مناظرة بين الشيخ الغزالي وملحد .. قراءة نقدية
الكاتب: Joud
المصدر: منتدى الملحدين العرب
هذا موضوع كنت قد شاركت به في منتدى اللادينيين، اعرضه هنا في حال فكر احدى الزملاء المتدينيين ان يقدم لنا المزيد من هذه المناظرات . اخفي طبعا اسم الزميل الذي تقدم بنشر الموضوع .
مشاركة الزميل المسلم في المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
أنقل لكم هذا الحوار وهو بين الشيخ محمد الغزالي وأحد الملحدين وقد سجل فضيلة الشيخ رحمه الله هذا الحوار في كتابه قذائف الحق.
والآن مع الحوار
ـــــــــــــــــــــ
دار بينى وبين أحد الملاحدة جدال طويل، ملكت فيه نفسى وأطلت صبرى حتى ألقف آخر ما فى جعبته من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة ما يوردون من شبهات ..
قال : إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟
قلت له : كأنك بهذا السؤال أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لا بد لكل شىء من خالق !!
قال : لا تلقنى فى متاهات، أجب عن سؤالى .
قلت له : لا لف ولا دوران، إنك ترى أن العالم ليس له خالق، أى أن وجوده من ذاته دون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن هذا العالم موجود من ذاته أزلاً وتستغرب من أهل الدين أن يقولوا : إن الله الذى خلق العالم ليس لوجوده أول ؟
إنها قضية واحدة، فلماذا تصدق نفسك حين تقررها وتكذب غيرك حين يقررها، وإذا كنت ترى أن إلهاً ليس له خالق خرافة، فعالم ليس له خالق خرافة كذلك، وفق المنطق الذى تسير عليه .. !!
قال : إننا نعيش فى هذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطيع أن ننكره !
قلت له : ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟
إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا فى طريق رهيب، فتساؤلنا ليس فى وجود العربة، وإنما
هو : هل تسير وحدها أم يسيرها قائد بصير !!
ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك : إنه مردود عليك، فأنا وأنت معترفان بوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنه لا أول له بالنسبة إلى المادة، وأرى أنه لا أول لها بالنسبة إلى خالقها .
فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول له، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من المتدينين ..
قال : تعنى أن الافتراض العقلى واحد بالنسبة إلى الفريقين ؟
قلت : إننى أسترسل معك لأكشف الفراغ والادعاء الذين يعتمد عليهما الإلحاد وحسب، أما الافتراض العقلى فليس سواء بين المؤمنين والكافرين ..
إننى ـ أنا وأنت ـ ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبيرة أن مهندساً أقامه، وترى أنت أن خشبة وحديدة وحجرة وطلاءة قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء أنفسها ..
الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعياً يدور فى الفضاء، فقلت أنت : " انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه " وقلت أنا : بل أطلقه عقل مشرف مدبر ..
إن الافتراض العقلى ليس سواء، إنه بالنسبة إلىّ الحق الذى لا محيص عنه، وبالنسبة إليك الباطل الذى لا شك فيه، وإن كل كفار عصرنا مهرة فى شتمنا نحن المؤمنين ورمينا بكل نقيصة فى الوقت الذى يصفون أنفسهم فيه بالذكاء والتقدم والعبقرية ..
إننا نعيش فوق أرض مفروشة، وتحت سماء مبنية، ونملك عقلاً نستطيع به البحث والحكم، وبهذا العقل ننظر ونستنتج ونناقش ونعتقد .
وبهذا العقل نرفض التقليد الغبى كما نرفض الدعاوى الفارغة، وإذا كان الناس يهزءون بالرجعيين عبيد الماضى ويتندرون بتحجرهم الفكرى، فلا عليهم أن يهزءوا كذلك بمن يميتون العقل باسم العقل، ويدوسون منطق العلم باسم العلم، وهم للأسف جمهرة الملاحدة .. !!
لكننا نحن المسلمين نبنى إيماننا بالله على اليقظة العقلية والحركة الذهنية، ونستقرئ آيات الوجود الأعلى من جولان الفكر الإنسانى فى نواحى الكون كله .
فى صفحة واحدة من سورة واحدة من سور القرآن الكريم وجدت تنويهاً بوظيفة العقل اتخذ ثلاث صور متتابعة فى سلم الصعود، هذه السورة هى سورة الزمر، وأول صورة تطالعك هى إعلاء شأن العلم والغض من أقدار الجاهلين : " قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب " .
ثم تجىء الصورة الثانية لتبين أن المسلم ليس عبد فكرة ثابتة أو عادة حاكمة بل هو إنسان يزن ما يعرض عليه ويتخير الأوثق والأزكى " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب " ( الزمر : 9 )
ثم يطرد ذكر أولى الألباب للمرة الثالثة فى ذات السياق على أنهم أهل النظر فى ملكوت الله الذين يدرسون قصة الحياة فى مجاليها المختلفة لينتقلوا من المخلوق إلى الخالق " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً إن فى ذلك لذكرى لأولى الألباب "
( الزمر : 21 )
وظاهر من الصور الثلاث فى تلك الصفحة من الوحى الخاتم أن الإيمان لمبتوت الصلة بالتقليد الأعمى أو النظر القاصر أو الفكر البليد .
إنه يلحظ إبداع الخالق فى الزروع والزهور والثمار، وكيف ينفلق الحمأ المسنون عن ألوان زاهية أو شاحبة توزعت على أوراق وأكمام حافلة بالروح والريحان، ثم كيف يحصد ذلك كله ليكون أكسية وأغذية للناس والحيوان، ثم كيف يعود الحطام والقمام مرة أخرى زرعاً جديد الجمال والمذاق تهتز به الحقول والحدائق، من صنع ذلك كله ؟
قال صاحبى وكأنه سكران يهذى : الأرض صنعت ذلك !!
قلت : الأرض أمرت السماء أن تهمى والشمس أن تشع وورق الشجر أن يختزن الكربون ويطرد الأوكسجين والحبوب أن تمتلئ بالدهن والسكر والعطر والنشا ؟؟
قال : أقصد الطبيعة كلها فى الأرض والسماء !
قلت : إن طبق الأرز فى غذائك أو عشائك تعاونت الأرض والسماء وما بينهما على صنع كل حبة فيه، فما دور كل عنصر فى هذا الخلق ؟ ومن المسئول عن جعل التفاح حلواً والفلفل حريفاً أهو تراب الأرض أم ماء
السماء ؟
قال : لا أعرف ولا قيمة لهذه المعرفة !!
قلت : ألا تعرف أن ذلك يحتاج إلى عقل مدبر ومشيئة تصنف ؟
فأين ترى العقل الذى أنشأ والإرادة التى نوعت فى أكوام السباخ أو فى حزم الأشعة ؟؟
قال : إن العالم وجد وتطور على سنة النشوء والارتقاء ولا نعرف الأصل ولا التفاصيل !!
قلت له : أشرح لكم ما تقولون ! تقولون : إنه كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان مجموعة من العناصر العمياء، تضطرب فى أجواز الفضاء، ثم مع طول المدة وكثرة التلاقى سنحت فرصة فريدة لن تتكرر أبد الدهر، فنشأت الخلية الحية فى شكلها البدائى ثم شرعت تتكاثر وتنمو حتى بلغت ما نرى !! هذا هو الجهل الذى أسميتموه علماً ولم تستحوا من مكابرة الدنيا به !!
أعمال حسابية معقدة تقولون : إنها حلت تلقائياً، وكائنات دقيقة وجليلة تزعمون أنها ظفرت بالحياة فى فرصة سنحت ولن تعود !! وذلك كله فراراً من الإيمان بالله الكبير !!
قال وهو ساخط : أفلو كان هناك إله كما تقول كانت الدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام، ونرى ثراء يمرح فيه الأغبياء وضيقاً يحتبس فيه الأذكياء، وأطفالاً يمرضون ويموتون، ومشوهين يحيون منغصين ..
قلت : لقد صدق فيكم ظنى، إن إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية أكثر مما يعود إلى قضايا عقلية مهمة !!
ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر " ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة " ( الحج : 11 )
قال : لسنا أنانيين كما تصف نغضب لأنفسنا أو نرضى لأنفسنا، إننا نستعرض أحوال البشر كافة ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه ..
