظة أم أنه كان موجودا قبلها, و لا ندري إذا كان الوقت قد بدأ بالجريان مع الإنفجار الكبير أم كان موجودا قبله... لذلك لا نستطيع أن نؤكد أن الكون لم يكن موجودا يوما ثم وجد.
ج) المشكلة في III: لماذا لا يمكن للكون أن يكون مسبب نفسه بنفسه؟ أي لماذا يجب أن تكون علَّة وجود الكون موجودة خارج الكون؟
د) المشكلة في V: إذا إفترضنا أن هذا الدليل يبرهن وجود العلة الأولى, فهو لا يحدد ما هي هذه العلّة و مواصفاتها, و لا يقدم أي برهان على أن هذه العلة هي كائن عاقل ذكي كلي المعرفة و المقدرة أي كما تصوّره الأديان.
ثانيا, لا يقدم هذا الدليل أي سبب يشرح لماذا ليست هناك إلا علّة أولى وحيدة, فممكن أن تكون هناك مجموعة من العلل تسببت كل واحدة منها في خلق جزء مختلف من الكون.
ثالثا, الله هو إمّا مسبَّب أو غير مسبَّب. إذا كان مسَّبباً, فهذا يعارض الصورة التي تقدمها الأديان لله على أنه الخالق الذي لم يُخلَق, إلا إذا إفترضنا أن الله هو سبب نفسه. و لكن في هذه الحالة لماذا لا يمكن أن يوجد شيء آخر غير الله يكون سبب نفسه؟ مثلا لماذا لا يستطيع الكون أيضا أن يكون سبب نفسه؟
أما إذا كان الله غير مسبَّب, فهذا يعني وجود ما هو غير مسبب, فلماذا لا يكون الكون أيضا لا سبب أو علّة له؟
رابعا, مفهوم السببية يتطلب مفهوم الزمان, و لا معنى للسببية من دون الزمان. إذا كان الله موجودا خارج الزمان, فبالنسبة له كونه سبب الكون هو كلام لا معنى له.
3)دليل الهدف:
I. وجود هدف للكون يحتّم وجود مصمِّم للكون.
II. وجود التعقيد و النظام في الكون يحتم وجود هدف للكون.
III. الحياة, البشر, الكون هي أشياء معقدة.
IV. إذا يوجد مصمِّم للكون.
V. هذا المصمِّم هو الله.
المشاكل:
أولا, حتى لو إفترضنا وجود أهداف لبعض أجزاء الكون, لا يبدو أن الكون ككل له هدف. إذا كان الهدف من الكون هو وجود الإنسان, فما هو هدف بلايين البلايين من النجوم و المجرات, و المساحات الفارغة في الكون الشاسعة لدرجة لا يستوعبها عقل؟
ثانيا, بإستطاعة نظرية التطور أن تشرح كيف يمكن للتعقيد أن يظهر من الفوضى و أن يتأقلم مع محيطه بشكل أنه يستغل محيطه للأنتشار, فالحياة هي التي تتأقلم مع محيطها و ليس العكس.
ثالثا, وجود مصمِّم للكون لا يعني أن هذا المصمِّم خلق الكون, بل يعني فقط وجود مصمِّم فائق الذكاء للكون و لكن ليس بالضرورة أن يكون قادرا على خلق شيء أو أن يكون كلي المعرفة و القدرة إلخ.
رابعا, وجود تصميم سيء. مثلا وجود الزائدة المعوية في الإنسان لا فائدة منها, و هي كثيرا ما تسبب أمراض و إلتهابات مما يدعو إلى إستئصالها. و إمتلاك الطيور التي لا تطير للأجنحة. و وجود النقطة العمياء في عين الإنسان. التصميم السيء لأسنان الإنسان الذي غالبا ما يؤدي إلى مشاكل خاصة مع أضراس العقل. إلخ.
خامسا, مصمِّم الكون عليه أن يكون بالغ التعقيد. إذا الله بالغ التعقيد, و حسب دليل الهدف نستطيع أن نستنتج أن لله هدف و أنه قد صُّمم من قِبل مصمِّم آخر.
سادسا, عدم إنسجام أهداف الأنظمة المختلفة مع بعضها. الأسد صُمِّم ليصطاد الغزلان, و الغزلان صُمِّمت لتهرب من الأسد.
سابعا, كيف نعرف أن شيء ما هو طبيعي بينما شيء آخر هو مُصَمَّم؟ يجب علينا أن نقارن بين هذين الشيئين. إذا كي نعرف أن الكون مصمَّم علينا أن نقارنه مع كون آخر غير مُصَمم.. و هذا غير ممكن.
4)الدليل الأخلاقي:
I. توجد حقائق أخلاقية.
II. الحقائق الأخلاقية لا معنى لها من دون وجود مصدر مطلق للأخلاق.
III. إذا يوجد مصدر مطلق للأخلاق.
IV. هذا المصدر هو الله.
المشاكل:
أولا, معضلة أثيفرو: إما الخير هو ما يأمر الله به, و إما الله لا يأمر إلا بالخير. إذا كان الخير هو ما يأمر الله به, فإذا الخير يتماهى مع قوة الله و قدرته على إصدار الأوامر و لا فرق بالنسبة لله بين الخير و الشر بل هو إختار الخير عشوائيا. و إذا كان الله يعلم الخير فيأمر به, فذلك يعني أن وجود الخير مستقل عن وجود الله, أي هناك شيء موجود و لم يخلقه الله.
ثانيا, القيم الأخلاقية ليست ثابتة, بل تتغير حسب المكان و الزمان.
ثالثا, وجود قيم أخلاقية مشتركة بين الشعوب المختلفة يمكن تفسيره بالداروينية الإجتماعية.
رابعا, هناك أعمال كانت قديما لا أخلاقية أصبحت اليوم قيما أخلاقية.
5)دليل المعجزات:
المعجزات تحتم وجود الله.
المشاكل:
أولا, المعجزات لا تحتم وجود الله بل فقط وجود ما لم نفهمه بعد.
ثانيا, لا دليل على حدوث المعجزات بالنسبة لمن يعيش بعيدا عن المكان الذي حدثت فيه, أو في حقبة أخرى من الزمن, إلا تواتر الأخبار المنقولة, و لكن هذا ليس دليلا كافيا. كل الديانات تدعي المعجزات, فهل علينا تصديقها جميعا؟ هل Criss Angel او David Blaineهم رسل من الله؟ ما هو الأكثر ترجيحا, أن يكون هناك تفسير طبيعي لما حصل أم أن تكون المعجزة فعلا قد خرقت قوانين الطبيعة؟ العلم يدعم التفسير الطبيعي.
"هذه المقالة منشورة تحت رخصة GPL للوثائق الحرة"
1) الدليل الأنتولوجي:
I. الله كامل (بالتعريف).
II. صفة الوجود ضرورية للكمال. أي ما ليس موجودا ليس كاملا.
III. إذن الله موجود.
المشاكل:
اللون و الحجم و الشكل هم صفات. و لكن الوجود ليس صفة. بإستطاعتي أن أعرف ما أريد و أن أعطيه في عقلي صفة الوجود و لكن هذا لا يجعله موجودا. أيضا, الحجة دائرية: فكي يكتسب الله صفة الكمال عليه أن يوجد أولا و هذا يعيدنا إلى نقطة الصفر.
2)دليل العلّة الأولى:
I. كل شيء يبدأ بالوجود له مسبِّب.
II. الكون بدأ بالوجود.
III. لا يمكن للكون أن يكون مسبِّب نفسه.
IV. فإذا للكون مسبِّب مختلف عن الكون نفسه.
V. هذا المسبِّب هو الله.
المشاكل:
أ) المشكلة في I: حتى لو سلّمنا أننا يمكننا معرفة حقيقة ما هو السبب و ما هو التأثير, فلا سبيل إلى نُعَمِّم وجوب وجود سبب لكل تأثير, فنحن لا نستدل على هذا إلا بالإستقراء, أي ملاحظة بعض الأمثلة و تعميمها, و يبقى إحتمال وجود ما يشذ عن ما لاحظناه قائما, حتى فو العلوم.
و في الحقيقة الشيء الوحيد الذي يمكن ملاحظته عن السببية هو تتابع زمني للأحداث, مثلا نلاحظ أن الحرّ يشتد عندما تستطع الشمس, فنستنتج أن الشمس تسبب الحر, و لكن كيف نعرف أن وجود الحر كلما سطعت الشمس ليس مجرد صدفة زمنية تتكر من غير سبب؟
مثال آخر: عندما أركل الكرة, تتدحرج. أنا أعلم ذلك لأنني كلما ركلت الكرة في الماضي, شاهدتها تتدحرج بعد ذلك. فأربط بذهني بين ركلتي و ما تبعها من تدحرج الكرة, و لكن لا شيء يمكنني مشاهدته يستطيع أن يؤكد لي أن ركلتي كانت فعلا سبب تدحرج الكرة, أو أنه لن يأتي أبدا يوم أركل فيه الكرة و لا تتدحرج.
ب) المشكلة في II: الفيزياء الحالية ما زالت غير قادرة على وصف ما جرى في اللحظات الأولى بعد الأنفجار الكبير أو في لحظة الصفر نفسها. لذلك لا ندري فعلا إذا كان الكون قد خُلق في هذه اللحظة أم أنه كان موجودا قبلها, و لا ندري إذا كان الوقت قد بدأ بالجريان مع الإنفجار الكبير أم كان موجودا قبله... لذلك لا نستطيع أن نؤكد أن الكون لم يكن موجودا يوما ثم وجد.
ج) المشكلة في III: لماذا لا يمكن للكون أن يكون مسبب نفسه بنفسه؟ أي لماذا يجب أن تكون علَّة وجود الكون موجودة خارج الكون؟
د) المشكلة في V: إذا إفترضنا أن هذا الدليل يبرهن وجود العلة الأولى, فهو لا يحدد ما هي هذه العلّة و مواصفاتها, و لا يقدم أي برهان على أن هذه العلة هي كائن عاقل ذكي كلي المعرفة و المقدرة أي كما تصوّره الأديان.
ثانيا, لا يقدم هذا الدليل أي سبب يشرح لماذا ليست هناك إلا علّة أولى وحيدة, فممكن أن تكون هناك مجموعة من العلل تسببت كل واحدة منها في خلق جزء مختلف من الكون.
