The Out Campaign
  

محرك البحث اللاديني المواقع و المدونات
عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان
تصنيفات مواضيع "مع اللادينيين و الملحدين العرب"    (تحديث: تحميل كافة المقالات PDF جزء1  جزء2)
الإسلام   المسيحية   اليهودية   لادينية عامة   علمية   الإلحاد   فيديوات   استفتاءات   المزيد..

28‏/05‏/2007

نقد العهد الجديد والمسيحية - دراسة - الجزء الثاني

الباب الثاني
 _________________________

مسائل مُتَفَرِّقة حول المسيحية

#المسألة الأولى: نصوص يورِدها الموحِّدون من الفرق القديمة المندثرة كالأبيونية والبوليانية والآريوسية والحالية مثل شهود يهوه، ومعهم المسلمون،والملحدون،اعتراضاً على تأليه يسوع أ،إثباتاً لتناقض العقيدة والنصوص المسيحية

#المسألة الثانية: تسامح يصل إلى درجة الذل والمهانة والاستكانة للظلم والخضوع والإذعان وضياع الكرامة في الوحل


#المسألة الثالثة: أقوال تدعو للتأمل والاستغراب والاستنكار

#المسألة الرابعة: مِنْ سِفر رؤيا يوحنّا مع مراعاة أنه رؤيا أو منام

#المسألة الخامسة: نصوص يهودية في إبطال الحلول(حلول روح الله أو الروح القدس في جسمٍ بشريّ)

#المسألة السادسة: هل لا أنبياء ولا رسل بعدَ المسيح

#المسألة السابعة: و إنْ بشَّرَكم ملاك

#المسألة الثامنة: إلغاء أحكام الناموس(أي التوراة،الشريعة)

#المسألة التاسعة: تناقض الكتاب المقدَّس في حكم شرب الخمر

#المسألة العاشرة: المسيحية والعبودية

# المسألة الحادية عشرة: اختلاف مذاهب المسيحية حولَ أسفار العهد القديم المُعْتَرَف بها

#المسألة الثانية عشرة: عنصرية بولس ضدَّ النسل الإسماعيليّ

#المسألة الثالثة عشرة: بولس يمدح سفَّاكي دماء الأطفال الرُضَّع

#المسألة الرابعة عشرة: تحريم المسيحية للطلاق

#المسألة الخامسة عشرة: بولس يعترف أنه يتلوَّن بكل عقائد الشعوب المختلفة،ليستدرجهم إلى دخول المسيحية،ويدعو المُبَشِّرينَ إلى نفسِ الفِعل

#المسألة السادسة عشرة: الكنيستان الأمان الكُبْرَيان في العالم تتبعان التقاليد الكنسية،وتخالفان تعاليم الكتابَ المقدّس وتعاليم بولس الرسول الذي يعتقدون به مرسلاً من الربِّ المسيح

#المسألة السابعة عشرة: إخوة المسيح،وهل تزوَّجَتْ السيدة"العذراء" من خطيبها يوسف النجَّار

#المسألة الثامنة عشرة: الغربيون وارتكاسة لعبادة الأصنام

#المسألة التاسعة عشرة: الاختلاف على العقيدة اللاهوتية

#المسألة العشرون: إنكار البروتستنت لشعيرة القربان المُقدَّس

#المسألة الحادية والعشرون: أوجه التشابه بينَ المسيحية والديانة الوثنية الجريكية الرومانية

#المسألة الثانية والعشرون: فكرة الأقانيم مأخوذة من الديانة المصرية القديمة (الفرعونية)

#المسألة الثالثة والعشرون: عذرية العذراء خرافة وأكذوبة بعد توضيح أخلاقنا اللادينية وأن قولي هذا أنا والملحدين وفقا لقيمنا الأخلاقية الاجتماعية ليس فيه إساءة لمريم أم يسوع ،وأن ابنها جاء من ممارسة جنسية إنسانية ككل الناس.

#المسألة الرابعة والعشرون : عقيدة وفكرة (الكلمة) (The Logos) مسروقة ومأخوذة من الفلاسفة اليونانيين الذين كانوا قبل المسيحية ويسوع وكتبة الأناجيل ورسائل الرسل



#المسألة الأولى: نصوص يورِدها الموحِّدون من الفرق القديمة المندثرة كالأبيونية والبوليانية والآريوسية والحالية مثل شهود يهوه، ومعهم المسلمون،والملحدون،اعتراضاً على تأليه يسوع أ،إثباتاً لتناقض العقيدة والنصوص المسيحية







يقول بولس الرسول (5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، 7الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزًا وَرَسُولاً.) تيموثاوس الأولى2: 5-7



ويقول في رسالة أخرى: (1كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ.

2فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ. 3وَلكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ.) كورنثوس الأولى11: 1-3



ويقول كذلك: (24وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. 27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.) كونثوس الأولى15: 24-28

قال المسيحُ: (9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متَّى23: 9-10



(1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ، 8لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. 9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. 10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. 11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحنُ.) يوحنا 17: 1-11



(20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا، وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئًا. 21فَقَالَ لَهَا:«مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ:«قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ». 22فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:«لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ:«نَسْتَطِيعُ». 23فَقَالَ لَهُمَا: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِيني وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ مِنْ أَبِي».) متَّى20: 20-23 ، وانظر مرقس 10: 40 كذلك.

(32«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. 33اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. 34كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. 35اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. 36لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا! 37وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا».) مرقس13: 32-37



(11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ، 12فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا. 13فَقَالاَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا:«إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!». 14وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».) يوحنا20: 11-17



(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ:«لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متَّّى19: 16-17

،وانظرْ مرقس10: 17-19،و لوقا18: 18-19



(13وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ:«يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ». 14فَقَالَ لَهُ: «يَاإِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟») لوقا12: 13-14



(40وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنّا8: 40



في متَّى26: 36-44المسيح يسوع يُصَلِّي للهِ ويدعوه أنْ ينقذَه ويمرِّر عنه هذه الكأسَ إنْ وافقَ هذا مشيئتَه،ويتضرَّع إلى الله،ويقول أنه حزين ومكتئب لأنه سيُعذَّب ويُصلب ويُهان ويتحمَّل الكثير.

(36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 46قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».) متَّى26: 36-46



(36وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».) يوحنَّا6: 36 -40



(23أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا14: 23-24



(14وَلَمَّا كَانَ الْعِيدُ قَدِ انْتَصَفَ، صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْهَيْكَلِ، وَكَانَ يُعَلِّمُ. 15فَتَعَجَّبَ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «كَيْفَ هذَا يَعْرِفُ الْكُتُبَ، وَهُوَ لَمْ يَتَعَلَّمْ؟» 16أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. 17إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. 18مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ.) يوحنا7: 14-18



(25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق÷. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا8: 25-29

(43فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. 44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.) يوحنّا6: 43-44



(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا5: 30



(36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ، 38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ.) يوحنّا5: 36-38



(42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.) يوحنّا8: 42



(............لأن أبي أعظمُ منِّي)يوحنا14: 28



قال يسوع على الصليب: (إلهي إلهي لِمَ تركتَني) متَّى27: 50



(أيها الآبُ نجِّني من هذه الساعةِ) يوحنا12: 27



(يا أبتاهُ في يديْكَ أستودعُ روُحي...) لوقا23: 41



في مرقس5: 25-34 عندما مسَّتْ امرأةٌ ثوبَ المسيحِ لِتشفى مِن مرضِها _في وسط الزحام_ سألَ المسيحُ التلاميذَ : مَن لَمَسَ ثيابي؟ وكانَ ينظرُ حولَه لِيرى مَن فعلَ هذا.



عن الشهيد القديس إستفانوس يقول سِفر أعمال الرسل في قصته: (54فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. 55وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. 56فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». 57فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ) أعمال الرسل7: 54-57



(14أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. 15وَقَالَ لَهُمُ:«اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. 16مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. 17وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».

19ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ.) مرقس16: 14-19



ويقول بولس الرسول: (1فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 2اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ.) كولسي3: 1-2



(1وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضًا وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. 2وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. 3فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَاسَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ».

4فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ:«هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ». 5وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. 6فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. 7ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضًا». 8قَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ:«يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضًا إِلَى هُنَاكَ». 9أَجَابَ يَسُوعُ:«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ، 10وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». 11قَالَ هذَا وَبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لَهُمْ:«لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». 12فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». 13وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. 14فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. 15وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ!». 16فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتَّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!».

17فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. 18وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. 19وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. 20فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. 21فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ:«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي! 22لكِنِّي الآنَ أَيْضًا أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللهِ يُعْطِيكَ اللهُ إِيَّاهُ». 23قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«سَيَقُومُ أَخُوكِ». 24قَالَتْ لَهُ مَرْثَا:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». 25قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، 26وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟» 27قَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ».

28وَلَمَّا قَالَتْ هذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرًّا، قَائِلَةً:«الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ». 29أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعًا وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. 30وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. 31ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ». 32فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ:«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». 33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، 34وَقَالَ:«أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ:«انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ:«أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟».

38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ:«ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ:«يَاسَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».) يوحنا 11: 1-44



(فقالَ لهم يسوع: لا يكونُ نبيٌّ بلا كرامةٍ إلا في وطنِهِ،وبينَ أقاربِهِ وفي بيتِهِ.) مرقس6: 4 ،متَّى13: 57

(10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ:«هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متَّى21: 10-11



واضح أن هذه النصوص تدل قطعاً على أن كيان المسيح غير كيان الله،وماهية هذا مختلِفة عن ماهية هذا،وأنَّ المسيح حسبما يرى أهل الفِرق والمذاهب القديمة أقل من الربِّ وهو عبد من عباده وابن من أبنائه ونبيّ من أبنائه،لكنه عندهم أعلى من الناس والأنبياء بكثير،وهو فدى بأمر الله وقدره البشرَ على الصليب. طبعاً لسنا معَ أو ضدَّ أي مذهب سواءً التأليه أو الأنسنة، لكننا نعرض تلك النصوص المتعارضة مع توحيد الأقانيم الثلاثة في شخصٍ واحدٍ.



انتهت المسألة الأولى




#المسألة الثانية: تسامح يصل إلى درجة الذل والمهانة والاستكانة للظلم والخضوع والإذعان وضياع الكرامة في الوحل



(38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. 43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.) متَّى5: 38-48



ونفس المضمون والموعظة في لوقا: («لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، 28بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. 29مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. 30وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ. 31وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا. 32وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. 33وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا. 34وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ. 35بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. 36فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ. 37«وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. 38أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».) لوقا6: 27-38



التعليق: تعاليم سامية عظيمة لإنسان رائع النفس وكامل الطيبة والطهر والصلاح،وقوي الفكرة،مثاليّ ملائكيّ النظرة إلى الدنيا،لكنْ في عالم البَشَرِ الوحشيّ الذي هو أفظع من الغابات ،الدولة التي ستُطّبِّق هذه التعاليمَ ستتعرَّض لنهب قُوُتِها وخيراتِها وطعامها وثرواتها،وإبادة وإهانة أهلها ومواطنيها،واستعباد أهلها سُخرةً كعبيدٍ،واغتصاب نسائها وفتياتها بعد سبيهنَّ جواريَ للجيش.

للأسف هذا عالم البَشَر،عالم دنيء خبيث الطبع لئيمه حقيره،يتصارع على الطعام والثروات والجنس وتملك النساء ،ويقوم بذلكَ عن طريق احتلال أراضي الشعوب أو القبائل الأُخَر، مثله كأي كائن يتصارع بوحشية وقسوة ودموية على الحياة...بمظاهرها الأربع...المكان والطعام والماء والجنس! في الحقيقة هذه الصورة الكريهة للواقع وما تفعله الجيوش والشعوب والأفراد في بعضهم البعض، لا يزول إلا باتباع الأخلاق الطيبة والسليمة والفاضلة التي الكلّ بالفِطرة والطبيعة في قرارة نفسِه يعرفها،ومنها أخلاق المسيحية متمثِّلة في هذا النص المُغالي في المثالية والتسامح مع العدو المعتدي،مما سيجعله يتمادى أكثر في ظلمه وبغيه وجوره،وإذا اتبعنا هذا التسامح المتطرِّف فلا ضمانةَ بل لن يحدث أن يتبِّع العدو المعتدي الشرير نفسَ التعاليم والأخلاق النبيلة السامية السامقة التي تجعل الإنسانَ إنساناً ولا وحشاً. وللأسف تاريخ الامبراطورية الرومانية الشرقية ليس مثالاً طيباً ولا جيداً على إنشاء امبراطورية تتوسَّع وتحكم بلداناً عديدة واسعة،بهذه المبادئ التي تثير سخرية أيِّ خبيرٍ في السياسة والعلاقات الدولية والاستيراتيجيات. لكم يتناقض العهد الجديد المُتسامي أكثر من الضروري والمعقول مع سفالة وحقارة ووضاعة ووساخة ودموية وسَبِيَّات(النساء السبايا المخطوفات) العهد القديم اليهودي!



انتهت المسألة الثانية







#المسألة الثالثة: أقوال تدعو للتأمل والاستغراب والاستنكار



$ يقول بولس: (25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهلِ كورنثوس1: 25



$قالَ بولس: (3لِذلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ:«يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.) كورنثوس الأولى12: 3

أناثيما: أيّ ملعونٌ أو محروم_معجم الكتاب المُقدَّس

ولكنَّ بولس نفسه قال كذلك: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية(جلاطية)3: 13



$يقول بولس الرسول: (حَاسِبَاً عارَ المسيحِ غِنَىً أعظمَ من خزائنِ مِصرَ...) العبرانيين11: 26



$يقول بولس: (12لِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ. 13فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ.) العبرانيين13: 12-13



$ قالَ يسوعُ الناصريّ: (18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.) متَّى18: 18

أيّ: شرِّعوا على مزاجكم ورغباتكم وآرائكم،ودعكم من تعاليم التوراة والعهد اليهودي وحتى تعاليم العهد الجديد،ولو كانوا يعتبرونه كلامَ "الربّ"،ودعكم من كل هذا الهراء! جميل جداً هذا الثوريّ على اليهودية،لكنه هكذا جعلَ العمليةَ مفتوحةً بلا ضوابط ولا قواعد تشريعية ودستورية وحدود محدَّدة للأشياء والتشريعات لا يتعدينهنَّ ويعملنَ في ضوء دستورٍ يُشَكِّل إطاراً مُحْكَمَاً.



$الإله لشعبٍ واحدٍ أم إلهٌ لكلِّ الشعوبِ وكلِّ الكون: (28فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».) لوقا1: 28-33



ثم هل حصل يسوعُ على أيِّ مُلْكٍ أو سُلطة أو زعامة ،أم كان فقيراً مُعدَماً شريداً لا بيتَ له، لا يجد أينَ يسند رأسَه كما قالَ هو نفسُه،ثم صُلِبَ وعُذِّبَ وأهينت إنسانيته وبُصِقَ عليه ولم يكن له من ناصرٍ على حسب المعتقد والقصة المسيحية، لا شكَّ أنَّ لوقا كان يحاول أن يجعل صفات الـ(مِسَيَا) أي المسيح الذي ينتظره اليهود،المسيح العسكريّ الذي ذُكِرَ في العهد اليهودي القديم وينتظره اليهودُ ليحقِّقَ مجداً ونصراً لدولة إسرائيل المجرمة حسبما يعتقد ويحلم اليهود ؛ولو بجعل بتفسيرِ تلكَ النصوص بمعانٍ روحية عجيبة مثل : (الكنيسة إسرائيل الجديدة) أو(إسرائيل الروحية)، التي ليست حَسَبَ الجسد أو النسل[نسل يعقوب أو إسرائيل] بل حسبَ الروحِ والإيمان،(مملكة الربِّ الجديدة) أي المسيحية، (صهيون الروحية) الجديدة (المُلْك الروحي أو الكنسيّ أو الإلهيّ)أو (المُلْك على بيتِ يعقوبَ الروحيّ من قِبَلِ المسيح)،...إلخ.



$المسيحيونَ هم مَن سيُحاسِبونَ الملائكة الساقطة أي المذنبة(الشياطين)،والناسَ يومَ الحِساب،يقول بولس: (1أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ، وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ؟ 2أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ، أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟ 3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هذِهِ الْحَيَاةِ!) كونثوس الأولى6: 1-3



انتهت المسألة الثالثة









#المسألة الرابعة: مِنْ سِفر رؤيا يوحنّا مع مراعاة أنه رؤيا أو منام



*أولاً: الربُّ على شكلِ خروفٍ كأنه مشدودٌ للذبح له سبع أعين وسبعة قرون،وهذا التجسد رمزٌ لِحَمَل اللهِ الوديعِ أي المسيح الذي فدى البَشَرَ من آثامهم ومن الناموس بدمِهِ ونفسِهِ،نقرأ مثلاً:



(14هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ») رؤيا يوحنّا اللاهوتيّ17: 14



(1وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْرًا مَكْتُوبًا مِنْ دَاخِل وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مَنْ هُوَ مُسْتَحِقٌ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟» 3فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلاَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 4فَصِرْتُ أَنَا أَبْكِي كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَقْرَأَهُ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 5فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».

6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. 7فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. 8وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. 9وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ:«مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، 10وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ». 11وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، 12قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!». 13وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً:«لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». 14وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ:«آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.) رؤيا يوحنا5



*ثانياً: الجنة (أورشليم السماوية) التي ستنزل من السماء بعدَ أنْ تُبَدَّلَ الأرض والسماوات،مساحتها فقط59%من مساحة الولايات المتحدة الأمِرِكية لاغير!



(9ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ». 10وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، 11لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ. 12وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 13مِنَ الشَّرْقِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْجَنُوبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْغَرْبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ. 14وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ. 15وَالَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كَانَ مَعَهُ قَصَبَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لِكَيْ يَقِيسَ الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. 16وَالْمَدِينَةُ كَانَتْ مَوْضُوعَةً مُرَبَّعَةً، طُولُهَا بِقَدْرِ الْعَرْضِ. فَقَاسَ الْمَدِينَةَ بِالْقَصَبَةِ مَسَافَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ. الطُّولُ وَالْعَرْضُ وَالارْتِفَاعُ مُتَسَاوِيَةٌ. 17وَقَاسَ سُورَهَا: مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، ذِرَاعَ إِنْسَانٍ أَيِ الْمَلاَكُ. 18وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَالْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ.) رؤيا يوحنّا21: 9-18

الغلوة هي حوالي210 متراً، ويعطينا النص تفاصيل عن هذه المدينة السماوية فهي مدينة مكعبة الشكل ذات أبعاد متساوية،طولها مثل عرضها مثل ارتفاعها، حيث يبلغ طول الضلع فيها12 ألف غلوة (أي جوالي 2400كم على حسب تقدير الأنبا يوأنس في كتابه السماء،أو2200كم حسب تقدير طبعة الكتاب المقدس كتاب الحياة). أي أن مساحتها 2400كم ×2400كم =5760000 كيلومتر مربع، وهي مساحة تساوي حوالي 59.58% من مساحة الولايات المتحدة الأمِرِكية التي تبلغ 9666861كيلومتر مربع، ومساحة40% من مساحة الاتحاد السوفييتيّ سابقاً قبل تفككه.



*ثالثاً: أهل الجنة في خدمة وسُخرة دائمة أبدية للإلهِ الخروفِ أوالذي له شكل الخروف أو يُرمَز له في المنام بالخروف الأسطوريّ ،خدمة ليلاً نهاراً بلا انقطاعٍ



(13وَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلاً لِي:«هؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟» 14فَقُلْتُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي:«هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ 15مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. 16لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ، وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، 17لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ».) رؤيا يوحنّا7: 13-17



*رابعاً: المختومونَ مِنْ قِبَلِ اللهِ على جِباهِهم لكي لا يتعرَّضوا لعذابِ جراد يومِ القيامةِ هم 144ألفاً من بني إسرائيل ،ولا عزاءَ للمسيحيين!

في الواقع إنَّ هذا يُفَسَّر بكونِ المسيحية الأولى في بداياتها وقرنها الأول كانت مسيحية متهوَِّدة أو يهودية مسيحية،أو فرعاً عن اليهودية شذَّ عنها،يتبعها وقتَها أغلبية مِنَ اليهود وأقلية من الشعوب الأخرى خاصةً اليونانيون والرومانيون. وهذا طبيعيّ لانتماء المسيحية بقوةٍ إلى الخلفية الثقافية الدينية والشعائرية اليهودية،فمَن لا يعرف نصوص التوراة لن يفهم أو يهتم كثيراً بالأناجيل والعهد الجديد.



(1وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ، 3قَائِلاً:«لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ». 4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 7مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 8مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.) رؤيا يوحنَّا7: 1-8



(1ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ، فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ. 2فَفَتَحَ بِئْرَ الْهَاوِيَةِ، فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ. 3وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ. 4وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا، إِلاَّ النَّاسَ فَقَطِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ. 5وَأُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا. 6وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ سَيَطْلُبُ النَّاسُ الْمَوْتَ وَلاَ يَجِدُونَهُ، وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَمُوتُوا فَيَهْرُبُ الْمَوْتُ مِنْهُمْ. 7وَشَكْلُ الْجَرَادِ شِبْهُ خَيْل مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ، وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَبِ، وَوُجُوهُهَا كَوُجُوهِ النَّاسِ. 8وَكَانَ لَهَا شَعْرٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ، وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، 9وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ خَيْل كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى قِتَال. 10وَلَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ، وَسُلْطَانُهَا أَنْ تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. 11وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا، اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ». 12الْوَيْلُ الْوَاحِدُ مَضَى هُوَذَا يَأْتِي وَيْلاَنِ أَيْضًا بَعْدَ هذَا.) يوحنَّا9: 1-12



(1ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ. 2وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ وَكَصَوْتِ رَعْدٍ عَظِيمٍ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا كَصَوْتِ ضَارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ يَضْرِبُونَ بِقِيثَارَاتِهِمْ، 3وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ التَّرْنِيمَةَ إِّلاَّ الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفًا الَّذِينَ اشْتُرُوا مِنَ الأَرْضِ. 4هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً ِللهِ وَلِلْخَرُوفِ. 5وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ.) رؤيا يوحنّا14: 1-5



(10وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، 11لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ. 12وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.) رؤيا يوحنَّا 21: 10-12

انتهت المسألة الرابعة







#المسألة الخامسة: نصوص يهودية في إبطال الحلول (حلول روح الله أو الروح القدس في جسمٍ بشريّ)



*أولاً: (ليسَ اللهُ إنساناً فيكذِبَ،ولا ابنَ إنسانٍ فيندمَ.....) العدد23: 19

ولاحظوا أنَّ يسوعَ يصف نفسَه دائماً بـ(ابن الإنسانِ) في كل الأناجيل الأربع.



*ثانياً:الروح أو الروح القدس أو روح القدس ،هو ملاك من ملائكة الله،لعلَّه جبرائيل،وليسَ روح الربِّ نفسِهِ:

(13وَأَمَّا الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا فَكَلَّمَهُ قَائِلاً: «هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ، فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ مِثْلَ كَلاَمِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ». 14فَقَالَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ». 15وَلَمَّا أَتَى إِلَى الْمَلِكِ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «يَا مِيخَا، أَنَصْعَدُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ، أَمْ نَمْتَنِعُ؟» فَقَالَ لَهُ: «اصْعَدْ وَأَفْلِحْ فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ». 16فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ اسْتَحْلَفْتُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ». 17فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ». 18فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا؟» 19وَقَالَ: «فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هذَا هكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ، فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا. 23وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرّ». 24فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟» 25فَقَالَ مِيخَا: «إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ». 26فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذْ مِيخَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ، وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ، 27وَقُلْ هكَذَا قَالَ الْمَلِكُ: ضَعُوا هذَا فِي السِّجْنِ، وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ الضِّيقِ وَمَاءَ الضِّيقِ حَتَّى آتِيَ بِسَلاَمٍ». 28فَقَالَ مِيخَا: «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي». وَقَالَ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الشَّعْبُ أَجْمَعُونَ».) الملوك الأول 22: 13-28



فهاهُنا حوار دارَ بينَ الله الربّ،وملاكه وعبده وجنديِّه جبرائيل الروح القُدُس،ككيانينِ منفصلينِ، إلهٌ واحدٌ عظيم وملاك هو مجرَّد خادمٍ لله ،وليسا شكلينِ للألوهية وتجليات مختلفة لها،أو إقنومينِ أو شخصيتينِ أو صورتينِ من الصُوَر الثلاث للألوهية،فليسَ اللهُ والروح القُدُس نفسَ الشيء، وهذا بالضبط هو التصور اليهودي في العهد القديم5 للروح.