قلت : آفتكم أنكم لا تعرفون طبيعة هذه الحياة الدنيا ووظيفة البشر فيها، إنها معبر مؤقت إلى مستقر دائم، ولكى يجوز الإنسان هذا المعبر إلى إحدى خاتمتيه لا بد أن يبتلى بما يصقل معدنه ويهذب طباعه، وهذا الابتلاء فنون شتى، وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم وتبقى صلتهم بالله واضحة مهما ترادفت البأساء والضراء فإنهم يعودون إلى الله بعد تلك الرحلة الشاقة ليقول لهم : " يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " ( الزخرف : 68 )
قال : وما ضرورة هذا الابتلاء ؟
قلت : إن المرء يسهر الليالى فى تحصيل العلم، ويتصبب جبينه عرقاً ليحصل على الراحة، وما يسند منصب كبير إلا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب، فإن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياة القصيرة التى نحياها على ظهر الأرض فأى غرابة أن يكون ذلك هو الجهاد الصحيح للخلود المرتقب ؟
قال ـ مستهزئاً ـ : أهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياة الخلق وتصبير الجماهير عليها ؟
قلت : سأعلمك ـ بتفصيل أوضح ـ حقيقة ما تشكو من شرور، إن هذه الآلام قسمان : قسم من قدر الله فى هذه الدنيا، لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنضج رسالة الإنسان إلا فى حره، فالأمر كما يقول الأستاذ العقاد : " تكافل بين أجزاء الوجود، فلا معنى للشجاعة بغير الخطر، ولا معنى للكرم بغير الحاجة، ولا معنى للصبر بغير الشدة، ولا معنى لفضيلة من الفضائل بغير نقيصة تقابلها وترجح عليها ..
" وقد يطرد هذا القول فى لذاتنا المحسوسة كما يطرد فى فضائلنا النفسية ومطالبنا العقلية، إذ نحن لا نعرف لذة الشبع بغير ألم الجوع، ولا نستمتع بالرى ما لم نشعر قبله بلهفة الظمأ، ولا يطيب لنا منظر جميل ما لم يكن من طبيعتنا أن يسوءنا المنظر القبيح .. "
وهذا التفسير لطبيعة الحياة العامة ينضم إليه أن الله جل شأنه يختبر كل امرئ بما يناسب جبلته، ويوائم نفسه وبيئته، وما أبعد الفروق بين إنسان وإنسان، وقد يصرخ إنسان بما لا يكترث به آخر ولله فى خلقه شئون، والمهم أن أحداث الحياة الخاصة والعامة محكومة بإطار شامل من العدالة الإلهية التى لا ريب فيها .
إلا أن هذه العدالة كما يقول الأستاذ العقاد : " لا تحيط بها النظرة الواحدة إلى حالة واحدة، ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الإرادة الإلهية . إن البقعة السوداء قد تكون فى الصورة كلها لوناً من ألوانها التى لا غنى عنها، أو التى تضيف إلى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها، ونحن فى حياتنا القريبة قد نبكى لحادث يعجبنا ثم نعود فنضحك أو نغتبط بما كسبناه منه بعد فواته " .
تلك هى النظرة الصحيحة إلى المتاعب غير الإرادية التى يتعرض لها الخلق .
أما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فمحوره خطؤك أنت وأشباهك من المنحرفين .
قال مستنكراً : أنا وأشباهى لا علاقة لنا بما يسود العالم من فوضى ؟ فكيف تتهمنا ؟
قلت : بل أنتم مسئولون، فإن الله وضع للعالم نظاماً جيداً يكفل له سعادته، ويجعل قويه عوناً لضعيفه وغنيه براً بفقيره، وحذر من اتباع الأهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود .
ووعد على ذلك خير الدنيا والآخرة " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .
فإذا جاء الناس فقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وتعاونوا على العدوان بدل أن يتعاونوا على التقوى فكيف يشكون ربهم إذا حصدوا المر من آثامهم ؟
إن أغلب ما أحدق بالعالم من شرور يرجع إلى شروده عن الصراط المستقيم، وفى هذا يقول الله جل شأنه : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " ( الشورى : 20 )
إن الصديق رضى الله عنه جرد جيشاً لقتال مانعى الزكاة، وبهذا المسلك الراشد أقر الحقوق وكبح الأثرة ونفذ الإسلام، فإذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه كان الواجب على النقاد أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة
بالبؤس ؟!
قال : ماذا تعنى ؟
قلت : أعنى أن شرائع الله كافية لإراحة الجماهير، ولكنكم بدل أن تلوموا من عطلها تجرأتم على الله واتهمتم دينه وفعله !!
ومن خسة بعض الناس أن يلعن السماء إذا فسدت الأرض، وبدلاً من أن يقوم بواجبه فى تغيير الفوضى وإقامة الحق يثرثر بكلام طويل عن الدين ورب الدين .. !!
إنكم معشر الماديين مرضى تحتاج ضمائركم وأفكاركم إلى علاج بعد علاج ..
وعدت إلى نفسى بعد هذا الحوار الجاد أسألها : إن الأمراض توشك أن تتحول إلى وباء، فهل لدينا من يأسو الجراح ويشفى السقام أم أن الأزمة فى الدعاة المسلمين ستظل خانقة ؟
========================================
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
أنقل لكم هذا الحوار وهو بين الشيخ محمد الغزالي وأحد الملحدين وقد سجل فضيلة الشيخ رحمه الله هذا الحوار في كتابه قذائف الحق.
والآن مع الحوار
ـــــــــــــــــــــ
دار بينى وبين أحد الملاحدة جدال طويل، ملكت فيه نفسى وأطلت صبرى حتى ألقف آخر ما فى جعبته من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة ما يوردون من شبهات ..
قال : إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟
قلت له : كأنك بهذا السؤال أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لا بد لكل شىء من خالق !!
قال : لا تلقنى فى متاهات، أجب عن سؤالى .
قلت له : لا لف ولا دوران، إنك ترى أن العالم ليس له خالق، أى أن وجوده من ذاته دون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن هذا العالم موجود من ذاته أزلاً وتستغرب من أهل الدين أن يقولوا : إن الله الذى خلق العالم ليس لوجوده أول ؟
إنها قضية واحدة، فلماذا تصدق نفسك حين تقررها وتكذب غيرك حين يقررها، وإذا كنت ترى أن إلهاً ليس له خالق خرافة، فعالم ليس له خالق خرافة كذلك، وفق المنطق الذى تسير عليه .. !!
قال : إننا نعيش فى هذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطيع أن ننكره !
قلت له : ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟
إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا فى طريق رهيب، فتساؤلنا ليس فى وجود العربة، وإنما
هو : هل تسير وحدها أم يسيرها قائد بصير !!
ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك : إنه مردود عليك، فأنا وأنت معترفان بوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنه لا أول له بالنسبة إلى المادة، وأرى أنه لا أول لها بالنسبة إلى خالقها .
فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول له، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من المتدينين ..
قال : تعنى أن الافتراض العقلى واحد بالنسبة إلى الفريقين ؟
قلت : إننى أسترسل معك لأكشف الفراغ والادعاء الذين يعتمد عليهما الإلحاد وحسب، أما الافتراض العقلى فليس سواء بين المؤمنين والكافرين ..
إننى ـ أنا وأنت ـ ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبيرة أن مهندساً أقامه، وترى أنت أن خشبة وحديدة وحجرة وطلاءة قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء أنفسها ..
الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعياً يدور فى الفضاء، فقلت أنت : " انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه " وقلت أنا : بل أطلقه عقل مشرف مدبر ..
إن الافتراض العقلى ليس سواء، إنه بالنسبة إلىّ الحق الذى لا محيص عنه، وبالنسبة إليك الباطل الذى لا شك فيه، وإن كل كفار عصرنا مهرة فى شتمنا نحن المؤمنين ورمينا بكل نقيصة فى الوقت الذى يصفون أنفسهم فيه بالذكاء والتقدم والعبقرية ..
إننا نعيش فوق أرض مفروشة، وتحت سماء مبنية، ونملك عقلاً نستطيع به البحث والحكم، وبهذا العقل ننظر ونستنتج ونناقش ونعتقد .
وبهذا العقل نرفض التقليد الغبى كما نرفض الدعاوى الفارغة، وإذا كان الناس يهزءون بالرجعيين عبيد الماضى ويتندرون بتحجرهم الفكرى، فلا عليهم أن يهزءوا كذلك بمن يميتون العقل باسم العقل، ويدوسون منطق العلم باسم العلم، وهم للأسف جمهرة الملاحدة .. !!
لكننا نحن المسلمين نبنى إيماننا بالله على اليقظة العقلية والحركة الذهنية، ونستقرئ آيات الوجود الأعلى من جولان الفكر الإنسانى فى نواحى الكون كله .
فى صفحة واحدة من سورة واحدة من سور القرآن الكريم وجدت تنويهاً بوظيفة العقل اتخذ ثلاث صور متتابعة فى سلم الصعود، هذه السورة هى سورة الزمر، وأول صورة تطالعك هى إعلاء شأن العلم والغض من أقدار الجاهلين : " قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب " .
ثم تجىء الصورة الثانية لتبين أن المسلم ليس عبد فكرة ثابتة أو عادة حاكمة بل هو إنسان يزن ما يعرض عليه ويتخير الأوثق والأزكى " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب " ( الزمر : 9 )
ثم يطرد ذكر أولى الألباب للمرة الثالثة فى ذات السياق على أنهم أهل النظر فى ملكوت الله الذين يدرسون قصة الحياة فى مجاليها المختلفة لينتقلوا من المخلوق إلى الخالق " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً إن فى ذلك لذكرى لأولى الألباب "
( الزمر : 21 )
وظاهر من الصور الثلاث فى تلك الصفحة من الوحى الخاتم أن الإيمان لمبتوت الصلة بالتقليد الأعمى أو النظر القاصر أو الفكر البليد .
