تحية للجميع، دينيين كانوا أم لادينيين،
على الرغم من أن الموضوع موجود في الفهرس حيث طرح منذ فترة طويلة، إلا أني آثرت أن أعيد طرحه خاصة و أن الوصلة لهذا الموضوع في الفهرس منذ مدة لا تعمل.
برأيي هذه القصة لوحدها كفيلة بأن تقوض أسس العقيدة المسيحية برمتها (هذا إذا تم توظيف العقل طبعاً).
لنقرأ قصة المسيح و المراة الكنعانية حسبما يرويها إنجيل متى،
اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ عَشَرَ
21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَ\نْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا \مْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ \لتُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا \بْنَ دَاوُدَ. \ِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ \لْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَ\لْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ \لْفُتَاتِ \لَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا \مْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ \بْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ \لسَّاعَةِ.
لعل النقاط المحرجة للمسيحيين (أو المفروض أن تكون محرجة) و المناقضة لادعائاتهم بأن دينهم كله محبة و أخلاق هي الآتية،
1) رفض يسوع مساعدة أم توسلت إليه أن يشفي ابنتها. (أقل ما يقال أنه تصرف لا أخلاقي لا بل لا إنساني).
2) سبب الرفض هو كون المرأة غير يهودية (كنعانية) حيث يعلنها صراحةً («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ») و هو ما يناقض إدعاءات المسيحيين أن المسيح جاء من أجل البشرية جمعاء.
3) شبه المسيح الأغيار (غير اليهود) بالكلاب. أعتقد لا حاجة لأن أعلق هنا.
بانتظار مساهماتكم
14/05/2007
المسيح و المرأة الكنعانية
الكاتب: ايليا
اضافة الزميل حيران أدناه
هذه القصة وردت في إنجيل مرقص أيضاً، الإصحاح السابع الآيات من 24 وحتى 30. أما سبب عدم عثوركم عليها فهو أن الآيات لم تذكر أن المرأة كنعانية بل وصفتها بأنها "أممية" و"في جنسها فينيقية سورية". أما باقي التفاصيل فلا تختلف عن قصة إنجيل متى. ومعلوم أنه وفقاً لنظريات النقد الحديثة عن أصول هذه الأناجيل فإن إنجيل مرقص يعتبر مصدراً لكاتب إنجيل متى. وشكراً لهذا الموضوع الجميل. تحياتي
حيران
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها
13 تعليق(ات):
لقد كان اليهود يعتقدون أن الأمم ليسوا الا مجموعة من الخنازير والكــلاب تعيش في مستنقع الأوحال والفساد والدنايا ، وكان السؤال العجيب والغريب أمام ذهن المسيح هل يتبادل الاثنان الموقع والمجال والحال ؟؟
——————————–
هل يأخذ من عاش عيشة الكــلاب الى مكان الابن ويطرح الابن الذي يسقط في أحط الدركات الى حياة الحيوان التي يصر عليها ويطلبها ، فيعيش كالكلاب أو ماهو أشر من ذلك ؟؟
الأجابة هي : أجل ولعل هذا هو الذي دعا السيد أن يقول ذات مرة لرؤساء الكهنة وشيوخ الشعب : ” الحق أقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت السموات” (متى 21 : 31)
ولهذا السبب كتب “كامبل مورجان” ملاحظة تقول : أن المسيح لم يجب المرأة عندما استنجدت به كابن داود ، اذ صمت ، ولكنها اذ اتجهت اليه بالقول : ياسيد أعني ، مد لها يد المساعدة ، اذ لم يعد هو لليهود فحسب ، بل لجميع المحتاجين والمتألمين من الأمم على حد سواء ، كما لاحظ أن المسيح لم يقل لم آت الا الى خراف بيت اسرائيل ، بل قال خراف بيت اسرائيل ( الضالة ) وهو هنا لا يقصد اليهود ، بل يقصد جميع المؤمنين الذين يستجيبون لندائه بدون تفرقة بين يهود أو أمم ..