انتهت المسألة الخامسة


-------------------------------------

5 والإسلاميّ في القرآن كذلك.




==========================================================



#المسألة السادسة: هل لا أنبياء ولا رسل بعدَ المسيح

هذه مسألة شائكة في المسيحية، فالمسيح لم يقل أنه آخر الرسل أو خاتمهم6، بل يمكن لأي نبيٍّ أن يأتي بعد المسيح طالما هو ملتزم بالكتاب المقدَّس ونصوصه وأسس المسيحية وعقائدها ومعتقد التجسد والفداء والصلب والخلاص والأقانيم....إلخ،وهذا أكده عالم في الدفاع المسيحي أثناء حديثه عن بولس الرسول على قناة الحياة اسمه أظن الدكتور داود رياض(؟) يقدم برنامج اسمه (نهر الحياة).



فبولس الرسول الذي كتب نصف حجم كتاب العهد الجديد(الإنجيل) تقريباً ،جاء بعد المسيح وتكلَّم بوحي المسيح وإلهام إلهيّ بالروح القدس،حسبَ معتقد المسيحيين،



فالمسيح قال: (11و يقوم أنبياء كذبة كثيرون و يضلون كثيرين) متى23: 11

و(23حينئذ إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا 24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة و يعطون آيات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً 25ها أنا قد سبقت و أخبرتكم) متى24: 23-25 و (15احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة 16 من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً 17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة و أما الشجرة الردية فتصنع أثماراً ردية18 لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية و لا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة 19 كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع و تلقى في النار 20 فإذن من ثمارهم تعرفونهم) متى7: 15-20



وانظر مرقس13 بنحوه.

فالمسيح لم يقل كل الأنبياء الذين من بعدي كذبة بل قال سيأتي من بعدي أنبياء كذبة وليس الأنبياء الكذبة أو كلهم كاذبون،ووضع أساسَ الحكم عليهم بالنظر في تعاليمهم هل هي خّيِّرة أم شريرة،كذلك قول يوحنا الرسول الذي كان من تلاميذ المسيح الاثني عشر في رسالته الأولى:



(1أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. 2بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ.) رسالة يوحنا الأولى4: 1-3

فليس كلُ نبيّ بعد يسوع هو بالضرورة كاذب،بل أنه سيكون ضمن هؤلاء القائلينَ أنهم أنبياء ورسل بعض أو الكثير من الكاذبين،والبعض الآخر صادقينَ.



بالتالي لا يوجد هنا ضابط جيد للأمر على عكس أديانٍ أخرى7 ،وقد قامت مذاهب كثيرة في العصر الحديث في أورُبا وأمِرِكا لها كتب أخرى بجوار الكتاب المقدس،وأنبياء آخرون،وقصص وتعاليم جديدة،وشرائع وصلوات جديدة، وأعطت تلك المذاهب أو الديانات المسيحانية ماهيّات أو أنماط أو طبائع مختلفة أو روح مختلفة بالنسبة لكلٍّ منها،ومن أشهر مدَّعي النبوة جون سِمِث الذي أسَّس المورمونية في أمِرِكا ويتَّبعه أكثر من ثلاثة ملايين من البشر!



وعلى سبيل المثال إيمان المسيحيين ببولس الرسول الذي أسَّس شرائع وأشياء أساسية في المسيحية كإلغاء الختان، تحليل كل أنواع الطعام والشراب مخالفةٌ لليهودية،تغطية المرأة شعرَها في الصلاة، نظام الكنيسة ومراتبها ومناصبها،جمع الصدقات والخدمات العامة والاجتماعية، أليسَ هذا باعتبارِه رسولاً.

ودليلٌ آخر في سفر أعمال الرسل11: 27-29: (27وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. 28وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ، وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ، الَّذِي صَارَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ. 29فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئًا، خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ. 30فَفَعَلُوا ذلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ.)

وطبعاً نوضِّح لمن ليس مسيحياً أو ما كان مسيحياً قبل إلحاده أو ما قرأَ العهد الجديد ودرسه ،أنَّ هذه الأحداث حدثت بعد موت المسيح ونشر الدعوة المسيحية عن طريق الدعاة في العالم،وكما نرى تلاميذ المسيح أنفسهم عملوا واستجابوا وتحرَّكوا على أساس نبوءة أغابوس، وأرسلوا ما تيسَّر إلى منطقة اليهودية.

وكذلك في سفر أعمال الرسل15: 32(32وَيَهُوذَا وَسِيلاَ، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضًا نَبِيَّيْنِ، وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ. 33ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَانًا أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ.)



انتهت المسألة السادسة







#المسألة السابعة: وإنْ بشَّرَكم ملاك



يقول بولس جملةً عجيبةً جداً ومثيرة للاستغراب والاستنكار والاستياء والاستهجان، تدل دلالة واضحة على إغلاق العقول عن التفكير،وسماع الرأي الآخر المناقِض الذي سيكشف الأوهام والأباطيل



(1بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، 2وَجَمِيعُ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعِي، إِلَى كَنَائِسِ غَلاَطِيَّةَ: 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 4الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا، 5الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ! 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!) جلاطية1: 1 -8



عموماً قد أوردنا في باب تناقضات الأناجيل الأربع والعهد الجديد من الأمثلة ما يدحض هذه المزاعم تماماً.



انتهت المسألة السابعة







#المسألة الثامنة: إلغاء أحكام الناموس(أي التوراة،الشريعة)

مقدمة:

كانت اليهودية متمثِّلة في التوراة تأمر بختان الذكور وتنهى عن لحم الخنزير والجمل والأرنب والقشريات والرخويات البحرية والطيور المفترسة وغيرها،وتأمر بأعياد وشرائع وعبادات وقرابين معيَّنة،والمسيح نفسه خُتِنَ عندما كان عمره ثمانية أيام كما جاء في إنجيل لوقا،وقد أعلن المسيح أنه لم يأتِ لنقض الناموس،إلا أننا وفي تناقض عجيب سوف نجده في الأناجيل حطَّمَ كلَّ قواعد الديانة اليهودية مثل رجم المرأة "الزانية" ،وتحريم العمل في يوم السبت،والأمر بتحريم الطلاق، وتحريم تزوّج امرأة مطلَّقة،وسوف نجد في نصوص بولس أعني رسائله إلغاء الختان (ختان الذكور)بل تحريمه تماماً، وإلغاء تشريعات التوراة المطوَّلة كلَّها،واعتبار كل الأطعام طاهرةً حلالاً بلا استثناء ما عدا الدم وما ذُبِح للأوثان والزنا والمخنوق والإشراك،

وأنا لستُ ضدَّ هذا بل أنا معه تماماً،لأني أرى تحريم أطعمة معيَّنة بلا أي سبب علمي في اليهودية والإسلام هو شيء سخيف وأحمق،والختان بقطع قلفة الذكر لا داعي له لأنه جزء من جسم الإنسان ولو لم يكُنْ له ضرورةٌ لما كان جزءً من جسمه ولوُلِدَ من غيرِهِ.

لكني أشير إلى التناقض ما بين جزئي الكتاب المقدس ،بجزئيه العهد القديم والعهد الجديد. لأنه لو كانت المسيحية تدَّعي سلطانَها وسماويتها ومصدرها الإلهي من النصوص اليهودية واليهودية نفسها، فهذا استدلال ينطوي على تناقض،وما كانَ بهذا الاستدلال للمسيحية أن تخرج كل هذا الخروج عن التعاليم والشرائع اليهودية الخانقة البشِعة،حتَّى تصبح ديانةً أخرى.







الموضوع:



يقول يسوع (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متَّى5: 17-19



(1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً:«عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. 4فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، 5وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، 6وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، 7وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ.) متَّى23: 1-8



(21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا2: 21





(1أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَإِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ 4قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. 9وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. 10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:«يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».)يوحنّا8: 1-11



(31ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ:«فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هذَا الْجِيلِ؟ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟ 32يُشْبِهُونَ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا. 33لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلاَ يَشْرَبُ خَمْرًا، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. 34جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. 35وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا».) لوقا7: 31-35

العشَّارونَ: أي جامعو الضرائب للدولة الرومية وهي العُشر من الأموال،يُفهم من النص ضمناً شرب المسيح يسوع للخمر باعترافه.



في نظر المسيحية ،خاصةً سفر أعمال الرسل ،ورسائل بولس الرسول،أن المسيح افتدى البشرَ من لعنة وقيد الناموس أي الشريعة(التوراة)،فحللت الخنزير والجمل والأرنب والنعام والقشريات البحرية كالاستاكوزا والجمبري والكابوريا،والرخويات البحرية،والنسور والصقور وكل الوحوش البرية والطائرة،وغيرها مما كان محرَّماً في التوراة،انظر مثلاً سفر اللاويين11،والختان (ختان الذكور) فريضة وعهد أبديّ بين "الله" ونسل إبراهيم وإسرائيل،انظر مثلاً التكوين17،عامةً ألغَتْ المسيحية العباداتِ والشعائرَ المعقَّدة المطوَّلة المتشدِّدة،وما أكثرها في التوراة.



أولاً: آيات عامة في نسخ وإبطال العمل بشرائع اليهودية



(18وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.) جلاطية5: 18



(10فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَسِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ، 11الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتًا بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ. 12قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ:«الْكِرِيتِيُّونَ دَائِمًا كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ». 13هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، 14لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ، وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ. 15كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ. 16يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.) تيتس1: 10-16



(11لِذلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ، 12أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. 13وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. 14لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، 16وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ. 17فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. 18لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ. 19فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ) أفسس 2: 11-19

(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئًا. وَلكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) العبرانيين7: 18-19



(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ. 8لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا:«هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. 9لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 10لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 11وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً: اعْرِفِ الرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ. 12لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحًا عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». 13فَإِذْ قَالَ «جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ.) العبرانيين 8: 7-13

(20مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. 21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!) جلاطية2: 20-21



(1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا! 2أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ 3أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟ 4أَهذَا الْمِقْدَارَ احْتَمَلْتُمْ عَبَثًا؟ إِنْ كَانَ عَبَثًا! 5فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ 6كَمَا «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا». 7اعْلَمُوا إِذًا أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. 8وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ». 9إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ. 10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.

15أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ. 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. 17وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ. 18لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.

19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. 21فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدُّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ. 22لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، لِيُعْطَى الْمَوْعِدُ مِنْ إِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. 23وَلكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقًا عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. 24إِذًا قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ، لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ.





--------------------------------------------------------------------------------

6 مثلما فعلَ (زميله) محمد في الإسلام الذي جعلَ نفسَه آخر رسول من الله.

7 كالإسلام الذي يعتبر محمد خاتم الرسل فيه ،أو اليهودية التي ختمت نبوتها بالنبي ملاخي مبشراً بأن الآتي هو المسيح القائد العسكريّ، أو بودية الثيرافادا أي طريق السَلَف التي لا يوجد فيها سوى بودا واحد وكتاب مقدس واحد(التريبيتاكا) غير قابل للإضافات.


26لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. 27لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ: 28لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 29فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ.) جلاطية3



ثانياً :من النصوص الدالّة على تحليل كل ألوان الأطعمة بما فيهنَّ اللاتي حرَّمتْهنَّ اليهودية

يقول بولس الرسول:



(13فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ، فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. 16فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ، 17لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. 18لأَنَّ مَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ فِي هذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ، وَمُزَكُى عِنْدَ النَّاسِ. 19فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. 20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ، لكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْمًا وَلاَ تَشْرَبَ خَمْرًا وَلاَ شَيْئًا يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ. 22أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ اللهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. 23وَأَمَّا الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ، لأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ.) رومية14: 13-23



(1وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. 6إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهذَا، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّيًا بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ. 7وَأَمَّا الْخُرَافَاتُ الدَّنِسَةُ الْعَجَائِزِيَّةُ فَارْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. 8لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. 9صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول. 10لأَنَّنَا لِهذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ، وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ. 11أَوْصِ بِهذَا وَعَلِّمْ.) رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 4: 1-11



(12«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. 13الأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ، وَاللهُ سَيُبِيدُ هذَا وَتِلْكَ.) كونثوس الأولى6: 12-13





قصة عن بطرس الرسول :



الإصحاح العاشر من أعمال الرسل

(1وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ، قَائِدُ مِئَةٍ مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ. 2وَهُوَ تَقِيٌّ وَخَائِفُ اللهِ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ، يَصْنَعُ حَسَنَاتٍ كَثِيرَةً لِلشَّعْبِ، وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ فِي كُلِّ حِينٍ. 3فَرَأَى ظَاهِرًا فِي رُؤْيَا نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ النَّهَارِ، مَلاَكًا مِنَ اللهِ دَاخِلاً إِلَيْهِ وَقَائِلاً لَهُ:«يَا كَرْنِيلِيُوسُ!». 4فَلَمَّا شَخَصَ إِلَيْهِ وَدَخَلَهُ الْخَوْفُ، قَالَ:«مَاذَا يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ لَهُ:«صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ اللهِ. 5وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. 6إِنَّهُ نَازِلٌ عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُل دَبَّاغٍ بَيْتُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ. هُوَ يَقُولُ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». 7فَلَمَّا انْطَلَقَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ، نَادَى اثْنَيْنِ مِنْ خُدَّامِهِ، وَعَسْكَرِيًّا تَقِيًّا مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يُلاَزِمُونَهُ، 8وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا.

9ثُمَّ فِي الْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. 10فَجَاعَ كَثِيرًا وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ، وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ، 11فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَّلاَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 12وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. 13وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ:«قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ». 14فَقَالَ بُطْرُسُ:«كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا». 15فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً:«مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» 16وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضًا إِلَى السَّمَاءِ.

17وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا؟، إِذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ أُرْْسِلُوا مِنْ قِبَلِ كَرْنِيلِيُوسَ، وكَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ وَقَدْ وَقَفُوا عَلَى الْبَابِ 18وَنَادَوْا يَسْتَخْبِرُونَ:«هَلْ سِمْعَانُ الْمُلَقَّبُ بُطْرُسَ نَازِلٌ هُنَاكَ؟» 19وَبَيْنَمَا بُطْرُسُ مُتَفَكِّرٌ فِي الرُّؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُّوحُ:«هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَال يَطْلُبُونَكَ. 20لكِنْ قُمْ وَانْزِلْ وَاذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ، لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ». 21فَنَزَلَ بُطْرُسُ إِلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ كَرْنِيلِيُوسَ، وَقَالَ:«هَا أَنَا الَّذِي تَطْلُبُونَهُ. مَاهُوَ السَّبَبُ الَّذِي حَضَرْتُمْ لأَجْلِهِ؟» 22فَقَالُوا:«إِنَّ كَرْنِيلِيُوسَ قَائِدَ مِئَةٍ، رَجُلاً بَارًّا وَخَائِفَ اللهِ وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةِ الْيَهُودِ، أُوحِيَ إِلَيْهِ بِمَلاَكٍ مُقَدَّسٍ أَنْ يَسْتَدْعِيَكَ إِلَى بَيْتِهِ وَيَسْمَعَ مِنْكَ كَلاَمًا». 23فَدَعَاهُمْ إِلَى دَاخِل وَأَضَافَهُمْ. ثُمَّ فِي الْغَدِ خَرَجَ بُطْرُسُ مَعَهُمْ، وَأُنَاسٌ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنْ يَافَا رَافَقُوهُ.

24وَفِي الْغَدِ دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ. وَأَمَّا كَرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُمْ، وَقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِينَ. 25وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعًا عَلَى قَدَمَيْهِ. 26فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً:«قُمْ، أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ». 27ثُمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ وَوَجَدَ كَثِيرِينَ مُجْتَمِعِينَ. 28فَقَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُل يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَرَانِي اللهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 29فَلِذلِكَ جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ إِذِ اسْتَدْعَيْتُمُونِي. فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَيِّ سَبَبٍ اسْتَدْعَيْتُمُونِي؟». 30فَقَالَ كَرْنِيلِيُوسُ: «مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ كُنْتُ صَائِمًا. وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ كُنْتُ أُصَلِّي فِي بَيْتِي، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ وَقَفَ أَمَامِي بِلِبَاسٍ لاَمِعٍ 31وَقَالَ: يَاكَرْنِيلِيُوسُ، سُمِعَتْ صَلاَتُكَ وَذُكِرَتْ صَدَقَاتُكَ أَمَامَ اللهِ. 32فَأَرْسِلْ إِلَى يَافَا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ نَازِلٌ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ رَجُل دَبَّاغٍ عِنْدَ الْبَحْرِ. فَهُوَ مَتَى جَاءَ يُكَلِّمُكَ. 33فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكَ حَالاً. وَأَنْتَ فَعَلْتَ حَسَنًا إِذْ جِئْتَ. وَالآنَ نَحْنُ جَمِيعًا حَاضِرُونَ أَمَامَ اللهِ لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ بِهِ اللهُ».

34فَفَتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وَقَالَ:«بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. 35بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ. 36الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ. 37أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ الَّذِي صَارَ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئًا مِنَ الْجَلِيلِ، بَعْدَ الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا. 38يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. 39وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. 40هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، 41لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. 42وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. 43لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا».

44فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهذِهِ الأُمُورِ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ. 45فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ، لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا. 46لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطْرُسُ: 47«أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟» 48وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّامًا

الإصحاح الحادي عشر من أعمال الرسل: 1-18

1فَسَمِعَ الرُّسُلُ وَالإِخْوَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْيَهُودِيَّةِ أَنَّ الأُمَمَ أَيْضًا قَبِلُوا كَلِمَةَ اللهِ. 2وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، 3قَائِلِينَ:«إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَال ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ». 4فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً: 5«أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي، فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَّلاَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَتَى إِلَيَّ. 6فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً، فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ. 7وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: قُمْيَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ. 8فَقُلْتُ: كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 9فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. 10وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ. ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضًا. 11وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ. 12فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ. وَذَهَبَ مَعِي أَيْضًا هؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ، 13فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِمًا وَقَائِلاً لَهُ: أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً، وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ، 14وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ. 15فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ. 16فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. 17فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟». 18فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ:«إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!».)



ملحوظة: رغم أن هذه الرؤيا لها تفسير مناميّ حيث ذبح بطرس لكل الكائنات وسماح الله له بذلك في الرؤيا بمعنى الرمز لقبول وشمول الدعوة المسيحية والكِرازة لكل الأمم يهوداً وغير يهود،وسماح الله بتبشير ودعوة الأمم الأخرى بالمسيحية،وعدم اعتبارهم أنجاساً لا يمكن دعوتهم أو الاختلاط بهم للدعوة لعدم يهوديتهم أو إسرائيليتهم.

لكنَّ النصَّ كذلك يعطي دلالةً على مقصدنا هنا من تحليل كل أنواع الأطعمة،ونحن لسنا ضد هذا بل معه، وإنما فقط نؤكِّد من وجهة نظر علم الأديان التناقض والمفارقات بين العهدين القديم والجديد



$يذكر سفرُ أعمال الرسل المُحَرَّماتِ على أنها أربعة فقط: ما ذُبِح للأصنام،والدم،والمخنوق،والزنا.

فقط وليس ضمنها المُحرَّمات اليهودية من الأطعمة:

(1وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». 2فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ. 3فَهؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ. 4وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ. 5وَلكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا:«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا، وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى».

6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ لِيَنْظُرُوا فِي هذَا الأَمْرِ. 7فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ بَيْنَنَا أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ. 8وَاللهُ الْعَارِفُ الْقُلُوبَ، شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِيًا لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا لَنَا أَيْضًا. 9وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ، إِذْ طَهَّرَ بِالإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ. 10فَالآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟ 11لكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولئِكَ أَيْضًا». 12فَسَكَتَ الْجُمْهُورُ كُلُّهُ. وَكَانُوا يَسْمَعُونَ بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ اللهُ مِنَ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ فِي الأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ.

13وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ قِائِلاً:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. 14سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. 15وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 16سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً، 17لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ. 18مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ. 19لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَمِ، 20بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ، وَالزِّنَا، وَالْمَخْنُوقِ، وَالدَّمِ. 21لأَنَّ مُوسَى مُنْذُ أَجْيَال قَدِيمَةٍ، لَهُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مَنْ يَكْرِزُ بِهِ، إِذْ يُقْرَأُ فِي الْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ».

22حِينَئِذٍ رَأَى الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ مَعَ كُلِّ الْكَنِيسَةِ أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ، فَيُرْسِلُوهُمَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا: يَهُوذَا الْمُلَقَّبَ بَرْسَابَا، وَسِيلاَ، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الإِخْوَةِ. 23وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ هكَذَا:«اَلرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ وَالإِخْوَةُ يُهْدُونَ سَلاَمًا إِلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنَ الأُمَمِ فِي أَنْطَاكِيَةَ وَسُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ: 24إِذْ قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ أُنَاسًا خَارِجِينَ مِنْ عِنْدِنَا أَزْعَجُوكُمْ بِأَقْوَال، مُقَلِّبِينَ أَنْفُسَكُمْ، وَقَائِلِينَ أَنْ تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ، الَّذِينَ نَحْنُ لَمْ نَأْمُرْهُمْ. 25رَأَيْنَا وَقَدْ صِرْنَا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ وَنُرْسِلَهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ حَبِيبَيْنَا بَرْنَابَا وَبُولُسَ، 26رَجُلَيْنِ قَدْ بَذَلاَ نَفْسَيْهِمَا لأَجْلِ اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 27فَقَدْ أَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ، وَهُمَا يُخْبِرَانِكُمْ بِنَفْسِ الأُمُورِ شِفَاهًا. 28لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: 29أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ».

30فَهؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ. 31فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا لِسَبَبِ التَّعْزِيَةِ. 32وَيَهُوذَا وَسِيلاَ، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضًا نَبِيَّيْنِ، وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ. 33ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَانًا أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ. 34وَلكِنَّ سِيلاَ رَأَى أَنْ يَلْبَثَ هُنَاكَ. 35أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا فَأَقَامَا فِي أَنْطَاكِيَةَ يُعَلِّمَانِ وَيُبَشِّرَانِ مَعَ آخَرِينَ كَثِيرِينَ أَيْضًا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.) أعمال الرسل15: 1-35





ثالثاً:أوامر وتعاليم بولس الرسول بإلغاء الختان بل وتحريمه،بعدما كانَ واجباً على كل ذكر



(11اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي! 12جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. 13لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. 14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. 15لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ. 16فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ. 17فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلِبُ أَحَدٌ عَلَيَّ أَتْعَابًا، لأَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ.) جلاطية6: 11-17



(1فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. 2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! 3لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. 4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. 7كُنْتُمْ تَسْعَوْنَ حَسَنًا. فَمَنْ صَدَّكُمْ حَتَّى لاَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقِّ؟ 8هذِهِ الْمُطَاوَعَةُ لَيْسَتْ مِنَ الَّذِي دَعَاكُمْ. 9«خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ». 10وَلكِنَّنِي أَثِقُ بِكُمْ فِي الرَّبِّ أَنَّكُمْ لاَ تَفْتَكِرُونَ شَيْئًا آخَرَ. وَلكِنَّ الَّذِي يُزْعِجُكُمْ سَيَحْمِلُ الدَّيْنُونَةَ أَيَّ مَنْ كَانَ. 11وَأَمَّا أَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَإِنْ كُنْتُ بَعْدُ أَكْرِزُ بِالْخِتَانِ، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْدُ؟ إِذًا عَثْرَةُ الصَّلِيبِ قَدْ بَطَلَتْ. 12يَالَيْتَ الَّذِينَ يُقْلِقُونَكُمْ يَقْطَعُونَ أَيْضًا!) جلاطية5: 1-12



(11لِذلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ، 12أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. 13وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. 14لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، 16وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.) أفسس2: 11-16



ونحن نؤيد تماماً إلغاء الختان وقطع أجزاء من جسد الإنسان والتحريمات اليهودية8 السخيفة.