ثالثا, الله هو إمّا مسبَّب أو غير مسبَّب. إذا كان مسَّبباً, فهذا يعارض الصورة التي تقدمها الأديان لله على أنه الخالق الذي لم يُخلَق, إلا إذا إفترضنا أن الله هو سبب نفسه. و لكن في هذه الحالة لماذا لا يمكن أن يوجد شيء آخر غير الله يكون سبب نفسه؟ مثلا لماذا لا يستطيع الكون أيضا أن يكون سبب نفسه؟
أما إذا كان الله غير مسبَّب, فهذا يعني وجود ما هو غير مسبب, فلماذا لا يكون الكون أيضا لا سبب أو علّة له؟
رابعا, مفهوم السببية يتطلب مفهوم الزمان, و لا معنى للسببية من دون الزمان. إذا كان الله موجودا خارج الزمان, فبالنسبة له كونه سبب الكون هو كلام لا معنى له.
3)دليل الهدف:
I. وجود هدف للكون يحتّم وجود مصمِّم للكون.
II. وجود التعقيد و النظام في الكون يحتم وجود هدف للكون.
III. الحياة, البشر, الكون هي أشياء معقدة.
IV. إذا يوجد مصمِّم للكون.
V. هذا المصمِّم هو الله.
المشاكل:
أولا, حتى لو إفترضنا وجود أهداف لبعض أجزاء الكون, لا يبدو أن الكون ككل له هدف. إذا كان الهدف من الكون هو وجود الإنسان, فما هو هدف بلايين البلايين من النجوم و المجرات, و المساحات الفارغة في الكون الشاسعة لدرجة لا يستوعبها عقل؟
ثانيا, بإستطاعة نظرية التطور أن تشرح كيف يمكن للتعقيد أن يظهر من الفوضى و أن يتأقلم مع محيطه بشكل أنه يستغل محيطه للأنتشار, فالحياة هي التي تتأقلم مع محيطها و ليس العكس.
ثالثا, وجود مصمِّم للكون لا يعني أن هذا المصمِّم خلق الكون, بل يعني فقط وجود مصمِّم فائق الذكاء للكون و لكن ليس بالضرورة أن يكون قادرا على خلق شيء أو أن يكون كلي المعرفة و القدرة إلخ.
رابعا, وجود تصميم سيء. مثلا وجود الزائدة المعوية في الإنسان لا فائدة منها, و هي كثيرا ما تسبب أمراض و إلتهابات مما يدعو إلى إستئصالها. و إمتلاك الطيور التي لا تطير للأجنحة. و وجود النقطة العمياء في عين الإنسان. التصميم السيء لأسنان الإنسان الذي غالبا ما يؤدي إلى مشاكل خاصة مع أضراس العقل. إلخ.
خامسا, مصمِّم الكون عليه أن يكون بالغ التعقيد. إذا الله بالغ التعقيد, و حسب دليل الهدف نستطيع أن نستنتج أن لله هدف و أنه قد صُّمم من قِبل مصمِّم آخر.
سادسا, عدم إنسجام أهداف الأنظمة المختلفة مع بعضها. الأسد صُمِّم ليصطاد الغزلان, و الغزلان صُمِّمت لتهرب من الأسد.
سابعا, كيف نعرف أن شيء ما هو طبيعي بينما شيء آخر هو مُصَمَّم؟ يجب علينا أن نقارن بين هذين الشيئين. إذا كي نعرف أن الكون مصمَّم علينا أن نقارنه مع كون آخر غير مُصَمم.. و هذا غير ممكن.
4)الدليل الأخلاقي:
I. توجد حقائق أخلاقية.
II. الحقائق الأخلاقية لا معنى لها من دون وجود مصدر مطلق للأخلاق.
III. إذا يوجد مصدر مطلق للأخلاق.
IV. هذا المصدر هو الله.
المشاكل:
أولا, معضلة أثيفرو: إما الخير هو ما يأمر الله به, و إما الله لا يأمر إلا بالخير. إذا كان الخير هو ما يأمر الله به, فإذا الخير يتماهى مع قوة الله و قدرته على إصدار الأوامر و لا فرق بالنسبة لله بين الخير و الشر بل هو إختار الخير عشوائيا. و إذا كان الله يعلم الخير فيأمر به, فذلك يعني أن وجود الخير مستقل عن وجود الله, أي هناك شيء موجود و لم يخلقه الله.
ثانيا, القيم الأخلاقية ليست ثابتة, بل تتغير حسب المكان و الزمان.
ثالثا, وجود قيم أخلاقية مشتركة بين الشعوب المختلفة يمكن تفسيره بالداروينية الإجتماعية.
رابعا, هناك أعمال كانت قديما لا أخلاقية أصبحت اليوم قيما أخلاقية.
5)دليل المعجزات:
المعجزات تحتم وجود الله.
المشاكل:
أولا, المعجزات لا تحتم وجود الله بل فقط وجود ما لم نفهمه بعد.
ثانيا, لا دليل على حدوث المعجزات بالنسبة لمن يعيش بعيدا عن المكان الذي حدثت فيه, أو في حقبة أخرى من الزمن, إلا تواتر الأخبار المنقولة, و لكن هذا ليس دليلا كافيا. كل الديانات تدعي المعجزات, فهل علينا تصديقها جميعا؟ هل Criss Angel او David Blaineهم رسل من الله؟ ما هو الأكثر ترجيحا, أن يكون هناك تفسير طبيعي لما حصل أم أن تكون المعجزة فعلا قد خرقت قوانين الطبيعة؟ العلم يدعم التفسير الطبيعي.
"هذه المقالة منشورة تحت رخصة GPL للوثائق الحرة"
الكاتب: Nieflheim
25 تعليق(ات):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخواني / اخواتي :
لفظ الجلالة .. كلمة " الله " سبحانه وتعالى .. من أين جاءت ؟
إن الثابت لغوياً أن المعنى لا بد أن يوجد أولا ثم يوجد اللفظ أو الإسم ..
فإذا لم يوجد المعنى لا يوجد اللفظ في اللغة ..
وكل الإختراعات الحديثة التي لم تكن البشرية تعرف عنها شيئاً لم توجد لها
أسماء إلا بعد أن وجدت وعرفناها ..
والإنسان لا يستطيع أن يفهم معنى الكلام إلا إذا كان المعنى موجوداً في عقله ..
ولذلك فإن المجامع اللغوية في العالم تضيف كل فترة .. ألفاظاً لمعان لم تكن
موجودة ثم وجدت ... فكان لا بد أن توجد لها ألفاظاً تعبر عنها .
وعلى أية حال فإن العقل البشري يعجز عن فهم أي لفظ إذا لم يوجد في
عقولنا المعنى أولاً .. حتى أنك إذا حدثت أي إنسان بلفظ لا يفهمه .. فلا بد أن
يعرف المعنى أولاً ثم بعد ذلك يفهم اللفظ ...
ولكن الله سبحانه وتعالى غيب عنا ... لم يره أحد ... ومع ذلك فإن لفظ الجلالة موجود في كل لغات العالم ..
والعقول كلها تفهمه ...
فكيف يمكن أن يحدث هذا ؟
إلا إذا كان في داخلنا الإيمان الفطري الذي يعرفنا معنى لفظ الجلالة .
وهنا تأتي الآية الكريمة لتبين لنا هذا الإعجاز فيقول الله سبحانه وتعالى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى )
الآية 172 سورة الأعراف
إذن فلا بد أن الله أشهدنا على نفسه فعندما ذكر لفظ الجلالة فهمناه ولا بد أنه سبحانه وتعالى أشهد البشرية كلها ..
لأنه لا توجد لغة في العالم ليس فيها لفظ الجلالة ..
بل إن التحدي والإعجاز الإلهي يمضي أكثر من ذلك ...
فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده وأصطبر لعبادته . هل تعلم له سمياً )
الآية 65 من سورة مريم
وهكذا أخبرنا الحق سبحانه وتعالى أن لفظ الجلالة لن يطلق على أحد غير ذاته الكريمة ...
وهكذا تحدى الله البشرية كلها في أمر إختياري ..
فالإسم هو شيء من إختيار الإنسان ..
ويوجد في هذا الكون الكفرة والملحدون وشياطين الإنس وغيرهم ...
فهل سمعت عن واحد سمى نفسه الله ؟ ..
أو سمى أبنه الله ؟
لم يحدث .. ولن يحدث .. لأن الحق سبحانه وتعالى أختص بهذا الإسم ذاته الكريمة ...
فلا يمكن لبشر أن يتخطى مراد الله ليطلق لفظ الجلالة على نفسه أو أحد أولاده ..
بل إن الذين أدعوا الألوهية مثل فرعون وغيره .. ونصبوا أنفسهم آلة يعبدون من دون الله ...
لم يجرؤ واحد منهم ولم يخطر على باله أن يسمي نفسه الله ..
وهكذا جاء التحدي للبشر جميعاً في أمر أختياري ليؤكد للعالم أجمع ... أن أحداً لا يستطيع أن يخالف مرادات الله في كونه ...
ولو كانت هذه المخالفة في منطقة الإختيار للإنسان ..
ولو كانت هذه المخالفة من ملحد محارب لدين الله يريد الإضلال في الأرض ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منقولة بتصرف من كتاب ( الأدلة المادية على وجود الله ) للشيخ / محمد متولي الشعراوي . (رحمه الله)
وأما عن أدلة وجود الله فهي واضحة لمن تأملها ولا تحتاج لكثرة بحث وطول نظر ، وعند التأمل نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع : الأدلة الفطرية ، والأدلة الحسية ، والأدلة الشرعية ، وسوف تتضح لك بإذن الله تعالى .
أولاً :
الأدلة الفطرية :
قال الشيخ ابن عثيمين :
دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين ، ولهذا قال الله تعالى ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ) الروم/30 ، بعد قوله : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً ) فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين ، ومن اجتالته الشياطين فقد يمنع هذا الدليل . انتهى من شرح السفارينية
فإن كل إنسان يحسّ من تلقاء نفسه أنّ له رباً وخالقاً ويشعر بالحاجة إليه وإذا وقع في ورطة عظيمة اتجهت يداه وعيناه وقلبه إلى السماء يطلب الغوث من ربه .
الأدلة الحسية :
وجود الحوادث الكونية ، وذلك أن العالم من حولنا لابد وأن تحصل فيه حوادث فمن أول تلك الحوادث حادثة الخلق ، خلق الأشياء ، كل الأشياء من شجر وحجر وبشر وأرض وسماء وبحار وأنهار ......