إنه يلحظ إبداع الخالق فى الزروع والزهور والثمار، وكيف ينفلق الحمأ المسنون عن ألوان زاهية أو شاحبة توزعت على أوراق وأكمام حافلة بالروح والريحان، ثم كيف يحصد ذلك كله ليكون أكسية وأغذية للناس والحيوان، ثم كيف يعود الحطام والقمام مرة أخرى زرعاً جديد الجمال والمذاق تهتز به الحقول والحدائق، من صنع ذلك كله ؟
قال صاحبى وكأنه سكران يهذى : الأرض صنعت ذلك !!
قلت : الأرض أمرت السماء أن تهمى والشمس أن تشع وورق الشجر أن يختزن الكربون ويطرد الأوكسجين والحبوب أن تمتلئ بالدهن والسكر والعطر والنشا ؟؟
قال : أقصد الطبيعة كلها فى الأرض والسماء !
قلت : إن طبق الأرز فى غذائك أو عشائك تعاونت الأرض والسماء وما بينهما على صنع كل حبة فيه، فما دور كل عنصر فى هذا الخلق ؟ ومن المسئول عن جعل التفاح حلواً والفلفل حريفاً أهو تراب الأرض أم ماء
السماء ؟
قال : لا أعرف ولا قيمة لهذه المعرفة !!
قلت : ألا تعرف أن ذلك يحتاج إلى عقل مدبر ومشيئة تصنف ؟
فأين ترى العقل الذى أنشأ والإرادة التى نوعت فى أكوام السباخ أو فى حزم الأشعة ؟؟
قال : إن العالم وجد وتطور على سنة النشوء والارتقاء ولا نعرف الأصل ولا التفاصيل !!
قلت له : أشرح لكم ما تقولون ! تقولون : إنه كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان مجموعة من العناصر العمياء، تضطرب فى أجواز الفضاء، ثم مع طول المدة وكثرة التلاقى سنحت فرصة فريدة لن تتكرر أبد الدهر، فنشأت الخلية الحية فى شكلها البدائى ثم شرعت تتكاثر وتنمو حتى بلغت ما نرى !! هذا هو الجهل الذى أسميتموه علماً ولم تستحوا من مكابرة الدنيا به !!
أعمال حسابية معقدة تقولون : إنها حلت تلقائياً، وكائنات دقيقة وجليلة تزعمون أنها ظفرت بالحياة فى فرصة سنحت ولن تعود !! وذلك كله فراراً من الإيمان بالله الكبير !!
قال وهو ساخط : أفلو كان هناك إله كما تقول كانت الدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام، ونرى ثراء يمرح فيه الأغبياء وضيقاً يحتبس فيه الأذكياء، وأطفالاً يمرضون ويموتون، ومشوهين يحيون منغصين ..
قلت : لقد صدق فيكم ظنى، إن إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية أكثر مما يعود إلى قضايا عقلية مهمة !!
ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر " ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة " ( الحج : 11 )
قال : لسنا أنانيين كما تصف نغضب لأنفسنا أو نرضى لأنفسنا، إننا نستعرض أحوال البشر كافة ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه ..
قلت : آفتكم أنكم لا تعرفون طبيعة هذه الحياة الدنيا ووظيفة البشر فيها، إنها معبر مؤقت إلى مستقر دائم، ولكى يجوز الإنسان هذا المعبر إلى إحدى خاتمتيه لا بد أن يبتلى بما يصقل معدنه ويهذب طباعه، وهذا الابتلاء فنون شتى، وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم وتبقى صلتهم بالله واضحة مهما ترادفت البأساء والضراء فإنهم يعودون إلى الله بعد تلك الرحلة الشاقة ليقول لهم : " يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " ( الزخرف : 68 )
قال : وما ضرورة هذا الابتلاء ؟
قلت : إن المرء يسهر الليالى فى تحصيل العلم، ويتصبب جبينه عرقاً ليحصل على الراحة، وما يسند منصب كبير إلا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب، فإن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياة القصيرة التى نحياها على ظهر الأرض فأى غرابة أن يكون ذلك هو الجهاد الصحيح للخلود المرتقب ؟
قال ـ مستهزئاً ـ : أهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياة الخلق وتصبير الجماهير عليها ؟
قلت : سأعلمك ـ بتفصيل أوضح ـ حقيقة ما تشكو من شرور، إن هذه الآلام قسمان : قسم من قدر الله فى هذه الدنيا، لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنضج رسالة الإنسان إلا فى حره، فالأمر كما يقول الأستاذ العقاد : " تكافل بين أجزاء الوجود، فلا معنى للشجاعة بغير الخطر، ولا معنى للكرم بغير الحاجة، ولا معنى للصبر بغير الشدة، ولا معنى لفضيلة من الفضائل بغير نقيصة تقابلها وترجح عليها ..
" وقد يطرد هذا القول فى لذاتنا المحسوسة كما يطرد فى فضائلنا النفسية ومطالبنا العقلية، إذ نحن لا نعرف لذة الشبع بغير ألم الجوع، ولا نستمتع بالرى ما لم نشعر قبله بلهفة الظمأ، ولا يطيب لنا منظر جميل ما لم يكن من طبيعتنا أن يسوءنا المنظر القبيح .. "
وهذا التفسير لطبيعة الحياة العامة ينضم إليه أن الله جل شأنه يختبر كل امرئ بما يناسب جبلته، ويوائم نفسه وبيئته، وما أبعد الفروق بين إنسان وإنسان، وقد يصرخ إنسان بما لا يكترث به آخر ولله فى خلقه شئون، والمهم أن أحداث الحياة الخاصة والعامة محكومة بإطار شامل من العدالة الإلهية التى لا ريب فيها .
إلا أن هذه العدالة كما يقول الأستاذ العقاد : " لا تحيط بها النظرة الواحدة إلى حالة واحدة، ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الإرادة الإلهية . إن البقعة السوداء قد تكون فى الصورة كلها لوناً من ألوانها التى لا غنى عنها، أو التى تضيف إلى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها، ونحن فى حياتنا القريبة قد نبكى لحادث يعجبنا ثم نعود فنضحك أو نغتبط بما كسبناه منه بعد فواته " .
تلك هى النظرة الصحيحة إلى المتاعب غير الإرادية التى يتعرض لها الخلق .
أما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فمحوره خطؤك أنت وأشباهك من المنحرفين .
قال مستنكراً : أنا وأشباهى لا علاقة لنا بما يسود العالم من فوضى ؟ فكيف تتهمنا ؟
قلت : بل أنتم مسئولون، فإن الله وضع للعالم نظاماً جيداً يكفل له سعادته، ويجعل قويه عوناً لضعيفه وغنيه براً بفقيره، وحذر من اتباع الأهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود .
ووعد على ذلك خير الدنيا والآخرة " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .
فإذا جاء الناس فقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وتعاونوا على العدوان بدل أن يتعاونوا على التقوى فكيف يشكون ربهم إذا حصدوا المر من آثامهم ؟
إن أغلب ما أحدق بالعالم من شرور يرجع إلى شروده عن الصراط المستقيم، وفى هذا يقول الله جل شأنه : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " ( الشورى : 20 )
إن الصديق رضى الله عنه جرد جيشاً لقتال مانعى الزكاة، وبهذا المسلك الراشد أقر الحقوق وكبح الأثرة ونفذ الإسلام، فإذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه كان الواجب على النقاد أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة
بالبؤس ؟!
قال : ماذا تعنى ؟
قلت : أعنى أن شرائع الله كافية لإراحة الجماهير، ولكنكم بدل أن تلوموا من عطلها تجرأتم على الله واتهمتم دينه وفعله !!
ومن خسة بعض الناس أن يلعن السماء إذا فسدت الأرض، وبدلاً من أن يقوم بواجبه فى تغيير الفوضى وإقامة الحق يثرثر بكلام طويل عن الدين ورب الدين .. !!
إنكم معشر الماديين مرضى تحتاج ضمائركم وأفكاركم إلى علاج بعد علاج ..
وعدت إلى نفسى بعد هذا الحوار الجاد أسألها : إن الأمراض توشك أن تتحول إلى وباء، فهل لدينا من يأسو الجراح ويشفى السقام أم أن الأزمة فى الدعاة المسلمين ستظل خانقة ؟
========================================
الرد على المقالة :
تحياتي للجميع
حتى لا تبقى دعوة الزميل ***** للحوار دون جواب ، ساعقب على المناظرة اعلاه .
قبل البدء اشير الى عدم اهمية معرفة ما إذا كانت المناظرة حقيقة فعلا ام انها مختلقة ، وما إذا كان الشيخ الغزالي هو كاتبها ام انها نسبت له ، وهل جرت بشكل شفهي ثم اعيدت كتابتها ام انها كانت عبر تبادل رسائل تم تلخيصها كما عرضت هنا ، ولا تعنيني هوية الملحد المشار اليه .... المهم اننا نحكم ونحلل على ما قُدم لنا لااكثر ولا اقل . لذا وجب التنويه .