وللاستزادة من فهم هذه المسألة والاطلاع على كل النصوص المشابهة يُرجى الاطلاعُ على الأناجيل الأربع وسفر أعمال الرسل ورسائل بولس الأربعة عشر.



انتهت المسألة الثامنة


--------------------------------------------------------------------------------

8 التي أخذ الإسلام الكثير منها كذلك حيث بنى نفسه على أساس المعتقدات والشرائع اليهودية مع خلطها بشرائع عرب شبه الجزيرة.



=============================================




#المسألة التاسعة: تناقض الكتاب المقدَّس في حكم شرب الخمر



الخمر من واقع التجربة الشخصية حين شربتُها كتجربة مرةً واحدة فعلاً شيء نجس وكريه أولها الطعم الكريه جداً في اللسان ثم حرقان الزور الأفظع من شرب الخلّ ،ثم حرقان المعدة الشديد بسبب الحموضة،ثم الدوار والدوخة وذهاب العقل والاتزان بحيث لا تستطيع المشي معتدِّلاً أو نزول سلم أو طلوعه بسبب عدم الاتزان،وتصبح أي حركة منكَ كأنها في شعورك تهتز الأرض بها من تحتك وتكون الرؤية غير واضحة لديك من حركتك واهتزازة جسمك،وتصبح غير مسيطراً على أعصابك، ومشاعرك ،وربما لا تستطيع إخفاء أي كلام أو مشاعر داخلية كنتَ تخبِّؤها عمن يجلس معكَ،وأخيراً نهاية شرب كوب الخمر هي القيء والاشمئزاز،ثم بداية الفوقان والاستيقاظ،هذه تجربتي مع Vodka Volgaوهي خمر مركَّزة،ولم أشرب أكثر من كوب كبير،ثم ثاني يومٍ رميتُ الزجاجة كلَّها في مقلب القمامة والقاذورات.

إذن الخمر هي سم،بدليل أن الإنسان يتقيؤه ويتعب منه،وهي شيء ضارّ بالصحة،يؤدِّي في النهاية إلى أمراضٍ أخطرها تليف الكبد وفقدان اتزان المخيخ فيسير الفرد مترنِّحاً دائماً دونَ وقارٍ ولا اتزان ،كأنه سكران حتى لو كان صاحياً،وهناك أشخاص مشهورون جداً أصابهم تليف الكبد بسبب إدمان الخمر ،أحدهم تَّم زراعة كبد له جديد بعد تلف كبده،فأتلف الكبد الثاني كذلك بإدمانه الخمر واستمراره في ذلكَ! هل شاهدتم الفلم الهنديّDevdas الذي انتحرَ لفراقه حبيبته التي من طبقة اجتماعية أخرى يحرم الزواج منها،بإدمان الخمر بلا انقطاع،المغنِّي المشهور والرائع (ج.و ) مغنِّي عربيّ لبنانيّ كان مرةً يصعد على خشبة المسرح للغناء وكان منظره غير لطيف إطلاقاً وهو يترنَّح كالمخمور بسبب فقدان المخيخ لوظيفة الاتزان بسبب التسمم المُزمِن بالكحول.

الخمر تؤدِّي إلى حوادث المرور وفقدان الوقار والاحترام والتحفظ والاتزان بسبب فقدان العقل.

وهذا اعتراف مني بأنَّ الخمر بكل المقاييس نجسة وكريهة وبغيضة وحقير وعديمة الفائدة، وأن الأديان التي حرَّمَتْ الخمرَ كالإسلام والبودية لهم كل الحق وأنا أقتدي بتعاليمهم في هذا الصدد، وكذلك الأديان التي جعلتْها في بعض نصوصها مكروهة كريهة وإن لم تصل بها إلى التحريم الكليّ مثل اليهودية والمسيحية والهندوسية،والإسلام والبودية الذين حرماها تحريماً تاماً9



المهم،لكي لا أطيل،لقد احتوى الكتاب المقدَّس على تناقض فاضح في موقفه من شرب الخمر، فمن نصوصٍ تُحلِّل إلى نصوصٍ تُحرِّم،والضمير الإنسانيّ لدى اليهود والمسيحيين في هذه المسألة بالذات في حالة تناقض وعدم استراحة واستقرار من هذا التناقض،فهم لا يعرفون هل أشرب الخمر في المناسبات السعيدة أم أن ذلك ذنب،ويتعب ضميرهم من هذا ويؤلمهم.





@أولاً نصوص العهد اليهودي أو العهد القديم



$ نصوص تُبيح وتُحلِّل الخمر في العهد القديم:

أرجو أن تراجعوا النصوص التالي أرقامها،وقد تعبتُ جداً أثناء الدراسة لجمعها

التكوين14: 17-20

التكوين27: 25

التكوين27: 28-29

التكوين27: 37

اللاويين23: 8-13

العدد6: 20

التثنية7: 12-13

التثنية 11: 13-15

التثنية 14: 22-23+14: 27

التثنية 18: 3-5

التثنية 28: 38-39

التثنية 28: 49-51

التثنية 32: 11-14

التثنية 33: 26-29

القضاة9: 13

صموئيل أول16: 20

صموئيل أول25: 18،19،35

صموئيل الثاني6: 18-19+أخبار الأول16: 1-3

صموئيل الثاني13: 28

صموئيل الثاني16: 1-2

أخبار أول9: 26-29

أخبار أول 12: 38-40

أخبار أول 27: 27

أخبار ثاني2: 9 ،10 ،15 ،16

أخبار ثاني31: 4-6 (المسطار:أول عصير الخمر أي الخمر الجديدة)

نحميا5: 9-12

نحميا10: 37-39

أستير9: 16-19

أيوب1: 4+1: 13

مزمور104: 14-15

أمثال3: 9-10

أمثال31: 4-7

الجامعة9: 7

نشيد الأنشاد4: 9-10

نشيد الأنشاد5: 1

إشعياء1: 21-22

إشعياء62: 6-9

إرميا31: 11-12

مراثي إرميا2: 11-12

هوشع14: 7

يوئيل1: 5-7

يوئيل2: 18-19

يوئيل2: 23-24

عاموس9: 13-14

زكريّا9: 16-17



$ نصوص تُحَرِّم الخمر في العهد القديم:

أرجو أن تراجعوا الأعدادَ التالية

اللاويين10: 8-11

التثنية21: 18-21

مزمور69: 12

أمثال20: 1

أمثال21: 17

أمثال23: 19-21

أمثال23: 29-32

إشعياء5: 11-13

إشعياء 28: 1

إشعياء 28: 7-8

إشعياء56: 9-12

حزقيال23: 42

حزقيال44: 21

هوشع4: 11-13

ميخا2: 11

حبقوق2: 5



@ثانياً نصوص العهد الجديد أو الإنجيل

قال المسيحُ لليهود: (31ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ:«فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هذَا الْجِيلِ؟ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟ 32يُشْبِهُونَ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا. 33لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلاَ يَشْرَبُ خَمْرًا، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. 34جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. 35وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا».) لوقا7: 31-35

العشَّارونَ: أي جامعو الضرائب للدولة الرومية وهي العُشر من الأموال،يُفهم من النص ضمناً شرب المسيح يسوع للخمر باعترافه.



يوجد طقس أو شعيرة من شعائر الدين المسيحيّ معروفة جداً حيثُ في الأعياد يسكب البابا الخمرَ على الخبز (وفي بعض البلدان الفطير بدله) ثم يتناوله(وفي بعض البلدان بعد قداس الأحد بشكل مستمر وليس في الأعياد فقط يوزِّع القسُّ الفطيرَ المسكوبَ عليه قليل خمرٍ في شكل رمزيّ كعينات صغيرة الحجم جداً وغير مكلِّفة كالكاثوليك في إيطاليا)،يُسمَّى هذا (القربانَ المُقَدَّس) ،وهو رمز للحم ودم جسد المسيح الإله المتجسِّد في جسم بشر الذي عُذِّبَ وماتَ على الصليب ليفديَ البشرَ ويتحمَّل أخطاءَهم مُكَفِّراً عنها،حيثُ أنه قبل الصلب في تلك الليلة كان عشاؤه الأخير يومَ عيد الفِصْح اليهودي(عيد الهروب من مصر) خبزاً وخمراً،فاعتُبِرَ الخمرُ النجس هو دم الإله المتجسِّد، فلنقرأْ النصوصَ التاليةَ التي تحكي قصةَ العشاء الأخير للمسيح،وقد اقتبستُ أجزاءً منها:



(26وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي». 27وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً:«اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، 28لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. 29وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي».) متّى26: 26-29



(22وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي». 23ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ. 24وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ. 25اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ».) مرقس 14: 22-25

(14وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ اتَّكَأَ وَالاثْنَا عَشَرَ رَسُولاً مَعَهُ، 15وَقَالَ لَهُمْ:«شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ، 16لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ». 17ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْسًا وَشَكَرَ وَقَالَ:«خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ، 18لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».

19وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». 20وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً:«هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ. 21وَلكِنْ هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ. 22وَابْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَحْتُومٌ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي يُسَلِّمُهُ!». 23فَابْتَدَأُوا يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ:«مَنْ تَرَى مِنْهُمْ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».) لوقا22: 14 -23



يقول بولس الرسول: (17وَلكِنَّنِي إِذْ أُوصِي بِهذَا، لَسْتُ أَمْدَحُ كَوْنَكُمْ تَجْتَمِعُونَ لَيْسَ لِلأَفْضَلِ، بَلْ لِلأَرْدَإِ. 18لأَنِّي أَوَّلاً حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ، أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ، وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ. 19لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ بِدَعٌ أَيْضًا، لِيَكُونَ الْمُزَكَّوْنَ ظَاهِرِينَ بَيْنَكُمْ. 20فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعًا لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ عَشَاءِ الرَّبِّ. 21لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ، فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ. 22أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ؟ أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ! 23لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا 24وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». 25كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». 26فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. 27إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. 28وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. 29لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ. 30مِنْ أَجْلِ هذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ. 31لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا، 32وَلكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ. 33إِذًا يَا إِخْوَتِي، حِينَ تَجْتَمِعُونَ لِلأَكْلِ، انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. 34إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ فَلْيَأْكُلْ فِي الْبَيْتِ، كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ. وَأَمَّا الأُمُورُ الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا.) رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس11: 17-27



(15أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ. 16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى10: 15-17



وهكذا المسيح نفسه يقول ضمنياً أنه يشرب الخمرَ،بل وفي العشاء الأخير قبل حادث صلبه على ما يعتقد المسيحيون فداءً للبشر من خطاياهم؛كانَ يأكل خبزاً ويشرب خمراً،لذا تتضمَّن شعائر المسيحية في المناسبة الدينية سكب الخمر على الخبز وتناولهما معاً،كرمزٍ لقبول فداء وكفَّارة المسيح بدمه وجسده عن ذنوب كل البشر،وهذا هو أصل هذا الطقس ويُعرَف بالقربان المُقدَّس أو (سر الأفخارِستا).



تجدر الإشارة إلى أنه رغمَ تحليل المسيحية للخمر،إلا أن أقوال الرسول بولس تدل على تحريم شربها حتى درجة السُكر أو إدمانها:

(18وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، 19مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.) أفسس5: 18-19

(9كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ. 10وَلَيْسَ مُطْلَقًا زُنَاةَ هذَا الْعَالَمِ، أَوِ الطَّمَّاعِينَ، أَوِ الْخَاطِفِينَ، أَوْ عَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَإِلاَّ فَيَلْزَمُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الْعَالَمِ! 11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِل؟ 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللهُ يَدِينُهُمْ. «فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ».) كورنثوس الأولى5: 9-13



(24وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.) جلاطية5: 24



(9أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. 11وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا.) كورنثوس6: 9-11



(1وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ: 2أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ. 3كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ، 4لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ، 5مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ.) تيتس2: 1-5



في رسالة بولس الأولى إلى تيموثوس ،يقول له ويعدِّد مواصفات وصفات وشروط منصب الأسقف ومنها (غير مدمن للخمر) انظرالإصحاح3،ويشترط لمنصب الشمامسة (غير مولَعينَ بالخمر).



انتهت المسألة التاسعة



--------------------------------------------------------------------------------

9 ...الذي يقول أنه قد أُعِدَّت الخمر للمؤمنين الصالحين في الجنة ،فأنا لا أعتقد أن هذا وعد يبدو جميلاً على الإطلاق،حتى لو قالوا لي حسبما يحلمون أنها لا تؤدِّي إلى قيء أو صداع كما جاء في القرآن،لأن ذهاب العقل ليس نعمة أو متعة أو شيئاً جيِّداً، وذهاب العقل لا يؤدِّي إلى أي سعادة من أي نوع،ولا متعة من أي نوع،لذا يبدو لي وعد القرآن بأنهار الخمر هو وعد بأنهارٍ حقيرة من ذهاب العقل والنجاسة والتفاهة وفقدان الوقار،وإلا فما نوع المتعة من الخمر غير ذهاب العقل الذي يرى البعض أنه متعة،مثلهم كأي حشاشين أو مدمني مخدِّرات! أما إن قيل لي وزعموا أنها لا تذهب بالإدراك والعقل إذن فهي ليسَتْ خمراً،

وعلمياً من المستحيل أنْ يكونَ ذهابُ العقل إلا من شيء فاسد عطِن كالخمر التي هي أصلاً مواد كالفواكه مثل العنب والبلح والرمان يتمّ تخميرها وتعطينها حتَّى تنحلَّ وتفسد ويستخرج منها الكحول وإن كنتُ لا أعرف العملية بالضبط. ولفسادها يذهب العقل ويروح الاتزان.

أما المواد النافعة المفيدة كالفاكهة والخضروات واللحوم فإنها تزيد العقلَ تركيزاً ونشاطاً.





=====================




#المسألة العاشرة: المسيحية والعبودية



المسيحية ليست بِدْعَاً من كل الأديان البشرية الأخرى،كاليهودية والإسلام والهندوسية وغيرهم،أبقت على أوضاع العبودية واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان،وتركَتْ حق الإنسان في الحرية وألا تُسرَق منه حريتَه وإنسانيتَه التي هي حقٌ لكلِ إنسانٍ،فلم تنادِ بأنَّ الرِقَّ والاستعباد باطل وظلم وأمر غير شرعي ولا أخلاقي، وأن كل البشر وُلِدوا أحراراً وأن الحرية حقٌ لكل إنسانٍ ،أو تدعو مثلاً العبيدَ للثورة على العبودية والظلم وامتلاكهم من آخرين والتحكم في حياتهم وضياعها، وتعرض نساء وبنات العبيد لاغتصاب من مالكيهنَّ على أساس أنهنَّ ملكهم، لم تحرِّم المسيحيةُ وتأمر بترك العبيد وتحريرهم بشكل إلزامي كلهم،بل دَعَتْ لأنْ يُطيع العبدُ سيدَه لِيرضى عنه الربّ،ويخدمه جهدَه وقدرَ ما يستطيع إلى أقصى قدرٍ.



يقول بولس الرسول: (9وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، 10غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) تيتس2: 9-10



ويقول: (1جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. 2وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ، لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ، هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهذَا.) تيموثاوس الأولى 6: 1-2



ويقول بطرس الرسول: (18أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا. 19لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. 20لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، 21لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. 22«الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ») رسالة بطرس الأولى2: 18-22



وهكذا تبعاً لأوامر بطرس الحواريّ أصبحَ على العبيد(المملوكين) الخضوع لعنف وقهر وضرب وأذى ومهانة السادة(المالكين)،مهما تحطَّمَتْ نفسيتهم أو تعذَّبوا جسمانياً وتألموا، أو تألموا نفسياً، ،طبعاً! أليس العبد أو الأمة ملكاً لسيادته ،أيها العدل كم أنتَ بعيدٌ من تلك الأديان! أيهما أفضل وأسمى وأكثر إفادةً للبشرية إبراهام لنكولن الأمِرِكيّ محرِّر العبيد في أمِرِكا والأمم المتحِدة، أم بطرس وبولس وألف من هؤلاء الأنبياء المزعومين في الأديان !



انتهت المسألة العاشرة











# المسألة الحادية عشرة:اختلاف مذاهب المسيحية حولَ أسفار العهد القديم المُعْتَرَف بها



ينقسم _كما نعلم _ الكتابُ المقدَّس المسيحيّ إلى قِسميْنِ :العهد القديم أو التوراة، والعهد الجديد أي الإنجيل، كل الفِرق متفقة على العهد الجديد فلا خلافَ بينهم على أسفاره كلها المعترف بصحتها كلها منهم كلهم، أما العهد القديم فهنا الاختلاف الكبير بين الفرق المسيحية الرئيسة الثلاثة حوله الأرثوذكس والبروتستنت والكاثوليك والمذاهب الأخرى المشابهة لهم كالمارونية في لبنان ،ما يجعلنا أمامَ نسختين مختلفتين من الكتاب المقدَّس المسيحيّ،إحداهما هي التي يؤمن بها اليهود والبروتستنت، والأخرى بها أسفار زائدة لا توجد في النسخة الأخرى لدى الأرثوذكس والكاثوليك ولا تعترف بهم النسخة الأخرى.

ما يعني اختلاف المسيحيين على كتابهم المقدَّس،فهم مختلفونَ حول عدد أسفار العهد القديم،وأسفاره المُعترَف بهم.



يتكون العهد القديم لدى البروتستنت واليهود على اتفاقٍ بينهم من تسعة وثلاثين سِفْراً،هم كالتالي:



أسفار موسى الخمسة (يعني التوراة:التكوين،الخروج،اللاويينَ،العدد،التثنية)،يشوع،القضاة،راعوث، صموئيل الأول، صموئيل الثاني،الملوك الثالث،الملوك الرابع، أخبار الأيام الأول،أخبار الأيام الثاني،عزرا،نحميا ،أستير ،أيوب،المزامير،الأمثال،الجامعة،نشيد الأنشاد،إشعياء،إرميا،مراثي إرميا ،حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريّا،ملاخي

أما لدى الكاثوليك والأرثوذكس فيتكوَّن العهد القديم في نسختهم من ستة وأربعين سِفراً، هم كالتالي،وقد وضعتُ خطاً تحت الأسفار السبعة الزائدة الإضافية التي يعترفون بها،ولا تعترف بها الطائفتانِ الأخريان، ويسميها الكاثوليك الأسفار القانونية الثانية:



أسفار موسى الخمسة (يعني التوراة:التكوين،الخروج،اللاويينَ،العدد،التثنية)،يشوع،القضاة،راعوث، صموئيل الأول(يسميه الكاثوليك الملوك الأول)،صموئيل الثاني(يسميه الكاثوليك الملوك الثاني)، الملوك الأول(يسميه الكاثوليك الملوك الثالث)،الملوك الثاني (يسميه الكاثوليك الملوك الرابع)، أخبار الأيام الأول،أخبار الأيام الثاني،عزرا،نحميا،طوبيا، يهوديت ،أستير ،أيوب،المزامير،الأمثال، الجامعة،نشيد الأنشاد، ، الحكمة [لسليمان]، حكمة يشوع بن سيراخ،إشعياء، إرميا،مراثي إرميا، باروخ ،حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا،ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي،زكريّا،ملاخي، المَكابِيُّون الأول،المكابيون الثاني



مع ملاحظة وجود إصحاحات زائدة عن النسخة الأرثوذكسية البروتستنتية،في سِفْرَيْ دانيال وأستير في النسخة الكاثوليكية الأرثوكسية،لا يعترف بها البروتستنت ولا اليهود.، والمزمور151لداوود.



فهناك زيادة إصحاحين في سِفر دانيال ليصبح 14 إصحاحاً،بدلاً من 12 في غيرها من النسخ.

،كذلك زيادة عشر آيات في الإصحاح العاشر من سِفر أستير ثم ستة إصحاحات أخرى زائدة، فينتهي الإصحاح العاشر عند العدد أو الآية10: 13 بدلاً من 10: 3،ويكون عدد إصحاحاته 16 بدلاً من 10 في غيره من النسخ.

أما المزمور151لداوود فانفردت به النسخة الكاثوليكية الأرثوكسية،ولا يعترف به البروتستنت ولا اليهود.

الظريف أنَّ أصحاب العهد القديم الأصليينَ أنفسهم أي اليهود لا يعتبرون تلكَ الأسفارَ التي انفردَ بها الكاثوليك والأرثوذكس صحيحةً،بل هي في نظرهم ومعتقدهم مزوَّرة كاذبة أو(أبوكريفا) ولا توجد لديهم في توراتهم،وما يطعن في صحتها أن أصولها كلها ومخطوطاتها باليونانية،في حين أن لغة العهد القديم هي العِبرية،ولا يقرأ جمهور اليهود تلك الأسفار ولا ينظرون فيها،ولا توجد لديهم! إلا لو كان شخصاً متخصِّصاً في التاريخ ليدرس تاريخ الأسرة المكابية ،أو واسع الثقافة يدرس نصوصَ الأديان الأخرى.



ويوجد جدل تاريخيّ الطابع ومناظرات نصوصية استشهادية واسعة بين الأرثوذكس والكاثوليك من جانب واليهود والبروتستنت من جانبٍ آخر حول صحة وشرعية هذه الأسفار، ومن أقوى حجج الكاثوليك والأرثوذكس على صحة سفريْ المكابيين أو على الأقل صحتهما ككتب تاريخ تُقرأ لكن لا تعتبر مقدَّسة أنه قد جاء في إنجيل يوحنا ذكر عيد التجديد الذي ذُكِر أصلاً في أحداث وتاريخ الأسرة المكابية وهو عيد تطهير الهيكل من أرجاس أنتيوكس (الرابع). ومما يدل على صحة سفري المكابيين أن اليهود التلموديين (الربانيين) دوناً عن اليهود القرائين إلى اليوم يحتفلون بعيد التجديد أو التطهير،كما ورَدَ أن اليهود يفعلون في إنجيل يوحنا10: 22،وهو عيد تطهير الهيكل من الأوثان والأرجاس وقرابين الخنزير التي وضعها أنتيوكس (الرابع) اليوناني السلوكيّ على يد يهوذا المكابيّ المقاوِم كما هو مذكور في المكابيين الأول: الإصحاحين1و4،والمكابيين الثاني: الإصحاح1،وهذه أقوى استدلالات الكاثوليك والأرثوذكس. ولا شكَّ أن سفري المكابيين هامان جداً ولا غنى عنهما لأي دارس لتاريخ اليهود واليهودية.

إلا أن تبريرات المؤيدين لسبب حذف اليهود لهذه الأسفار حسب زعمهم سخيف جداً وغير مقبول من كونها تحتوي على نصوص بشارات بيسوع وذم لليهود،وإلا ففيما يعترفون به نصوص أكثر من تلك النوعية التي يزعم المسيحيون أنها بشارات بيسوعهم مسيحهم،ولا يوجد في الأسفار القانونية الثانية أي شيء من نصوص مماثلة ،وأسفار مثل التثنية وإشعياء وإرميا وحزقيال والأسفار التاريخية فيها ذم وشتم لليهود أكثر بأضعاف أضعاف ما في الأسفار القانونية الثانية.

انتهت المسألة الحادية عشرة







#المسألة الثانية عشرة: عنصرية بولس ضدَّ النسل الإسماعيليّ 10



(21قُولُوا لِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا تَحْتَ النَّامُوسِ: أَلَسْتُمْ تَسْمَعُونَ النَّامُوسَ؟ 22فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ. 23لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. 24وَكُلُّ ذلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ. 25لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا. 26وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، فَهِيَ حُرَّةٌ. 27لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«افْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَتَمَخَّضْ، فَإِنَّ أَوْلاَدَ الْمُوحِشَةِ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لَهَا زَوْجٌ». 28وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ. 29وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا. 30لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ». 31إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ..) جلاطية (غلاطية )4: 21-31



انتهت المسألة الثانية عشرة







#المسألة الثالثة عشرة: بولس يمدح سفَّاكي دماء الأطفال الرُضَّع



ذكرنا في حديثنا عن العهد القديم،المجازرَ التي ارتكبَها مقدَّسو وأنبياء وقادة اليهود،بأمر الربِّ كما يزعمونَ،والآنَ نرى بولس وهو اليهوديّ السابِق شاول الطرسوسيّ،يمدح كلَّ ما قام به هؤلاء المجرمين الوضيعين من مجازرَ وسفكٍ للدماء واغتصابٍ للفتيات والنساء وقتلٍ للأبرياء من عُزَّل من السلاح وشيوخ وعجائز وأطفال ونساء ورضع وحيوانات،وتحريقهم المدنَ والأشجارَ والخضرة، ونشر الناس بالمناشير ...كل السكان،ووضعهم في الأفران،وتقطيع بالنوارج و الطواحين ،وتحويل المدن لكُوَم رَماد....إلخ



(30بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 31بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.

32وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضًا؟ لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ، وَيَفْتَاحَ، وَدَاوُدَ، وَصَمُوئِيلَ، وَالأَنْبِيَاءِ، 33الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، 34أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعَْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ) العبرانيين11: 30-34



وجميع هذه الأحداث البشعة قد كنتُ حمعتُها كلَّها في دراسة فضح العهد القديم،فعودوا إليها، وانظروا المصائب والجرائم التي ارتكبَها هؤلاء المجرمون الفجرة الأثَمَة النَجَسَة سواءً يشوع أو جدعون أو باراق أو شمشون أو يفتاح أو صموئيل أو شاول أو داوود أو سليمان وغيرهم من ملوك مملكتي الانقسام يهوذا وإسرائيل بعد انقسام المملكة الكبيرة إسرائيل عقب موت سليمان.

العجيب أنه وردَ في رسالة يوحنا الرسول الأولى: (15كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. 16بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.) يوحنا الأولى3: 15- 16



وفي رؤيا يوحنا اللاهوتيّ: (6ثُمَّ قَالَ لِي:«قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا. 7مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. 8وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».) رؤيا يوحنّا21: 6-8



بالمناسبة رغم دعوة المسيح والمسيحية للتسامح،إلا أننا نلاحظ طيفاً ما خفيفاً من ما يشبه أو يلمِّح لاستخدام العنف لإنشاء امبراطورية واسعة تحكم رقعةً واسعةً من العالم ،من الدول،وتحقِّق الأمجادَ العسكرية الاحتلالية الدموية،وحتَّى في هذه الفترة المبكِّرة التي تمثل بدايات وضعف وهشاشة أحوال وأوضاع المسيحيينَ المضطَهَدينَ، وعلى ذِكر هذا، ليسَ في هذا النصّ فقط بل في عدة نصوصٍ أخرى من رسائل بولس وسفر رؤيا يوحنّا وغيرهم



وفي الملوك الأول من أسفار العهد القديم،يوجد نصٌ يجعلني أنقلب على ظهري وبطني من الضحك، يقول "الربّ" كما تزعم اليهود: (.......وَلَمْ تَكُنْ كَعَبْدِي دَاوُدَ الَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَالَّذِي سَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ لِيَفْعَلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فَقَطْ فِي عَيْنَيَّ) الملوك الأول14: 8



انتهت المسألة الثالثة عشرة





--------------------------------------------------------------------------------

10 توضيح:القبائل والعشائر الإسماعيلية كانت منتشرة في الشام وشبه الجزيرة العربية وسيناء،وليسوا هم كلَّ العرب ولا نصفهم ولا ربعهم ولا أقل حتَّى






========================================================





#المسألة الرابعة عشرة: تحريم المسيحية للطلاق



في كثير من الأحيان تستحيل العشرة بين الرجل والمرأة،وتصبح الحياة بينهما بغيضة،وحياةً زوجية فاشلة،كلها مشاكل بسبب تنافر الشخصيات غير المنسجمة أو الطباع أو تراكم المشاكل والحزازات ،وتصل الكراهية أو الملل إلى حد عدم تحمل أو إطاقة كل طرف للآخر،وبالتالي إن لم يُعطَ كلٌ منهما حقَّ الانفصال عن الآخر تصبح حياة الطرفين تعيسة وكئيبة،وقد تحدث خيانات زوجية،وقد يتطوَّر الأمر إلى قتل أحد الزوجين للآخر،لا سيما المرأة الأنثى التي تشعر بإذلال الرجل الزوج بعدم تطليقه لها،وتشعر أنها مغتصَبَة العِرْض والحياة،أو كذلك هناك حالات تستوجب انفصال الزوجة عن الزوج مراعاةً لحقوقها الإنسانية مثل إصابة الزوج بالجزام أو الجمرة الخبيثة وغيرها من أمراض وبائية معدية، أوإصابته بالإيدز،أو الجنون ودخوله مستشفى الأمراض العقلية واحتجازه والتحفظ عليه لسنواتٍ طِوال،أو إصابته بعجز جنسيّ تامّ بلا أمل في علاجٍ ما، أو سجن الزوج لسنوات لجريمة.

في كل تلك الحالات المرأة المسيحية المسكينة لا تحصل على الطلاق وفقاً لما شرَّعه يسوع المسيحُ في الإنجيل رغم أيٍ من تلك الأسباب القوية والتي لا يوجد حل لها إلا الطلاق، خصوصاً مع مرض معدٍ كفيل بقتل الزوجة،وينبغي أن تترك الالتصاق بزوجها في بيت وغرفة واحدة وجعلها لا تتمكَّن من المعيشة الزوجية والجنسية معه،والمرأة كإنسانٍ لها احتياجاتها وحقوقها وأحاسيسها،إذ وفقاً للنصّ الجامد الجافّ الصدِأ الذي لم يطّلع ولم يدرك كلَّ الأمور وما سيسببه من مشاكل يقول بمنتهى الجمود وعدم التفكير في عواقب هذا التشريع القاسي الذي لا يدرك تلك الحالات وغيرها لجهله وضيق أفقه ومحدودية رؤيته: لا طلاق للمرأة إلا لعلة أن تزنيَ وتخونَ زوجَها،

ونفس الكلام بالنسبة للرجل قد يعاني من أن تكون زوجته بمرضٍ ما أو تحدث مشاكل بينهما أو تصبح باردة المشاعر اتجاهه جافّة سواءً في الحياة كلها أو في الجنس بسبب ونتاج عدم الرغبة في العيش معه،أو تجن أو تسجن أو أو،أو حرص كل من الطرفين على عناد وخلاف الآخر.

وعلى الرجل المسكين أن يرتبطَ بامرأةٍ لا يحبها ولا يريد العيش معها ولا النظر في وجهها ولا ممارسة الجنس معها حتى الموت وليس مسموحاً له بطلاقها أو أنْ يتزوّج غيرَها،حتى لو كانت مصابة بمرض خطير كالإيدز أو الجنون أو أمراض معدية.

وإن طُلِّقَتْ لادعائها على نفسها أنها "زاني" يعني خانت زوجَها لا يجوز لها الزواج مرةً أخرى ويجوز للزوج.

وإن ادعَ الرجلُ أنه "زانٍ" أي خان امرأتَه ليحصل على الطلاق من الكنيسة،ويفك نفسه من هذا القيد...لا يجوز له الزواج مرةً أخرى ويجوز للمرأة الزوجة.



والمسكينة التي تحصل على الطلاق لا يمكن لرجلٍ تزوجها،لأن وفقاً لفكر يسوع المريض المعلول أنه بهذا يكون "يزني"! لأنَّ من تزوّج بامرأةٍ كانتْ زوجةَ رجلٍ آخر يكون "زانياً"! وكأنَّ المرأة المسكينة ليست لحماً ودماً وليست كائناً حياً وليس لها أعضاء جنسية ومشاعر جنسية وعاطفية وأحاسيس ورغبة وشهوة واحتياج للجنس والرجل أي الجنس الآخر المختلف عنها.


لذلكَ أنا أنصح المسيحيين ممن يريدون حريتهم الشخصية وألا يسطير رجال الدين عليهم،ويفاجئوا بقضايا مرفوعة من الكنائس ضدَّهم تطالب بفسخ عقود زواجهم للمرة الثانية وتفريق الزوجين،إلى آخر هذا الصداع والتخلف في مصر،أنصحهم بالزواج لدى محامٍ قانونيّ مع الشهود والعقد وحتى الفرح والزفة والأهل لكن بدون الكنيسة، أو بزواجٍ مُسَجَّل بالشهر العقاريّ.



يقول يسوع المسيح: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق. 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متَّى5: 31-32



(3وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 8قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. 9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».) متَّى19: 3-9



(2فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ. 3فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟» 4فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ». 5فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ، 6وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ. 7مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، 8وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 9فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». 10ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ، 11فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. 12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».) مرقس10: 2-12



(18كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ مِنْ رَجُل يَزْنِي.) لوقا16: 18



وهذا يكتب المعاناة والحرمان العاطفيّ والجسديّ على الكثير من البشر البائسين المساكين،أو الحياة مع شخص لا يرغب في العيش معه(ها)،لا سيما في دول بدائية خانقة كمصر ما زالت الكنيسة تلزم المواطنين أن لا طلاق ولا زواج إلا بإذنها، فهي المتحِّكمة في الناس وحيواتهم وإنسانيتهم،لا سيما في دول لا يكون المهرب فيها من هذه المشكلة إلا بإعلان الإسلام والتحول له ظاهراً للتخلص من هذه الحالة الخانقة القاهرة ،ولننظرْ لحالة الفنانة هالة صدقي التي تحوَّلت من مذهب مسيحي إلى آخر لمجرد أن تتخلَّص من زوجها الذي حرمتها ومنعتها الكنيسة من الطلاق منه،كأنها الآمر الناهي الذي يتفرغ لخنق الناس وأحاسيسهم وممارستهم لحياتهم،كأنها ثعبان البوا العاصر الذي يخنق ضحاياه حتى الموت،أو الجاثوم الشيطاني الذي يجثم على صدور الناس حتى يلفظوا أنفاسَهم الأخيرة من القهر والعسف ويعلنوا أنهم صاروا كائنات خاضعة للكنيسة وليس لهم أي مشاعر إنسانية، وطبعاً خيار الإلحاد أو اللادينية كعقيدة غير متاح أو مسموح به لمصادرة الدول العربية لحقوق الإنسان وحقه في التفكير والاختيار.

وحسبما سألت البعض، الحل في الزواج المدنيّ بمحامٍ أو لدى الشهر العقاري بالنسبة للمسيحيين الذين لا يحبون قهر الكنيسة لحياتهم بهذا الشكل،الذين يرون أنه لا يجب عليهم اتباع هذه الوصية تماماً وإنما هي تمثِّل قمةَ الأخلاق التي ليس كل الناس ينبغي عليه اتباعها بل الذين يريدون الوصول إلى مثلٍ عالٍ جداً ليس للكل الوصول إليه، وأن هذه الأخلاق الكريمة تكون بناءً على اختيار ومقاومة الإنسان وعزيمته،وليس بالقهر والإجبار وبالإلزام والغصب عليها11.



انتهت المسألة الرابعة عشرة







#المسألة الخامسة عشرة: بولس يعترف أنه يتلوَّن بكل عقائد الشعوب المختلفة، ليستدرجهم إلى دخول المسيحية،ويدعو المُبَشِّرينَ إلى نفسِ الفِعل



(16لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. 17فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ. 18فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ، حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ. 19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ الْجَمِيعِ، اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ. 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ ­ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ ِللهِ، بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ ­ لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا. 23وَهذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ، لأَكونَ شريكاً فيه.) كورنثوس الأولى9: 16-23

معاني كلمات في الهامش12

(13فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ، فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. 16فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ، 17لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. 18لأَنَّ مَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ فِي هذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ، وَمُزَكُى عِنْدَ النَّاسِ. 19فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. 20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ، لكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْمًا وَلاَ تَشْرَبَ خَمْرًا وَلاَ شَيْئًا يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ. 22أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ اللهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. 23وَأَمَّا الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ، لأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ.) رومية 14: 13-23

(1فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. 2فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ. 3لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ».) رومية 15: 1-2



(1ثُمَّ وَصَلَ إِلَى دَرْبَةَ وَلِسْتَرَةَ، وَإِذَا تِلْمِيذٌ كَانَ هُنَاكَ اسْمُهُ تِيمُوثَاوُسُ، ابْنُ امْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ مُؤْمِنَةٍ وَلكِنَّ أَبَاهُ يُونَانِيٌّ، 2وَكَانَ مَشْهُودًا لَهُ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي لِسْتَرَةَ وَإِيقُونِيَةَ. 3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هذَا مَعَهُ، فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ كَانُوا يَعْرِفُونَ أَبَاهُ أَنَّهُ يُونَانِيٌّ. 4وَإِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا.) أعمال الرسل16 : 1-4





انتهت المسألة الخامسة عشر







#المسألة السادسة عشرة: الكنيستان الأمان الكُبْرَيان في العالم تتبعان التقاليد الكنسية،وتخالفان تعاليم الكتابَ المقدّس وتعاليم بولس الرسول الذي يعتقدون به مرسلاً من الربِّ المسيح



إذ تشترط الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية أنَّ منصب الأسقف لا يحوزه إلا شخصٌ من طبقة الرهبان الذينَ حرَّموا على أنفسِهم الزواجَ والجنس،مع أنَّ بولس رسول الرب المزعوم اشترطَ فيه فقط أنْ يكونَ حسن الأخلاقِ وزوجَ امرأةٍ واحدة،يقول بولس قدِّيس ورسول الله في المسيحية:



(1صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: إِنِ ابْتَغَى أَحَدٌ الأُسْقُفِيَّةَ، فَيَشْتَهِي عَمَلاً صَالِحًا. 2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلاً، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ. 5وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ 6غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ لِئَلاَّ يَتَصَلَّفَ فَيَسْقُطَ فِي دَيْنُونَةِ إِبْلِيسَ. 7وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ.) تيموثاوس الأولى3: 1-7





انتهت المسألة السادسة عشرة







#المسألة السابعة عشرة:إخوة المسيح،وهل تزوَّجَتْ السيدة "العذراء" من خطيبها يوسف النجَّار



هل تزوَّجَتْ مريم بعدَ إنجابها ليسوع،وكانت إنسانة عادية،أعرف أنَّ ما سأقوله شائك،عن زواج القدِّيسة مريم ،وأنا لا أقصد أي تجريح لمشاعر الإخوة المسيحيين أو الإساءة لمقدَّساتهم،بل أطرح وجهةَ نظرٍ،وأود الإشارةَ مثلاً أنني عندما أعتقد أنَّ إنجاب شخص يسوع ليس من معجزة إلهية عذرية، بل من حملٍ عاديّ فهذا قد يضايق المسيحيون والمسلمون ،لكنه لا يشكل إهانة للسيدة مريم وفقاً لمعتقدي وتقاليدي وأخلاقي وقيمي اللادينية.

فقط أنا لا أحب الخرافات والخزعبلات والسخافات التي لا يقبلها عقلي.



(1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.

2وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ، قَرِيبًا. 3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ:«انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، لِكَيْ يَرَى تَلاَمِيذُكَ أَيْضًا أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ، 4لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئًا فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَلاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ». 5لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضًا لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. 6فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ، وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ. 7لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ. 8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ.

10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضًا إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِرًا بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.) يوحنّا7: 1-10

(54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ كُلُّهَا؟» 57فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ». 58وَلَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ قُوَّاتٍ كَثِيرَةً لِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ.) متَّى13: 54-58



(1وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 2وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟ 3أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. 4فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ». 5وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ. 6وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.) مرقس6: 1-6



(22وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟» 23فَقَالَ لَهُمْ:«عَلَى كُلِّ حَال تَقُولُونَ لِي هذَا الْمَثَلَ: أَيُّهَا الطَّبِيبُ اشْفِ نَفْسَكَ! كَمْ سَمِعْنَا أَنَّهُ جَرَى فِي كَفْرِنَاحُومَ، فَافْعَلْ ذلِكَ هُنَا أَيْضًا فِي وَطَنِكَ».) لوقا4: 22-23



(14هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.) أعمال الرسل1: 14





--------------------------------------------------------------------------------

11 ويرى رئيس المذهب البروتستني في مصر( القس د. إكرام لمعي) أن المسيح هنا يضرب مثلاً أعلى ليس للكل الوصول إليه وليس على الكل العمل به،مثله مثل نصوص التسامح المطلق التي لا يمكن للدول والسياسات العمل بها إذ يستحيل ذلك،فهذا مثل أعلى يضربه المسيح وليس الكل يمكنهم تنفيذه لطبيعتهم البشرية،أو وصية المسيح للتلاميذ بترك كل أموالهم والعيش فقراء وليس معهم سوى عصا الترحال.هناك شيء ظريف يفعله رئيس البروتستنت في مصر وهو أنه إنْ قال له رجلٌ أو امرأةٌ أنا خلاص مش قادر(ة)،أو ما عدتش قادر(ة)،عندها يطلقه(ها) لعلة الزنا! بمعنى خوفاً من وقوعه(ها) في الزنى، وليس أنه(ها) فعل(ت) الزنا. وهذا فهمٌ وتصرف لطيف ومعقول لكنه ينتظر منه(ها) تلميحة كهذه.

وهو ينصح بالزواج المدنيّ،وأن يتم فصل الزواج عن الكنيسة،وألا تترك الكنيسة لتسيطر على الناس،وأن يكون هناك نظام زواج وطلاق مدنيّ. جاء ذلك في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم في حوار مع المذيعة منى حول قانون الطلاق و قوانين الأحوال الشخصية للمسيحيين في مصر.



13 فإني إذ كنتُ حراً من الجميع:أي يكسب رزقه من عمل يده ولا يأخذ مرتباً عن قيامه بالدعوة والتبشير بالمسيحية. الناموس:أي الشريعة أي التوراة،الإنجيل:أي التبشير والكِرازة بالمسيحية وكلمة إنجيليوس يونانية تعني البشارة أو الخبر السارّ أو الإخبار به .



===============================================




يقول بولس الرسول: (3هذَا هُوَ احْتِجَاجِي عِنْدَ الَّذِينَ يَفْحَصُونَنِي: 4أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَأْكُلَ وَنَشْرَبَ؟ 5أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَجُولَ بِأُخْتٍ زَوْجَةً كَبَاقِي الرُّسُلِ وَإِخْوَةِ الرَّبِّ وَصَفَا؟) كورنثوس الأولى9: 3-5



(19وَلكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ.) جلاطية1: 19



(46وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ. 47فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ». 48فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ:«مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟» 49ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتي. 50لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».) متَّى12: 46-50

وهناك ما يناظر هذا النصَّ الأخير في إنجيل مرقس،وإنجيل لوقا،فلا داعي للتكرار والإطالة



إلى هنا لا مشكلة،فالناس كانوا يعتقدونَ أنَّ المسيح هو ابن يوسف،ولعلَّ هذا جزءٌ من خطة الإله لخدعة الشيطان،لكي لا يعرفَ خطةَ الصلب وفداء البشرية من آثامها،ولعلَّ إخوة المسيح هم من أبيه فقط،أو من هو أبوه حسبَ النسب ومن جهة زوجة أخرى أنجبت هؤلاء الإخوة حيثُ تُبيح اليهودية تعددَ الزوجات.



تأتي المشكلة والمعضلة من النصوص الخمسة التالية:



(24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا(1) حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.) متَّى1: 24-25

(1)يعرفها:التعبير اليهوديّ الكتابيّ المتحفِّظ بمعنى العلاقة الزوجية الجنسية.

(40وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ، 41اللَّوَاتِي أَيْضًا تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ اللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.) مرقس15: 40-41



(46فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. 47وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ.) مرقس15: 46-47



(1وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.) مرقس16: 1



(55وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ، 56وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوسِي، وَأُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي.) متَّى27: 55-56





أقول: قد سمعتُ أنه لذلك فرقة البروتستنت على عكس الأرثوذكس والكاثوليك لا يؤمنون سوى بميلاد المسيح العذريّ، لكنهم لا يؤمنون بديمومة عذرية مريم ،ويرون أنها تزوَّجتْ بعد ذلك وعاشت كإنسانةٍ طبيعية من لحم ودم،وليس كتلة حجارة صماء أو جوفاء بلا مشاعر ولا أحاسيس،كأنها ليست بشراً،بشكلٍ ملائكيّ حجريّ سخيف لا معنى له ويدل على سذاجة،وعدم فهم للطبيعة الإنسانية الجميلة رغم تقبيح وتشويه البعض لصورة جمال الطبيعة والتكوين الإنسانيّ.

انتهت المسألة السابعة عشرة







#المسألة الثامنة عشرة: المسيحيون الغربيون وارتكاسة إلى عبادة الأصنام



جاءت اليهودية في كتابها العهد القديم أو التوراة،آمرةً البشرَ مراراً وتكراراً بعبادة الإله الواحد الخالق الحق،وترك عبادة الأحجار والآلهة الحجرية الخرافية الوثنية،وإزالتها من حياة اليهود ومن الدنيا، وتوحيد الربوبية والألوهية للرب الإله الواحد الذي لا إلهَ غيره (يهوه)،وبنفس دعوة ترك الأصنام جاءت بشارة المسيح في الإنجيل أي العهد الجديد،وقد التزمَ الأرثوذكس بعدم إقامة تماثيل للمسيح يسوع أو الطفل يسوع أو الأم العذراء مريم،لا في الكنائس ولا الأديرة ولا البيوت ولا الشوارع،وإنما يكتفون بتعليق صور أو أيقونات للمسيح والعذراء وصور التلاميذ والقدِّيسين وقصص الإنجيل...إلخ

أما الكنائس الغربية كاثوليكيةً وبروتستنتية،فكثُرَتْ فيها تماثيل المسيح أو تماثيل العذراء أو تماثيل العذراء حاملةً الطفلَ يسوع،ويتوجَّه مسيحيو الغرب،الأمس واليوم،بالعبادة والدعاء والصلوات والرجاآت،أما تمثال المسيح،كرمز للإله أي المسيح،فيما يُمثِّل عودةً وارتكاسة جديدة للأصنام والأوثان،التي نهت عنها التوراة وذمَّتْها.

ولقد تأكدتُ من هذه المعلومة بمتابعتي لأفلام الغرب الأمركية لمدة طويلة،ومن عاش معهم يعرف الأمر أكثر وأوضح وشدة هذه الظاهرة الارتكاسية السيئة ،التي كانت من أسباب الانفصال النهائي للكنيستين الشرقية الأرثوذكسية والغربية الكاثوليكية عام1054م.



انتهت المسألة الثامنة عشرة







#المسألة التاسعة عشرة: الاختلاف على العقيدة اللاهوتية



الفِرَق أو المذاهب الرئيسية الثلاث المسيحية في العالم والتي يتبع كلَّ واحدةٍ منها ملايينُ البشرِ،هي الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستنتية،تتفق المذاهب الثلاث على تجسد الله في جسد آدمي هو المسيح يسوع ليُصلَب ويُعذَّب فيكفِّر عن خطايا البشر أو ما يُعرَف بعقيدة الصلب والفداء،وأنَّ الإله الواحد،له ثلاثة أقانيم أي تجليات أو شخصيات كلها صُوَر له،فالآب هو سلطان وقدرة الربّ،والابن هو الرحمة،والروح القدس هو العلم والسلام،

ثم يختلفون في طبيعة المسيح،

فمذهب الأرثوذكس يقول باتحاد الطبيعتين الإلهية والبشري(اللاهوت والناسوت) في المسيح وعدم انفصالهما،

أما مذهب الكاثوليك والبروتستنت فيقول بانفصال الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص المسيح.

وقد اجتمعَ الفريقان مؤخَّراً واتفقا على صيغة توفيقية على أن لاهوتَه لم يُفارِقْ ناسوتَه لحظةً أو طرفةَ عينٍ.



وغير هذا فبين الفِرَق اختلافات واسعة جداً في الصلوات والطقوس والشعائر والتقاليد الكنسية وأيام الصيام وكل شيء.