فإن قيل هذه الحوادث وغيرها كثير من الذي أوجدها وقام عليها ؟
فالجواب إما أن تكون وجدت هكذا صدفة من غير سبب يدعو لذلك فيكون حينها لا أحد يعلم كيف وجدت هذه الأشياء هذا احتمال ، وهناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه الأشياء أوجدت نفسها وقامت بشؤونها , وهناك احتمال ثالث و هو أن لها موجداً أوجدها وخالقاً خلقها ، وعند النظر في هذه الاحتمالات الثلاث نجد أنه يتعذر ويستحيل الأول والثاني فإذا تعذر الأول والثاني لزم أن يكون الثالث هو الصحيح الواضح وهو أن لها خالقاً خلقها وهو الله ، وهذا ما جاء ذكره في القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون ) الطور/35
ثم هذه المخلوقات العظيمة منذ متى وهي موجودة ؟ كل هذه السنين من الذي كتب لها البقاء في هذه الدنيا وأمدها بأسباب البقاء ؟
الجواب هو الله ، أعطى كل شيء ما يصلحه ويؤمن بقاءه ، ألا ترى ذلك النبات الأخضر الجميل إذا قطع الله عنه الماء هل يمكن أن يعيش ؟ كلا بل يكون حطاماً يابساً وكل شئ إذا تأملته وجدته متعلقاً بالله ، فلولا الله ما بقيت الأشياء .
ثم إصلاح الله لهذه الأشياء ، كل شيء لما يناسبه ؛ فالإبل مثلاً للركوب ، قال الله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون (71 ) وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ) يس/72 انظر إلى الإبل كيف خلقها الله قوية مستوية الظهر لكي تكون مهيئة للركوب وتحمل المشاق الصعبة التي لا يتحمله من الحيوانات غيرها .
وهكذا إذا قلبت طرفك في المخلوقات وجدتها متناسبة مع ما خلقت من أجله فسبحان الله تعالى .
ومن أمثلة الأدلة الحسية :
النوازل التي تنزل لأسباب دالة على وجود الخالق مثل دعاء الله ثم استجابة الله للدعاء دليل على وجود الله قال الشيخ ابن عثيمين : لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يغيث الخلق ، قال اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، ثم نشأ السحاب ، وأمطر قبل أن ينزل من المنبر ، هذا يدل على وجود الخالق . انتهى من شرح السفارينية
الأدلة الشرعية :
وجود الشرائع , قال الشيخ ابن عثيمين :
جميع الشرائع دالة على وجود الخالق وعلى كمال علمه وحكمته ورحمته لأن هذه الشرائع لابد لها من مشرع والمشرع هو الله عز وجل . انتهى من شرح السفارينية
وأما سؤالك ، لماذا خلقنا الله ؟
فالجواب من أجل عبادته وشكره وذكره ، والقيام بما أمرنا به سبحانه ، وأنت تعلم أن الخلق فيهم الكافر وفيهم المسلم , وهذا لأن الله أراد أن يختبر العباد ويبتليهم هل يعبدونها من يعبدون غيره ، وذلك بعد أن أوضح الله السبيل لكل أحد ، قال الله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) تبارك/2 وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات/56
نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى ، والمزيد المزيد من الدعوة والعمل للدين وصلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم .
السلام عليكم و رحمة الله
إن من أعظم الحقائق وأجلاها في الفطر والعقول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى ، هذه الحقيقة التي اتفقت العقول على الاعتراف بها - وإن أنكرتها بعض الألسن ظلما وعلوا - ، فهي من الوضوح بمكان لا تنال منه الشبهات ، وبمنزلة لا يرتقي إليها الشك .
ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته ، إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا . وأولى هذه الدلائل دليل الفطرة ، ونعني به ما فطر الله عليه النفس البشرية من الإيمان به سبحانه ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الدليل فقال : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون }( الروم: 30 )، وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون ، وإن غطته الشبهات ،ونالت منه الشهوات ، إلا أنه سرعان ما يظهر في حالات الصفاء وانكشاف الأقنعة. وفي الواقع أمثلة كثيرة تدلنا على ظهور الفطرة كعامل مؤثر في تغيير حياة الإنسان من الإلحاد إلى الإيمان ، ومن الضلال إلى الهدى ، فذاك ملحد عاين الموت تحت أمواج البحر ، فبرزت حقيقة الإيمان لتنطق على لسانه أن لا إله إلا الله ، فلما نجاه الله أسلم وحسن إسلامه .
وحادثة أخرى تتحدث عن طائرة تتهاوى بركابها ، فتتعالى أصوات الإيمان منهم وقد كانوا من قبل أهل إلحاد وكفر ، وقد سجل الله هذه الظاهرة في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } (الاسراء:67). فهذا هو دليل الفطرة وهو من القوة والمكانة بحيث لا يستطيع أن يدفعه دافع أو ينازع فيه من منازع .
وثمة دليل آخر لا يقل قوة وأهمية عن دليل الفطرة وهو ما أسماه أهل العلم بدليل الحدوث ، ومفاد هذا الدليل أنه لابد لكل مخلوق من خالق ، وهذه حقيقة يسلم بها كل ذي عقل سليم ، فهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة : البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على العزيز الخبير . فلله ما أحسنه من استدلال وما أعجبه من منطق وبيان .
ومن الأمثلة الأخرى التي تدل على هذه الحقيقة ما روي من أن أحد العلماء طلب منه بعض الملاحدة أن يناظره في وجود الله سبحانه ، وحددوا لذلك موعدا ، فتأخر العالم عنهم وكان تأخره عن قصد ، فلما جاءهم وسألوه عن سبب تأخره قال : لقد حال بيني وبين مجيء إليكم نهر ، ولم أجد ما ينقلني إليكم ، غير أن الأمر لم يطل حتى أتت سفينة ، وهي تمشي من غير أن يقودها قائد ، أو يتحكم فيها متحكم ، فصاح به الملاحدة ماذا تقول يا رجل ؟!! فقال لهم : أنتم أنكرتم أن يكون لهذا الكون خالقا ، ولم تصدقوا أن تكون سفينة من غير قائد ، فاعترفوا وأقروا .
وقد نبه القرآن إلى هذا الدليل في مواضع كثيرة ، قال تعالى : { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون () أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون }(الطور:35-36) هما احتمالان لا ثالث لهما إلا الاعتراف بوجوده سبحانه والإيمان به . الاحتمال الأول: أن يكون هذا الخلق من غير خالق ، وهذا مستحيل تنكره العقول إذ لا بد للمخلوق من خالق وللمصنوع من صانع ، فالعدم لا يخلق . والاحتمال الثاني : أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا السماوات والأرض ، وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن السماوات والأرض ، ولو ادعى مدع ذلك لاتهم بالجنون والهذيان ، إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً وموجدا ، وهذا دليل غاية في القوة والبيان لذلك عندما سمعه جبير بن مطعم قال : " كاد قلبي أن يطير " كما ثبت ذلك عند البخاري . فهذه بعض الأدلة على وجوده سبحانه ، وهي أدلة من تأملها وأمعن النظر فيها لم يسعه إلا التسليم بها.
إثبات وجود الله عقلا ـ1
إن ّ الذين ينفون وجود الله، ليبرروا اعتقادهم بعد أن أثبتنا لهم حدوث العالم على أقسام:
أ) بعضهم يقول إنّ الطبيعة خلقت العالم
ب) وبعضهم يقول إنّ العالم خلق نفسه
ج) وبعضهم يقول إنّ العالم وجد صدفة عن طريق big bang theory
اعلم رحمك بتوفيقه أنّ وجود العالم دليل على وجود الله لانه لا يصح في العقل وجود فعل ما بدون فاعل كما لايصح وجود ضرب بلا ضارب ووجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب أو بناء بلا بان فمن الأولى أنّه لا يصح في العقل وجود هذا العالم بلا خالق، والعلم بذلك مركوز في فطرة طباع الصبيان، فإنك إذا لطمت وجه الصبي من حيث لا يراك وقلت إنه حصلت هذه اللطمة من غير فاعل البتة لا يصدقك، وهذا الامر- أي حدوث العالم- عليه كل الطوائف التي تنتحل الأديان ولم يخالف في ذلك الا الفلاسفة.
أ) ولا يصح كون ذلك الفاعل طبيعة لان ّ الطبيعة لا إرادة لها فكيف تخلق؟ كيف تخصص المعدوم بالوجود بدل العدم ثم بحالة دون حالة؟
ومعلوم ٌ أن ّ الحوادث جائزة الوجود إذ يجوز عقلاً أن تستمر في العدم ولا توجد، فاذا اختصت بالوجود الممكن افتقرت الى مخصص ثم يستحيل أن يكون المخصص طبيعة لا اختيار لها ولا ارادة فلا يتأتى منها تخصيص الجائز بالوجود بدلَ العدم وبوقت دون وقت أوبصفة دون صفة كتخصيص الانسان بالمشي على رجليه بدل المشي على البطن كالحيّة.
فإن قال الملحدون كالشيوعيون إنها قديمة أزلية قلنا لا تصح الازلية إلا لموجود ذي حياة وعلم وإرادة وقدرة والطبيعة ليست كذلك.
وإن قالوا حادثة قلنا الحادث محتاج لمحدِث ٍ فهي تحتاج في وجودها لمحدث أزلي فاعل بالارادة والاختيار , والالزام احتياج ذلك المحدث الى محدث ومحدثه الى محدث الى غير نهاية وذلك قول ٌ بوجود حوادث لا أول لها وقد تبين بطلان ذلك بالدليل العقلي.
ثم ّ إنّ الطبيعة جزء من العالم، وسوف يظهر لنا بالدليل العقلي أن ّ العالم كله لم يخلق نفسه فإذا جزء العالم لا يمكن أن يكون قد خلقه.
ب) وكذلك لا يصح في العقل أن يكون الشيء خالق نفسه لأن في ذلك جمعاً بين متناقضين: لأنك اذا قلت " خلق زيد نفسه " جعلت زيداً قبل نفسه باعتبار ومتأخراً عن نفسه باعتبار.
- فباعتبار خالقيته جعلته متقدما
- وباعتبار مخلوقيته جعلته متأخراوذلك محال عقلا.
وكذلك لا يصح في العقل أن يخلق الشيء مثله أي مشابهه لان أحد المِثلين ليس بأوْلى بأن يخلق مثله من الآخر فالأب والإبن لا يصح أن يخلق أحدهما الاخر لأن كلا منهما كان معدوماً ثم وجد.