أو كما قال في مناسبة أخرى : ” ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبعي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد ” (يوحنا 10 : 16)
على أن المسيح كان يقصد من الجانب الآخر ، وهو يتصرف هكذا مع هذه المرأة أن يشحذ ايمانها ويقويه ويخرجة على الصورة الرائعة المكتملة التي شهد لها آخر الأمر ، ولقد صعد ايمانها بالضيق والاختفاء والصمت والكلام .(نساء الكتاب المقدس-القس الياس مقار- صفحة 230) ء
نعم يا سيد . والكـــــــــلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين اعترفت هنا ان الأمم اى الغرباء عن من هو المسيح المخلص تأكل من الخبز الفائض ايضا = أى تقبل المسيح الذى لم يأكله البنين و رفضوه لهذا رد عليها الرب قائلا : لاجل هذه الكلمة اذهبي . قد خرج الشيطان من ابنتك لأنها استطاعت ان تدرك بايمانها البسيط ان محبة الآب بابنه ستنال الغرباء أيضا و تشمل حتى من لم يعرفوا عنه الا بعد تبشيرهم من الأمم خارج البنين
نعم عندما اعلنت المرأة ان الأمم تأكل من الخبز أيضا أظهرت أن المسيح المخلص جاء للكل فطوبها هو على ايمانها الذى ادركت به ما لم يستعلن للبنين بعد ايمانها ليس فقط فى الحاحها و لكن بالأحرى فى فهمها انه جاء للجميع البنين اولا ثم الأمم.
وهكذا انتصر هذا الايمان ، واضحى رمزا رائعا للمواقع المتبادلة في الايمان المسيحي ، اذ قسوة ابناء الملكوت من اليهود ، فتح الباب أمام الأمم للخلاص (روميه 11 : 25)، وجاء بهم حظيرة واحدة ورعية واحدة وراع واحد (يوحنا 10 : 16) وهكذا تحقق قول يوحنا في مطلع انجيله ” الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ، وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه “( يوحنا 1: 11 و 12) وايضا قول المسيح ” ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين وآخرون اولين” (متى 19 : 29)
———————-
خراف بيت اسرائيل الضالة :ء
وهذا أيضا ردا على من يسيئون فهم واستيعاب قول المسيح : ” لم آت الا لخراف بيت اسرائيل الضالة ” على انها المقصود منها اليهود فقط ، اذ ان كل انسان لم يكن يعرف الله هو بالنسبة له من خراف بيت اسرائيل الضالة اولاد ابراهيم ، اذ ان الله قادر ان يقيم من الحجارة أولادا لابراهيم (متى 3 : 9) و ( لوقا 3 :
فبجانب شفاء ابنة المرأة الكنعانية هناك ايضا قائد المائة الذي شفي له يسوع (عبده او غلامه ) وبالطبع نحن نعرف ان قائد المائة روماني ( أممي وليس يهودي ) وقد امتدح يسوع ايمانه وقال عنه انه لم يجد ايمان مثله في اسرائيل وبين اليهود (متى 8 : 5 – 7)
وايضا شفي يسوع عشرة رجال برص ، منهم كان رجلا سامريا ، وهو الوحيد الذي رجع ليقدم ليسوع الشكر بعد شفائه وامتدح يسوع فعله بالرغم من انه غريب الجنس ( لوقا 17 : 12 – 18)
ولا يفوتنا طبعا مقابلته مع المرأة السامرية ( غير يهودية ) ويمكنك ان تقرأ قصتها بالكامل في انجيل يوحنا الاصحاح الرابع ( وقد بقي في قريتها لمدة يومين – مع السامريين ) .الآن يمكنك انت ايضا ان تنظر الى حالك هل تعيش فعلا بعيدا عن الله في حياة مهينة وغير مقدسة ، ربما تحتاج انت ايضا ان تأتي اليه تائبا ومعترفا بانك من خراف بيت اسرائيل الضالة .ء
لما نظرت الى كل هذا ولم تنظر الى قولة عظيم أيمانك ليكن لك ما تردين لم يكن هذا الا اختبار ايمان بل ليظهر ليهود الذين كانوا يعتقده انهم افضل الناس ايمانها وان كان قد اساء اليها كما تعتقد فقد مدحها واظهر لها حبه بشفاء ابنتها.وشكرا
متى 15 – 21 : 28
ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء.
وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه: «ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا».
فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: «اصرفها لأنها تصيح وراءنا!»
فأجاب: «لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة».
فأتت وسجدت له قائلة: «يا سيد أعني!»
فأجاب: «ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب».
فقالت: «نعم يا سيد. والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها».