المناظرة بشكلها المعروض ناقصة ! او على الاقل فيها نوع من عدم الوضوح والتناقض كما سنرى . فهي تبدأ بهذا الشكل :
اقتباس
قال : إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟
قلت له : كأنك بهذا السؤال أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لا بد لكل شىء من خالق !! ..انتهى الاقتباس
وهذا يفترض طبعا ان هناك ما سبق !
كان من الافضل وضع الفقرة الثانية التي تشير الى مبدأ السببية قبل هذا المدخل لتكون مقدمة على الاقل للسؤال "النتيجة" : ..فمن خلق الله ؟
لكن ما علينا . سنتبع الترتيب الذي اراده الكاتب .
يعرض الشيخ في الفقرة الاولى من المناظرة حجة تقول :
اقتباس
- لو افترضنا ان الكون لا خالق له ، اي انه ازلي ، تسقط عندها اذن مشروعية السؤال عن خالق "الله" ! فكيف نقبل للكون ان يكون ازليا ولا نقبل الشيء نفسه لله ؟! ..انتهى الاقتباس
قد يبدو هنا للقارىء المتسرع ان منطق هذه الحجة سليم ... لكنه ليس كذلك ! إذ ان هنالك تناقضا واضحا فيها ! لانّا لو افترضنا العكس اي ان للكون خالق كما تريد الاديان ، صحَ إذن سؤالنا عن خالق الله !! وهذا ما لا يريد الشيخ الغزالي الوصول اليه لكنه فعل بربط المقارنة بين الكون والله ! فإما ان لا يكون للكون خالق وعندها لا يكون للله خالق وإما ان يكون هناك خالق لكل واحد او للاثنين معا ...!
تحياتي للجميع
حتى لا تبقى دعوة الزميل ***** للحوار دون جواب ، ساعقب على المناظرة اعلاه .
قبل البدء اشير الى عدم اهمية معرفة ما إذا كانت المناظرة حقيقة فعلا ام انها مختلقة ، وما إذا كان الشيخ الغزالي هو كاتبها ام انها نسبت له ، وهل جرت بشكل شفهي ثم اعيدت كتابتها ام انها كانت عبر تبادل رسائل تم تلخيصها كما عرضت هنا ، ولا تعنيني هوية الملحد المشار اليه .... المهم اننا نحكم ونحلل على ما قُدم لنا لااكثر ولا اقل . لذا وجب التنويه .
المناظرة بشكلها المعروض ناقصة ! او على الاقل فيها نوع من عدم الوضوح والتناقض كما سنرى . فهي تبدأ بهذا الشكل :
اقتباس
قال : إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟
قلت له : كأنك بهذا السؤال أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لا بد لكل شىء من خالق !! ..انتهى الاقتباس
وهذا يفترض طبعا ان هناك ما سبق !
كان من الافضل وضع الفقرة الثانية التي تشير الى مبدأ السببية قبل هذا المدخل لتكون مقدمة على الاقل للسؤال "النتيجة" : ..فمن خلق الله ؟
لكن ما علينا . سنتبع الترتيب الذي اراده الكاتب .
يعرض الشيخ في الفقرة الاولى من المناظرة حجة تقول :
اقتباس
- لو افترضنا ان الكون لا خالق له ، اي انه ازلي ، تسقط عندها اذن مشروعية السؤال عن خالق "الله" ! فكيف نقبل للكون ان يكون ازليا ولا نقبل الشيء نفسه لله ؟! ..انتهى الاقتباس
قد يبدو هنا للقارىء المتسرع ان منطق هذه الحجة سليم ... لكنه ليس كذلك ! إذ ان هنالك تناقضا واضحا فيها ! لانّا لو افترضنا العكس اي ان للكون خالق كما تريد الاديان ، صحَ إذن سؤالنا عن خالق الله !! وهذا ما لا يريد الشيخ الغزالي الوصول اليه لكنه فعل بربط المقارنة بين الكون والله ! فإما ان لا يكون للكون خالق وعندها لا يكون للله خالق وإما ان يكون هناك خالق لكل واحد او للاثنين معا ...!
ويزداد موقف الشيخ احراجا بعد :
اقتباس
قال : إننا نعيش فى هذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطيع أن ننكره !
قلت له : ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟ ..انتهى الاقتباس
فهو هنا يقبل دون اي شك وجود العالم (اي الكون) ولا ينكره ، لكنه لم يوضح لنا كيف استطاع التثبت من وجود الله ؟؟
وهو قد قَبِل سابقا ازلية الكون مقابل ازلية الله !
الحاصل : الكون موجود لا سبيل لانكار وجوده ويقول بامكانية ازليته ...
والله لا إثبات على وجوده ويكون ازلي !!
صراحة انا كملحد لا امانع او اعارض ان تضاف لفكرة الله صفة اخرى او ان تنقص منها صفة طالما ان هذه الصفات لا تتعارض مع غيرها . لكن يبقى الهم الاساسي ان الفكرة ليست حقيقة إذن لا وجود فعلي لها !
هنا اتوقف قليلا لعرض استطراد قد يهم القارىء العزيز :
لو ان الشيخ الغزالي كان يقصد بالله الكون ذاته (او الوجود الذي يحتوي الكون) ! لما حصل إشكال ، فالكون موجود دون شك إذن عندها فقط يكون الله موجودا ! وهذا ما تذهب اليه بعض المذاهب او المدارس التي تعتقد ان الله هو الوجود الكلي الشامل وان كوننا هذا (وربما اكوان اخرى) ماهي إلا جزء من الله اي من الوجود !
بالرغم من اهمية هذه الفكرة ووضوحها وسهولتها وقبل ان تسارع اخي المتدين الى القول : نعم هذا هو المقصود فعلا !
إعلم ان عددا كبيرا من الصفات التي تنسبها الاديان الى الله تسقط هنا ، لانها تصبح متناقضة فيما بينها وحتى لا اطيل عليك ساعرض اهم هذه التناقضات :
في حال كان الكون جزءاً من الوجود الكلي اي الله وبالنظر الي ان الله هو خالق الكون ، يكون الله عندها قد خلق جزءً من ذاته !! اي انه يصبح مخلوقا !! ويكون الله : خالق ومخلوق او خالق يخلق ذاته !! وهو ما يتعارض مع ما تدعيه الاديان السماوية !
إذن إما ان يكون الله هو خالق الوجود لكنه خارج الوجود ! وهذا يعني ببساطة انه لا يكون !
وإما ان يكون هو الوجود بذاته لكن عندها نحصل على إله خالق ومخلوق او إله يخلق ذاته !!
للخروج من هذا المأزق يجب التخلي عن فكرة الخلق والقول ان الله موجود (اي انه) وكفى ! لكن نحن هنا بعيدون كل البعد عن ما تدعيه الاديان ...
انتهى الاستطراد ونعود للمناظرة .
يتابع الشيخ الغزالي ويتطرق في الفقرة الثانية لمبدا السببية عبر مثال القصر والقمر الاصطناعي .... فيقول :
اقتباس
إننى ـ أنا وأنت ـ ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبيرة أن مهندساً أقامه، وترى أنت أن خشبة وحديدة وحجرة وطلاءة قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء أنفسها ..
الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعياً يدور فى الفضاء، فقلت أنت : " انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه " وقلت أنا : بل أطلقه عقل مشرف مدبر .. انتهى الاقتباس
وانا هنا اتوجه للقارىء وأسأله : من اين اتى الشيخ الغزالي "بالنظرة الخبيرة" ومعرفته بان "عقلا مدبرا" اطلق القمر الاصطناعي ؟
هذا السؤال مهم جدا لان المتدين غالبا ما يقع في تسرعه لاثبات وجود إلهه في حبائل مبدا السببية هذا . كيف عرف الشيخ باطلاق الاقمار الاصطناعية لولا انه درسها او قرأ عنها من قبل ؟ هذا طبعا مستحيل وإلا لوُلِد الطفل عالما !
لو سألتك عزيزي : ماذا تعرف عن الشكجان ؟؟
اغلب الظن انك ستجيب : الشكجان ؟؟ ماذا تعني ؟؟ انا لم اسمع بهذه الكلمة من قبل !
وهنا سأسالك : - إذن قل لي من اين اتى الشكجان او من صنعه ؟؟
هل ترى ما اعني ؟
من السهل جدا ان يقول احدهم : الساعة تدل على الساعاتي ، والبعرة على البعير وغيره ...لانه يعلم مسبقا عن ما يتحدث ومعرفته لهذه الاشياء حصلت في ماضيه قبل وقوعه الحالي عليها ها هنا ...
اقتباس
قال : إننا نعيش فى هذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطيع أن ننكره !