فمن فكّر بعقله علم أن ّ هذا العالم كان بعد أن لم يكن وما كان بعد أن لم يكن فلا بد له من مكون أي محدث من العدم (الخالق) موصوف بالحياة والعلم والقدرة والارادة لأن ّ من لم يكن بهذه الصفات كان موصوفاً بأضدادها، وأضدادها نقائص و ءافات تمنع صحة الفعل.
إثبات وجود الله عقلا ـ2ج)
ج) ولا يصح ّ أن يكون وجود العالم بالصدفة لأن العقل يحيل وجود شيء ما بدون فاعل لانّه يلزَم من ذلك محالٌ وهو ترجّح وجود الجائز على عدمه بدون مرجّح وذلك لأن وجود الممكن وعدمه متساويان عقلاً فلا يترجّح أحدهما على مقابله إلا بمرجح. كما أنّه تبين بما تقدّم استحالة استناد وجود الممكن العقلي إلى ممكن حادث قبله بالتسلسل إلى غير نهاية.
وإن ّ النظرية المسمّاة الانفجار الكبير ( Big Bang) نظريةٌ فاسدة تقول بأن ّ الكون كان عبارة عن مادة واحدة مضغوطة، انفجرت انفجاراً كبيراً وأخذت الجزيئات الأولى تتجّمع بشكل إلكترونات وبروتونات، ثمّ ظهر غاز الهيدروجين وغاز الهليوم، فكان الكون، كما يزعمون عبارة عن تجمعات من هذين الغازين، ثمّ أخذت هذه الغازات الساخنة تتجمع وتتكاثف بفعل الجاذبية مشكلة ً ما يشبه الدخان وظهر منها النجوم والكواكب والارض ونظامنا الشمسي الخ !!!
وهي مجرد نظرية لا يقبلها العقل السليم. الكيمائيون والفيزيائيون والبيولوجيون ونحوهم يُقسّمون العلم إلى حقائق علمية ٍ لا شك ّ فيها وإلى نظريات ٍ. وتعريف النظرية عندهم أنّها مجموعة قوانين والقانون هو مجموعة فرضيات، والفرضية هي شيء غير أكيد. فلنأخذ الكيمياء على سبيل المثال: L1+L2 = L3+ PP3
هذه حقيقة (fact ) يعني لو علمناها قبل 10 سنوات أو الأن أو بعد 10 سنوات نصل الى النتيجة ذاتها لانها حقيقة ٌ علمية ٌ.
ولكن في النظرية يعرضون رأيهم بما حصل داخل الانبوب الذي فيه التفاعل لتفسير ما حصل كأن يتكلّموا عن الالكترونات والبروتونات، ولكن لم يُشاهد أحد منهم إلكترونا، كل هذه ءاراء ونظريات أشخاص. يقول إميل جبر ضومط في كتابه مرشد المعلمين في أصول تدريس العلوم ( منشورات دائرة التربية في الجامعة الاميركية ) الجزء الاول ص 100: أما النظريات فهي افتراضات غير قابلة ٍللاثبات النهائي بالاختبار العملي كالافتراض عن منشأ الكون.
و نردّ على هذه النظرية بما يلي:
1- من أين أتت النجوم؟
2- من أين أتى الغبار؟
3- في الفيزياء يقولون إذا كان هناك جُسيْمان ِ (particules ) وصار هناك تنافر (repulsion) لا يقتربان من بعضهما أكثر من مسافة معينة، ولا يصير انفجار، فكيف سيقتربان أكثر من هذا حتى يصير انفجار ٌ من قوة التنافر.
4- لو جئنا ببالون مليء بالغاز وانفجر، ماذا يحصل للغاز، هل يتجمّع في مكان معيّن؟ لا بل ينتشر!!
5- من نَفْس ِ غيمة ِ الغبار والغاز ِ يخرج أشياء لها طبيعة ٌ متشابهة ٌ، ولكن ّ الأرض لا تشبه الكواكب !!
وهذه النظرية مخالفةٌ لقول الله تعالى: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين ".
ثم إنّ هذه النظرية يعتمد عليها كلّ النظريات الاخرى كنظرية النشوء والإرتقاء ونظرية اينشتاين وغيرها، فلمّا تبين فساد هذه النظرية ظهر لنا أنّ بقية النظريات المذكورة سابقا بُنيت على باطل وهي باطلة.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه أما بعد :
أني اكتب هذا الموضوع وارجوا أن يكون فيه الخير وان يقطع الشكوك التي يثيرها ما يسمى بالملحدين الذين غيبوا عقولهم واتخذوا العلم والمنطق كما يدعون حجه لانكار وجود الخالق الذي اوجد الكون.
اقول لهم انكم تتدعون ان الكون لا خالق له تفكروا في انفسكم) إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }امشاج=خليط{ (.من اين جئتم طبعا سترددون نفس الاسطوانه الباليه المعروفه وهي ان اصل الانسان قرد وان القرد تتطور عن طريق الصدفه من حيوانات اقل منه درجه الى ان تصلون الى ان الحياه بدات من بكتيريا احادية الخليه لو سلمنا معكم جدلا ان الحياه بدات من خليه واحده فكيف نشات هذه الخليه ستقولون انها قد تكونت من احماض امينيه وان هذه الاحماض الامينه كونت الDNA التي بدورها كونت النواه لكن هل هذه الاحماض الامينيه تملك الاراده لكي تترتب وتشكل النواه .
ثم ان كل موجود لا بد له من واجد فتفكروا في هذا الكون الواسع المنظم الذي ان دل تنظيمه على شيء فيدل على وجود يد جباره قد نظمته فليس من المعقول ان هذا الكون قد جاء من العدم لوحده دون موجد له ومنظم قد نظمه فما الذي يمنع الشمس ان تبتلع الارض والقمر اوالمريخ ان يصتدموا بالارض طبعا ستقولون لي انها الجاذبيه بين الاجسام لكن من اين اتت هذه الجاذبيه هل وجدت لوحدها ام انها جائت من قبل موجد اوجدها .
طبعا ستشذون في الفكر وتقولون ان الله قد خلق الكون فمن خلق الله(استغفر الله العظيم) طبعا من الاستحاله على العقل البشري ان يجد حلا لانه عندما توصل الى نتيجه ان الكون قد وجد من قبل خالق توصل اليها عن طريق عقله لان حواسه قد وقعت على الكون فهو يرى الكون ويحسه ويشاهده فالكون عنده شيء محسوس يستطيع ان يتدبر به ويتفكر لذك توصل الى ان الكون هو مخلوق , اما ان شذ به الفكر وقال من خلق الله فكلامه هذا مردود لان الله لا يقع تحت الحس البشري فهو لا يراه اذاًً فلن يستطيع معرفة الجواب مهما حاول وان خرج بنتيجه فستكون خاطئه لا محاله اذاًًًً علينا التسليم بوجود الله دون ان نبحث عمن قبل الله(استغفر الله العظيم)لاننا مهما حولنا فان نستطيع.
ثم انتم الذين تكفرون بنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم طبعا لكي يثبت النبي نبوءته يجب عليه ان يحضر معجزه لا يقوم بها الا اله لتثبت نبوءته فماذا تريدون اكثر من القران معجزه الذي تحدى به الله الناس اجمعين ان يحضروا مثله فماذا عندكم من معجزات هل تستطيعون ان تألفوا سورة واحده كمثل سور القران طبعا لن تستطيعوا لان القران ليس بكلام البشر ولو كان كذلك لما تحدى الناس اجمعين ولو انه من كلام البشر لوجدنا اليوم اكثر من قران واحد ولوجدنا فيه اختلافات وتحريفات كثيره (انا نزََََلنا الذكر وإنا له لحافظون).
والسلام على من اتبع الهدى
مهما كانت ادلت الملاحده قويه وكثيره فوجود الله تعالى حقيقه لاتحتاج الى دليل لان ادلة الملاحده هي نفسها دليل على وجود الله تعالى فمن اوجد العلم ومن اوجد الكون ومن اوجد الانفجار ومن اوجد الصدفه التي يقول الملاحده هي سبب الحياة يقولون ان اصل الانسان قرد فما هو اصل البقره واصل الماعز والغنمه والفرس والبعير والحمامه والغراب ..الخ كل هذه الامور الاتحتاج الى خالق صانع مدبر فلو نظرت الى اقل الاشياء تجد ان هذه تحتاج الى قدره غير طبيعيه وهذه القدره لايمكن ان تاتي بمجرد انفجار وصدفه وتطور وغيرها من الامور الالحاديه _لابسط الامور التي نحتاجها تحتاج الى صانع من ماكل وملبس وجميع متطلبات الحياة_كون من مجوعه شمسيه وسماء ومخلوقات بالملايين من بشر وحيوان وشجر وبحار وجبال ورواسي و...الخ كل هذا بطريق الانفجار والصدفه والتطور _لا حول ولا قوة الا بالله العظيم سبحان الله العظيم
الزائدة الدودية... تشهد على وجود الله
قال الله تعالى: { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )(سورة التين).
لقد أقسم الله تعالى بشجرة التين وشجرة الزيتون وبجبل الطور في سيناء وبمكة المكرمة المكرمة ليؤكد على قضية هامة جداً وهي أنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن خلقه (كما ذكر مجاهد) وفي أحسن صورة (كما ذكر قتادة والكلبي).
فلا يمكن أن يكون في خلق الله نقص ولا زيادة ولا عبث فكل شيء عنده بقدر يقول الله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )[القمر : 49].
لقد كتبنا هذه المقدمة تمهيداً لعرض اكتشاف مذهل تسابقت وسائل الإعلام على نشره في صفحاتها الرئيسية هذه الأيام وهو أن الزائدة الدودية التي كان يظن الناس خطأً منذ عقود أنها عضو زائد في جسم الإنسان لا فائدة لها ظهر للعلماء أن لها منافع هائلة.
فقد قال فريق طبي أمريكي قبل أيام أنه اكتشف الدور الحقيقي للزائدة الدودية التي تحير العلماء، وأنها مسؤولة عن إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم التي تلعب دوراً مفيداً للمعدة.