انتهت المسألة التاسعة عشرة









#المسألة العشرون: إنكار البروتستنت لشعيرة القربان المُقدَّس



أو طقس الأفْخارِسْتا،وهو سكب الخمر على الخبز كرمزٍ لدم ولحم المسيح....إلخ وقد شرحناه بالتفصيل في موضوع الخمر،وكما ذكرنا هناك فإنَّ المسيحَ نفسَه أمَرَ به كما وردَ في ثلاثةِ أناجيلَ من الأربعة،كما وردَ ذكرُ هذا الطقسُ كأحدِ الثوابت المسيحية في رسائل بولس الرسول،وهي عبادة وشعيرة متواتِرة ،إضافةً إلى ورودها كتابياً في العهد الجديد عدةَ مراتٍ،وهي معمول بها لدى الكنيستين الأصليتين الأرثوذكسية والكاثوليكية،والعجيب أنَّ البروتستنت ألغَوْا هذه الشعيرةَ ولم يعترفوا بها،ولم يمارسوها،رغمَ أنها منصوصٌ عليها مراراً وبشكلٍ واضح في الإنجيل الذي بين أيديهم، والذي لا خلافَ على أسفاره وصحتها ومحتوياته وكلماته بينَ جميع المذاهب المسيحية، وبالإضافة لما أوردناه من نصوص في موضوع الخمر عن هذه الشعيرة المرتبطة بيوم العشاء الأخير في عيد الفِصْح قبل صلب يسوع، فهاهو نصٌ آخر من سِفر أعمال الرسل:

(وكانوا يُواظِبونَ على تعليمِ الرُسُلِ،والشَرِكَةِ،وكَسْرِ الخُبْزِ،والصلواتِ) أعمال الرُسُل2: 42





انتهت المسألة العشرون









#المسألة الحادية والعشرون:أوجه التشابه بينَ المسيحية ،والديانة الوثنية الجريكية الرومانية



العهد الجديد أو الإنجيل ينبع من مصدرين هما العهد القديم اليهوديّ والثقافة اليونانية الرومانية، ويكفي للتدليل على ذلك أنَّ اللغة الأصلية المكتوب بها العهد الجديد هي اليونانية وليس العبرية،بل لايوجد له أصلٌ عبريّ! كما هو معروف،كذلكَ فإن كل من يقرأ العهدَ الجديد يرى كثرةَ المصطلحات اليونانية الواردة فيه من فلسفات واتجاهات وآلهة ذُكِرَتْ في معرض الذمّ لها ونقدها.

خلال قراءتي لكلٍ من ترجمتَيْ مختصرات الإلياذة والأوديسة صادرتان عن دار الهلال _مصر_ترجمة دريني خشبة، والإلياذة الترجمة الكاملة نشر المجمع الثقافي بدمشق سوريا، لاحظتُ تشابهين بينَ المسيحية وديانة الجريك(الإغريق) والرومان:



أولاً-كان الجريكيون والرومانيون يسكبون الخمرَ على مذابح الآلهة في معابدها أو على الأرض أو في البحر كقربانٍ ،على اعتبار الخمر شيئاً مقدَّساً وثميناً،

كذلك كانوا بعد حرق جثث الموتى _حيث كانوا لا يدفنونها_يسكبون الخمرَ على الجمرِ والرماد



تُرى هل اقتبست المسيحيةُ طقسَ القربان المقدس من تلك الشعائر الوثنية وعدَّلَتْها وأضفَتْ عليها من روحها،الفارق أن الوثنيين كانوا يهدرون الخمرَ بسكبها على الأرض أو على مذبح معبد إلهٍ أو في البحر،أما المسيحيون فيسكبونها على الخبزِ ثم يلتهمونه كرمزٍ لدم ولحم المسيح فادي البشر.



ذُكِرَ هذا الأمر في الإلياذة للشاعر هوميروس،و في الأوديسة له.

(استدراك) :ومعَ ذلكَ فقد وردَ ذكرُ سكائب الخمر على المذبح في التوراة،فنقرأ مثلاً في سِفر الخروج: (38«وَهذَا مَا تُقَدِّمُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ: خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ كُلَّ يَوْمٍ دَائِمًا. 39الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تُقَدِّمُهُ صَبَاحًا، وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ. 40وَعُشْرٌ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِرُبْعِ الْهِينِ مِنْ زَيْتِ الرَّضِّ، وَسَكِيبٌ رُبْعُ الْهِينِ مِنَ الْخَمْرِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ. 41وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ. مِثْلَ تَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ وَسَكِيبِهِ تَصْنَعُ لَهُ. رَائِحَةُ سَرُورٍ، وَقُودٌ لِلرَّبِّ.) الخروج29: 38-41



(9وكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 10«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ. 11فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ. 12وَتَعْمَلُونَ يَوْمَ تَرْدِيدِكُمُ الْحُزْمَةَ خَرُوفًا صَحِيحًا حَوْلِيًّا مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ. 13وَتَقْدِمَتَهُ عُشْرَيْنِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ، وَقُودًا لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سَرُورٍ، وَسَكِيبَهُ رُبْعَ الْهِينِ مِنْ خَمْرٍ. 14وَخُبْزًا وَفَرِيكًا وَسَوِيقًا لاَ تَأْكُلُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ، إِلَى أَنْ تَأْتُوا بِقُرْبَانِ إِلهِكُمْ، فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.) اللاويين23: 9-14

وغيرهما من نصوصٍ تحتوي على طقوس مشابِهة.



ثانياً- كان النظام الاجتماعيّ في اليونان لا يسمح إلا بزوجةٍ واحدة فقط،مع سماحه بالخليلات والصديقات والعلاقة الجنسية بلا زواجٍ "الزنا" كما يسمِّيه الدينيون،والأبناء دون زواج"غير الشرعيين كما يسمونهم" ،وكان لا يُنظَر لهذا باحتقارٍ أو استنكار أو تحريم ،مثلهم مثل العالم الغربيّ الحديث المتحضِّر اليومَ.

أما المسيحية فقد حرَّمَتْ العلاقة بلا زواج "الزنا حسب تسميتهم" طبعاً وتبنتْ نظامَ تحريم الزواج بأكثر من امرأةٍ واحدة فقط.

راجع الإلياذة والأوديسة_دار الهلال،ومرجع آخر هو (الأساطير الإغريقية) للدكتور إبراهيم سكر_ الهيئة المصرية العامة للكتاب،وهو كتاب صغير الحجم جداً جداً بشكلٍ مذهل لكنه مفيد جداً بشكلٍ غريب.



انتهت المسألة الحادية والعشرون




=================================






#المسألة الثانية والعشرون :فكرة الأقانيم مأخوذة من الديانة المصرية القديمة (الفرعونية)



المسيحيون ذوو عقيدة غير منطقية،حيثُ يقولون أن الأقانيم الثلاث،الآبّ والابن(يسوع) والروح القدس، هم شيء وشخص واحد،في حين ترد نصوصٌ تجعل كلَّ كيانٍ منهم غيرَ الآخر ومستقلاً عنه في الكينونة وأنهم ليسوا شيئاً واحداً،أو إلهاً واحداً،بل كيانات منفصلة فنرى الأب بعد تعميد يوحنا المعمِّد ليسوع ينادي من السماء:هذا ابني الحبيب الذب به سُرِرْتُ،ونقرأ النصوص تقول أنَّ المسيح صعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب،وأن الساعة لا يعلم وقتها الابنُ ولا أيُّ أحدٍ وإنما يعلمها الآب فقط،

والواقع أن نفس التناقض اللاهوتيّ كانَ موجوداً في العقيدة الفرعونية،على ما جاء في كتب:

قصة الديانات _سليمان مظهر_مكتبة مدبولي_القاهرة_مصر

ديانة مصر القديمة_أدولف إرمان_ مكتبة مدبولي_القاهرة_مصر

آلهة المصريين _والاس بَدْجْ_ مكتبة مدبولي_القاهرة_مصر

آلهة مصر العربية(جزآن)_الهيئة المصرية العامة للكتاب

مدخل إلى نصوص الشرق القديم _فراس السوَّاح_دار علاء الدين _دمشق_سوريا



فقد كانَ لكل إقليم إله محليّ يعتبره الإلهَ الأعلى الخالق سيد الآلهة وخالقهم وأول الوجود، وكانت كل فترة تتفوق محافظة وتسيطر على مصر وتصبح هي الحاكمة والعاصمة، وتسعى لفرض إلهها الأعلى كإله أعلى لدى كل الأقاليم،وثقافتها ونموذجها الديني والشعائري والفكري والعقائدي على كل المحافظات، مرة طيبة ومرة عين شمس(هيليوبوليس) ومرة منف، وكانت الآلهة بتاح ورع وآمون وأوزير(أوزيريس) و حور(حورس) وأتوم،كل إله له محافظته التي تعتبره الإله الخالق والأكبر والإله الشمس،وكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى صدامات وسفك للدماء واستعمال القوة، فما كانَ من الكهنة إلا أنْ جعلوا من كلِّ هذه الآلهة _رغم أنها تَرِدُ في قصصٍ كثيرة ككيانات وشخصيات منفصلة بل وبعضهم أبناء وآباء وأحفاد وأجداد البعض _ جعلوها شخصاً واحداً ،وهكذا كل إقليم أضاف صفة إله الشمس لإلهه،فقالوا بتاح-رع،أتوم-رع ،آمون-رع،حوريس-رع،أوزير-سوكاريس (أوزيريس سوكاريس)،بل وحتى الآلهة مثل الإله ذي رأس الخروف(خنوم) أو(خنمو) أو بمعنى أدق(خ ن م) الذي كان هو الإله الخالق الذي خلقَ الإنسانَ على عَجَلَة الفخَّار لدى بعض المحافظات وخصوصاً إسنا بالصعيد،سموه خنوم –رع.

بالنسبة لإله بعض المحافظات مثل وهو (سوبك) الإله ذو رأس التمساح،سموه اسماً جدياً هو سوبك –رع.

حتى إله الخصوبة والجنس ذو القضيب المنتصب صارَ مين-رع.

إله الموتى في منف اسمه سوكاريس ويسمى منطقته(رستاو)أي باب الممرات أي عالم الموتى،طغى عليه الإله الأكبر،بتاح،واندمجا وأصبح اسمه بتاح سوكاريس،وبعد ذلكَ أصبح أوزير(أوزيريس) هو إله الموتى الوحيد،فسمي سوكاريس باسمٍ آخر هو أوزير سوكاريس،وأحياناً كانَ يُسمَّى بتاح سوكاريس أوزير! انظر أدولف إرمان ص48،وقد ذكرَه والاس بدج باللفظ الفرعوني الأصلي بعيداً عن الألفاظ اليونانية التي طغت على الأسماء الحقيقية لآلهة المصريين: بتاح سيكر أزار،طبعاً كما نعلم لا توجد في الفرعونية حروف مد ولا تشكيل لذلك نحن لا نعرف كيفية كتابة الكلمة بالضبط، (ب ت ح س ك ر ا ز ر) ،انظر والاس بدْج619،620، 632

وهكذا صارت جميع الآلهة هي كلها مُسَمَّيات مختلفة لرع،وكلها تجليات ومظاهر مختلفة مختلفة للإله رع،لكي لا يتركَ إقليم إلهَه المحليّ الإقليميّ أقلَ مكانةً من إله العاصمة.

وكان يعتبر كهنة طيبة أتباع آمون، أن روح آمون هي روح جسد أوزير(أوزيريس باليونانية) في العالم السفليّ،ومثلما أسموا آمون بـ"كم-اتف"،أي الذي أكملَ وقتَه أي خلق ما خلقَ ثم ترك العمل لابنه الثعبان إير-تا الذي خلق الآلهة الثمانية الأولى في مدينة(شمون) أي ثمانية،واسمها في القرن الحادي والعشرون الآن أشمون،كذلك أسموا أوزير بـ "كم-اتف" ،ثم ليزيدوا في إحكام الحلقة جعلوا من آمون الروحَ لأوزير وقالوا أن جسد آمون يوجد في العالم الأسفل،وأنه أي آمون كإلهٍ للشمسِ يزور جسدَه عندما ينزل في العالم الأسفل أثناء الليل. انظر أدولف143

ويقول والاس:وليس في استطاعتنا هنا أنْ نتحدّث عن كل ما نسجه المصريّ القديم من تخيلات غريبة عن أرواح الآلهة،ويكفينا أن نختتم هذه الكلمةَ بحقيقة أخرى وهي أن الإله يمكن أن يكونَ بمثابة روح لإلهٍ آخر،فمثلاً آمون كان روحَ شو، أو روح أوزير، وعندما عانق أوزير(أوزيريس باليونانية) تيس منديس تكوَّن من هذا العناق روحاً مزدوجة. أدولف إرمان147



وكانوا يعتقدون أن أرواح بعض الحيوانات تدبّ فيها الروح بواسطة الإله،فعجل أبيس حلَّتْ به روح الإله بتاح،وفي نصٍ متأخِّر روح أوزير،لاحظوا كذلك هذا الخلط اللاهوتيّ لأن له صلة بما نقول.

وطائر الفينيق(الفنيكس) به روح رع،

والتماسيح بها أرواح الإله سوبك،فقد اعتقدوا أن كل إله له الكثير من الأرواح(كاوات)،

وتيس مدينة منديس يمثل أربعة أرواح لأربعة آلهة مختلفة هم رع و أوزير وجب وشو. انظر أدولف إرمان146



يقول والاس بَدْج عن كتاب الموتى الفرعوني: في الفصل رقمXVII جعلوا المتوفَّى يقول: «أنا روح الإله التي سكَنَتْ في الإلهين التوأم» وعلى هذا يأتي السؤال التالي: «ما ذا يعني هذا؟» فتكون الإجابة: «إنها إشارة إلى أوزير الذي ذهبَ إلى تاتو ووجدَ هناكَ روحَ رع حيثُ عانقَ كلُّ إلهٍ الآخرَ وانبثقت الأرواحُ الإلهية إلى الوجود داخلَ الإلهين التوأم». انظر والاس بَدْج ص172

يقول والاس : هذه السطور تم تقديمها في بردية أني من خلال رسوم مميزة حيث نرى بناءً على هيئة بوابة بين رسمتي عمودين،وهو ما يدلّ على أن ما حدث تم في تاتو وفوق البوابة نجد الإلهين يقفان يواجه كل منهما الآخر،رع على هيئة صقر يحمل فوق رأسه قرص الشمس ،وأوزير في شكل صقر برأس بشريّ مرتدياً التاجَ الأبيض،ومن النص عرف أن كلاً منهما قد اختلط بالآخر وتمثله وهكذا جلبَ أوزير لنفسه صفاتِ وملامحَ إله الشمس رع مع احتفاظه بكل مميزاته الخاصة. إن كهنة طيبة هنا اقترضوا من كهنة هليوبوليس عين الشمس إلههم ثم أعادوا إنتاجَه وروجوه في كلية لاهوت الجنوب فانتشر بشكل واسع بينَ الشعب حتى أصبحت كل مدينة كبيرة تمتلك معبداً مخصصاً له.

ثم يتحدّث والاس عن تسابيح هامة موجهة لأوزير تعود في الغالب إلى الأسرة الثامنة عشرة يظهر لنا فيها كيفية تمثله لصفات إله الشمس وكيف أصبح هو نفسه رع،وكيف يعيش قرينه المقدَّس في منديس،وأنه قد سكنَ في سيخم حورس رب كيرت بمعنى العالم السفليّ وأن ممفيس تقدِّسه وأنه رب معبد هيرموبوليس،وتم إشهاره كروح رع،وكل جسد هذا الإله،وأن جوهره هو جوهر إله البداية (نو) أي بحيرة الماء الأولى.

وجعلوه هو الذي نشر الحق والعدل(ماعت) في الكون،وهذه صفة أصلاً لرع الذي خلق إلهة العدالة ماعت،وأوزير هو الذي صنع الأرض بيديه برياحها ونباتاتها وكل ماله ريش يطير والسمك والماشية وكل ما يدبّ على الأرض بأربع وهو الذي يملك كل الأرض ....إلخ وكل هذه صفات أصلاً لرع وليس لحفيده أوزير كما نعلم وهو في الأصل لم يكن يوماً الإله الأول،

قال راهب العلم: وهذا يذكِّرنا كثيراً بيسوع المسيح الناصريّ.

أخيراً وكبرهان أخير على المطابقة بين رع وأوزير ،سأنقل الترتيلة التالية كما ذكرها والاس بدج من كتاب الموتى في الفصلCIXXXI حيث نقرأ:

«أيها المبجَّل حاكم امنتيت وآن-نفر...رب تاتشيسرت يا من تشرق في السماء كرع... بالحقِّ جئتُ لأراكَ وأُهلِّلَ لحسنِكَ.

قرصك هو قرصه أشعته هي أشعتك

تاجه هو تاجك عظمته هي عظمتك

شروقه هو شروقك والرهبة التي له هي الرهبة التي لكَ

بهاؤه هو بهاؤك عبيره هو عبيرك

مجلسه هو مجلسك قاعته هي قاعتك

عرشه هو عرشك نقوشه هي نقوشك

وارثه هو وارثك أوامره هي أوامرك

غموضه هو غموضك وصفات الجلالة التي له هي صفات الجلالة التي لك

معارفه هي معارفك أشياؤه هي أشياؤك

قدراته السحرية هي قدراتك وهو لا يموت وأنتَ لن تموتَ

وهو لمْ يُهْزَم أبداً وأنتَ لن يهزمكَ أعداؤكَ الحسودون

الأشياء الشريرة لم تُصِبْه والأشياء الشريرة لن تصيبك إلى الأبد إلى الأبد.»



من أبرز الأمثلة على الخلط واللخبطة اللاهوتية أنَّ قصة خلق رع للكون بعد خروجه من محيط الماء الأزليّ نون،أصبحت بعد أن صارت السيادة للإله أوزير(أوزيريس باليونانية) على كل جمهور مصر، أصبحت كلها تتكلم عن أوزير وليس عن رع كخالق بنفس القصة بالضبط، مع أن أوزير ليس إلا حفيد من أحفاد رع من نسل ابنيه شو و تفنوت. انظر والاس بَدْجْ335-364



قالوا في النصوص تلك التي عند والاس بَدج بالكامل عن خلق الكون عند الفراعنة أن عين الإله الشمس رع هي عين نون، فالقصة الشهيرة لكل من درس الدين الفرعوني في النصّ الفرعوني(كتاب معرفة نشوء رع وكيفية رجم أبيب) تقول أن الإله رع أول ما ظهر في الكون من محيط الماء الأزلي (نو)،كان ما حوله عدماً فلم يجد مكاناً يقف ويرتكز عليه ليبدأ الخلق،فصنع تميمةً سحرية ساعدته على خلق مكان،ثم خلق الإلهين ولديه :الهواء الإله شو والسماء نوت،أما عن الطريقة التي خلقهما بها فهي الاستمناء ثم وضع البذور في فمه! ثم هناك قطعة غامضة المعنى من النص ذكرها بحروفها العلاّمة والاس بَدْج،وحاول شرحها،لكن المهم أن شو وتفنوت أخرجا عين رع أي الشمس من محيط الماء نو،ويُسمِّيها رع عينَ نو، وهكذا تصبح عين نو الإله الأب هي عين رع الابن،وهذا تشابه لاهوتيّ مع المسيحية وغموض عقيدتها التثليثية. انظر والاس بدج339،354،361،362 ،340

وكنتُ قد نقلتُ هذا الموضوع في نقد اليهودية في موضع أن الأصل المائي عقيدة في كل أو معظم الأديان،في الباب الثامن عشر من دراستي في العهد القديم وهو عن ما أخذته اليهودية من الأديان الأخرى.



وهناك ترتيلة أو تسبيحة توحيدية طويلة للإله رع تتكوَّن من 75 تسبيحة،ذكرها والاس بَدْج في كتابه آلهة المصريين ص386-394 ،تجعل من كل الآلهة المصرية ما هي إلا تجسدات وتجليات وأشكال مختلفة لرع،ويحقّ لمن راد الاستشهادَ بها على وجود اتجاه توحيد في الدين المصريّ القديم، وهي ترتيلة على حوائط أحد المقابر الملكية لإحدى الأسرتين إما التاسعة عشرة أو العشرين.

ونظراً لأن هذه التسبيحة طويلة جداً،سأقتبس القليل من أعدادها،وأترك الباقي لكم لتطلعوا عليها كلها نظراً لأهميتها القصوى جداً:

4)الحمد لك أيها القويّ العظيم رع المطلع على الأرض والمنير لأمنتي أنتَ الذي أبدعتَ لنفسِكَ كلَّ الهيئات وتجلَّى صنعُكَ في عظمة قرصِ الشمس.

13)الحمد لك أيها القوي العظيم رع الذي تطول دورة حياته عن دورة حياة الأشكال المستورة فأنتَ حقاً جسد شو

14)الحمد لك أيها القويّ العظيم رع الهادي لرع ليعرفَ أعضاءَه فأنتَ حقاً جسد تفنوت

15)الحمد لك أيها القويّ العظيم رع أنتَ تصنع الأشياء الخاصة برع بوفرة في مواسمها فأنتَ حقاً جسد سب

16) الحمد لك أيها القويّ العظيم رع القويّ الذي صانَ الأشياءَ المكوِّنة له فأنتَ حقاً جسد نوت.

17) الحمد لك أيها القويّ العظيم رع الإله المتقدِّم أنتَ حقاً إيزيس

18) الحمد لك أيها القويّ العظيم رع الذي تضوي رأسَه أكثرَ من الأشياء التي تسبقه أنتَ حقاً جسد نفتيز

19) الحمد لك أيها القويّ العظيم رع المتوحِّد مع أعضائه_الأحد_الذي جمعَ معاً كلَّ البذور أنتَ حقاً جسد حور14

27)الحمد لك أيها القوي العظيم رع نور شو على رأس أقر ،أنتَ حقاً جسد أمونيت

70)الحمد لك أيها القوي العظيم رع أنتَ تجدِّد الأرضَ وأنت تفتح الطريقَ لكل ما في باطنها أنت الروح التي تطلق الأسماءَ على أعضائها أنتَ حقاً جسد سما-تا.



كما نرى ترتيلة عجيبة جعلتني أشعر بالإعجاب من هذا التوحيد العظيم،لكنها جعلتني كذلك أشعر بغثيان ودوار شديد،لأن كل إله من هذه الآلهة هو من أبناء وأحفاد رع،وكل واحد له شخصية وكيان وتاريخ وقصص مستقلة، بل وكما نرى بعض الآلهة المذكورة هي إلاهات إناث كإيزيس وتفنوت ونفتيز ،بل وأمونيت زوجة آمون!

وهناك ترتيلة أخرى أوردها والاس ص382-383 وفيها: أنت الإله الواحد الذي جاء للوجود في بداية الزمن ،..... أنت خالق الأرض ،أنت صانع المحيط المائي في السماء، ....أيها الواحد القدير ذو الأسماء والهيئات المتعدِّدة. وهي ترتيلة طويلة اقتبستُ هذه الجمل منها نقلاً عن والاس بَدْج.



وهذه ترتيلة توحيدية إلى آمون،نقلاً من فراس السواح مدخل إلى نصوص الشرق القديم ص331:

جاءت هذه الترتيلة من عصر الأسرة التاسعة عشرة،أي أنها تعود إلى ما بعد عصر إخناتون،وفيها تظهر التوجهات التوحيدية المصرية في أصفى أشكالها.

سوف أقتبس فقط أجزاء من الترتيلة وهي التي تهمنا وأترككم لتراجعوها من مصدرها المذكور عند أ/فراس السواح



صنع جماله بنفسه وصنع بقية الآلهة،

كل الآلهة جاؤوا إلى الوجود بعد أن ابتدأ نفسه.

إنه الإله الرائع ذو الأشكال المتعدِّدة،

يتفاخر الآلهة بانتمائهم إليه،ويظهرون من خلال جماله،

هو آتوم العظيم المقيم في هليوبوليس،ورع متوحِّد بجسده،

ومن أشكاله أوجدود،الذي أنجبَ الآلهةَ البدئية التي ولدت رع،

ثم كمل نفسه على شكل آتوم المتواحد معه في شخصٍ واحد.

إنه الربُّ العظيم،بداءة كل ما هو كائن.

روحه في السماء،وهو في العالم الأسفل،ويحكم المشرق .

روحه في السماء،وجسده في الغرب3،وتمثاله في هيرموتيس يتجلَّى من خلاله.

إنه الواحد الذي أخفى اسمَه وفقَ ما تمليه طبيعتُه الغامضة.