قلت له : ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟ ..انتهى الاقتباس
فهو هنا يقبل دون اي شك وجود العالم (اي الكون) ولا ينكره ، لكنه لم يوضح لنا كيف استطاع التثبت من وجود الله ؟؟
وهو قد قَبِل سابقا ازلية الكون مقابل ازلية الله !
الحاصل : الكون موجود لا سبيل لانكار وجوده ويقول بامكانية ازليته ...
والله لا إثبات على وجوده ويكون ازلي !!
صراحة انا كملحد لا امانع او اعارض ان تضاف لفكرة الله صفة اخرى او ان تنقص منها صفة طالما ان هذه الصفات لا تتعارض مع غيرها . لكن يبقى الهم الاساسي ان الفكرة ليست حقيقة إذن لا وجود فعلي لها !
هنا اتوقف قليلا لعرض استطراد قد يهم القارىء العزيز :
لو ان الشيخ الغزالي كان يقصد بالله الكون ذاته (او الوجود الذي يحتوي الكون) ! لما حصل إشكال ، فالكون موجود دون شك إذن عندها فقط يكون الله موجودا ! وهذا ما تذهب اليه بعض المذاهب او المدارس التي تعتقد ان الله هو الوجود الكلي الشامل وان كوننا هذا (وربما اكوان اخرى) ماهي إلا جزء من الله اي من الوجود !
بالرغم من اهمية هذه الفكرة ووضوحها وسهولتها وقبل ان تسارع اخي المتدين الى القول : نعم هذا هو المقصود فعلا !
إعلم ان عددا كبيرا من الصفات التي تنسبها الاديان الى الله تسقط هنا ، لانها تصبح متناقضة فيما بينها وحتى لا اطيل عليك ساعرض اهم هذه التناقضات :
في حال كان الكون جزءاً من الوجود الكلي اي الله وبالنظر الي ان الله هو خالق الكون ، يكون الله عندها قد خلق جزءً من ذاته !! اي انه يصبح مخلوقا !! ويكون الله : خالق ومخلوق او خالق يخلق ذاته !! وهو ما يتعارض مع ما تدعيه الاديان السماوية !
إذن إما ان يكون الله هو خالق الوجود لكنه خارج الوجود ! وهذا يعني ببساطة انه لا يكون !
وإما ان يكون هو الوجود بذاته لكن عندها نحصل على إله خالق ومخلوق او إله يخلق ذاته !!
للخروج من هذا المأزق يجب التخلي عن فكرة الخلق والقول ان الله موجود (اي انه) وكفى ! لكن نحن هنا بعيدون كل البعد عن ما تدعيه الاديان ...
انتهى الاستطراد ونعود للمناظرة .
يتابع الشيخ الغزالي ويتطرق في الفقرة الثانية لمبدا السببية عبر مثال القصر والقمر الاصطناعي .... فيقول :
اقتباس
إننى ـ أنا وأنت ـ ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبيرة أن مهندساً أقامه، وترى أنت أن خشبة وحديدة وحجرة وطلاءة قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء أنفسها ..
الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعياً يدور فى الفضاء، فقلت أنت : " انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه " وقلت أنا : بل أطلقه عقل مشرف مدبر .. انتهى الاقتباس
وانا هنا اتوجه للقارىء وأسأله : من اين اتى الشيخ الغزالي "بالنظرة الخبيرة" ومعرفته بان "عقلا مدبرا" اطلق القمر الاصطناعي ؟
هذا السؤال مهم جدا لان المتدين غالبا ما يقع في تسرعه لاثبات وجود إلهه في حبائل مبدا السببية هذا . كيف عرف الشيخ باطلاق الاقمار الاصطناعية لولا انه درسها او قرأ عنها من قبل ؟ هذا طبعا مستحيل وإلا لوُلِد الطفل عالما !
لو سألتك عزيزي : ماذا تعرف عن الشكجان ؟؟
اغلب الظن انك ستجيب : الشكجان ؟؟ ماذا تعني ؟؟ انا لم اسمع بهذه الكلمة من قبل !
وهنا سأسالك : - إذن قل لي من اين اتى الشكجان او من صنعه ؟؟
هل ترى ما اعني ؟
من السهل جدا ان يقول احدهم : الساعة تدل على الساعاتي ، والبعرة على البعير وغيره ...لانه يعلم مسبقا عن ما يتحدث ومعرفته لهذه الاشياء حصلت في ماضيه قبل وقوعه الحالي عليها ها هنا ...
اما عندما نتحدث عن الكون ! كيف لنا ان نعرف "صانعه" ونحن لا نعرف ما هو ؟ الكون في مثالنا هو هذا "الشكجان" المجهول الذي نبحث عن معرفته قبل ان نجيب او حتى نستطيع الاجابة على السؤال من اي اتى او كيف او هل له صانع ...الخ !
قولك ان "البردعون" هو الذي صنع الشكجان ! لا يزيد معرفتي ولا يحل مشكلتي في شيء بل انت تزيد مشاكلي وهمومي لاني لا اعرف ماذا تعني ولا دليل لديك على وجود البردعون او اي معلومات دقيقة عنه !
الاستعمال الكثير والقديم لكلمة الله لا يعني ان معناها قد اصبح واضحا وانها تدل على وجود فعلي .
ينتقل الشيخ الغزالي بعد فاصل انشائي طويل ليس فيه حقا ما يستحق ان نتوقف عنده ، خاصة وان تعابير مثل "تقليد غبي" و "دعاوى فارغة" و "الوحي الخاتم" و "كفار" و "جهل" و "إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية" ...الخ ليست هي ما دفعني للتعقيب على المناظرة ... قلنا ينتقل إذن الى عرض فكرة "العدالة الالهية" فيقول عن المآسي الانسانية :
اقتباس
إن هذه الآلام قسمان : قسم من قدر الله فى هذه الدنيا، لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنضج رسالة الإنسان إلا فى حره ........... أما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فمحوره خطؤك أنت وأشباهك من المنحرفين .. انتهى الاقتباس
والقصد واضح طبعا . فالزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات والاوبئة والامراض الفتاكة ...الخ جزء من عدالة الله لا تقوم الدنيا بدونها وجزء آخر مثل الحروب والفساد والرشوة والقتل والزنى ...الخ هذه من عمل الانسان الذي لا يطيع شريعة الله التي حسب قول الشيخ ، فيها حلا لهذه المشاكل ....
وهذا تفكير بسيط وسطحي جدا يهدف الى إيجاد شيء اسمه "عدالة إلهية" ! وهو يؤدي بصاحبه الى طريق مسدود وغير مقنع وذلك للاسباب التالية :
الاستعمال الكثير والقديم لكلمة الله لا يعني ان معناها قد اصبح واضحا وانها تدل على وجود فعلي .
ينتقل الشيخ الغزالي بعد فاصل انشائي طويل ليس فيه حقا ما يستحق ان نتوقف عنده ، خاصة وان تعابير مثل "تقليد غبي" و "دعاوى فارغة" و "الوحي الخاتم" و "كفار" و "جهل" و "إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية" ...الخ ليست هي ما دفعني للتعقيب على المناظرة ... قلنا ينتقل إذن الى عرض فكرة "العدالة الالهية" فيقول عن المآسي الانسانية :
اقتباس
إن هذه الآلام قسمان : قسم من قدر الله فى هذه الدنيا، لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنضج رسالة الإنسان إلا فى حره ........... أما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فمحوره خطؤك أنت وأشباهك من المنحرفين .. انتهى الاقتباس
والقصد واضح طبعا . فالزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات والاوبئة والامراض الفتاكة ...الخ جزء من عدالة الله لا تقوم الدنيا بدونها وجزء آخر مثل الحروب والفساد والرشوة والقتل والزنى ...الخ هذه من عمل الانسان الذي لا يطيع شريعة الله التي حسب قول الشيخ ، فيها حلا لهذه المشاكل ....
وهذا تفكير بسيط وسطحي جدا يهدف الى إيجاد شيء اسمه "عدالة إلهية" ! وهو يؤدي بصاحبه الى طريق مسدود وغير مقنع وذلك للاسباب التالية :
- واضح ان الشيخ يحاول تفسير وتعليل الكوارث الطبيعية من وجهة نظر دينية لانها تتناقض مع مفهوم الاله العادل وهو لم ينجح بهذا التعليل ! ما معنى ان نقول ان الله يمتحن الناس بارسال كوارث طبيعية عليهم بالنسبة لضحاياها انفسهم !! فهؤلاء ماتوا ولا معنى للامتحان والعسر بالنسبة اليهم !
- الشيخ يتحدث عن العدالة الالهية المفترضة كماهي اي حيث تعاني من مشاكل وثغرات فظيعة وكان احرى به ان يحدثنا عن العدالة الالهية كما يجب ان تكون من إله ؟ أوليس الله قادرا على كل شيء ؟ إذن ما معنى ان تجد له الاعذار لتقنعنا ان ما يحدث هو جزء من عدالة !! بل نحن نرى هنا دليلا على ان هذا الاله عاجز قاصر لايملك زمام الامور ... إله غائب او غير موجود !