ولفت الفريق التابع لجامعة ديوك الأمريكية "Duke university" إلى أن هذا الاكتشاف قد يحسم الجدل حيال الدور المفترض للزائدة الدودية، بعد أن اعتبرت مدارس الطب الرسمية لعقود طويلة أنها عضو فقد دوره مع تطور الإنسان وبات من الممكن إزالته دون ارتدادات سلبية(فقد كانت الزائدة دليلاً من الأدلة المزعومة لنظرية التطور الهالكة فأنقلب السحر على الساحر وأصبحت دليلاً على وجود التقدير في الخلق وأصبحت من الأدلة الهامة التي تدحض نظرية التطور والصدفة في الخلق ).
ووفقاً للدارسة التي أجراها الفريق ونشرها في مجلة "الطب النظري"، فإن عدد الجراثيم والبكتيريا التي يحويها جسم الإنسان تفوق عدد خلاياه، لكن السواد الأعظم من هذه الكائنات الدقيقة يمارس دوراً إيجابياً داخل الجسم، ويساعد على هضم الأطعمة.
وتشير الدراسة إلى أن أمراضاً معينة، مثل الكوليرا أو الإسهال الشديد، قد تؤدي إلى إفراغ الأمعاء من هذه البكتيريا والجراثيم المفيدة، وهنا يبدأ دور الزائدة التي يتوجب عليها في هذه الحالة العمل على إعادة إنتاج وحفظ تلك الجراثيم.
وللتأكيد من صحة ما ذهبت إليه، اعتبرت الدراسة أن موقع الزائدة الدودية في الطرف الأسفل من الأمعاء الغليظة، التي تعتبر ممراً أحادي الاتجاه للطعام، تشكل دليلاً على ذلك.
نريد أن نسأل الملحد الذي يعتز بكفره من الذي ألهم الخلايا أن تقوم بتخزين الجراثيم المفيدة في عضو صغير كمستودع، وعند حدوث نقص في عدد الجراثيم المفيدة يتم تعوض النقص مباشرة ؟
هل يمكن أن يحدث هذا بالصدفة؟
هل كانت الخلايا تعرف مسبقاًً أهمية الجراثيم المفيدة فقامت بتخزينها لحين الحاجة إليها؟
أصلاً الإنسان مع كل التجهيزات والعلوم التي يمتلكها لم يكن يعرف ما فائدة هذا العضو(الزائدة الدودية) ولا الجراثيم المفيدة إلا مؤخراً.
أم هناك قدرة عليا(قدرة الله) تقدر وتبرمج هذه الخلايا لتقوم بهذه المهمة؟
إنه الله سبحانه وتعالى الذي يستحق منا التفكر والحمد والخشوع والسجود إجلالا لفضله علينا بأن وهبنا جسداً في أحسن تقوم لا يمكن لأحد أن يصنع خلقاً مشابهاً لخلقه لا صورة ولا معنى.
يقول الله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)ِ [آل عمران : 191]
الحمدلله رب العالمين له النعمة والفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين .
أما بعد يا أخي المسلم أن من الواجبات الكفائية معرفة العقائد الايمانية بدلائلها النقلية الواردة في القرآن والحديث، والادلة العقلية الى الحد الكافي لرد الملحدين، أي يجب أن يكون في المسلمين من يعرف الادلة الكافية لابطال تمويهات الملحدين من الشيوعية ونحوهم من سائر أعداء الاسلام والمحرفين للدين المنتسبين اليه وهم ليسوا منه، والسعي في ذلك أمرٌ مهم عظيم في الدين .
قال الله تعالى: " فلو لا نَفَرَ من كل فرقة منهم طائفة ٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون " ( سورة التوبة \122)
إذ ليس محور الاعتقاد على الوهم، بل على ما يقتضيه العقل الصحيح السليم الذي هو شاهد للشرع، والشرع لا يأتي الا بمجوزات العقل، والشرع شرع الله.
وإنه مما لا يخفى عليك أخي المسلم أنك عندما تناقش واحدا من الملحدين وتريد أن تثبت له أن لهذا العالم خالقا وهو الله وأنه موجود ٌ لا يشبه الموجودات فعليك بيان ذلك بالدليل العقلي لأن الملحد لا يؤمن بالقرءان ولا بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
النقاط الثمانية هي:
1- بيان سبلِ المعرفة للعبد
2-إثبات أن العالم مخلوق ٌ أي له بداية
3- إثبات وجود الله عقلاً
4- إثبات أن الله هو خالق العالم وأنه لا يشبه المخلوقات
5- إثبات وجود سيدنا محمد
6- إثبات أن سيدنا محمداً هو نبيّ ٌ
7- إثبات أنه صادق في جميع ما أخبر به وبلّغه عن الله
8- إثبات أن القرءان الكريم منزَلٌ من عند الله
- بيان سبل المعرفة للعبد:
أ-الحواس السليمة : وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس. لو قال لك أحدهم: " هذه الطبشورة بيضاء، كيف عرفنا أن ّ لونها أبيض؟
عن طريق النظر وهو من الحواس.
ب- العقل السليم : العقل صفة راسخة في الانسان يميّز بها بين القبيح من الحسن. وذوو العقول ثلاثة: الملائكة، والإنس، والجن، وأما البهائم فليسوا من ذوي العقول.
إن العلم الحاصل بالعقل إما أن يكون بديهيا أي ضروريا أو اكتسابيا. فالعلم الضروري ما لم يقع عن نظر ٍ واستدلالٍ كالعلم الحاصل بالحواس الخمس وكالعلم بان الكلَ أعظم ُ من جزئه وأما العلم الاكتسابي فهو الموقوف على النظر والاستدلال كالعلم بأن العالم حادث ٌ ( أي مخلوق ).
<>
إذا قال لك شخص ٌ إنه يوجد داخل هذه الساعة فيل ٌ طوله 4 أمتار وعرضه 3 أمتار، هل تصدقه؟ هل تقول له دعني أفتح الساعة لأرى إن كان هناك فيل، كيف تعرف أن ذلك غير صحيح؟ عن طريق العقل.
والحكم العقلي ينقسم الى ثلاثة أقسام: وجوب واستحالة وجواز.
الواجب العقلي: ما لا يتصور في العقل عدمه وهو الله وصفاته.
المستحيل العقلي: ما لا يتصّور في العقل وجودُه كوجود ِ الشريك لله.
الجائز العقلي: ما يتصوّرُ في العقل وجوده تارة وعدمه تارة أخرى كالبشر.
ج- الخبر المتواتر :هو الخبر الذي نقله جمع كثير عن جمع كثير ٍ بحيث تُحيلُ العادة تواطؤَهم على الكذب، بل يتحتّم ُ موافقته للواقع، فإن ما كان بهذه الصفة في الطبقة الاولى والوسطى والاخيرة يوجب العلم اليقيني. وأما ما كان في الطبقة أقلّ من هذا القدر ثم حصلت تلك الكثرة فإنه ليس موجِبا للعلم ( أي العلم اليقيني ) كخبر النصارى بقتل عيسى عليه السلام وصلبه فإنّه لم يحصل تواترٌ بذلك في الطبقة الاولى ولا يُنظر الى كثرة الطبقة التي بعدها فلا يُسمى هذا الخبر متواترا مفيدا للعلم.
والخبر المتواتر موجب ٌ للعلم الضروري كالعلم بالملوك الخلية في الازمنة الماضية والبلدان النائية.إذا شخص أنكر الخبر المتواتر يكون وكانه يُنكر أن ّ أمه ولدته لأنه لم يشاهدها وهي تلده.
أما الاشاعة فهي تُنقلُ عن جمع ٍ عن جمع أقل ّ حتى نَصل الى إثنين أو ثلاثة من الكذّابين.
- إثبات أن العالم مخلوق ٌأي له بداية:
عندما نقول عن شيء مخلوق معناه أنه وجد بعد أن لم يكن موجودا. والدليل العقلي على حدوث العالم هو:
إن العالم مؤلف من جواهر وأعراض. فالجوهر أي الجسم هو ما يقوم بنفسه كالجدار، والعرَضُ ما لا يقوم بنفسه بل يقوم بغيره كاللون والحركة والسكون.
إن الجسم لا يخلو من الحركة والسكون وهما حادثان لأنه بحدوث أحدهما ينعدم الاخر فما لا يخلو من الحادث حادث فالاجسام حادثة.
وفي هذا البرهان ثلاث قضايا:
الاولى : أن الاجسام لا تخلو من الحركة والسكون وهي ظاهرة مدْركة بالبديهية فلا تحتاج الى تأمل ٍ فإن من قال عن جسم انه لا ساكن ولا متحرك كان للواقع مكابرا.
<>
الثانية: قولنا إنهما حادثان يدل على ذلك تعاقبهما وذلك مشاهدٌ في جميع الاجسام فما من ساكن الا والعقل قاض بجواز حركته كالسماء، وما من متحرك الا والعقل قاض بجواز سكونه كالنجوم فالطارئ منهما حادث بطريانه والسابق حادث لعدمه لانه لوثبت قدمه لاستحال عدمه لان القول بذلك يؤدي الى التسلسل وهو محال.
الثالثة: قولنا ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث لانه لو لم يكن كذلك لكان قبل كل حادث حوادث لا اول لها، ونقول في إبطال القول بحوادث لا أول لها ما كفى وشفى فنمثّل ذلك بملتزم قال: لا أعطي فلانا في اليوم الفلاني درهما حتى أعطيه درهما قبله ولا أعطيه درهما قبله حتى أعطيه درها قبله وهكذا لا الى أول فمن المعلوم ضرورة أنّ إعطاء الدرهم الموعود به في اليوم الفلاني محال لتوقفه على محال وهو فراغ ما لا نهاية له بالاعطاء شيئا بعد شيء، ولا ريب أن من ادّعى وجود حوادث لا أول لها مطابق لهذا المثال.
فملخص ذلك نقول بإثبات حدوث الحركة والسكون يثبت حدوث الاجسام لأن ما قام به الحادث فهو حادث فإذا العالم مؤلف من حوادث فهو حادث.
إثبات وجود الله عقلا :
إن ّ الذين ينفون وجود الله، ليبرروا اعتقادهم بعد أن أثبتنا لهم حدوث العالم على أقسام:
أ) بعضهم يقول إنّ الطبيعة خلقت العالم
ب) وبعضهم يقول إنّ العالم خلق نفسه
ج) وبعضهم يقول إنّ العالم وجد صدفة عن طريق big bang theory
اعلم رحمك بتوفيقه أنّ وجود العالم دليل على وجود الله لانه لا يصح في العقل وجود فعل ما بدون فاعل كما لايصح وجود ضرب بلا ضارب ووجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب أو بناء بلا بان فمن الأولى أنّه لا يصح في العقل وجود هذا العالم بلا خالق، والعلم بذلك مركوز في فطرة طباع الصبيان، فإنك إذا لطمت وجه الصبي من حيث لا يراك وقلت إنه حصلت هذه اللطمة من غير فاعل البتة لا يصدقك، وهذا الامر- أي حدوث العالم- عليه كل الطوائف التي تنتحل الأديان ولم يخالف في ذلك الا الفلاسفة.