جَمْعُ الآلهة ثلاثة(في واحد)،ولا ثانيَ لهم:

آمون، ورع،وبتاح.

فهو الخفيّ باسمه آمون،

وهو الظاهر باسمه رع،

وهو المتجسِّد باسمه بتاح.

مدنهم قائمة في الأرض إلى الأبد:

طيبة وهليوبوليس وممفيس.

إنه:آمون ورع وبتاح،ثلاثة معاً.

الفهم قلبه،والأمر شفتاه.

عندما يلج من الكهفين اللذين تحتَ قدميه،

يتفجَّر النيل من تحت صندله.

روحه شو،وقلبه تفنوت.

إنه حور آختي الذي في السماء.

النهار عينه اليمنى،والليل عينه اليُسرى،

وهو الواحد الذي ييسر أمورَ الناس في كل سبيلٍ.

جسده نون ،وما فيها من نيلٍ يهب الحياةَ للكائنات،

ودفؤه يهب الأنفاس لكل الأنوف،

____________________________

3الغرب: عالم الموتى وقد اعتقد قدماء المصريين أنه في الغرب.



وقد ذكر فراس السواح ص329-330 ترتيلة أخرى فيها وصف آمون،بــ

آمون-رع –آتوم- حور آختي،وهذه كما نرى أسماء لأربعة آلهة منهم حور أي حورس باليونانية وآختي إن لم تخني الذاكرة لقب لحور معناه سيد الأفُقَيْن،ويقول عن آمون: تتجلى محبته في حورآختي الذي يُشرق في أفق السماء،وينادي كاتب المعبد مؤلِّف الترتيلة واسمه مير-سيخمت على آمون ،بقوله:



أي بتاح،يا منْ يحبُ ما صنَعَتْ يداه،

أيها الراعي الذي يحب قطعانَه،الذي يكافئ القلوبَ التي تحب الحقيقةَ بدفنٍ لائق

والذي تتجلى محبته بالقمر الوليد الذي يحييه الجميعُ بالرقص،

وعندما يتجمع المتضرعون أمام وجهه يطَّلع على القلوب،

وتستدير النباتات الخضراء نحوَه تستمد من جماله،



وطبعاً كما نرى تم المزج والتوحيد بين بتاح،وآلهة الشمس رع وآتوم وآمون،مع أن بتاح لم يكنْ يوماً ما إله شمس،وإنما كان يتصف بالخالق وهي نفس صفة وحكاية آلهة الشمس،ونفس حكاية خنوم، ونفس حكاية الإلهة نايت ،أو نوت. الذين كل إقليم عزى لأحدهم أنه هو الخالق لكل شيء... الكون والآلهة والحيوانات والنبات والبشر.

وهناك ترتيلة أو اثنان أخريان توحيديتان كهؤلاء في كتاب فراس السوّاح المذكور أعلاه.





--------------------------------------------------------------------------------

14 حور أي حورس باليونانية، وأوزير أي أورزيريس باليونانية، وسوكار أي سوكاريس باليونانية، وهذا هو اللفظ المصري لأولئك الأسماء .




====================================================







كذلك بصراحة ما ذكره والاس بَدْج في آلهة باب آلهة الحورس أو(الحوارس) بصراحة مثير للغثيان، فما معنى أن يصبح حور (حورس بالجريكية) هو الذي خرج من محيط الماء (نو)؟! وما معنى أن يصبح وفقاً لأسطورة أخرى قد خرج من زهرة وُلِدَ منها كالطفل الشمس هي زهرة نفر-تم أو زهرة اللوتس؟!

،وأنه خلق كل شيء وكل الآلهة ،ويقولون أن إيزيس ونفتيز ساعدتاه في الخروج من محيط الماء نو! يعني عمته وأمه؟!

فكل هذه الصفات والقصص أصلاً خاصة برع وليس بحور، لكن طبعاً كان الغرض مساواة حور على أنه رع السيد الكبير، مع أن حور ابن حفيد رع! انظر والاس ص572، 568

قارِنْ مع قصص الخلق مثل قصة نشوء رع عند والاس من ص 334 وما بعدها.

وانظر عند أدولف إرمان ص101 وغيرها من مواضع تحكي قصة الخلق.



هناك مسألة أخرى خطيرة جداً بالنسبة للإله بتاح ،إله مدينة منف،فقد جعلوا التاسوع الإلهيّ هناكَ من تسعة آلهة كلهم يحملون الاسم بتاح! وقال كهنة منف أن بتاح خلقَ ثمانية آلهة وكلهم اسمه بتاح، ثم سمَّاهم الناسُ بأسماءَ مختلفة. بالتالي من هذا القول نقول أن الأقانيم أصلها فرعونيّ بكل تأكيد،وجعلوا كلَّ آلهة مصر هي بتاح،حتى الإله الصغير الذي هو زهرة نفر-تم التي وُلِدَ منها الإله الشمس وفقاً لأحد أساطير الخلق والتكوين المتعددة المتنوعة،والتي يشمها الإله الشمس كلَّ يومٍ فتُدخِل السعادةَ على قلبه ليست إلا بتاح! وإذا كانوا قد نادوا بوجود ثمانية أشكال مختلفة لبتاح فما كان ذلك إلا ليُكَوِّنوا مع بتاح الأصليّ تاسوع منف الذي مهمته منافسة ومقاومة تاسوع هليوبوليس. وأطلقوا على الإلهين الثاني والثالث من هذا التاسوع "بتاح –نون" أي المياه الأزلية وزوجته "بتاح-نونت" وقد أنجبا الإله آتوم.

وكما نفهم من والاس بدج كان غرض كهنة منف الإعلاء من شأن وقدر إلههم،وتقليل مكانة وأهمية الإله آتوم الذي كان المنافس الهليوبوليسي في أول عصور الدولة القديمة حينَ كانت منف هي العاصمة ومستقر عرش الملوكية. وهكذا آتوم يصبح مجرد حفيد لبتاح وأقل شأناً كثيراً من بتاح المنفويّ. فكل ما اتصفَ به آتوم من خصال استمدها من بتاح بل إن شفتيه وأسنانه التي تفل بها شو وتفنوت قد استعارهنَّ من بتاح،بل سلبوا آتوم قدرتَه على أنْ يخلق ويبدع،إذ أن قلبه ولسانه ليسا إلا من بتاح. ومن هنا نرى بوضوحٍ كيف أن القلب واللسان هما اللذان كان يخرجان كلَّ شيءٍ إلى الوجود، واعتُبِرَ القلب واللسان للإله آتوم كطيفين من أطياف بتاح،عُرِفَ الأول باسم تحوت إله العلم والكتابة،والثاني باسم حور (حورس باليونانية) ، ولقد خلقَ اللسانُ كلَّ شيء حيّ بواسطة الكلمة التي خلقت كلَّ قوى الحياة وكل ما يؤكَل وكل ما يحبه أو يكرهه الإنسان كما أخرجت كل القوانين وسبَّبَت نشأة الفنون، فإذا ما أمرت الكلمة سمعت الأقدام وتحركت الأعضاء.

قال راهب العلم:ولا أدري لِما هذه التصورات رغم أنها أساساً كانَ الغرض منها تعظيم إله منف(بتاح) وتهوين شأن إله عين شمس (آتوم) ،إلا أنها تذكِّرني بالأفكار المسيحية،ولا سيما فكرة الروح القدس الذي يمثِّل العلم الإلهي،ونزول الحمامة،والكلمة (اللوجوس) وما تعنيه من معانٍ معقَّدة كثيرة في المسيحية.



كذلك كانت الشمس في الصباح هو الجعران خبري،ثم عند الظهر الإله القويّ رع،ثم في الغروب هو الإله العجوز آتوم،وكل هذه الآهة الثلاث هي مظاهر لإله واحد هو الشمس.



مع أن الآلهة رع وآتوم وحور وأوزير كانوا أصلاً آلهة مستقلة عن بعضهم ،كما أوردَ أدولف إرمان نموذج قصة قديمة أصلية عن الصراع بين أوزير وحور وست،وكان الآلهة رع وآتوم و أوزير(أوزيريس) وحور(حورس) ،آلهةً منفصلة مستقلة عن بعضها البعض في القصة ،بل ومتضاربي المصالح والآراء والأهواء مع بعضهم البعض ،وكان آتوم في إحدى نسخ القصة هو سيد الآلهة ورب الأرباب ومؤيِّداً لحور،في حين كانَ رع أقل منه مكانةً ومؤيِّداً لست عم حور الشرير وعدوه وأخو أوزير! انظر أدولف إرمان في ديانة مصر القديمة ص121-125

وربما يرى البعض أنَّ هذا مختلف عن المسيحية،فأقول بل العكس هذا يتشابه معها جداً بل تماماً، وراجعوا الباب الثاني من هذا الكتاب الذي بين أيديكم في المسألة الأولى



ذكر بدج في طيات كتابه دمجاً غريباً وشاذاً جعلَ كلاً من شو إله الهواء وتحوت إله العلم وآمون إلهاً واحداً،وجعل سيخمت زوجةً لشو أو آمون أو تحوت تبعاً للإقليم الذي يجعل أحدهم هو الإله الأكبر. انظر آلهة المصريين ص632.



الإلهة (حتحور) ذات رأس البقرة،في قصة غضب رع على البشر بسبب سخريتهم منه،أرسلها الرب رع إلى الأرض لتفتك بالبشر وتنتقم منهم وتعاقبهم،فإذا بربة الرحمة والرحم والولادة والحب والخصوبة والجنس ربة شجرة الجميز رمز الخصوبة، تتحوَّل إلى شكلٍ آخر لها هو الإلهة ذات رأس القطة أو اللبوءة ربة العذاب (سخمت). ولم تهدأ من سفك دمائهم بحاراً إلا عندما أسكرها رع بالخمر لترحم البشر ولا تفنيهم كلهم.

وهذا لا شكَّ فكرة أقانيم واضحة تمامً وراقية جداً ومتطورة بشكل كافٍ بلا شك!

والقصة ذكرها والاس بدج وسليمان مظهر وأدولف إرمان وكل من كتب في الدين الفرعوني.



نلاحظ دمجاً بين ربتي إقليمين مختلفين هما (سخمت) برأس اللبوءة ،و(باستت) برأس القطة، فأصبحتا إلهةً واحدة.

هناك مصيبة أكبر أن سخمت كانت هناك عدة نسخ منها،أحياناً كانت تُعبَد في نفس معبد سخمت الأصلية بكل ترحاب من الكهنة بالوافدين من أقاليم أخرى لها معتقدات أخرى،فهذه سخمت زوجة الإله فلان،وهذه سخمت زوجة الإله علان،وهذه سخمت زوجة الإله علتان. .....إلخ على ما ذكره أدولف إرمان في ديانة مصر القديمة.



كذلك جرى دمج الإلهتين المختلفتين إيزيس وحتحور،وتروي أسطورة أن إيزيس أوشكت على القضاء على ست عم حور الشرير،فاستعطفها بالأخوة فرحمته ولم تقتله،فغضبَ ابنها حور وقطعَ رأسَها،فأعطاها الإله تحوث رأساً بديلة هي رأس البقرة،التي هي صفة لحتحور.

لعل كل عمليات الدمج تلك كان سببها السؤال والصراع الفكري حول من سيد الآلهة ومن ملكة الإلاهات الإناث.

وأحياناً بسبب وحدة وظائف عدة آلهة،فيحصل تقارب بينهم،توحيداً لأشخاصهم،محاولةً لرتق تناقض الدين،نظراً لتقاطع وظائف وصلاحيَّات تلك الآلهة.

كذلك هناك دمج بين موت(أي: الأم) ربّة السماء،وحتحور البقرة،ونوت إلهة السماء التي هي جسم المرأة الإلهة العاري بوجه بشريّ الممطوط جسمها ليُشَكِّلَ السماءَ ،أو ذاتَ شكلِ البقرة الكامل في رسومات فرعونية أثرية أخرى. راجع أدولف إرمان ووالاس بَدْج



الإلهة (مسخنت) إلهة الولادة جرى دمجها مع إيزيس لأنها لها نفس الوظيفة،وأصبحا إلهةً واحدة.

راجع أدولف إرمان



الإله (تحوث) [برأس أبي قردان]، في إقليم أشمون الذين يعبدون الإله القرد (حضور) اعتبروا هذا الإله المحليّ صورةً أخرى لتحوث. راجع آلهة مصر العربية



بعض النسخ من الأساطير تقول أن الإله الشمس كان يتجسّد ويولَد كلَّ يومٍ من إلهة السماء على شكل ثورٍ،ثم يُلَقِّح أمَّه السماءَ فتلد غداً ثوراً آخر،بينما يموت الشمس آخرَ اليوم، وفي الغد يكون الثور المولود هو نفسه الإله الشمس ،وهكذا كل يوم له ثور،وفي هذا النموذج من معتقدات الكون والخلق سموا الإله رع باسم :ثور أمِّه. وهنا الإله رع يحلّ في هذا الشكل وفي هذا الجسد..الثور.

راجع أدولف إرمان.

كذلك أثناء صراعات الآلهة مع آلهة أخرى شريرة أو وحوش شيطانية أو أفعوان كونيّ ، كثيراً ما تجسّد بعضهم في أشكالٍ مثل القطّ وابن آوى والثور ،وبالنسبة للآلهة الأشرار كـ ست في أشكل كفرس النهر والحمار والخنزير والغزال والظبي والتماسيح هو وأعوانه من الأشرار أتباعه في قصة صراع حور وست.



بالتالي من المؤكَّد أن فكرة الأقانيم موجودة بوضوح لدى الديانة الفرعونية،والمسيحية قد تكون أخذتها كلها أو بعضها منها،ولا أريد الخوض في الفترة الفرعونية اليونانية المتأخِّرة، وما حدث فيها من دمج بين الآلهة المصرية والآلهة الجريكية،فدُمجَ أوزيريس وزيوس(جوبيتور) فجُعِلا إلهاً واحداً هو (سيرابيس) على أساس حلمٍ مزعوم حلمه الملك وفسَّره له الكهنة العظام!

وكذلك دمجوا حتحور الفرعونية بفينوس (أفروديت) اليونانية. وعموماً فترة العصر اليونانيّ في مصر هي مما يثير غثيانَ أيِّ محبٍ للأصالة وكاره للخلط والحماقات ومسخ الأشياء وتشويهها. راجع أدولف إرمان في الفترة اليونانية.





انتهت المسألة الثانية والعشرون






#المسألة الثالثة والعشرون: عذرية العذراء خرافة وأكذوبة بعد توضيح أخلاقنا اللادينية وأن قولي هذا أنا والملحدين وفقا لقيمنا الأخلاقية الاجتماعية ليس فيه إساءة لمريم أم يسوع ،وأن ابنها جاء من ممارسة جنسية إنسانية ككل الناس





بداية يجب توضيح معتقدنا الإلحاديّ واللادينيّ حيث أننا نؤمن بمبدأ حرية الإنسان والحرية الجنسية الأخلاقية،فمن حق أي رجل وامرأة إقامة علاقة جنس دون زواج وأن تكون علنية في المجتمع يعرفها الكل،ولا عيب في هذا ولا حرام،وهي علاقة شريفة نحترمها،فعقائدنا كملحدين ولادينيين تختلف تماماً عن الأفكار الدينية الرجعية المتخلفة المتحجرة البلهاء الساذجة التافهة الخاصة باليهود والمسيحيين والمسلمين،هذا ليكون كلامي هنا واضحاً أني لا أجد أي تجريح أو إهانة للسيدة مريم الفاضلة المحترمة فيما سأنقله هنا من حقائق،فأنا لا أمانع أن أقيم علاقة مع امرأة دون زواج أو حتى أن ننجب إن أردنا ذلك دون زواج،وأسعد إن أقامت أختي أو ابنتي علاقة جنسية سعيدة مع شاب وسيم جيد مهذب دون زواج وبحب وإخلاص . فالزواج ليس شرطاً للعلاقة الجنسية والحب.



إذن لا يعتبر ما سأقوله بغرض إهانة لمريم،بل هو توصيف لحقائق الأمور ونفي لمعجزة الميلاد العذري المزعومة،فبما أننا نرفض المسيحية والأديان،فنحن كذلك نرفض وننكر وننفي ونبطل تلك المعجزات الخيالية المكذوبة المفتراة الموهومة.

وقد وضعت كل كلمة تتعارض مع معتقدي اللاديني في حرية الإنسان والحرية الجنسية بين قوسين " " كعلامة على تحفظي منها ورفضي لها ورفضنا التام القاطع البات كملحدين لا دينيين

لها.



اسمحوا لي أن أنقل بتصرف ما أورده الأستاذ/حسني يوسف الأطير في كتابه (عقائد النصارى الموحدين _ بين الإسلام والمسيحية) صادر عن مكتبة النافذة بالقاهرة .



قضية الولادة من عذراء أو الميلاد العذري Virgin Birth



أما قول الأبيونيين ،أو بعضهم،والذي وافق عليه بولس السميساطي وأتباعه البوليانيون ،وكيرنثوس بإنكار ولادة المسيح الناصري من عذراء،فلا ندري على التحديد حجتهم في ذلك،ولكننا نستطيع أن نتلمس جانباً منها من خلال قراءة ودراسة العهد الجديد والأناجيل الأربعة.



الإنجيلان اللذان كتبهما متى و لوقا،اهتما فيهما باستيفاء قصة الميلاد العذري وإن تناقضت أقوالهما، واختلفا في الرواية.

وها نحن نأتي بجزء منها لنرى كيف اختلفا وكيف بلغ التناقض بينهما مداه.



لقد ذكر متى قصة الميلاد هكذا:

(18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. 20وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.

24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.) متى1 :18-25



فنحن نرى متى في هذا النص يجعل عصمة الأمر ومربط الفرس إلى يوسف النجار المدعو بأنه خطيب مريم،إذ يخبره الملاك بجلية الأمر،ويأمره بالتزوج منها وبتسمية المولود المنتظر الذي أنبأه بما سيكون من شأنه،وينفذ يوسف الأمر وقد التزم بألا يقربها جنسياً حتى تضع مولودها.

والحاصل الذي نخرج به من هذا أن يوسف لم يتخلَ عن مريم،بل كتم سرَّها،ولم "يشهر بها"، فإن كان ذلك فلا كلام لأحدٍ عنها،أو عن ابنها بـ"سوء".

أما إن جاء الأمر بخلافه فلابد عندئذٍ إذن من مراجعة النظر في الخبر كله،سواء عند متى أو لوقا أو غيرهما.

ولا يصح أن يفوتنا أن نلاحظ أنه يتحدث عنها كغائبة،ولا يجمع بنها وبين الملاك في حوار،ولا يأتي على لسانها بشيء،ولا يشير إلى كيفية وقوع هذا الأمر معها أو كيف كان مسلكها إزاء ذلك كله .

أما لوقا فقد أتى بالرواية هكذا:

( 26وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».

34فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»

35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. 36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، 37لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ». 38فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.

39فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا، 40وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ. 41فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».)لوقا1: 26-45

وبعد أن ذكر ما كان بينها وبين امرأة زكريا من حفاوة اللقاء،وما تغنت به ابتهاجاً بما حدث لها،وتمجيداً لإسرائيل، أنهى الخبرَ بقوله:

(56فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.) لوقا1: 56

ونلاحظ هنا أن لوقا يجعل عصمة الأمر إلى مريم،مركزاً على أن البشارة كانت إليها وأن حوار الملاك كان معها، وأنها هي التي قبلت بما أراد منها، هذا دون أدنى مبالاة بشأن يوسف المدعو خطيبها،والذي أشار إليه عرضاً.

فالتناقض واضح إذن بين إنجيلي متى ولوقا،في من إليه العصمة لتقرير مصير العلاقة بين الخطيبين المزمع زواجهما،

فبينما يجعلها متى إلى يوسف،

نرى لوقا يجعل الاعتبار كله إلى مريم

وبينما يؤمر يوسف على قول متى بتسمية المولود ،ويفعل ذلك

،إذ بنا مع لوقا نرى مريم هي التي تؤمر بذلك وتنجزه

على أننا نرى لوقا يورد هذه العبارة على لسانها في حوارها مع الملاك.

(كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟!)

وقد قال متى في نص آخر:

(ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر)

وتعبير يعرفها ،تعرفه،هو تعبير كتابيّ عن العلاقة الجنسية يعرفه كل قارئ للكتاب اليهوديّ.

فهي إشارة إذن إلى العلاقة الزوجية أو بصريح العبارة تعني الممارسة الجنسية بين رجل وامرأة.

وإذا كان ذلك فهذا لا ينفي صفة الارتباط بالخطبة بينها وبين يوسف.

ومع ذلك يمضي الحوار وكأن يوسف ليس له وجود أو اعتبار،وإلا فكيف لم تعترض بافتضاح أمرها أمام خطيبها،وما يكون من "إشهارها بين الناس بظن السوء"؟! وكنا على الأقل نرى كيف يكون الجواب ،وأين يكون اللقاء بين إنجيلي متى ولوقا لو كان بينهما لقاء!

ثم نرى لوقا يذكر أنها كانت فرحة متهللة،دفعتها فرحتها إلى أن تسرع إلى امرأة زكريا لتخبرها بما كان، متغنية بتعظيم الرب الذي (عضد إسرائيلَ فتاه) وهو ما يناقض حال الصمت عند متى الموحي بما يخيم على هذا الموقف من ملامح المأساة بجوها المكتئب الحزين.

ويذكر لوقا أنها أمضت مع امرأة زكريا ثلاثة أشهر ثم رجعت إلى "بيتها"! وهنا لا يزال يوسف غائبا لم يظهر له دور بعد، مع أن هذه الفترة كافية لإدراك أي رجل لاحتمالات الحمل عند امرأته.

وكذلك فإن رواية متى توحي كأن تفكير يوسف في تخليتها سراً كان في هذه الفترة!

وأخيراً يشير لوقا إلى يوسف في هذا النص الحاسم:

(1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.) لوقا2: 1-7

لقد ذكر لوقا من قبل أن مريم من مدينة "الناصرة " بالجليل،وها هو ذا،يذكر أيضاً هنا أن يوسف كان مقيماً إبانَ فترة الحمل بيسوع في مدينة الناصرة أي موطن خطيبته،وأنه صعد من مدينة "الناصرة" إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتبَ مع مريمَ امرأتِه المخطوبة وهي حبلى.

وهذا يكشف إذن أنهما كانا يعيشان في مدينةٍ واحدةٍ ،وأن صعودهما إلى بيت لحم للاكتتاب إنما كان باتفاقٍ بينهما والتزام من جانب يوسف.

وبعيد أن يكون التقاؤهما للاكتتاب كان بعد الثلاثة أشهر الأولى من حملها،والتي أمضتها في ضيافة إليصابات،وإلا لكانا قد استغرقا معاً ستة أشهرٍ حتى يتم اكتتباهما،وحيث حان وقت ولادتها وهو أمر لا يعقل بحال في اكتتاب قرية أو مدينة.

وكيف يمكن تصور ذلك وكاتب القصة قد ذكر هو نفسُه ما يدل على أن الأمر لا يحتمل إلا أياماً قليلة حيث يقول :

«....وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل» ،فهذه لا تكون إلا في الأحوال العارضة السريعة التي لا تتجاوز بضعة أيام.

هذا يعني إذن أن لقاءهما للاكتتاب _حسب رواية لوقا_ لابد أنه كان بعد اكتمال حملها،وقريباً من وقت الولادة.

ونحن قد رأينا من رواية لوقا أن الثلاثة أشهر الأولى من حملها لم يظهر فيها دور قط ليوسف،ولا نعلم إن كان قد عرف بشيءٍ عما بشرها به الملاك أو لم يعرف،وها نحن لا نراه إلا في وقت الاكتتاب،وحيث تمت أيامها لتضع مولودها،فالستة أشهر التالية للثلاثة السابقة هي أيضاً فترة غامضة مجهولة ،إذ لا ندري كيف واجهَ هذا الأمرَ أو كيف كان رد الفعل من الناس إزاءَ حملِها الظاهر لكل ذي عينين.