حينئذ قال يسوع لها: «يا امرأة عظيم إيمانك! ليكن لك كما تريدين». فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
حاشا لرب المجد و رب الارباب يسوع المسيح ان يشتم، و لنبين المقصود نقول مع انه لو راجعت تفسير و اي تفسير بسيط مسيحي لعرفت ما المقصود
كان مثلا شعبيا تاريخيا متدوال عند اليهود بان غير اليهودي كلب(اي اجنبي)و هو مثل لا يرضي المسيح على الاطلاق و بالتالي السيد المسيح قام بتعليمهم درس ليدل على عدم موافقته لهذه الفكره العنصريه التي كان يومن بها الشعب اليهودي ف السيد المسيح اراد ان يبين بطلان هذه الفكره او هذا المثل الشعبي الدارج الذي يومنون به اليهود
و لتصحيح ايمانهم بزرع داخله...م الحب تجاه غير اليهودي
لذللك نطق بهذا المثل الشعبي الدارج على مسامع اليهود ليقدم لهم مثلا رائعا و لبيان انه لا يرضى كمثل ذلك مبداأ تجاه غير اليهود و قدم للمراه الاجنبيه السامريه ما تريد امام اعينهم و قال لها عظيم هو ايمانك يا امراه
فهل يقول لكلبة كما تظنين عظيم ايمانك؟:)و يمدح ايمان كلبه؟ بالطبع لا
اذن السيد المسيح علّم اليهود بان لا يتبعوا مثل هذه الافكار العنصريه و للعلم مصطلح كلاب هو مصطلح يهودي شعبي كان دارج قبل 2000 عام بمعنى الاممي او غير اليهودي و هو ليس شتيمه كما نتبعها الان فالعرب مثلا في 500 ينه ميلادي كانوا اسماؤهم على الحيوانات و لم يكونوا يعتبروا ذلك شتيمه كما عصرنا الحالي فسيدي الكاتب ارجو تصحيح مفاهيمك عندما تتكلم عن السيد المسيح الذي داخ الفلاسفه بانواعهم بالتكلم عنه و عن روعته و روعه تعاليمه و ارجو ان لا تبقى في مثل هذه السطحيه مع احترامي و سلام المسيح معك :)
كلمة كلب لم تكن شتيمة؟! هل الإنسان غير اليهودي كان يشبه الكلب مثلا برأيك؟! هل هناك أي وجه للشبه بين غير اليهودي والكلب؟!
وإذا كان إطلاق لفظ الكلب وسيلة سيئة لغاية جيدة هي لتعليم اليهود، هل أغهم من هذا أن الغاية تبرر الوسيلة في المسيحية؟
صديقي الملحد
انت بصدد تقويض العقيده المسيحيه بسبب موقف يعتبر من اهم احداث حياه السيد المسيح لما فيه من اختبار لايمان غير اليهودي وكذلك اثبات ان اله ابراهيم وداود هوه لكل البشر ولا يقتصر لبني اسرائيل.
من السائد عند العرب و الاقوام غير اليهوديه تسميه ابنائهم باسماء الحيوانات خصوصا الشديده والقويه منها ويفتخر العرب بهذه الاسماء ولكن اليهود باعتبارهم شعب الله المختار يحتقرون هذه النوع من التسميات والسؤال هنا للكاتب العادل والاخ اثير العاني صاحب التعليق الاخير هل فعلا يوجد عندي اثبات على ان العرب قبل الاسلام كانوا يستخدمون هذا النوع من التسميات ؟...
تعرفون نبي الاسلام محمد فهل تكلفتم يوما في قرائه نسب هذا الرسول؟؟؟
انه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بـــن كـــــلاب بـن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
فيكون كـــلاب بـن مـره بن كعب هوه الجد الخامس للنبي محمد فهل في هذا شك ان العرب وغير اليهود كانت تسمي ابنائها اسماء حيوانات ولا يزالوا يستخدمون بعضا منها ك فهد واسد وصقر ,,ولكن الدين الاسلامي اعتبر أن الكلاب من الحيوانات النجسه اي كالخنزير وحرم التسميه بها فاعتبرت شتيمه في عصرنا الحالي لتؤول حادثه المرأه السامريه و المسيح ك اسائه للسيد المسيح باعتبار كلمه كلاب شتيمه متناسين قول المسيح لها . يامرأه عظيم ايمانك ليكن لك ما تريدين ..ليثبت لبني اسرائيل ان الله قادر ان يعمل معجزاته لجميع بني البشر ولاتقتصر محبته وسلامه لليهود.