أ) ولا يصح كون ذلك الفاعل طبيعة لان ّ الطبيعة لا إرادة لها فكيف تخلق؟ كيف تخصص المعدوم بالوجود بدل العدم ثم بحالة دون حالة؟
ومعلوم ٌ أن ّ الحوادث جائزة الوجود إذ يجوز عقلاً أن تستمر في العدم ولا توجد، فاذا اختصت بالوجود الممكن افتقرت الى مخصص ثم يستحيل أن يكون المخصص طبيعة لا اختيار لها ولا ارادة فلا يتأتى منها تخصيص الجائز بالوجود بدلَ العدم وبوقت دون وقت أوبصفة دون صفة كتخصيص الانسان بالمشي على رجليه بدل المشي على البطن كالحيّة.
فإن قال الملحدون كالشيوعيون إنها قديمة أزلية قلنا لا تصح الازلية إلا لموجود ذي حياة وعلم وإرادة وقدرة والطبيعة ليست كذلك.
وإن قالوا حادثة قلنا الحادث محتاج لمحدِث ٍ فهي تحتاج في وجودها لمحدث أزلي فاعل بالارادة والاختيار , والالزام احتياج ذلك المحدث الى محدث ومحدثه الى محدث الى غير نهاية وذلك قول ٌ بوجود حوادث لا أول لها وقد تبين بطلان ذلك بالدليل العقلي.
ثم ّ إنّ الطبيعة جزء من العالم، وسوف يظهر لنا بالدليل العقلي أن ّ العالم كله لم يخلق نفسه فإذا جزء العالم لا يمكن أن يكون قد خلقه.
ب) وكذلك لا يصح في العقل أن يكون الشيء خالق نفسه لأن في ذلك جمعاً بين متناقضين: لأنك اذا قلت " خلق زيد نفسه " جعلت زيداً قبل نفسه باعتبار ومتأخراً عن نفسه باعتبار.
- فباعتبار خالقيته جعلته متقدما
- وباعتبار مخلوقيته جعلته متأخراوذلك محال عقلا.
وكذلك لا يصح في العقل أن يخلق الشيء مثله أي مشابهه لان أحد المِثلين ليس بأوْلى بأن يخلق مثله من الآخر فالأب والإبن لا يصح أن يخلق أحدهما الاخر لأن كلا منهما كان معدوماً ثم وجد.
فمن فكّر بعقله علم أن ّ هذا العالم كان بعد أن لم يكن وما كان بعد أن لم يكن فلا بد له من مكون أي محدث من العدم (الخالق) موصوف بالحياة والعلم والقدرة والارادة لأن ّ من لم يكن بهذه الصفات كان موصوفاً بأضدادها، وأضدادها نقائص و ءافات تمنع صحة الفعل.
ج) ولا يصح ّ أن يكون وجود العالم بالصدفة لأن العقل يحيل وجود شيء ما بدون فاعل لانّه يلزَم من ذلك محالٌ وهو ترجّح وجود الجائز على عدمه بدون مرجّح وذلك لأن وجود الممكن وعدمه متساويان عقلاً فلا يترجّح أحدهما على مقابله إلا بمرجح. كما أنّه تبين بما تقدّم استحالة استناد وجود الممكن العقلي إلى ممكن حادث قبله بالتسلسل إلى غير نهاية.
وإن ّ النظرية المسمّاة الانفجار الكبير ( Big Bang) نظريةٌ فاسدة تقول بأن ّ الكون كان عبارة عن مادة واحدة مضغوطة، انفجرت انفجاراً كبيراً وأخذت الجزيئات الأولى تتجّمع بشكل إلكترونات وبروتونات، ثمّ ظهر غاز الهيدروجين وغاز الهليوم، فكان الكون، كما يزعمون عبارة عن تجمعات من هذين الغازين، ثمّ أخذت هذه الغازات الساخنة تتجمع وتتكاثف بفعل الجاذبية مشكلة ً ما يشبه الدخان وظهر منها النجوم والكواكب والارض ونظامنا الشمسي الخ !!!
وهي مجرد نظرية لا يقبلها العقل السليم. الكيمائيون والفيزيائيون والبيولوجيون ونحوهم يُقسّمون العلم إلى حقائق علمية ٍ لا شك ّ فيها وإلى نظريات ٍ. وتعريف النظرية عندهم أنّها مجموعة قوانين والقانون هو مجموعة فرضيات، والفرضية هي شيء غير أكيد. فلنأخذ الكيمياء على سبيل المثال: L1+L2 = L3+ PP3
هذه حقيقة (fact ) يعني لو علمناها قبل 10 سنوات أو الأن أو بعد 10 سنوات نصل الى النتيجة ذاتها لانها حقيقة ٌ علمية ٌ.
ولكن في النظرية يعرضون رأيهم بما حصل داخل الانبوب الذي فيه التفاعل لتفسير ما حصل كأن يتكلّموا عن الالكترونات والبروتونات، ولكن لم يُشاهد أحد منهم إلكترونا، كل هذه ءاراء ونظريات أشخاص. يقول إميل جبر ضومط في كتابه مرشد المعلمين في أصول تدريس العلوم ( منشورات دائرة التربية في الجامعة الاميركية ) الجزء الاول ص 100: أما النظريات فهي افتراضات غير قابلة ٍللاثبات النهائي بالاختبار العملي كالافتراض عن منشأ الكون.
و نردّ على هذه النظرية بما يلي:
1- من أين أتت النجوم؟
2- من أين أتى الغبار؟
3- في الفيزياء يقولون إذا كان هناك جُسيْمان ِ (particules ) وصار هناك تنافر (repulsion) لا يقتربان من بعضهما أكثر من مسافة معينة، ولا يصير انفجار، فكيف سيقتربان أكثر من هذا حتى يصير انفجار ٌ من قوة التنافر.
4- لو جئنا ببالون مليء بالغاز وانفجر، ماذا يحصل للغاز، هل يتجمّع في مكان معيّن؟ لا بل ينتشر!!
5- من نَفْس ِ غيمة ِ الغبار والغاز ِ يخرج أشياء لها طبيعة ٌ متشابهة ٌ، ولكن ّ الأرض لا تشبه الكواكب !!
وهذه النظرية مخالفةٌ لقول الله تعالى: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين ".
ثم إنّ هذه النظرية يعتمد عليها كلّ النظريات الاخرى كنظرية النشوء والإرتقاء ونظرية اينشتاين وغيرها، فلمّا تبين فساد هذه النظرية ظهر لنا أنّ بقية النظريات المذكورة سابقا بُنيت على باطل وهي باطلة.
إثبات أن الله خالق العالم وأنه لا يشبه المخلوقات
واعلم أن الله واحد لا شريك له في الألوهية لأنه لو كان للعالم خالقان وجب أن يكون كل واحد منهما حيّا قادراً عالماً مريداً مختاراً، والمختاران يجوز اختلافهما في الاختيار لأنّ كل ّ واحد منهما غير مجبر على موافقة الاخر في اختياره. فلو أراد أحدهما خلاف مراد الآخر في شىء لم يَخلُ أن يتِم مراد أحدهما ولم يتم َ مراد الآخر فإنّ الذي لم يتم مراده عاجز ٌ ولا يكون ُ العاجزُ إلهاً ولا قديماً وهذه الدلالة معروفة عند الموحّدين تسمى بدلالة التمانع، وهو مأخوذ من الآية {لو كان فيهما آلهة ٌ الا الله لفسدتا} .
يجب لله القدم ُ بمعنى الازلية. أما برهان قدمه تعالى فهو لم يكن قديماً للزِم حدوثه فيفتقر ُإلى محدث فيلزَم الدور أو التسلسل وكلٌ منهما محال ٌ.
ولما ثبت َ وجوب ُ القدم لله عقلاً وجب له البقاء لأنه لو أمكن أن يلحقه العدم لانتفى عنه القدم.
ويجب لله المخالفة للحوادث لأن مماثلة شيء لاخر معناه كون الشيئين ِ بحيث يسدّ أحدهما مسدّ الاخر أي يصلح كل ٌ لما يصلح له الآخر فإن شيئاً من الموجودات لا يسد مسدّه في شيء من الأوصاف.
5- إثبات وجود سيدنا محمد:
وذلك عن طريق الخبر المتواتر الذي هو أحد سُبُل المعرفة للعبد.
6- إثبات أنّ محمداً هو نبي:
يّبعث الله الانبياء رحمة للعباد إذ ليس في العقل ما يُستغنى به عنهم لأن العقل لا يستقل بمعرفة الاشياء المنجية في الاخرة، ففي بعثة الأنبياء مصلحة ضرورية لحاجاتهم لذلك فالله متفضل بها على عباده. ثمّ السبيل الى معرفة النبي المعجزة، وهي أمر خارق للعادة موافق للدعوى سالم من المعارضة بالمثل يظهر على يد من ادعى النبوّة، فما ليس بخارقٍ للعادة بأن كان معتادا لا يسمى ّ معجزة.
أما أنه ادعى الرسالة فبالمشاهدة للمعاصر، ولغيره بالتواتر اللفظي والمعنوي ثم ّ إن ّ معجزاته قسمان:
أ) باقية دائمةٌ يشاهدها من كان في عصره ومن سيكون ُ بعده وذلك هو القرءان العظيم:
من ءايات رسول الله سيدنا محمد التي تحدّى بها كافة العرب: القرءان، فإنّهم مع تميزهم بالفصاحة والبلاغة لم يقدِروا على معارضته بالمثل.
وعجزهم عن ذلك متواتر ٌ بإنصرافهم عن المعارضة الى المقارعة مع توفر مقتضيات ِ المعارضةِ منهم من حيث قوة الفصاحة.
مع ما فيه من أخبار الأولين مع كونه أميّا غير ممارس للكتب ِ والانباءِ عن الغَيْبِ في أمور كثيرة تحقق صدقه فيها في الاستقبال.