- والشيخ يناقض نفسه مرة اخرى بافتراضه ان الجزء الاول للعدالة هو من الله والجزء الثاني من الانسان !!! ما هذا التحليل ؟ ولماذا لا يكون الجزء الثاني من الله ايضا ؟ طالما ان الاول منه ! وهل خرج الانسان عن ارادة الله بغير مشيئته (اعني مشيئة هذا الاله ذاته) هذا يتناقض إذن مع إدعاء إله مطلق القدرة !
اختم بالتعليق السريع على ذكر الشيخ لحروب الردة وقوله ان هذا ما كان يجب فعله .... الخ
اقتباس
إن الصديق رضى الله عنه جرد جيشاً لقتال مانعى الزكاة، وبهذا المسلك الراشد أقر الحقوق وكبح الأثرة ونفذ الإسلام، فإذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه كان الواجب على النقاد أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة بالبؤس ؟!.. انتهى الاقتباس
هذه الجملة تحتاج لبحث طويل لا مكان له هنا لانه يتطلب العودة لدراسة الاسباب التي دفعت هذه الجماعات "مانعي الزكاة" الى اعتناق الاسلام اصلا والتي ادت بهم الى الارتداد عنه فور وفاة محمد . من جهة اخرى كُتب الكثير عن هذه الحروب واثرها على نشر الدين بحد السيف ... كما وانها كانت اول الحروب بين المسلمين ! (نظريا على الاقل) وهو ما منعه الاسلام صراحةً .
واخيرا ماذا لو خالفنا الشيخ وقلنا بل ان هناك الكثيرون ممن تأسوا بالصديق (حروب الجمل والخوارج ...) ومنهم زيد بن معاوية الذي شن الحروب ايضا على "معارضيه" ومنهم من هم من نسل محمد ذاته وقتل من قتل وشرد من شرد ......!!!
- الشيخ يتحدث عن العدالة الالهية المفترضة كماهي اي حيث تعاني من مشاكل وثغرات فظيعة وكان احرى به ان يحدثنا عن العدالة الالهية كما يجب ان تكون من إله ؟ أوليس الله قادرا على كل شيء ؟ إذن ما معنى ان تجد له الاعذار لتقنعنا ان ما يحدث هو جزء من عدالة !! بل نحن نرى هنا دليلا على ان هذا الاله عاجز قاصر لايملك زمام الامور ... إله غائب او غير موجود !
- والشيخ يناقض نفسه مرة اخرى بافتراضه ان الجزء الاول للعدالة هو من الله والجزء الثاني من الانسان !!! ما هذا التحليل ؟ ولماذا لا يكون الجزء الثاني من الله ايضا ؟ طالما ان الاول منه ! وهل خرج الانسان عن ارادة الله بغير مشيئته (اعني مشيئة هذا الاله ذاته) هذا يتناقض إذن مع إدعاء إله مطلق القدرة !
اختم بالتعليق السريع على ذكر الشيخ لحروب الردة وقوله ان هذا ما كان يجب فعله .... الخ
اقتباس
إن الصديق رضى الله عنه جرد جيشاً لقتال مانعى الزكاة، وبهذا المسلك الراشد أقر الحقوق وكبح الأثرة ونفذ الإسلام، فإذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه كان الواجب على النقاد أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة بالبؤس ؟!.. انتهى الاقتباس
هذه الجملة تحتاج لبحث طويل لا مكان له هنا لانه يتطلب العودة لدراسة الاسباب التي دفعت هذه الجماعات "مانعي الزكاة" الى اعتناق الاسلام اصلا والتي ادت بهم الى الارتداد عنه فور وفاة محمد . من جهة اخرى كُتب الكثير عن هذه الحروب واثرها على نشر الدين بحد السيف ... كما وانها كانت اول الحروب بين المسلمين ! (نظريا على الاقل) وهو ما منعه الاسلام صراحةً .
واخيرا ماذا لو خالفنا الشيخ وقلنا بل ان هناك الكثيرون ممن تأسوا بالصديق (حروب الجمل والخوارج ...) ومنهم زيد بن معاوية الذي شن الحروب ايضا على "معارضيه" ومنهم من هم من نسل محمد ذاته وقتل من قتل وشرد من شرد ......!!!
18 تعليق(ات):
باصراركم هذا فان الله يزين لكم افكاركم و يزيدكم كفرا بعد كفر
و صدق الشيخ حينما قال إنكم معشر الماديين مرضى تحتاج ضمائركم وأفكاركم إلى علاج بعد علاج ..
اعتقد ايها الملحد انك لا زلت تحسب حتى الان البيضه ولا الفرخه
اذا كان الاصل فى الكون الماده الاوليه التى يقر كثير من العلماء على انها اوليه اى ليس قبلها شىء اليست هذه نفس الفكره الاله الذى ليس قبله شىء
واذا كانت الماده الاوليه التى نشا منها الكون موجوده بحد ذاتها ولا يوجد غيرها او قبلها او خارجها اذا كان لا يوجد مسافات او ابعاد او ازمنه فهل تطورت هذه الماده بفعل فوى خارجيه ام داخليه؟اذا كانت بفعل قوى داخليه هذا يدل ان الماده بها جميع القوى المعروفه و الغير معروفه فلماذا تحتاج الى النطور اساسا بالرغم انها مطوره بحد ذاتها
اذا لم يخلق الله الشر اذن فه عاجزعن خلق شىء واذا لم يكن هناك شر فكيف كنت ستعرف معنى الخير الله لم يخلق الشر كما تتوهم انت ولكن الشر هوغياب الخير
واعتقد علميا و منطقيا انه يجب ان يتوازن طرفى المعادله دائما والا اختل الميزان
صدقنى انا على نار عشان اشوف كل ما هو كافر فى النار بس ساعتها هتندم على الاقل يا عربى ابحث بين اعماق قلبك اجلس فى الخلاء واستمتع بالنسيم هاتعرف مين اللى خلقوا انا اقسم بالله انك الان خائف من الموت والمعيشه اللى هى تحت متوسط بس صدقنى لم تجد لظه على وجه الارض الا بتلاوه القران وبجد يا كل ملحد من قلبى بقول لكم ربنا يهيدك بجد ربنا يهديك وتكون معانا فى الجنه بس المهم ابحث على خالق هذا الكون وبعدين دور على الدين الصحيح واقرا كل المصحف واللى انت مش فاهموا او مش واثق فيه .استغفر الله. اسئل شيخ من الازهر او شيخ دارس مش اى كلام اوعدك انك خلاص هتحس بالراحه اللى انت بدور عليها فى السراب ربنا يهديكم واتمنى انك تكون جارى فى الجنه ربنا يهديكم
توكلت على الله
أخي كاتب الموضوع هل تصدق :
بأن هذه الكلمات التي أبعثهاإليك قد كتبت نفسها بنفسها
فأنا لم أضغط على الحروف في لوحة المفاتيح ولما استخدم جهازا يحول الصوت إلى حروفا ولا يوجد عندي رجل إلي يكتب عني....
فهذه الكلمات كتبت من تلقاء نفسها...
أقل ما يقال,
بالنسبة للملحد=لا حياة بعد الموت و لا جزاء و لا عقاب
بالنسبة للمؤمنين بوجود الله=بعد الموت حياة أخرى دائمة ,للمؤمن الجنة وللكافر العذاب
==>و بذالك فإن للملحد بعد الموت إما العدم و اللاوجود و إما العذاب الأبدي و لا خير فيهما
==> وللمؤمن الجنة والنعيم الدائم أو (و هذا ما لا أعتقده) العدم
===> و هنا نلاحظ حسب منطق الإحتمالات أن احتملات المؤمن أفضل من الملحد
+ لذاأدعوا كل ملحد أن ينطلق في دراسته من مبدأ وجود الله و البحث عن الأدلة لذالك و ليس الإنطلاق من عدم و جودالله
+الملاحظ الأخيرة = إذاكان القاعدة المنطقية تقول بوجود خالق لكل مخلوق و صانع لكل مصنوع فإن هذه القاعدة لا تثبت أن الخالق من جنس المخلوق بل حتما سيكون للخالق مواصفات أفضل و أعظم من المخلوق و أعظم صفة لله تميزه عن المخلوق أنه ليس مخلوق...
بسم الله أختصرلأقول أنت أيها الملحد إن كنت لا تؤمن بالله وتنضر للمؤمنين على أنهم رجعيين لا يأخدون هذا الأمربمفهوم منطقي فهذا يرجع لإيماننا الراسخ بالله و برسوله،فإن كنت تحتكم للمنطق فدرس الإسلام لتعرف أنه جاء بكل ما يتقبله العقل ونهى عن كل ما يرفضه،و بمنطقك أيها الملحد ماأمر الإسلام به يشيد عليه مجتمع مثالي و بحت في مبادئ الإسلام لتتأكد،أما في ما يخص ما بعد الموت فإن كان كما تزعمون أي اللاوجود فهو لكم و لنا ولعياد بالله،و لكن إن كانت كما نقول هناك جنة و جحيم فأنتم الخاسرون و نحن الفائزون،كملاحظة إننا كمسلمين نؤمن بكل الديانات و الكتب و لكن خبث الإنسان أخده لتحريف الثوراث و الأنجيل للمصلحة الخاصة و نحمد الله على حفظه للقرأن الكريم،فكر ثم فكر بالجحيم قبل أن تدركك المنية
لا سلام
في حياتي لم أشاهد ملحدا يهتم بمصلحة الناس، كل كافي الأمر أنه يبدي سخطه ليصل مآربه، فهم غالبا أما اشتراكيون وإما شيوعيون.