بالنسبة لرقم (1) ان المسيح رفض مساعدتها وشفاء ابنتها ، فقد ساعدها وشفى ابنتها والاكثر من ذالك قال لها بان ايمانك عظيم يامراة ( فلا وجود لي تصرف لا اخلاقي ولا انساني كم تدعي )
بالنسبة الى رقم (2) ان المسيح بالذات في هذه الاية يريد ان يبرهن انه جاء الى جميع الامم وقد اثبت لليهود في هذا الحدث ان هناك ناس من غير اليهود ( كنعانيين ) ممنون به يقول الانجيل ( قد جاء الى خاصته وخاصتة لم تقبله ام الذين قبلوه فقد اعطاهم سلطاناً ان يصيرو ابناء الله ، اذهبوا وعمذو كل الامم ....... ، فاذن رساله المسيح للجميع . وما قول المسيح للمراة الكنعانية ايمانكي عظيم الا اثبات لذلك .
بالنسبة الى الرقم (3) الكنعانيين كانوا ملعونين من اليهود منذ القديم ( تك 9 :25 ). أراد الرب امتحان قوة إيمانها وإظهاره للآخرين. ولو أنه أجاب طلبها فوراً – كطلب التلاميذ – لما نالت هذه الفوائد الروحية ولما كان قد وضح إيمانها للجميع ، ان كلمة كلب هنا تعني غريب ( اجنبي ) لا تعني الكلمة التي تقول لا حاجة لان اعلق هنا عليها @ واذا تعني كذلك فالكلب من خلق الله وهو حيوان خدوم مشهور بالوفاء هنا اريد ان انوه الي نقطة مهمة هي ان الانجيل ليس بكتاب منزل حرفي بل هو كتاب حباة روحي كتبه تلاميذا المسيح عن ولادة المسيح وحياته وتعاليمه وموته وقيامته وكتبت باللغة الارامية والعبرية وربما هنالك بعض الاختلافات البسيطة في الترجمة لكن المعنى الاساسي والروحي واحد ......
اخي العزيز اذ كنت تريد ان تدعو الى الالحاد فادعو اليه عن طريق وجود اخطاء في ديانات اخرى ولا تلعب مع الدين المسيحي والسيد المسيح المخلص له المجد القائم من بين الاموات ، فهو الذي غفر الاشخاص الذين صلبوه وهو الذي اقام الموتى من القبور وابصر العمي ووووووووو وهو الذي يقول احبو اعدائكم باركو لاعنيكم احسنو الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يضطهدونكم ، تكفي هذه الايات الايمان المطلق بيسوع المسيح يقول الانجيل (والكل بالمسيح قد صار جديداً) شكرا جزيلاً لكم اخي الكريم
(مت 21:15-28+مر24:7-30):- المرأة الكنعانية
(مت 21:15-28):-
ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا. وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدًا. فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا. فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. فاتت وسجدت له قائلة يا سيد اعني. فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
(مر24:7-30):-
ثم قام من هناك ومضى إلى تخوم صور وصيدا ودخل بيتا وهو يريد أن لا يعلم أحد فلم يقدر أن يختفي. لأن امرأة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت وخرت عند قدميه. وكانت المرأة أممية وفي جنسها فينيقية سورية فسألته أن يخرج الشيطان من ابنتها. وأما يسوع فقال لها دعي البنين أولا يشبعون لأنه ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فأجابت وقالت له نعم يا سيد والكلاب أيضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين. فقال لها لأجل هذه الكلمة اذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك. فذهبت إلى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنة مطروحة على الفراش.