ب) غير دائمة ٍ وهو ما صدر عنه من الخوارق الفعلية ِ
إبطال شبهة يوردها بعض الملحدين: قال بعض الملاحدة: وقوع الخارق على يد من ادّعى النبوة لا يكفي دليلا على صدقه لاننا نشاهد كثيرا من الخوارق يُتوصّل اليها بالسحر".
فالجواب: هذه الاشياء تُعارَض ُ بالمثل فيعارض ساحرٌ ساحراً بخلاف المعجزة. فهل استطاع أحدٌ من المكذّبين المعارضين للأنبياء في عصورهم وفيما بعد إلى يومنا هذا أن يأتي بمثل معجزةٍ للأنبياء؟
فإن قال الملحدُ إنّ هذه الحوادث َمن قبيل الخُرافات ِ التي تروى من غير أساس ٍ .
فالجواب أنّ هذا من الخبر المتواتر ِ الذي يفيد ُ علماً قطعياً ( وليس من الأخبار التي تحتمل ُ الصدق والكذبَ )( كأخبار البلاد والاماكن النائية والملوك الماضية التيِ
تناقلتها الكافةُ عن الكافةِ ) فكما أنّ هؤلاء الملحدين يقطعون بصحّة بعض أخبار أئمتهم كلِينين وماركس، وبعض حوادث من قبلهما كنابليون، ولم يَرَوْهم ولم يشهدوا تلك الحوادثَ، كذلك نقطعُ بصحّة حوادثِ الأنبياء التي تناقلتها الكافةُ عن الكافة.
7- ثبات أنّه صادقٌ في جميع ما أخبر به وبلّغه عن الله:
فإذا عُرِف معنى المعجزة كما شرحنا دلّ العقل ُ على أنّ الذي قام بدعوى النبوّة ِ
يتحتم تصديقه فيما دعا إليه من وجود صانع للعالم هو الله الذي تجب ُ عبادته وأنّ هذا النبيّ مُبلّغ ٌ عنه وكان ذلك في تقدير ِ منزلة ِ قول الله: " صدق عبدي في كلّ ما يُبلّغُ عنّي "، أي لو لا أنّه صادق ٌ في دعواه لما أظهر الله له هذه المعجزةَ َ.
8- القرءان الكريم :
إنه من المعلوم والثابت الذي يُذعن له كل منصف ويصدق به كلّ عاقل ٍ أنّ القرءان الكريم استمرت ومازالت رُغم توالي الحُقُب ِ ومرور ِ السنين بما فيه من الاعجاز العظيم على مختلف أغراضِ العلم , كيف لا وهو الكتابُ الذي يقول ُ الله فيه: " قل لئن اجتمعت الانس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ٍ ظهيراً ". الاسراء \88 .
وسنتكلم ان شاء الله عن ثلاثة وجوه ٍ من الاعجاز ِ في القرءان الكريم:
أ) أحدها ما يتضمن الإخبار َ عن الغيب وذلك مما لا يقدِرُ عليه البشرُ، ولا سبيل لهم إليه.
من ذلك قوله تعالى: " غُلِبت الروم ُ * في أدنى الارضِ وهم من بعدغَلَبِهِم سَيَغْلِبون * في بضع ِ سنين ". ( الروم ) فظهرت الروم على فارسَ بعدما هُزموا قبل ذلك ببضع سنين. ( تسع سنين )
ب) الوجه الثاني: الإعجاز اللغوي فهو في أعلى طبقات ِ البلاغةِ والفصاحة ِ التي لا يأتي بمثلها بشرٌ ولهذا كان فيه تحدٍ لكفّار قريش.
وإنّ من شواهد ِ ما نقول ُ ما ذكره الأصمعي أنه سمِع في البيداء فتاةً تُنشدُ الشعر فقال: يا جارية ما أبلغك ِ"، قالت: وَيْحَكَ وهل هذا بلاغة ٌ في جَنْبِ قولهِ عزّ وجلّ: " وأوحينا إلى أم ّ موسى أن أرضعيه فإذا خِفتِ فألقيه في اليم ّ ِ ولا تخافي ولا تحزني إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ". ( القصص ) فقد جمع فيها بين أمرين : قوله أرضعيه وقوله فألقه في اليم، ونهيَيْنِ قوله ُ: " ولا تخافي ولا تحزني " وبشارتين قوله:" إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين " في ءاية واحدة.
حتى أن بعض كفار قريش لما سمع القرءان مدحه وأثنى عليه منهم الوليد ُ بن ُ المغيرة لما سمع الاية: { إن الله يأمر ُ بالعدل ِ والاحسان ِ وإيتاءِ ذي القُربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكر ِ والبغي يَعِظُكُم لعلكم تذكرون}، فقال : إن به لحلاوة ً وإن عليه لطلاوة ً، وإن أوله لمثمر ٌ وإن آخرَه لمُغدِقٌ وما هذا بقول بشر ٍ.
ج) الوجه الثالث : هو الإعجاز العلمي ُ، فقد جاءت أبحاث ٌ وتجارب ُ عديدة ٌ موافقةٌ لما نصّ عليه القرءان ومن ذلك:
1- أثبت أهل الطِبِ أن الإحساس بألم ِ الحريق محصور ٌ بالجلد لأن نهايات الاعصاب ِ المتخصصةِ بالاحساس بالحرارة ِ والبرودةِ محصورة بالجلد ولو ذاب الجلد ُ فلن يشعر َالانسان ُ في الدنيا بألم ِ الحريق ِ والله تعالى يقول ُ في القرءان: " كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". ( سورة النساء).
2- أثبت الطِبُ الجَنينيُ أن الجنين َ يُحفظ ُ في بطن أمه من وصول النور إليه بواسطة أغشية ٍ ثلاثةٍ وتُشكِل ُ هذه الأغشية ُ الثلاثة ُ .. ثلاث طبقاتٍ مظلمة ٍ تمنع ُ وصول النور الى الجنين. هذه الأغشية عُرفت بواسطة أجهزة مِخبريةٍ متطورة ٍ وهذه الأجهزة لم تكن في زمن ِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا حتى قبل سبعين َ عاما ً لم تكن هذه الاشياء ُ معروفة ً وقد قال الله تعالى في القرءان: " يَخلُقُكم في بطون ِ أمهاتكم خلقاً من بعد خلق ٍ في ظلمات ٍ ثلاث ".( سورة الزمر).
ألأخ حازم يدعي إن لفظ الجلالة الله موجود ومعروف لدى البشر ويتخذه دليل على وجود الله ...!
وكذلك لفظ سانتا كلوز موجود فهل هذا دليل على وجود سانتا كلوز؟
وردود بعض الإخوة لا تقل سخافة عن ألأخ حازم حيث تحس من ثناياها الحماسة والعاطفة الجياشة مدافعين عن وجود شئ غير موجود إطلاقاً..!
يا إخوان دعوا الله يثبت نفسه بنفسه..!
لماذا يكلم موسى اليهودي (القرآن)ولا يكلم أحداً منا ؟ لماذا يزور إبراهيم في خيمته على الأرض (التوراة)ولا يزور أحد منا..؟ الى متى تبقوا متعلقين بهذه التخاريف..؟
كنت اعلم ان الدجال واحد والذي سيظهر قبل الساعة بقليل والذي سوف يجري الله على يديه المعجزات الكبيره فيضل من شاء الله اضلاله ويثبت الله من شاء تثبيته والظاهر ان الدجال ليس واحدا بل الدجاجلة كثر وكل يعزف على نايه وكل بالصنعة التي يتقنها لكن الكل مجمع على اغواء الناس بخاصة المؤمنين لا اعرف اذا كانت هذه الرساله ستصل ام لا لكن ادعو الله ان يريك من جبروته وقوته ما انت محتمل لارى من تدعو فيجيبك وبمن تستنجد فيعطف عليك هذه هي اثار الثقافة الغربيه والبعد عن الاصالة وهذا والله لهو الخسران المبين
ما معنى اخواني واخواتي من لك هذه الاخوه واخوه في ماذا متى يصبح االانسان اخ لغيره ام ه9ي كلمة لص تريد ان تلمع بها وجهك الاسود حتى تكون مقبولا وحتى يسمع لك البسطاء من الناس اقول ان الشيطان قد سول لك وانت الان مغتر بنفسك وعقلك وبصحتك التي لا تعترف ان الله تعالى هو الذي اعطاكها لكن الله لن يتركك واظن انه قدلا تصلك هذه الرساله وانت على حالك من الصحة الوافره وان لم يكن فسوف يأتيك وقت تستنجد فيه لاي احد يمد لك يد العون ولربما امهلك الله لحين لقائه بدون ان يصيبك اي مكروه وعندها اذا امسكه لم يفلته هذا ما فعلته الثقافة الكفريه وفعله الاعراض عن شرع الله والالتصاق بفلاسفة الغرب وملاحدتهم لا تظن ان الله تضره منك هذه الاقوال بل الله يمتحن بك المسلمين فما انت من الاعور الدجال ببعيد وكل دجاجلة الارض يشبه بعضهم بعضا وكنت على اعتقاد ان الدجال لا يظهر الا قبل السعة بقليل وانه دجال واحد لكن اصبحت اؤمن انه هناك اكثر من دجال والسلام على من اتبع الهدى
السلام عليكم يادعاة الاسلام اوجه كلمة الى كل الدعاة الموجودين هنا والذين ردو على هذا الملحد افديكم بابي وأمي يا أغلى الناس على قلبي من بعد الله عزوجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أعلم ماذا أقول لكم فالعمل الذي تقومون به لا يجازى حتى بالروح التي هي اغلى ما يملك الانسان واسمحو لي ان اتشرف بتسميتكم (حراس العقيدة) قال رسول الله (عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) احييكم يا حراس العقيدة واتشرف كل الشرف ان اكون خادمكم يامن تدافعون عن ذات الله العظيمة ودينه الحنيف والله ما اعطيتكم حقكم فانتم تستحقون افضل من هذا وشكرا وجزاكم الله عن الاسلام وعنا خير الجزاء وهذه الاية تنطبق عليكم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم)صدق الله العظيم يا اهل الدنيا اشهدو علي اني اشهد ان لا أله الاالله واشهد ان محمد عبده ورسوله
مرحبا...لن اتكلم بادلة دينية لكن مقالتك فيها عدم انصاف اذ قلت ان الحجج التقليدية هي اللتي ذكرتها مع ان اهم حجة يستخدمها من يريدون اثبات وجود الله هي الحجة العلمية وهو ان الكون ونظامه المعقد والمنظم وخاصة في الجانب الحياتي اي الكائنات الحية يدل على وجود الله واما كرمكم ايها الملحدون بععد السنين فانتم توزعون ملايين السنين يمينا وشمالا لتثبتوا ان الطبيعة خلقت كل شي فهذا الكرم وراءه بخل وفقر وعجز عن تفسير مظاهر الحياة المنظمة واللتي خلقها الله...اختصر كلامي بالقول ان الحقيقة هي انه ليس العلم والحقائق العلمية هي اللتي دفعتكم لاختراق جدار الدين والهرب من الدين بدون رغبة ابتدائية بل العكس فهذه الرغبة هي اللتي دفعتكم لاستخدام العلم وحقائقه عنوة لاختراق جدار الدين والهرب من الدين.