وهم لايطيقون سماع ماورد ببروتوكولات حكماء صهيون او بكتب هيتلر، وكأنهم قد تشبعو بالأفكار اليهودية.
عموما فكل ملحد هو خادع لنفسه و للناس، وأني لأتذكر الآن قصة أحد الأساتذة الملحدين والذي كان يضيق ذرعا عند سماعه لكلمة الله، لكن أمرا حذا به إلى السخرية، إذ تعرض لعضة من أحد كلاب المؤسسة، فأصبح يستغيث الله من شدة الألم، مما أدى بأحد التلاميذ إلى تذكيره بأنه لايؤمن بالله.
عموما فالملحد مادي للغاية، وكن على يقين أنك لو عرضت عليه الزكاة باسم الدين لتبدل حاله.
حجتهم واهية، لايقبلها عقل، فإنكارهم وجود الله ناتج عن تفاوت الطبقات. ووجوده لايحتاج إلى دليل، فكل ما حولك دليل على وجوده، إعتقد فقط بوجوده و لايهمنك إن كان له خالق، فلا نجعل الخالق مخلوقا فهو خالق، و لاتخضعه للقياس فهو لايخضع له. فأمره عجيب، فيه استثناءات، فحن البشر نخضع لمقياس البشر، أما هو فلا مقياس له، فأمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، ليس عليه أن يعمل ويكد أو يهز أويحط أو أن يقوم باستيراد مواد أولية، وإلا لما كان إلها، وليس له خالق، وإلا لكان مخلوقا مثلي مثلك.
عندما تتحدث عن الإله، ضع نصب عينك أنه إله، وأنه ليس بعدو لك، جرب أن تحخضع له يوما واحدا ولاحظ الفرق، لاحظ الطهارة العفة، الالتزام،... فالمؤمن الحق في سعادة لامثيل لها.
إنك أيها الملحد تشكك فى وجود الله و لكن الله بعث لنا دلائل على وجوده و قد إعترف كثير من العلماء الذين يفهمون الكون أكثر منك بذلك و لم تصدق يمكنك بكل سهولة البح عن معجزات القرأن العلمية فى النت
اولا أنا أشك في نسبة هذا الكلام إلى الغزالى فهو لايمكن أن يقول"الواجب على النقاد أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة بالبؤس"لأنهيعلم أن القدر معناه ما قدره الله لخلقه ومن أسس الإسلام الإيمان بالقدر خيره وشره .وثانيا لوأن الإسلام انتشر بحد السيف لما بقى المسيحيون يعيشون بيننا حتى اليوم
الأستاذ الملحد تعقيبك جميل جدا واجمل مافيه خلوه من الشتايم
اتمنى من الاسلاميون ان يقول لى لماذ حفظالله القران فقط هل كل من كان قبل الاسلام ليس كلام الله وان القران كلام الله والباقى كلام فاطى لماذ يحفظ كلامه الاخير والكلام الاوال لم يحفظه ربما لم يكون يعرف الحفظ فى الماطى المجنين فى نعيم اتمنى ان اكوان واحد منهم
الجزء الاول
ايها الملحدون
ايعقل ان يخلق الاله هذا الملك العظيم ويتركه لأهواء الانسان , اي من غير ان يبين لهم تعالى انه هو خالقه وخالق كل الكون ؟
ان لم يبين تعالى تعريفا بنفسه سبحانه انه هو خالقا كل الكون وكل ما فيه ومنه الانسان فانه تعالى يكون قد خلق ما خلق عبثا , والعبث لا يليق بمن خلق هذا الملك الذي من عظمته تركيبا وتناسقا بين موجوداته واتساعا وتوسعا منه تعالى مستمر في كل حين وهو قوله - وانا لموسعون - تجعل العاقل يهتدي الى انه تعالى اعظم من ان يكون عابثا حتى يخلق ملكا كهذا ويتركه لعابثين كالملاحدة يتزندقون بخروجهم عن فطرة خالقهم ويتنكرون لأصلهم الخلقي الذي يذكرهم في كل حين ان لهم منشئا جعل لهم ابتداءا وانتهاءا كشروق الشمس وغروبها منذ قرون من غير تغير نواميس عيش الانسان بالتزاوج والتكاثر وسيادة الانسان في الارض المطلقة على سائر الكائنات , وسباتهم بالليل وابتغائهم الفظائل بالنهار .
فعلى الانسان ان يتعلم بقدره تعقلا بفهم متفق عليه عرفا الذي هو المنطق , ليترقى بذلك في موكب المتفكرين تفكر الباحث عن الحق والذي آياته صلاحه في الحياة بتقديمه الخير لغيره , فكيف يكون الملحد المشاكس ككاتب الموضوع اعلاه على هاته الوتيرة من ابتغاء الخير لغيره وهو يريد هدي الناس الى خروج عن الاعتقاد بأن لهذا الكون خالقا ؟
فأنا لهذا الملحد من علم موثوق باليقين ومن حجج بالبرهان البليغ الذي لا يختلف عليه اثنان من الباحثين عن الحق حتى يقحم نفسه في العظيم جدا من امور الكون والحياة , فهل جمع ما يكفي من العلوم التجريبية كعلوم الفيزياء جزيئات الذرة , والاجرام السماوية بما احتوت من اختصاصات , وعلوم الاحياء والحياة بفروعها ونحو ذلك كثير ؟ خاصة اذا علمنا وهو واثقا من ذلك انه لايحيط علما يقينا حتى باحوال نفسه واسرته وبيته وشؤون معاشه في محيطه, فاذا كان كذلك فأنى له علم الكون اليقيني وما حوى من اكوان الموجودات وتفاصيلها حتى يكون قد تعرف وعرف على الحق اليقين من مسألة الخالق للكون وما فيه وجوده من عدمه . ان نقد مثل هذا لهاذا هو مثل الوليد الذي تبول على فراش ابيه وفي حسبانه انه افضل من ابيه.
انظر ايها الملحد الى الكون وما فيه /
- هل تغيرت نواميسه , فها انت ترى السماء تجري بها الشمس او السحب او معا نهارا , والنجوم والقمر بأهلته او بدونه ليلا , ولم يتغير هذا منذ ما قبل ان يظهر الانسان الى يومك هذا .
- هل تغير جريان الحياة على الارض مما حوت من احياء عليها وفيها من نبات وحشرات وحيوان وطيور وغيرها الا تغير الانقراض الذي يدل على ان فاطرا لها وهو الذي خلقها بثها على الارض كلها معا بان كيفها على صلاح وانه بسبب افساد الانسان افسد نمط تعايشها فراح اغلبها ينقرض وهوعينه قوله تعالى - ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون - اي لعلهم يتوبو الى ربهم اعترافا انه ربا وعل كل شيء قدير بان يرحمهم في دنياهم بان يصلح لهم كونه ويأويهم في آخرتهم الى جنته للأبد.
- هل تغيرت سيادة الانسان على الارض , او ظهر كوكبا غير الارض به حياة حقيقة من نبات وحيوان ونحوهما , الا ان يكون لا حياة الا على هاته الارض وهو عينه مصداقا لما ذكره تعالى في قرآنه خلق السماوات والارض اشارة للحياة الاوحد في الارض وان غيرها لاوجود الا لمتممات خلق الارض وهي تزيين سماء الدنيا بالنجوم بظهورها ليلا للانسان وهي بذلك في حكمة تقديرها من الله كحراشيف في محيط الارض مما يجعل الارض كمركز للكون في حقيقتها الحكمية في التخليق.
- هل ظهر مع الانسان اي مخلوق آخر يظاهيه في العقل ليشاطره السيادة بتطور احد الخلائق غير الانسان , بل هل تطور الانسان عينه باختلاف تركيبه الخلقي او الصوري عن ابيه والانثى عن امها , اذا سلم كل عاقل ثبوت الفطرة في التناسل للانسان وما ينسلون منذ ان ظهر الانسان , فهاته الانثى تحيض وتحمل وترضع وتعطف وتتزين ولها المقدرة على شؤون البيت ما لايستطيعه الرجل تماما مع قدرته وقوته الجسدية والارادية في الاقبال ما ليس للمرأة , كما ان الرجل له من الريادة في العقل ما ليس للانثى تماما فما هي ان ارتادت حقل العقل الا تماثلا كالحفظ للذاكرة لتنجح في الدراسات الاكديمية للعلوم المختلفة وان زاحمت الرجال في عالم الذكاء فهو من الشاذ عددا والدليل على ذلك ان كل المبدعين والرواد في مختلف العلوم والفنون رجال حتى في الطبخ والحلاقة والتجميل والازياء وغيرها كثير في ما يخص الانثى عينها.