هنا نجد تناقض عجيب بين موقف الفريسيين الذين يقاومون المسيح ولم يكتشفوه، بل لم يروا قوته الشافية وهم الذين يحفظون الناموس وذلك لكبريائهم ومحبتهم للمال وبين هذه المرأة الكنعانية الأممية الوثنية التي تحيا في نجاسة، لكنها اكتشفت فيه مسيحًا شافيًا قادرًا أن يصنع المعجزات. لذلك نسمع ثم خرج يسوع من هناك وإنصرف إلى نواحي صور وصيدا= كأن السيد قد رفض الشعب اليهودي الرافض الإيمان ليذهب يفتش عن أولاده بين الأمم. وعجيب أن يكون هؤلاء وفي أيديهم النبوات، عميان روحيًا لم يعرفوا المسيح. بينما أن هذه المرأة التي لا تملك نبوة واحدة ولا هي من شعب الله، قد أدركت من هو المسيح فأتت إليه صارخة واثقة في استجابته. ما الذي أعمى قلب هؤلاء الفريسيين، لو قلنا الخطية فالكنعانية أكثر خطية منهم !! إذًا هو الكبرياء الذي جعلهم يظنون أنهم أعلى من المسيح، ينقدون تصرفاته ويحكمون عليه، ويتصيدون عليه أي خطأ، وهو الرياء، فبينما الفساد ضارب بجذوره في الداخل، نجدهم يتبارون في إظهار قداستهم. ولن نعرف المسيح إلا لو تواضعنا وأدركنا أننا خطاة في احتياج إليه، مقدمين توبة. ولاحظ قول الكتاب وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم ففي هذا إشارة لاستعداد المرأة لترك نجاسات هذا المكان وأيضًا فيها رمز لترك الشرير لشره حتى يقبله المسيح. ولاحظ في كلامها صرخت=هي شعرت باحتياجها إليه، وصرخت فيها معنى الإيمان والثقة. ارحمنى =لم تطلب شفاء من المسيح أو غيره بل طلبت الرحمة.
يا ابن داود= هي لا تعرف النبوات ولكن سمعت عنه من اليهود فآمنت. ونادته كما يناديه اليهود
ابنتي مجنونة جدًا = ومرقس يقول بها روح نجس. إذًا الشيطان سبب جنونها وكانت استجابة المسيح عجيبة فهو أولًا لم يجبها بكلمة ثم حين تكلم معه تلاميذه نجده يقول لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ولما أتت وسجدت وقالت له يا سيد أعنى. نجده يقول لها ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. وهذه الردود العنيفة لم تكن من طبع المسيح فلماذا استخدم السيد المسيح هذا الأسلوب معها؟
1. لكي لا يعثر اليهود إذا رأوه يتجاوب مع الأمم. واليهود يقسمون العالم قسمين:
أ- اليهود أبناء الله
ب- الكلاب (وهم الأمم) ويعتبرونهم نجاسة ويغسلون أي شيء تمتد إليه يد أممي ولا يأكلون معهم.
2. قال السيد لتلاميذه تكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض (أع8:1). ونفذ هو بنفسه هذه الوصية فهو بدأ بأورشليم واليهودية ثم ذهب للسامرية، ولكن الوقت كان لم يحن بعد للذهاب للأمم (أقصى الأرض). بل هو لن يذهب للأمم لكن سيرسل تلاميذه.
3. صمت السيد أولاً كان ليثير تلاميذه فيطلبون لأجلها، فرسالتهم ستكون الاهتمام بالعالم الوثنى. والسيد يريد من كل منا أن نهتم بكل متألم ونصلى لأجله "صلوا بعضكم لأجل بعض" (يع 16:5) . فهذه هي المحبة في المسيحية، خروج من الذات والبحث عن كل محتاج. وكان صمته أيضا لتستمر في لجاجتها فتطهر. ونحن إذا تأخر الله في استجابته علينا فهذا لأنه يريد أن تطول فترة صلاتنا أي نستمر في حضرة الله فنطهر أولا. وهذا أهم من أن نفرح بالعطية.
4- السيد المسيح له طرق مختلفة مع كل خاطئ ليجذبه للتوبة، كلٌ بحسب حالته، وما يصلح لهذا الإنسان لا يصلح مع الآخر. فمع المرأة السامرية التي تجهل كل شيء عن المسيح يذهب لها المسيح بنفسه ويجذبها إلى حوار ويقودها للتوبة ثم اكتشاف شخصه، أمّا الابن الضال فهو قد خرج من حضن أبيه بعد أن تذوق حلاوة حضن أبيه، تركه باختياره، هذا لا يذهب إليه الرب، بل يحاصره بالضيقات (مجاعة / أكل مع الخنازير/ تخلى الأصدقاء / إفلاس تام..) وهنا يشتاق الابن الضال للعودة لأحضان أبيه إذ يَعرف مرارة البعد عنه، والبركات التي في حضرته.