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
الجزء الاول
ايها الملحدون
ايعقل ان يخلق الاله هذا الملك العظيم ويتركه لأهواء الانسان , اي من غير ان يبين لهم تعالى انه هو خالقه وخالق كل الكون ؟
ان لم يبين تعالى تعريفا بنفسه سبحانه انه هو خالقا كل الكون وكل ما فيه ومنه الانسان فانه تعالى يكون قد خلق ما خلق عبثا , والعبث لا يليق بمن خلق هذا الملك الذي من عظمته تركيبا وتناسقا بين موجوداته واتساعا وتوسعا منه تعالى مستمر في كل حين وهو قوله - وانا لموسعون - تجعل العاقل يهتدي الى انه تعالى اعظم من ان يكون عابثا حتى يخلق ملكا كهذا ويتركه لعابثين كالملاحدة يتزندقون بخروجهم عن فطرة خالقهم ويتنكرون لأصلهم الخلقي الذي يذكرهم في كل حين ان لهم منشئا جعل لهم ابتداءا وانتهاءا كشروق الشمس وغروبها منذ قرون من غير تغير نواميس عيش الانسان بالتزاوج والتكاثر وسيادة الانسان في الارض المطلقة على سائر الكائنات , وسباتهم بالليل وابتغائهم الفظائل بالنهار .
فعلى الانسان ان يتعلم بقدره تعقلا بفهم متفق عليه عرفا الذي هو المنطق , ليترقى بذلك في موكب المتفكرين تفكر الباحث عن الحق والذي آياته صلاحه في الحياة بتقديمه الخير لغيره , فكيف يكون الملحد المشاكس ككاتب الموضوع اعلاه على هاته الوتيرة من ابتغاء الخير لغيره وهو يريد هدي الناس الى خروج عن الاعتقاد بأن لهذا الكون خالقا ؟
فأنا لهذا الملحد من علم موثوق باليقين ومن حجج بالبرهان البليغ الذي لا يختلف عليه اثنان من الباحثين عن الحق حتى يقحم نفسه في العظيم جدا من امور الكون والحياة , فهل جمع ما يكفي من العلوم التجريبية كعلوم الفيزياء جزيئات الذرة , والاجرام السماوية بما احتوت من اختصاصات , وعلوم الاحياء والحياة بفروعها ونحو ذلك كثير ؟ خاصة اذا علمنا وهو واثقا من ذلك انه لايحيط علما يقينا حتى باحوال نفسه واسرته وبيته وشؤون معاشه في محيطه, فاذا كان كذلك فأنى له علم الكون اليقيني وما حوى من اكوان الموجودات وتفاصيلها حتى يكون قد تعرف وعرف على الحق اليقين من مسألة الخالق للكون وما فيه وجوده من عدمه . ان نقد مثل هذا لهاذا هو مثل الوليد الذي تبول على فراش ابيه وفي حسبانه انه افضل من ابيه.
انظر ايها الملحد الى الكون وما فيه /
- هل تغيرت نواميسه , فها انت ترى السماء تجري بها الشمس او السحب او معا نهارا , والنجوم والقمر بأهلته او بدونه ليلا , ولم يتغير هذا منذ ما قبل ان يظهر الانسان الى يومك هذا .
- هل تغير جريان الحياة على الارض مما حوت من احياء عليها وفيها من نبات وحشرات وحيوان وطيور وغيرها الا تغير الانقراض الذي يدل على ان فاطرا لها وهو الذي خلقها بثها على الارض كلها معا بان كيفها على صلاح وانه بسبب افساد الانسان افسد نمط تعايشها فراح اغلبها ينقرض وهوعينه قوله تعالى - ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون - اي لعلهم يتوبو الى ربهم اعترافا انه ربا وعل كل شيء قدير بان يرحمهم في دنياهم بان يصلح لهم كونه ويأويهم في آخرتهم الى جنته للأبد.
- هل تغيرت سيادة الانسان على الارض , او ظهر كوكبا غير الارض به حياة حقيقة من نبات وحيوان ونحوهما , الا ان يكون لا حياة الا على هاته الارض وهو عينه مصداقا لما ذكره تعالى في قرآنه خلق السماوات والارض اشارة للحياة الاوحد في الارض وان غيرها لاوجود الا لمتممات خلق الارض وهي تزيين سماء الدنيا بالنجوم بظهورها ليلا للانسان وهي بذلك في حكمة تقديرها من الله كحراشيف في محيط الارض مما يجعل الارض كمركز للكون في حقيقتها الحكمية في التخليق.
- هل ظهر مع الانسان اي مخلوق آخر يظاهيه في العقل ليشاطره السيادة بتطور احد الخلائق غير الانسان , بل هل تطور الانسان عينه باختلاف تركيبه الخلقي او الصوري عن ابيه والانثى عن امها , اذا سلم كل عاقل ثبوت الفطرة في التناسل للانسان وما ينسلون منذ ان ظهر الانسان , فهاته الانثى تحيض وتحمل وترضع وتعطف وتتزين ولها المقدرة على شؤون البيت ما لايستطيعه الرجل تماما مع قدرته وقوته الجسدية والارادية في الاقبال ما ليس للمرأة , كما ان الرجل له من الريادة في العقل ما ليس للانثى تماما فما هي ان ارتادت حقل العقل الا تماثلا كالحفظ للذاكرة لتنجح في الدراسات الاكديمية للعلوم المختلفة وان زاحمت الرجال في عالم الذكاء فهو من الشاذ عددا والدليل على ذلك ان كل المبدعين والرواد في مختلف العلوم والفنون رجال حتى في الطبخ والحلاقة والتجميل والازياء وغيرها كثير في ما يخص الانثى عينها.
ويليه الجزء الثاني
بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
www.elnoor_to@yahoo.com
الجزء الثاني
- هل حدث ما هو مروع لحياة البشر في الارض كما يتصوره المخرجون السنمائيون من افلام نهاية العالم او اختلاله الشامل ونحوه بسقوط النيازك او ارتجاج عظيم لسطح الارض يجعل مادتها الباطنية المنصهرة تذهب الحياة على ظهرها , او مرور الاشعة الكونية ما فوق البنفسجية من خلال طبقات الاوزون ونحوها من الطبقات للغلاف الجوي لتحرق كل حي على الارض تماما. علما ان الانثقاب البسيط على طبقة الازون الذي حدث هو تنبيه على فساد الانسان لأجل ان يتوب الناس كما ذكره المولى تعالى في الاية السابق ذكرها.
- هل حدث انفجار نووي شمل كل الارض ليذهب الحياة فيها مع العلم ان الدول التكنلوجية تمتلك وسائلها بما في حوزتها من آلاف القنابل النووية التي ان فجر بعضها اذهب الحياة على الارض قاطبتا , ومع ذلك لم يستطع بل لن يستطيع ولا من خلق الله من يفجر تلك لأن الله يمسك على ايديهم وهي من آيات الله يعقلها المؤمنون , لأن الله هو الحافظ لكونه ويقول سبحانه في ذلك - ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فظل على العالمين- اي ان الله فظله على العالمين انه يقدر على ما لايقدره غيره فهو من ذلك يمسك على الشر باسباب شتى يجريها في خلقه على بعض خلقه لأجل ان لا تفسد الارض.
- هل كان غير دين الله من يهودية ونصرانية واسلامية والتي هي خاتمة من تهدي الى الحفاظ على الفطرة ونبذ الفساد والافساد والامر بالاحسان والخلق الكريم وتطهير النفس البشرية من مكائد الشيطان التي عمت الامصار بانتشار الرذيلة والقتل والسلب الجائر والتحايل على الحق والحقوق وافساد النسل بالزنى وتغييب العقل بالمخذرات والمسكرات واشباهها بل وعروج الانسانية الى محادات فطرة الخالق سبحانه وذلك بزنا المحارم التي ظهرت في هاته العصور الأخيرة والتي تعتبر من اشراط قروب الساعة وهي عينها تحقق نبوءات المرسلين وخاتمهم محمدا -ص-.
فمن غير دين الله الذي يكبح النزوات الشيطانية في البشر ان لم يكن فعلا وجود اله لهذا الكون.
وهناك اكثر من آيات يتدبر فيها الانسان العاقل ليقترب على الاقل من الحق اذا لم يصب الحق عينه وكلا من الادراكين يجعلاه يتروى ويزداد شغفا للمعرفة المثلى الرائدة لكل فهم وعلم والتي افظلها على الاطلاق معرفة الله خالق الكون وحده لا شريك له.
اي ليس العناد وتصلب الفكر بتجميد العقل بتثبيته على الالحاد وحرب الله وهو ما يفعله الملحدون في هاذا المنتدى وامثاله هو السبيل الصحيح والادراك الحقي المنشود من كل البشرية مسلمهم وكافرهم.
اي اني ادعو الملحدين الى النظرة الحقا لمعرفة الحقيقة في الكون والحياة باستعمال الوسائل المختلفة التي يحتاجها العقل السليم ليتعقل ليكون صاحبه قد علم الحق والذي جوهره هو معرفة الله انه هو خالقا للكون وانه اله حقيق وحده لا شريك له.
اني لاادعو الملحدين الى ان يهتدوا الى دين الله قبل ان ادعوهم ان يهتدوا الى الايمان بوجود اله.
واني لاادعوهم الى الدخول في الاسلام قبل ان ادعوهم الى الدخول في موكب اهل العقول والعلوم.
بقلم - نور- من لجزائر المسلمة السنية
www.elnoor_to@yahoo.com
كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
ومعلوم أن وجود الرب تعالى أظهر للعقول والفطر من وجود النهار ومن لم ير ذلك في عقله وفطرته فليتهمهما".
إرسال تعليق