رواية لوقا إذن تؤخر دور يوسف ولا تعوِّل عليه،بل عمد إلى انتزاع أي تصور بأي تأثير له في حركة الأحداث،وتعطي بعداً واسعاً من الوقت يمكن فيه أن تنكشفَ مريم،ويسوء الظن بها،ويفتضح أمرها بين الناس اليهود،وإن كان قد زجَّ بيوسف في آخر الأمر على نحوٍ غامضٍ يوشك أن يكونَ فيه مسخَّراً،ساقطَ الاعتبارِ.

ولو أمعنا النظرَ في صورة يوسف عند كل من متى ولوقا لخرجَ لنا تناقض بينهما في الحكم عليه، إذ نرى لوقا يتجاهله على ما ذكرنا_ويستنكف بعد أن جرَّدَه من أي دورٍ مؤثر_ من أن يقولَ كلمةً واحدة تنم عن تقدير أو توقير،بينما نرى متى بخلاف ذلك يصفه بأنه «كان بارّاً»،وكذلك بأنه "لم يشأ أن يشهرها" ،ثم ذهبَ إلى أكثر من ذلك فجعله «يوحى» إليه على نهج ما كان يوحى إلى أنبياء العهد القديم،فظهر له الملاك في الحلم أربعَ مراتٍ،وهو في كل ذلك طائع ،كاتم للسر حافظ للوديعة مستسلم لما يؤمر به!

غيرَ أن كل ما قام به متى قد ضاعَ سدى!! "فانكشفت" مريم و"افتضح" السرُ و"قذفها القاذفون"، ووضع نفسَه والناسَ أيضاً أمامَ سؤالٍ حائرٍ: إن كان يوسف على قولِكَ قد "كتمَ السرَّ ولم يشهر مريم" واتخذها له زوجاً،وتبنَّى ولدَها يسوع،فكيف "افتضحت"،"وثلب الناسُ" "عِرضَها" بما هو مذكور ومشهور؟!

فإما أن يوسفَ لم يكنْ أميناً ،وإما أنه ظهر على مسرح الأحداث بعد أن "انكشفت وافتضحت" ،وفي هذه الحالة يوافق دوره في رواية لوقا،حيث ظهر متأخراً ،فلا يكون هناك من جدوى من قوله: "لم يشأ أن يشهرها"،لأنها كانت قد "شهرت"،وخرجَ الأمرُ من يده.

ومن ثم،فإن الذي ذكره لوقا هو الأقرب إلى منطق الواقع وأصداء الأحداث التي جرت فيما بعد تؤكده.

لذلك فإن لوقا قد نجحَ في وضع المقدمات التي تركها تفصح عما تحرج هو من الإفصاحَ به.

يشهد لما ذكرنا ما ورد في إنجيل مرقس حيث يقول:

(1وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 2وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟ 3أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. 4فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ». 5وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ. 6وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.) مرقس6 :1-6

ولقد ورد فحوى هذا النص في متى13: 54-58،ولكن الخلاف بينهما أن مرقس يذكر قولهم: «أليسَ هذا هو النجار ابن مريم»،بينما يذكره الكاتب متَّى هكذا:

«أليسَ هذا ابنَ النجار؟ أليست أمه تُدعى مريم؟» متى13: 55

فالقول الذي أورده متى يتمشى مع خطته في "الستر" على مريم،ومن ثمَّ وضع اسمها على ألسنتهم هكذا: «أليست أمه تدعى مريم»للإيحاء بالغموض والإبهام وخفاء أمرها على الناس،"وذلك يتفق مع استغلاله لشخصية يوسف كغطاء ساتر"،و"لكن يبدو أن الغطاء كان شفافاً ،أو كان مرصعاً بثقوبٍ كبيرةٍ كثيرة"!!

أما رواية مرقس فهي أقرب إلى طبيعة الموقف،حيث يذكرونه منسوباً إلى "الطرف الذي يلائم وقوعهم في حقه،والحط من منزلته،إنهم يذكرون أمه لمأخذ لهم عليها حسب ظنونهم يبرر لهم أن ينالوا منه،ويخدشوا عِرضَه"،لذلك أقرَّ مرقس بعجزه عن أن يقوم بخدعة (معجزة) واحدة،وإنما بادرَ فاتخذ موقفَ الدفاع.

(خاصةً أنه حتى يوسف الذي كان خطيبها كان محرماً عليها وفق الدين اليهودي،لا زوجها ورجلها،ولكونها ظلت ثلاثة شهورٍ بعيدة عن يوسف من أشهر حملها عند إليصابات)

إن أحداً لم يقل عن يوحنا المعمدان مثلاً:

أليس هذا ابن إليصابات؟! بينما هنا يُقال: أليس هذا ابن مريم؟! فهي إذن معروفة ومشهورة،ولها سيرة على غير ما تعودوه وألفوه،فمن ثم هم يذكرونها لخدش كرامته وتحقيره والإزراء به

(حسب عاداتهم الشرقية المتخلفة وأفكارهم التافهة المخالفة للعقيدة الإلحادية.)

وهذا موافق تماماً لرواية لوقا،حيث جعل لها كلَّ الاعتبار،وجعل شخصيتَها تملأ المسرحَ وحدَها، وتغطي على غيرها.

وهنا نصل إلى إنجيل يوحنا لنرى هذا التعريض القاسي من اليهود بنسبه حين قال لهم: ( «أنتم تعملونَ أعمالَ أبيكم» _يقصد إبليس.

فقالوا له: «إننا لم نولد من زناً. لنا أبٌ واحد وهو الله.» ) يوحنَّا8: 41

فهذا تعريض مكشوف،وإيماء إلى "تهمة" "الزنا" التي نسبوها إلى أمه،كما أن قولهم: «لنا أب واحد» قد يكون تعريضاً بأنه ينسب إلى رجلٍ وأنه من صلب آخرَ؟!!

وليس بغريبٍ إذن أن نجد اليهود يشيعون في التلمود قصة عن علاقتها بجندي روماني يدعى (بانديرا)،ولا يعبؤون بنسبه إلى يوسف!!

ومن قبيل هذا التعريض ردهم عليه في الحوار الآتي:

(«أنا الشاهد لنفسي،ويشهد لي الآب الذي أرسلني.»

فقالوا له: :«أين هو أبوك؟!» ) يوحنا8 :18-19




ما دلالة هذا كله؟ أليس أن مريم شاعت عنها "أمور منكرة" وفق الأخلاق اليهودية،وأن دور يوسف "لاستدراك الفضيحة" جاء بعد فوات الأوان؟

أليس في مواجهة هذا كله يكون من أفضل ما يقال أنه ابن يوسف النجار لدفع الشبهة عن أمه،لو أمكن، والاستناد إلى نسب "مشروع" وفق الشرع اليهودي يستطيع أن يعيش به وسط الناس (اليهود المتخلفين طبعاً والمتعصبين الدينيين)

ناهيك عن تهمة أنها خانت خطيبها مع الجندي الروماني

هذا إذن هو الخيار الأفضل،سواء بالنسبة له أو لأمه،وإن كان دور يوسف غامضاً وغير مفهوم!! ومن ثم جاء قول لوقا:

«ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة،وهو _على ما كان يُظن _ابن يوسف» لوقا3: 23

ولعله كان يود أن يقول: إن هذا كان يقال عنه عند من "يحسنون الظن آنذاك بالأم" !! "لأن ألسنة الآخرين كانت سليطة"،و "تعريضهم كان مراً"،وكم جرعوه من "كؤوس الألم حتى الثمالة"!!

ونخلص من هذا كله إذن إلى أن موقف اليهود المتنصرين (المسيحية المتهودة) والأبيونيين والبوليانيين ومن وافقهم مثل بولس السميساطي،وكيرنثوس وغيره من رفض أسطورة العذرية واعتقادهم بالميلاد البشري ليسوع من رجل وامرأة ،ورفضهم إنجيلي متى ولوقا وقصتهما عن الميلاد العذري، كان له مبرراته وأسبابه المقنعة! وأن قولهم آنذاك بأنه ابن يوسف كان أفضل ما لديهم من خيارات، خاصة وأن يسوع لم يواجه هذا الموقف بكشف الحقيقة عن ولادته من عذراء،واكتفى بالصمت المطبق ولم ينطق بتلك الأكذوبة الكبيرة والأسطورة العجيبة !

ثم إن هناك عاملاً آخر لا ينبغي إغفاله يناقض به الإنجيليان المذكوران (متى ولوقا) دعواهما بالولادة من عذراء،وذلك هو أمر هاتين القائمتين بسلسلة نسب يسوع اللتين أتيا بهما، فهما حقاً تثيران الشك والحيرة، لأنه إذا كان حسب دعواهما قد ولد من عذراء لم يباشرها رجل بالجنس، فالمفروض إذن ألا ينسبَ قط إلى طرف أو شخص ليس له به علاقة نسب أصلاً.

ولكننا نجدهما يذكران هاتين القائمتين بسلسلة نسب (يوسف النجار) الذي ادعيا أنه كان خطيب مريم وقتَ ولادةِ يسوع باعتبار أنها سلسلة نسب يسوع إلى داود.

فنرى الكاتب متى يبتدئ سلسلة نسبه بقوله: «كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم.. ........) إلى أن يختمها بقوله: «ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي وُلِدَ منها يسوع الذي يدعى المسيح») متى1: 1 ،16

أما الكاتب لوقا فيذكر إرسال الملاك «إلى عذراء مخطوبة لرجلٍ من بيت داود اسمه يوسف،واسم العذراء مريم» ويأتي بقوله:

«ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيه» لوقا1: 27 ،32

ثم يبتدئ سلسلة النسب التي أوردها بقوله: «ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يُظنُ ابن يوسفَ،ابن هالي،.........إلخ ثم يمضي مرتفعاً بنسبه إلى داود،ثم يواصل إلى أب البشرية الأول الأسطوري الذي دعاه «آدم ابن الله» لوقا3: 23-38

وإن المرء ليتساءل : ماذا عسى أن تكون العلة في ذكر نسب رجل لم يكن المسيح يسوع من صلبه على أن نسب يسوع نفسه؟ إن نسب الأب هو نسب ابنه الذي من صلبه،هذه بديهية لا تنقض،ولا تفتقر إلى برهانٍ،لأن النسب يورَث من الوالد للمولود،ويشهد عليه الأب لابنه، ونسب يوسف النجار مذكور عند متى ولوقا على أنه نسب المسيح المولود في حجره من خطيبته مريم، والنتيجة المرفوضة من المسيحيين والمسلمين إذن،وإن أقرَّها المنطق والعقلانية،أنه أبوه،وأن هذا من صلبه.

ومما يجدر ذكره أن ولا واحد من الأناجيل ذكر مريم أو"العذراء" أو«خطيبة يوسف النجار» على أن لها نسباً في بيت داود كما أرادوا وزعموا ليطبقوا عليه نبوآت الكتاب اليهودي القديم الأسطورية عن المسيح القائد العسكريّ والنبيّ القادم،وإن كان كذلك نسب الأم لا يؤخذ به، والذرية عند كل الشعوب بما فيها الشعب الإسرائيليّ تكون من جانب الذكر لا الأنثى.(انظر كتابهم الذي يسميه المسيحيون العهد القديم)

وإن كان يمكن عمل استثناء ليسوع المعجزة! لكنهم لم يعطوا نسبه من جهة أمه بل من جهة من يعتبرون هكذا اعترفوا أنه أبو يسوع.

ويسترعي النظر ما ذكره لوقا من أن يسوع حين ابتدأ كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان " يُظَنُّ " ابن يوسف،وكذلك إشارة لوقا إلى مواجهةٍ بينه وبين اليهود هكذا:

(22وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟» 23فَقَالَ لَهُمْ:«عَلَى كُلِّ حَال تَقُولُونَ لِي هذَا الْمَثَلَ: أَيُّهَا الطَّبِيبُ اشْفِ نَفْسَكَ! كَمْ سَمِعْنَا أَنَّهُ جَرَى فِي كَفْرِنَاحُومَ، فَافْعَلْ ذلِكَ هُنَا أَيْضًا فِي وَطَنِكَ» 24وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ مَقْبُولاً فِي وَطَنِهِ.) لوقا4: 22-24

ولم يخبرنا هذا الذي تتبع «كل شيءٍ من الأول بتدقيق» متى تغير،ولماذا تغير هذا "الظن" بأنه ابن يوسف، ومن الذي أخبر به،حتى نتبين درجة اليقين التي يحتملها قوله،كما لا يخبرنا لوقا أيضاً بسر تلك المرارة التي كان يعانيها مسيحه في مواجهة مواطنيه من أبناء مدينة الناصرة،وأقرب الناس إلى العلم بأصله ونسبه،ولماذا كانوا يندهشون منه ويقولون : «أليس هذا ابن يوسف»، كأنهم يعلمون عن "أصله" "دون ما يستأهل المبالاةَ بشأنه"_(وفق معتقدهم اليهوديّ الرجعيّ)_ ولم يفسر لنا قولهم له: «أيها الطبيب،اشفِ نفسكَ»ودواعيهم إلى مشاغبته،ولماذا كان ينسل منهم هارباً دون أن يشغلهم ببعض أعاجيبه ومعجزاته التي كان يصنعها مع مساكينِ كفر ناحوم!



ونجيب نحن على ما لم يجِبْ عليه أصحاب الأناجيل! :

معلوم أن اليهود والمسيحيين مجمعون على وجود المصلوب تاريخياً وهو المسيح ابن مريم ،

وقد نسبه اليهود إلى أب له يدعى(فنديرا) أو (بنديرا) أو (بنتيرا) panthera ،ويصرون على ذكر انتسابه إليه حتى حين يستنزلون عليه اللعنة _كمهرطق مضاد للدين اليهودي هدام له_عند أداء صلواتهم وطقوسهم وأدعيتهم قائلين: «لتحل اللعنة على يسوع بن بنتيرا» !

وهذا الذي ينسبونه إليه جندي روماني زعم اليهود أنه كان على علاقة جنسية بمريم وأولدها إياه

،في نفس وقت خطوبتها مع يوسف النجار!

وتذكر القصة اليهودية أن مريم «عندما حبلت به طردها النجار الذي كانت مخطوبةً له، لأنها اتهمت بـ"الزنا" ،وأنها قد ولدت طفلاً لعسكريّ روميّ يدعى يدعى بانتيرا panthera »

وقالت عن يسوع: «إنه قد نشأ خفيةً وأجر نفسَه كعاملٍ في مصر،وبعد أن جرب يده في بعض قواتٍ سحريةٍ عاد من هناك،وبسبب هذه القوات لقب نفسه إلهاً »15

وتوضح القصةُ ذلكَ باتهامه بأنه :«اخترع موضوعَ ميلاده من عذراء» .

ثم تقول بأنه: «قد وُلِدَ في قريةٍ يهوديةٍ معروفة من امرأة فقيرة في تلك البلاد كانت تحصل على معيشتها من الغزل ،وطردها خطيبها النجار "لاتهامها" بـ"الزنا" ،وبعد أن طردها خطيبها، وهامت على وجهها وقتاً ما،ولدت يسوع في "خزيٍ وعار" ،وهو طفل "غير شرعيّ" ،وإذ استؤجرَ في مصرَ كخادمٍ بسبب فقره،وإذ حصل على قوةٍ لإجراء "المعجزات"، تلك القوة التي يفتخر بها المصريون عاد إلى وطنه منتفخاً جداً بسببها ،وبواسطتها أعلن أنه الربّ « (1)

(1) المرجع: الرد على كلسس _أوريجانوس: ك1 ف28، 32 ،تعريب القمص مرقس داود.

هذه الفقرات من القصة اليهودية أوردها أوريجانوس origen من كبار علماء المسيحية (وُلِدَ سنة 185م،ومات سنة 254 م) في كتابه (الرد على كلسس Contra Celsus ) ،وكلسس هذا فيلسوف يونانيّ كان قد وضع كتاباً (حوالي سنة180م) أسماه (العلم الحقيقي) أو(البحث الصحيح Alethos Logos ) هاجمَ فيه معتقداتِ اليهود والمسيحيين ،وعرَّض فيه للمسيح مستشهداً بالقصة اليهودية التي أوردنا بعضَ فقراتها نقلاً عن أوريجانوس.

وقد عرف المسلمون أقوالَ اليهود في علاقة المسيح بيوسفَ النجارِ حكى بعض من أسلم منهم أنهم يقولون:

«ولده يوسف النجار "سفاحاً"» (1)

(1) إفحام اليهود_السموأل بن يحيى المغربي _ص29



وقد حكى المسلمون القصةَ اليهودية هكذا نقلاً عن اليهود:

«فمنهم من يقول :إنه كان رجلاً منهم يعرفون أباه وأمه،وينسبونه لـ"زانية".. ويسمون أباه "الزاني" البنديرا الروميّ،وأمه مريم الماشطة.

ويزعمون أن زوجها يوسف بن يهوذا لما وجد البنديرا عندها على فراشِها شهرها بذلك،وهجرها وأنكرَ ابنَها» (2)

(2) راجع الإعلام للقرطبي ،وهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم....وغيرهم

وقد ذكر بعض المحدثين من علماء المسيحيين أن الاعتقاد بالولادة من عذراء أو الميلاد العذري بدأ ظهوره بعد سنة 70م ،وحلَّ محلَ الاعتقاد بأنه ابن يوسف النجار من سنة 150م ،وهنالك شاعت القصة اليهودية التي تدعي "كونه ابناً غير شرعي" من علاقة مريم بجنديّ رومانيّ،ويعتبرونها مختلقة من جانب اليهود متعللين بزعم أنهم لم يكونوا يقولون بها من قبل،ومستشهدين بأن الأناجيل الثلاثة المتشابهة الأُوَل Synoptics لم تذكرنها ،وإن تكن قد وردت عنها إشارة مقتضبة في الإنجيل الرابع الذي يًقال بتدوينه حوالي سنة100م(3)، حيث جاء فيه على لسان المسيح : (أنتم تعلمون أعمالَ أبيكم، فقالوا له: إننا لم نولد من "زنا" ) يوحنا8: 41 !!

(3)A,c.Bouquet : comparative Religion,p.237-238

ولنا أن نقول أن الاحتجاج على بطلان القصة اليهودية بأن الأناجيل لم تذكرها ليس بشيءٍِ، فطبيعي جداً أن تتجاهل وتخبئ قصةً فيها "خدش لشخص أمه ولشخصه" وفقاً للمعتقد اليهوديّ والبدائيّ، و"انتقاص من منزلته"،وتشكيك في أصله ونسبه.

ولا ننسى أنهم حرموا قراءة الكثير من الكتب وأحرقوها ،وقتلوا وعذبوا أصحابها ومالكيها وحرقوهم ومزقوهم.

وطبعاً لن يلذ لهم حكاية شأن مريم و"افتضاحها" بين قومها وخيانتها لخطيبها يوسف النجار وطرده لها وفقاً لإحدى القصص،وفي القصة الأفضل أن يوسف هو من مارس معها الجنس دون زواج وليس غيره.

ومن ثم فاتهام اليهود لمريم،وافتضاحها بين قومها،أمر ثابت الوقوع منذ حملها وولادتها ليسوع، وليس بمستحدث في وقتٍ متأخر من القرن الأول أو الثاني كما يدعي المسيحيون ستراً لما يؤدي من نقض لقصة الميلاد وكشف لتحريف وتحوير الحقائق وتزييفها.

ثم ما المانع من أن يكون صمت اليهود قبل ذلك _لو سلمنا بدعوى هؤلاء _راجعاً إلى السبب الذي ذكرته أناجيلهم،وردده الناس،بأنه (ابن يوسف النجار) حتى لو كانوا يظنون أنه قد يكون من صلب غيره؟ إذ ما حاجتهم إلى الجدل والنقاش لتصحيح وتحري القول في نسب رجل لم يكونوا يبالون بشأنه،ولا ينزلونه منزل الاهتمام والتكريم والكرامة؟ أليس الأولى من ذلك إذن أن يقال إن دافعهم لإذاعة القصة لم يكن عن حرص على تحقيق القول في نسبه فقط،وإنما هو أيضاً _وهو الأهم_ بسبب ظهور الادعاء بولادته من "عذراء" لإنكار كل أبوة بشرية له ،وما رتبوه على ذلك من دعوى تأليهه،فمن ثم نطقوا وأعلنوا ما سكتوا عنه من قبل أو تغاضوا عنه بدافع الازدراء والاحتقار وعدم الاهتمام والاكتراث،أو ربما عدم رغيتهم التجريح في مريم خاصة بعد موتها.

على أية حال فقد ذهب اثنان من أتباع الكنيسة الإنجليزية،وهما البروفيسيرJ.M.Creed ،و الدكتُرDr. H.D.A.Major إلى بعض آراء نراها نحن موافقة لما استخلصناه من دراستنا هذه، وإن كان المخالفون لهما يرونها متطرفة وغير سائغة لديهم.

لقد ذهب هذان العالمان إلى القول بأن يسوع كان مسجلاً على أنه مولود عن رابطة زوجية شرعية كاملة،ثم تم تعديل ذلك حوالي سنة 70 م إلى كونه مولوداً من عذراءَ ميلاداً عذرياً، وعندهما أن البينة الواضحة على ذلك من أسفار العهد الجديد هي فيما أوردته رسالة بولس إلى روما ،وهي أسبق تدويناً من الأناجيل الثلاثة المتفقة،وذلك حيث يقول بولس: «عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد» روما1: 31

كما يدعمان رأيهما بما ورد في الرسالة إلى العبرانيين حيث يقول بولس:

«فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئاً من جهة الكهنوت» عبرانيين7: 14

وما ورد في رؤيا يوحنا،حيث ينسب ليسوع القول: «أنا أصل وذرية داود» رؤيا يوحنا22: 16

وما ورد في إنجيل يوحنا: «وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، يسوع بن يوسف الذي من الناصرة» يوحنا1: 45

وما ورد فيه أيضاً: «قالوا :أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه» يوحنا6: 42

وفي مواضع عديدة من الأناجيل الثلاثة المتفقة الأُوَل حيث يُخاطَب يسوع بأنه: (ابن داود) وحيث يُشار إلى يوسف ومريم على أنهما أبواه. [وقد ذكرت أنا راهب العلم هذه النقطة من قبل في مسألة هل تزوجت مريم من يوسف]

وهنا نعود إلى لقاء يوسف ومريم في وقت الاكتتاب،وحيث تمت أيامها لتضع مولودها،لتحقيق القول في تلك الرابطة الزوجية الكاملة التي أشار إليها المحدثون من علماء المسيحية:

لقد ذكر لوقا أن الخطيبين قد صعدا معاً من مدينتهما "الناصرة" إلى "اليهودية" إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم،لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى.

فلو لم يكونا متفقين على الاكتتاب معاً كزوج وزوجة لما كان هناك من مسوغ لأن يرافقها أو ترافقه إلى حيث بلدته هو، وعشيرته هو،التي يكتتب منتسباً إليها.

ولو افترضنا أنه ذهب برأسه،منفصلاً ومستقلاً عنها وذهبت هي وحدها لتكتتب، لما خرجت من ذلك حتى تضع كلمتها عن الذي تحمله في أحشائها،وتقول له بأبٍ تدعيه حياً أو ميتاً،ولكنها تثبته على كل حالٍ.

ولعل أقرب من تتعلق به آنئذٍ هو خطيبها،لأن احتمال "الشبهة" معه أقرب،و"أدنى إلى التبرير"، ومن ثم يجد يوسف نفسه رضي أم لم يرضَ مشدوداً بأغلالٍ لا مخلصَ له منها إلى الاكتتاب معها ،والقبول بنسبة الطفل إليه.

وهكذا فإن رواية متى،وكذلك رواية لوقا الذي انفرد برواية خبر الاكتتاب ،كلتاهما تبرران القول بأن يسوع كان مسجلاً على أنه مولود من رابطة زوجية كاملة.

أما تعديله بعد سنة 70م إلى ولادة من عذراء(ميلاد عذريّ)،ثم إدراجه بعد سنة150م كعقيدة أساسية من عقائد الكنيسة فقد يرجع إلى أسبابٍ منها:

أولاً: أنه في حدود سنة 70م حدث تخريب الهيكل اليهودي السليماني على يد تيتُس الرومي عقب ثورة يهودية على الحكم الروماني بزعامة ابن كوكبا Bar Cocheba،وبذلك انهارت السلطة الدينية لبني إسرائيل، وتشتتوا خارج فلسطين وهُجِّروا منها،فتحقق الأمان للمسيحيين للجهر بعقيدة الولادة من عذراء،دون خوف أو حذر من اليهود، وتكذيبهم لهم، وتشنيعهم على المسيح وأمه على نحو مؤثر .