أماّ هذه الكنعانية فهي من شعب ملعون، هم أشر شعوب الأرض لعنهم أبوهم نوح (تك 25:9)، ثم ثبت تاريخيًا أنهم مستحقون لهذه اللعنة، فهم عاشوا في نجاسة رهيبة (فمنهم أهل سدوم وعمورة)، أي اشتهروا بالشذوذ الجنسي وقدموا بنيهم ذبائح للأصنام وفعلوا الرجاسات حتى مع الحيوانات وأجازوا أولادهم في النار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). والسيد استخدم مع هذه المرأة أسلوب جديد، هو يظهر لها نجاستها، يكشف لها حقيقة نفسها وخطيتها فلا شفاء دون إصلاح الداخل ولا معجزات دون توبة أولًا. كان أسلوبًا قاسيًا ولكنه كمشرط الجراح، مع كل ألمه إلاّ أنه الطريقة الوحيدة لإزالة المرض. المسيح يكشف لها نجاستها لتشمئز منها فتطلب الشفاء والنقاوة الداخلية.
لو كان هناك أسلوب آخر لكان السيد قد استخدمه بالتأكيد.
5. كان السيد الذي يعلم كل شيء يعرف أن هذه المرأة قادرة على احتمال الموقف " لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون (1كو 13:10).
6. إذ كان يعلم احتمالها، وأنها ستظهر إيمانًا وصبرًا عجيبًا. كان بهذا يزكيها أمام الموجودين ويعلن استحقاقها لعمل المعجزة.
7. من المؤكد أن يده الحانية كانت تسند قلبها حتى لا تخور فشماله تحت رأسي (أي كلماته الصعبة) ويمينه تعانقني (أي تعزياته) (نش 6:2). كانت هناك معونة خاصة تسندها حتى تصمد ولا تيأس.
8. لاحظ قولها نعم يا سيد والكلاب أيضًا تأكل.. هذا القول هو اعتراف بالخطية، اعتراف بنجاستها. هنا ظهر أن أسلوب المسيح القاسي معها اتى بنتيجة باهرة. لم يكن المسيح ليستعمل هذا الأسلوب إلًا لو كان متأكدًا من نجاحه.
9. كان المسيح يركز خدمته وسط اليهود فقط ويكون خميرة مقدسة، وهو أرسل تلاميذه لكل الأرض. لكن هو بنفسه ما كان سيذهب للأمم. لذلك سمعنا قول المزمور "شعب لم أعرفه يتعبد لي (مز43:18) من سماع الأذن يسمعون لي (مز 44:18). فالأمم آمنوا بسماعهم من الرسل عن المسيح = هذا معنى قوله لم أرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرئيل. لكن استجابته للكنعانية حمل معنى قبوله للأمم مستقبلًا. ونلاحظ أن هدف إقامة شعب إسرائيل كشعب مختار كان أن يؤمنوا بالمسيح حين يأتي متجسدًا وسطهم ويكونوا نورًا للعالم ولكن خاصته رفضته. ولذلك بكى المسيح على أورشليم إذ رفضته وسلمته للصلب فالمسيح كان يرجو لهم ملكوت الله حتى آخر لحظة. ولفشلهم في أن يكونوا نورًا للعالم انفتح الباب على مصراعيه للأمم. والسيد بهذه الإجابة أعطى درسًا لليهود السامعين أن الأمم ليسوا كلابًا بل فيهم من هم أحسن من اليهود. المسيح بما عمله عالج الكنعانية واليهود في وقت واحد.
10. والمسيح يطوب ويمدح هذه المرأة أمام الجميع على إيمانها.
11. "ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب" هو مثل يهودي شائع، وكان اليهود يستخدمون لفظ الكلاب دلالة على احتقارهم للأمم. ولاحظ أن المسيح بهذا لا يعطى أي فرصة أو سبب لليهود حتى يرفضوه، فهو يجاملهم ويراعي شعورهم، ويظهر لهم أنه أتى من أجلهم. حقًا قال داود النبي " لكي تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت (وتزكو في قضائك) (مز 4:51).
12. يرى القديس أغسطينوس أن شفاء غلام قائد المئة وشفاء ابنة هذه المرأة دون أن يذهب المسيح إليهم فيه معنى أن الأمم سيخلصون بالكلمة دون أن يذهب المسيح إليهم بالجسد.