ويليه الجزء الثاني
بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
www.elnoor_to@yahoo.com
الجزء الثاني
هل حدث ما هو مروع لحياة البشر في الارض كما يتصوره المخرجون السنمائيون من افلام نهاية العالم او اختلاله الشامل ونحوه بسقوط النيازك او ارتجاج عظيم لسطح الارض يجعل مادتها الباطنية المنصهرة تذهب الحياة على ظهرها , او مرور الاشعة الكونية ما فوق البنفسجية من خلال طبقات الاوزون ونحوها من الطبقات للغلاف الجوي لتحرق كل حي على الارض تماما. علما ان الانثقاب البسيط على طبقة الازون الذي حدث هو تنبيه على فساد الانسان لأجل ان يتوب الناس كما ذكره المولى تعالى في الاية السابق ذكرها.
- هل حدث انفجار نووي شمل كل الارض ليذهب الحياة فيها مع العلم ان الدول التكنلوجية تمتلك وسائلها بما في حوزتها من آلاف القنابل النووية التي ان فجر بعضها اذهب الحياة على الارض قاطبتا , ومع ذلك لم يستطع بل لن يستطيع ولا من خلق الله من يفجر تلك لأن الله يمسك على ايديهم وهي من آيات الله يعقلها المؤمنون , لأن الله هو الحافظ لكونه ويقول سبحانه في ذلك - ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فظل على العالمين- اي ان الله فظله على العالمين انه يقدر على ما لايقدره غيره فهو من ذلك يمسك على الشر باسباب شتى يجريها في خلقه على بعض خلقه لأجل ان لا تفسد الارض.
- هل كان غير دين الله من يهودية ونصرانية واسلامية والتي هي خاتمة من تهدي الى الحفاظ على الفطرة ونبذ الفساد والافساد والامر بالاحسان والخلق الكريم وتطهير النفس البشرية من مكائد الشيطان التي عمت الامصار بانتشار الرذيلة والقتل والسلب الجائر والتحايل على الحق والحقوق وافساد النسل بالزنى وتغييب العقل بالمخذرات والمسكرات واشباهها بل وعروج الانسانية الى محادات فطرة الخالق سبحانه وذلك بزنا المحارم التي ظهرت في هاته العصور الأخيرة والتي تعتبر من اشراط قروب الساعة وهي عينها تحقق نبوءات المرسلين وخاتمهم محمدا -ص-.
فمن غير دين الله الذي يكبح النزوات الشيطانية في البشر ان لم يكن فعلا وجود اله لهذا الكون.
وهناك اكثر من آيات يتدبر فيها الانسان العاقل ليقترب على الاقل من الحق اذا لم يصب الحق عينه وكلا من الادراكين يجعلاه يتروى ويزداد شغفا للمعرفة المثلى الرائدة لكل فهم وعلم والتي افظلها على الاطلاق معرفة الله خالق الكون وحده لا شريك له.
اي ليس العناد وتصلب الفكر بتجميد العقل بتثبيته على الالحاد وحرب الله وهو ما يفعله الملحدون في هاذا المنتدى وامثاله هو السبيل الصحيح والادراك الحقي المنشود من كل البشرية مسلمهم وكافرهم.
اي اني ادعو الملحدين الى النظرة الحقا لمعرفة الحقيقة في الكون والحياة باستعمال الوسائل المختلفة التي يحتاجها العقل السليم ليتعقل ليكون صاحبه قد علم الحق والذي جوهره هو معرفة الله انه هو خالقا للكون وانه اله حقيق وحده لا شريك له.
اني لاادعو الملحدين الى ان يهتدوا الى دين الله قبل ان ادعوهم ان يهتدوا الى الايمان بوجود اله.
واني لاادعوهم الى الدخول في الاسلام قبل ان ادعوهم الى الدخول في موكب اهل العقول والعلوم.
بقلم - نور- من لجزائر المسلمة السنية
www.elnoor_to@yahoo.com
إعلم أخي التائه عن الحقيقة (الملحد) أنه لكل شيئ موجود سبب فالشهوة الجنسية سبب أو دافع للزواج وهو دافع للتكاثر وهو بدوره سبب لاستمرار البشرية وعدم فنائها.
وكلم ما هو موجود لا داعي لبرهنة وجوده ولا ذكاء بأن تقول بأن الكون موجود لأنا نشعر به بينما الله غير موجود لأنا لا نشعر به ولا نراه كالكون، فترك الله تعالى الأمر الذي يحتاج لتفكير للعقل كي يحلل وجود ووحدانية الله وبذلك يكون العقل أدى العمل الذي وجد لأجله.
وأول دليل على وجود الله هو الروح لانها الشيئ الوحيد ذو الطبيعة المختلفة عن كل شيئ اختبره الإنسان فمن أين أتت وخصوصا أنها لا علاقة لها بالمادة ولم يستطع العلماء رؤيتها أو استشعارها بأجهزتهم كالموجات والإشعاعات وغيرها.
كما أن الروح لم تكن من مكونات الكون فكيف تحاول -بروحك المخلوقة والمحدثة- أن تبرهن عدم وجود خالق؟
If what you say about evolution theory is correct why we don't see now uncompleted evolution creatures
...
Darwin's Theory of Evolution is a slow gradual process. Darwin wrote, "…Natural selection acts only by taking advantage of slight successive variations; she can never take a great and sudden leap, but must advance by short and sure, though slow steps." [1] Thus, Darwin conceded that, "If it could be demonstrated that any complex organ existed, which could not possibly have been formed by numerous, successive, slight modifications, my theory would absolutely break down." [2] Such a complex organ would be known as an "irreducibly complex system". An irreducibly complex system is one composed of multiple parts, all of which are necessary for the system to function. If even one part is missing, the entire system will fail to function. Every individual part is integral. [3] Thus, such a system could not have evolved slowly, piece by piece. The common mousetrap is an everyday non-biological example of irreducible complexity. It is composed of five basic parts: a catch (to hold the bait), a powerful spring, a thin rod called "the hammer," a holding bar to secure the hammer in place, and a platform to mount the trap. If any one of these parts is missing, the mechanism will not work. Each individual part is integral. The mousetrap is irreducibly complex. [4]
Darwin's Theory of Evolution - A Theory In Crisis
Darwin's Theory of Evolution is a theory in crisis in light of the tremendous advances we've made in molecular biology, biochemistry and genetics over the past fifty years. We now know that there are in fact tens of thousands of irreducibly complex systems on the cellular level. Specified complexity pervades the microscopic biological world. Molecular biologist Michael Denton wrote, "Although the tiniest bacterial cells are incredibly small, weighing less than 10-12 grams, each is in effect a veritable micro-miniaturized factory containing thousands of exquisitely designed pieces of intricate molecular machinery, made up altogether of one hundred thousand million atoms, far more complicated than any machinery built by man and absolutely without parallel in the non-living world." [5]
And we don't need a microscope to observe irreducible complexity. The eye, the ear and the heart are all examples of irreducible complexity, though they were not recognized as such in Darwin's day. Nevertheless, Darwin confessed, "To suppose that the eye with all its inimitable contrivances for adjusting the focus to different distances, for admitting different amounts of light, and for the correction of spherical and chromatic aberration, could have been formed by natural selection, seems, I freely confess, absurd in the highest degree." [6]
الحمض النووي اللولب مزدوجة: والاكتشاف الأخير من التعقيد الهائل
واللولب الحمض النووي مزدوج هو واحد من أعظم الاكتشافات العلمية في كل العصور. وصف لأول مرة بواسطة جيمس واطسون وفرانسيس كريك في عام 1953، هو جزيء الحمض النووي الشهير في علم الوراثة الذي يحدد خصائص كل كائن حي الجسدية. لم يكن حتى منتصف عام 2001، إلى أن مشروع الجينوم البشري وجينوم سيليرا قدمت بالاشتراك الطبيعة الحقيقية وتعقيد رمز رقمي الكامنة في الحمض النووي. ونحن نفهم الآن أن يتألف كل جزيء من الحمض النووي البشري القواعد الكيميائية مرتبة في حوالي 3 مليارات تسلسل دقيق. حتى جزيء الحمض النووي للبكتيريا وحيدة الخلية، كولاي، ويحتوي على ما يكفي من المعلومات لملء جميع الكتب في أي من المكتبات الكبرى في العالم.
اول شئ السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
انا حابي اقول لكل ملحد لو كان بالجد عندكم عقول راجحة للتفكرتم في خلق الله وعظمت خلقه وهذه العظمة تدل على عظمة الخالق عز وجل ربنا يهديكم انشاء الله ..نصيحة مني ابحثو جيدا وسريعا لتنقذو انفسكم من عذاب الله ..وانا مؤمن تماماً بانو الواحد القهار غفور رحيم شديد العقاب ..
إرسال تعليق