(مر 24:7):- دخل بيتًا وهو لا يريد أن يعلم أحد = فلم يحن بعد وقت الكرازة بين الأمم.والمسيح لم يذهب للأمم. لكن كانت هذه الزيارة عربون على خلاص الأمم. وهو لا يريد أن اليهود يثيروا المشاكل لأنه ذهب لبيت وسط الأمم.
13. رقة المسيح في قوله كلاب للمرأة الكنعانية ظهرت في نوع الكلمة التي استخدمها. فالكلمة التي يستخدمها اليهود كلمة تنم على الاحتقار وهي الكلمة التي استخدمها بولس الرسول في رسالته في 2:3 أمّا السيد فاستخدم هنا كلمة تشير للكلاب المدللة وغالبًا قالها المسيح للمرأة بنظرة حانية.
14. هناك سؤال لماذا ذهب السيد إلى تخوم صور وصيدا أي على الحدود مع الجليل ؟ الآن عرفنا الجواب وهو أنه أراد أن يلتقط هذه النفس ويشفيها كما سار مسافة طويلة ليلتقي بالسامرية فتخلص.
من إدرشيم :- بعد أن صارت الجماهير تلتف حول المسيح ولا تترك له فرصة للإختلاء بتلاميذه، كان عليه أن يبتعد معهم. وكان هذا أيضا بعد حواره مع اليهود حول التطهيرات وحواره عن خبز الحياة، فكان يريد فرصة للحوار مع تلاميذه فى هدوء. ونراه هنا قد ذهب إلى نواحى صور وصيدا أى بجانب الحدود الفاصلة بين الجليل وبين صور وصيدا، ولكنه ما زال داخل حدود الجليل. وكانت مقاطعة أو ما يسمى ربع صور وصيدا تمتد من البحر المتوسط حتى نهر الأردن وتقع شمال الجليل. ودخل بيت، ومن المؤكد أنه كان بيت رجل يهودى فى الجليل. وسمعت هذه المرأة بأن المسيح قريب منها فذهبت تطلب شفاء إبنتها وتزاحمت ودخلت وراءه للبيت. ويقول القديس متى أن المرأة كنعانية، ويقول القديس مرقس أنها من فينيقية سورية. ومن كلا التعبيرين نفهم أنها وثنية. فقول القديس مرقس أنها فينيقية سورية، كان ذلك ليميز بينها وبين من هم من فينيقية لبنان. فكان من فينيقية لبنان من هم من اليهود.
وجاءت المرأة تصرخ فى تواضع شديد ساجدة للمسيح وتقول "يا إبن داود"، وهذا تعبير يهودى واضح عن المسيا المنتظر. وكان هذا غريبا أن يصدر من وثنية من سورية التى لم يحكمها داود وعائلته أبدا. والسؤال هنا - هل كانت تلك المرأة الوثنية تدرك معنى إبن داود الذى أتى ليؤسس ملكوت الله على الأرض، لشعب يقتنيه يحيا فى طهارة ويملك الله على قلبه طائعا وصاياه؟. وهل تدرك هذه المرأة الفارق الشاسع بين الوثنية بقذارتها التى تحيا فيها، وبين إسرائيل كما كان يجب أن تكون مملكة طاهرة بحسب قلب الله. فإذا لم تكن تدرك كل هذا فهى ستكون كاليهود الذين أرادوا أن يجعلوه ملكا زمنيا بحسب تصوراتهم. وتكون كل ما تريده مسيحا صانع عجائب ومعجزات شفاء فقط. وكما رفض المسيح أن يعطى علامات وآيات لليهود الذين يريدونه مسيحا صانع عجائب يفرحون بعجائبه وهم باقون على ما هم فيه من نجاسة، رفض عمل معجزة شفاء لهذه الكنعانية بصفته صانع عجائب، وأصر الرب أن يشفيها من نجاستها أولا فتؤمن به كمسيح يملك على قلوب طاهرة نقية. تؤمن به كمسيح أتى يؤسس ملكوت الله على الأرض. [المسيح هنا مع الكنعانية يعمل نفس ما عمله مع المفلوج الذى دلوه من السقف، إذ قال له "مغفورة لك خطاياك". إذاً هو يريد أن يشفى الكنعانية من خطيتها قبل شفاء الجسد فخلاص النفس أهم من شفاء الجسد].
وهنا كان لا بد للرب أن يعطيها الدرس لتعلم الفارق الشاسع بين طهارة مملكته التى جاء ليؤسسها وبين قذارة الوثنيين الذين تحيا بينهم. وبدا فى رد الرب عليها القسوة حين قال عنها لفظ الكلاب (ولكن كان اللفظ الذى إستخدمه الرب يقال على كلاب المنازل المدللة وليس كلاب الشوارع اللفظ الذى كان اليهود يستعملونه عن الأمم). ولكن من سياق القصة نكتشف أن الرب كان يشفى هذه المرأة من خطاياها ويظهر إيمانها للناس. وكان الرب يعلم أنها ستحتمل قسوة الدرس وتُشفَى روحيا. وكان رد المرأة عجيبا "والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذى يسقط من مائدة أربابها". [ والعالِم بكل شئ كان يعلم ما بداخلها وأراد إعلانه للموجودين]. هذا بجانب الدرس الذى تعلمته المرأة أن الوثنية بجانب اليهودية هى نفس موقف الكلاب بالنسبة للبنين [الوثنيين يعبدون الشيطان بالإضافة لممارساتهم البشعة]. ولكن المرأة بإجابتها العجيبة أدخلت نفسها فى بيت الرب، وهذا ما جعل الرب يعجب بإجابتها وقال "لأجل هذه الكلمة" (مر7) فهى قالت "نعم فكلاب البيت تأكل من فتات مائدة البنين". وبهذا أعلنت إنضمامها لبيت الرب، وفهمها أنها لوثنيتها فهى ما زالت كالكلب. فالبنين يجلسون على المائدة بينما هى تحت المائدة. لكن صاحب البيت مسئول عن إطعام الجميع، البنين وكلاب البيت. فهو يشرق شمسه على الأبرار والأشرار (مت5 : 45). أوليس هذا إعلانا لإيمانها بأن المسيح ربا لها حتى وإن كانت ما تزال فى وثنيتها، ولكن واضح ندمها على وثنيتها ونجاستها، فهى قبلت وصفها بالكلب. هى بإيمانها هذا أوجدت لنفسها مكانا بين أولاد إبراهيم وإسحق ويعقوب. وإستحقت هذه المرأة أن تجلس على المائدة مع البنين وأن تحصل على خبز البنين، وإنضمت هذه المرأة للملكوت الذى أتى المسيح ليؤسسه.
بهذا الإيمان صارت هذه المرأة تعنى ما تقول عن المسيح "إبن داود" الآتى ليؤسس ملكوت الله على الأرض. ليس بمفهوم اليهود الضيق الذين يظنونه ملكا زمنيا، بل هو الملك الذى يملك على كل العالم يهودا وأمما (من كانوا بنين ومن كانوا كالكلاب يتبعون الملك السابق أى الشيطان وحررهم المسيح) ليجعل الكل بنينا لأبيه السماوى. وهذا معنى خروج الشيطان من إبنتها "قد خرج الشيطان من إبنتك" (مر7 : 29). [لقد حرر المسيح الأمم من عبودية الشيطان، وكما قال القديس بطرس "طهر بالإيمان قلوبهم" (أع15 : 9)].
إنسحاق هذه المرأة أمام المسيح هو درس لكيف نحصل على القبول أمام الرب (إش57 : 15 + مز51 : 17). [والسبب بسيط ومفهوم - كيف نتقابل مع المسيح المتواضع الحقيقى بل والوحيد النازل من السماء للأرض ونحن نريد أن نصعد من الأرض ونصل للسماء فى كبرياء؟!]. والدرس الثانى فى قصة هذه المرأة الكنعانية لكيفية الحصول على ما نريد هو مفهومنا لمن هو المسيح، وأنه المسيح "إبن داود" وأنه الملك الذى أتى ليؤسس مملكة لله على الأرض. فهل نحن قد مَلَّكْنا المسيح على قلوبنا حقيقة أو أننا نريده مسيحا بحسب المفهوم اليهودى المرفوض من المسيح.. مسيحاً صانع معجزات.. مسيحاً يُرضى رغباتنا، دون أن نملكه على القلب خاضعين له كـ "إبن داود" ملك الملوك.
إرسال تعليق