ثانياً: أنه في حدود هذه السنة كانت قد انتشرت العقيدة المسيحية أكثر وتصبح لها شعبية أكثر نوعاً.

ثالثاً: حدثت استثارة لجماعات المتهودين المسيحيين القائلين بنفي العذرية ونفي ألوهية المسيح يسوع.

رابعاً: تأسس ركيزة وقوة وظهور لطبيعة العقيدة بعد وضع الأناجيل والرسائل والنصوص للديانة الجديدة مما وطد وثبت أركانها وأعمدتها.

خامساً: كان من الطبيعي إذن،نتيجة للأسباب السابقة،وما حدث من اهتمام جمهور المسيحيين في القرنين الثاني والثالث بالتعرف على حياة مريم وطفولة وحياة المسيح يسوع ،وما كان يسمعه المسيحيون المؤلهون ليسوع من أقاصيص وحكايات وأساطير آلهة الوثنيين الرومانيين واليونانيين، ورغبتهم في أقاويل وأحدوثات وقصص وخرافات مثلها عن المسيح،أن قامت الكنيسة بتدوين بعض الحكايات والخرافات والمعجزات المزعومة بصرف عن الحقيقة التاريخية والحقائق والأحداث الفعلية، بغرض نشر عقيدة ألوهية ونبوة يسوع.

وبذلك سجلت قصة الولادة من عذراء التي جمعت ما قد يكون قليلاً من الحق إلى كثيرٍ من الباطل والأكاذيب التي اختُلِقَت،واختُلِس بعضَها من أساطير الوثنيين الروم والجريك،وخرجت لنا بروايتين خياليتين أسطوريتين لقصة الميلاد.

وهكذا تم القول بولادة المسيح من عذراء ،ليصير منذ سنة150م عقيدة أساسية مسلَّمة من عقائد الكنيسة!



أما ما ورد في قصة الميلاد بإنجيل متى والتي اختطف كاتبها عبارةً من سفر إشعياء الذي كان قبل مسيحهم،وزعم كاتب القصة أنها كانت نبوءة من إشعياء عن يسوع الناصريّ، وهي هكذا حسب اقتباسه:

( 21فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.) متى1: 21-23

وقد اتهمهم اليهود واللادينيون بالكذب والتحريف والتزوير في اقتباس هذه العبارة للاستشهاد بها على ولادةِ صاحبِهم ذلك من "عذراء" لأن الأصل عند اليهود في الكتاب العبريّ ليس به لفظة العذراء تلك، بل فتاة أو شابة (بالعبرية علمة Almah ) ،فقد تكون عذراء أو متزوجة دون تحديد، ثم إنه حسب السياق الواردة به هذه العبارة يتبين أنها لا علاقة لها بولادة المسيح يسوع،بل تتحدث عن زوجة إشعياء النبيّ الشابة ،والتي حسب المعجزة النبوئية المزعومة قبل أن يبلغ وليدها من زوجها إشعياء سن التمييز، يحدث التالي:

(1وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقَحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا. 2وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ». فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ. 3فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ، أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ، إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا، إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ، 4وَقُلْ لَهُ: اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ الْمُدَخِّنَتَيْنِ، بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ وَابْنِ رَمَلْيَا. 5لأَنَّ أَرَامَ تَآمَرَتْ عَلَيْكَ بِشَرّ مَعَ أَفْرَايِمَ وَابْنِ رَمَلْيَا قَائِلَةً: 6نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا، وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكًا، ابْنَ طَبْئِيلَ. 7هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ! 8لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ. وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْبًا. 9وَرَأْسُ أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا».

10ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَكَلَّمَ آحَازَ قَائِلاً: 11«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق». 12فَقَالَ آحَازُ: «لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ». 13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ! هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلهِي أَيْضًا؟ 14وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». 15زُبْدًا وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ، تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».) إشعياء7: 1-16





--------------------------------------------------------------------------------

15 قارن مع ما جاء في يوحنا: (31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».) يوحنَّا10: 33-34

وفي متى كذلك: (وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ:«هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». 62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ». 65فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً:«قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! 66مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا :«إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ». 67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ 68قَائِلِينَ:«تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟». متى26: 60-68





وهناك تحريف آخر أدخله متى على النص الأصلي فقد ذكره هكذا: (ويدعون اسمَه عمانوئيل)، والأصل في إشعياء هو (تدعو) أي الشابة زوجة إشعياء المتعلقة بها النبوءة الأسطورية هي التي تدعو وليدها أنه (عمانوئيل) ،وليس الناس هم الذين يدعونه بذلك.

وقد ناقض متى نفسَه بذلك، إذ كان القول إلى يوسف حسب روايته والقول إلى مريم حسب رواية لوقا؛ هو أن يدعواه أي يوسف ومريم باسم (يسوع) بعلة (أنه يخلص شعبه من خطاياهم) كما ذكر متى،وكلمة يسوع معناها بالعبرية مثل اسم يشوع أي (الربُّ خلاصٌ) .

ولم نعلم أن يوسف أو مريم ،أو أحداً من الناس دعا هذا الناصريَ بأنه (عمانوئيل) إلا متى هذا !!

وقد كان كاتب متى حريصاًَ على أن ينسب إلى مسيحه أنه مولود من عذراء دون البوح بحقيقة الأمر،فمن ثمة استباح لنفسه أن يفعل ما يحسن في عين هواه، كما افتعل في أسطورته الخالدة حين ادعى حدوث مذبحة أطفال بيت لحم التي تستهدف الطفل المسيح، وما كانت هناك مذبحة ولا شيء من ذلك تاريخياً، وإلا لرواها المؤرخون سواء من اليونانيين أو الشاميين أو اليهود. وكان غرضه الاستشهاد بنص في الكتاب اليهودي لا علاقة له بما يحكيه ويخترعه من أسطورة المذبحة الوهمية وأن يسوعه قد تم التبشير به في الكتاب اليهودي.

وما محاولة إشعياء إسناد خبر الولادة من عذراء إلى نبوءة إشعياء السابق ذكرها،إلا محاولة ساذجة للتغطية على وطمس الأحداث الحقيقية .



وبعد

فإن تناقض إنجيلي متى ولوقا في رواية قصة الميلاد،وتناقضهما بادعاء الولادة من عذراء في نفس الوقت الذي يوردان فيه قائمتي نسب له إلى يوسف النجار خطيب مريم ،و"المتهم" من بعض اليهود بأنه هو الذي أحبلَ مريمَ "بعلاقةٍ غيرِ شرعيةٍ" (1) ،

(1) إفحام اليهود_السموأل بن يحيى المغربي: ص29

وادعاء الأناجيل نسب يسوع ليوسف،بالإضافة إلى الشواهد التي أومأ إليها العالمان الإنجليزيان الآنف ذكرهما، وعدم وجود تصريحٍ ليسوع في الأناجيل عن حقيقة ميلاده،رغم معاناته من مواطنيه بسبب ذلك على ما رأيناه في إنجيل يوحنا فيما قدَّمنا، كل أولئك الأسباب تبرر الرفض لقصة الميلاد العذري واعتبارها أكذوبةً سخيفة وغير صحيحة ولم تكن أصيلة بل تم إضافتها فيما بعد للعقائد والنصوص.

_________________________________________________ ____

ويبدو لنا من مقارنة روايتي قصة الميلاد المذكورتين أنهما تمثلان تصنيفاً لجملة من الأخبار والحكايات التي راجت حول ذلك في تيارين رئيسيين:

أحدهما يحسن الظن بيوسف النجار، ويحاول إثبات براءته من أي تقصير في حماية مريم و"الستر" عليها،وهذا تمثله الرواية بإنجيل متَّى.

والثاني يذهب إلى أنه كان قد تخلى عنها،وتردّد حتى "انكشفت وافتضح أمرها" ولم يحقق ظهوره المتأخر أي فائدةٍ تُذكَر ،وهذا ما ألمحَ إليه لوقا من طرفٍ خفيٍّ، كما أفصحنا عن ذلكَ بجلاءٍ.



ونختتم هذه المناقشةَ بشاهدٍ من التقليد المتناقل بينهم من أقدم عصورهم يؤكد كلَّ ما قررناه.

وقد بلغنا هذا التقليدُ عن طريق رجل قالوا عنه إنه :«كان لاهوتياً ضليعاً وضع كتاباً بعنوان (الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة) أوضحَ فيه طقوسَ الكنيسةِ وتعاليمَها في سطوعٍ وإخلاص، حتى لقد وصفه المستشرق الألمانيّ (جراف) بأنه من كبار العلماء،وبأن كتابه من المؤلفات المسيحية ذات العبارة الفصيحة، ودقة البحث» (1)

(1) قصة الكنيسة المصرية_إيريس المصري _ج2، ص146 ،ط2)

كما أن من رؤساء الكنيسة المعاصرين، ومؤلفيها، من يرجعون إلى كتابه الذي نأتي منه بالتقليد المومأ إليه،وينقلون عنه بالموافقة والتوثيق (2)، وهي شهادة منهم تدعم ضمناً روايته التي نحن بصددها ، إذا لم تواتهم الشجاعة للجهر بإقرارها.

(2) على سبيل المثال :البابا شنودة الثالث: مرقس الرسول _الفصل التاسع في عدة مواضع

والقمص زكريا بطرس: الأرثوذكسية والحقائق الخلاصية: ص31-33

والقمص منقريوس عوض الله: منارة الأقداس: ج2، ص63: 106 ،108 ،117 ،119 ،124 إلخ

وانظر أيضاً الأب جورج شحاتة قنواتي: المسيحية والحضارة العربية ص223-224 _المؤسسة العربية لدراسات والنشر _ بيروت _ حيث يضع تقريراً عن الكتاب وطبعاته المختلفة .

هذا الرجل يدعى حسب تسميتهم له «القبطيّ الأرثوذكسيّ العلامة يوحنَّا بن زكريا المعروف بابنِ سباع» ويذكرون أنه (من علماء القرن الثالث عشر الميلاديّ) حسب الوارد على لسانه في الباب الثالث والثلاثين من كتابه، وكذلك في ختامه.

قال هذا العالم في الباب الثاني والثلاثين من كتابه (الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة) ما هذا نصه عن السبب في صوم الميلاد وهو يبدأ من يوم16 هاتور لمدة43 يوماً:

«وصوم الميلاد المجيد الذي ترتب في أيام البابا الأنبا خريستو ذولوس السادس والستين من باباوات الإسكندرية (سنة762 للشهداء) سببه هو أن السيدة الطاهرة، أم النور مَرْتَ(3) مريم البتول، كانت في الشهر السابع والنصف من حملها الطاهر بالبشارة المملوء خلاصاً للعالم ،قد كثرت تعييراتها من يوسف النجار وغيره بكونها كانت تدعي البكورية، وقد وُجِدَت حُبلى ،فكانت تتفكر دائماً في التعيير، ولذا صامت شهراً ونصفاً باكية حزينة على ما تسمعه من التعيير، ولأنها أيضاً لم تعلم ما ستلده» (4)



(3) مرتَ: معناها بالقبطية أي القديسة ،وهي مؤنث مارِ أي القديس .

(4) الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة: ص54-55

فهذا هو يوسف النجار يعايرها ويتعمد إيلامها بذكر "العار" "الذي لحق بها" وهو اتهام صريح لها "بارتكاب الفاحشة" حسب المعتقد والتشريع اليهوديّ والعوائد اليهودية،وهذه إذن ضربة لصميم الرواية في متى !

وها هي ذي مريم لم تكن تعلم ما ستلده،وهذه إذن ضربة أخرى لصميم الرواية في لوقا التي ادعت أن الشارة المزعومة كانت إليها،وحوار الملاك كان معها، وضربة قاصمة لما التقت عليه الروايتان من كون الملاك أخبرهما_ يوسف ومريم _ بشأن المولود، والعلة في الحمل به، والغاية من وجوده!

وهكذا نرى "عذراوية" مريم ،أو"البكورية" كما في نص هذا التقليد، مرفوضة تماماً،وصارت "تمتضغها الألسنة" حتى من أقرب الناس إليها، مع ما عانته من "خزي وعار".1

[وصوم الميلاد الذي يكون في 16 هاتور، غير عيد الميلاد المجيد للإخوة المسيحيين في29 كيهك(انظر السنكسار).]

__________________________________

(1) ولعلنا نرى من هذا التقليد ما يثبت أمانة المؤلفين الإسلاميين فيما ذكروه من اتهامات اليهود لمريم

،وأن يوسف النجار تنكَّرَ لها،و "شهرها" بالحمل من غيره، ورفضَ ابنَها.

كما ينبهنا أيضاً إلى (حكمة) الصمت في القرآن المحمدي عن أي ذكرٍ أو تلميح إلى صاحبِ مريمَ هذا،رغم ما أنبأنا به من قصتها في سورة منه عرفت باسمها،وكذلك سورة آل عمران،وغيرهما من الآيات في السور الأخرى،وما تعمده فيها من الإبانة والتفصيل، وما ألعنه من افتضاح أمرها بيت قومها، حتى بلغ الإنكار عليها أن تجاوزوا "اتهامها" بـ"الزنا" إلى رميها بالبغاء وهو احتراف التكسب بالجنس مقابل مال مع أي شخص بلا تفرقة أو تمييز،

ولم تشذ جوامع الحديث الصحيح والحسن عن خطة القرآن، فرأيناها هي أيضاً لا تروي عن محمد مؤسس الإسلام شيئاً عن شخصٍ يُدعَى بهذا الاسمِ كان صاحبَ مريمَ أو خطيبَها،رغم ما تعرَّض له حديث محمدٍ من مسالك الدساسين والمدلسين الذين كانوا ينحلون عليه ما لم يكن من قوله .

ورغم هذا لم يرد ذكر يوسف النجار ولا حتى في حديث ضعيف واحد.

ولا يرجع الصمت في القرآن والحديث إلى الجهل بما ورد في الإنجيل عن خطيبِ مريمَ هذا، ولا إلى التجاهل بلا مبرر، وإنما مرجعه إلى أنه لم يكن له دور حقيقيّ مؤثر في سير الأحداث، كما أنه ظهر في دوره المنسوب إليه _ في إنجيل لوقا الذي يتسم بالواقعية أكثر من إنجيل متى _ متأخراً بعد أن "وقع المحظور" و"شاع عن مريمَ ما كانت تخشاه" ،سواء كان ذلك بسببه أو بسبب غيره!!

وهكذا فقد كشفنا وجوهاً من تناقض المسيحية في هذا الأمر الذي جعلوه محوراً من محاور عقيدتهم في تأليه المسيح يسوع وحجة على ذلك.

ونجد أن فرق الموحدين القدماء الرافضين لتأليه يسوع،وبسبب ارتباط دعوى الميلاد العذري بدعوى ألوهية يسوع، رفضوا خرافة الميلاد العذري وقالوا بإنجاب يسوع من جماع رجل وامرأة أي يوسف ومريم ككل البشر،وهم الأبيونيون والبوليانيون وبولس السميساطي وكيرنثوس وغيرهم كـ كربوكراتوس.

_________________________________________________ __

وهكذا نرى أن القول الذي كان ظاهراً آنذاك، شائعاً ومعترفاً به من الناس ،أنه كان ابنها _أعني مريم_ من يوسف النجار عن علاقة زوجية جنسية شرعية، وقد ظل ذلك بلا جحد أو إنكار حتى سنة 70م التي كانت بداية التفكير والهمس بفكرة الولادة من عذراء، الأمر الذي تأخر كثيراً ،وكان جديراً بإثارة شكوك أتباع المسيحية المتهودة التوحيدية، خاصة أن بولس نفسه وبطرس أكبر التلاميذ الداعيان الكبيران العظيمان إلى المسيحية ماتا قبل ذلك التاريخ ،ولم يذكرا ذلك بل ولا ألمحا إليه أو إلى ما يوحي بأنهما كانا يعلمان تلك القصة في رسائلهم الموجودة بين أيدينا في العهد الجديد!

إن إقرار القول بولادة المسيح يسوع من عذراء كعقيدة أساسية من عقائد الكنيسة لم يتم قبل سنة 150م، وهذا يعني أن هذه العقيدة استوجبت بعض الوقت حتى تتمكن الكنيسة من تهيئة وجدان الشعب حسب لتقبل هذه الأسطورة المضحكة المذهلة!

يقول أحد مفسري الإنجيل وهو الدكتور وليم إدي ،في (الكنـز الجليل في تفسير الإنجيل) _شرح بشارة متَّى 1: 13-16

«إن سرَّ ولادة فادينا من عذراء لم يُفهَم دفعةً واحدة،بل بالتدريج، ولذلك كانت الحاجة إلى ما يدرأ عنه شوائب العار مدةَ بقاءِ ذلك السرِّ مكتوماً، فكان الاحتياج شديداً إلى حجاب الزيجة المكرمة»

وليس صحيحاً أن المسيح لم يتعرض "للعار من جهة أمه" كما يدعي هذا المفسر وغيره، فإن ذلك ثابت بشواهد قاطعة، كما أوضحناه من قبل في مناقشتنا لقضية ولادته من عذراء! وإنما سقنا هذا النص لتسجيل اعترافهم بأنهم قالوا بهذه الولادة من "عذراء" (بالتدريج) لتبرير عدم علمهم بذلك من قبل !!

لقد اقترن القول بالولادة من عذراء بنشاط القائلين بتأليهه لاستثماره على أوسع نطاقٍ ، وهو أمر كان من الطبيعي أن ينفِّرَ الموحدين من الإقرار به حذراً من هذه النتيجة.

ومع ذلك فإن أقلية من الموحدين النصرانيين ،وهو فرقة الناصريين إحدى جماعات الأبيونيين أقروا بولادته من عذراء، لكنهم أصروا على رفض الادعاء له بالألوهية .

وإذن فإنكار الموحدين لعذراوية مريم، وتحديداً لولادة المسيح يسوع من عذراء، كان لتأخر القول به، وحفاظاً على نقاء عقيدتهم التوحيدية المتهودة.



اسمحوا لي أنا راهب العلم كذلك أن أنقل لكم نفس المعلومات من مصدر آخر لمزيد من التأكد والتوثيق،وهو مصدر مسيحي غربي يتحدث عن التلمود وما يحتويه، وهو كتاب (فضح التلمود_ تعاليم الحاخامين السرية_ الأب آي.بي.برانايتس _دار النفائس _بيروت _لبنان ، وهو كتاب موثق بنصوص من التلمود مباشرةً، ص58-61:

(عن المسيح يقول التلمود إن يسوع الناصريّ مجنون ومشعوذ ومضلل،وهو موجود في لجات الجحيم بين القار والنار، أما أمه مريم "فأتت به سفاحاً" من العسكريّ الرومانيّ بانديرا (Pandira) وقد "كانت عاهرةً" ،وإنه _أي المسيح _ لقيَ ميتة حقيرة بشنقه على الصليب في ليلة عيد الفصح عقاباً له على جرائمه وعقوقه..ثم دفن في جهنم، فنصبه أتباعه منذ ذلك الحين "وثناً" لهم يعبدونه.)



جاء كذلك في كتاب (الكنز المرصود في قواعد التلمود) _دار القلم بدمشق ودار العلوم ببيروت _ ص27

(أن يسوع الناصريّ موجود في لجات الجحيم بين الزفت والنار، وأن أمه مريم أتت به من العسكريّ بانديرا "بمباشرة الزنا" .....) إلخ تصريحات عنصرية حقيرة ضد الدين المسيحيّ وأتباعه بعد هذه الفقرة. ومن المزعوم أنه تم ترجمتها في تحقيقات عن محتوى التلمود اليهودي في عهد الملك لويس التاسع في جلسة برئاسة الملكة بلانش في سراي الملك في24 يونيو1240م



نرجو مراعاة أن معظم محتوى المرجع الأخير أعلاه مجرد أكاذيب وتشويه ضد اليهودية من مجموعة جهلة.



انتهت المسألة الثالثة والعشرون



#المسألة الرابعة والعشرون : عقيدة وفكرة (الكلمة) (The Logos) مسروقة ومأخوذة من الفلاسفة اليونانيين الذين كانوا قبل المسيحية ويسوع وكتبة الأناجيل ورسائل الرسل





إن كلمة الكلمة لم تستعمل في الكتاب اليهوديّ العتيق The Jewish Bible or The Old Testament إلا بمعنى ومدلول الوحي الإلهي أو الرسالة النبوية أو الأمر الإلهي،ولم يتجاوز مدلولها هذا الحد من المعنى

وإلى نقيض ذلك كله ذهب صاحب الإنجيل الرابع (يوحنا)، فشذَّ عن المأثور في الكتب النبوية القديمة اليهودية الأسطورية، واستخدم الكلمة Wordبمعنى اللوجوس Logos في وصف المسيح يسوع، عامداً إلى مضمونٍ مخالفٍ، مستسقياً مصادر فكرية أجنبية يونانية من بيئات غربية غريبة عن العقيدة اليهودية كانت سائدةً العالمَ كلَّه وقتئذٍ، وتراثٍ مناقضٍ تمامَ التناقضِ للتراث الديني اليهودي، الذي وُلِدَت فيه واغتذت به وبنت نفسها عليه دعوة يسوع الناصريّ.

لقد نقل كاتب يوحنا مفهومه الشاذ عن الكلمة من الفلسفة اليونانية واضعاًَ إياها كجزءٍ من العقيدة المسيحية دعماً لفكرتها ومعتقدها في تأليه يسوع الناصرة.

فالمضمون الفلسفيّ اليونانيّ عند هيراقليطس Heracletus ،ثم مِنْ بعدِهِ عند الفلاسفة الرواقيين تلاميذ المعلم الفيلسوف زينون ،يجعل (الكلمة) بمعنى اللوجوس أي : العقل الإلهيّ الضابط لحركة الموجودات ،والمهيمن على الكون، باثاً فيه سائر نظمه ونواميسه.،وكان مقصودهم بالكلمة أي الأمر الإلهي.

فلما جاء يوحنا ليكتبَ إنجيلَه، التقطَ تلك الفكرة الفلسفية التي هي رأي نظري فلسفي لا يستمد مضمونه من أي أصلٍ ديني صحيح سواء يهودي أو حتى وثني، وهو تصور فلسفي لا يسوغ في العقل أن يقوم أساساً لعقيدة دينية بنت نفسها على أساس اليهودية ونصوصها، وهكذا اعتمد على تلك الفكرة الفلسفية فكان ما قاله في أول إنجيله مفهوماً جداً وتماماً للمثقفين بالثقافة اليونانية التي كانت سائدةً وقتئذٍ !

وهذا سر حديثه عن الكلمة بهذه الأطروحة العجيبة كما نرى في أول إنجيله والتي لا علاقة لها بأي نصٍّ يهوديّ! لقد جاء بها من الفلسفة اليونانية إذن واعتبرها من المسلمات الدينية ليدعم بها المعتقد المسيحي ويؤيده بعملية دمج مع الفلسفة اليونانية حول معتقد بعض الفلاسفة اليونانيين الوثنيين في كلمة الرب الأزلي أي أوامره الكونية والقدرية وهو عند الوثنيين إله غير زيوس إله الجريكيين والرومان (أو جوبيتور حسب اسمه عند الرومان)،إله خلق الكل وكل الكون والآلهة والبشر وهو إله خفي لا يعرفه أحد. (انظر كتاب مسخ الكائنات للشاعر أوڤيديوس، في مقدمة أوڤيديوس لكتابه_ نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب).

كما نرى فحتى الفكرة الفلسفية اليونانية عن الكلمة التي يستشهدون بها والتي كانت معروفة مشهورة لصفوة المثقفين وعلية القوم وقتئذ ،على عقيدتمهم التأليهية ليسوع، لا علاقة بها من قريبٍ أو بعيدٍ لما يقصدون إليه.

ومضى يوحنا يزخرف هذا التصور ويوشيه،ثم ألقى به على مسيحه معتبراً إياه التجسدَ المحسوسَ لذلك اللوجوس المزعوم !

ومن ثمَّ فهو «عقل» الرب على مقتضى تصورهم !

وحيث أن عقل الرب لا يجوز تخلفه عنه، أو انفصاله دونه، أو أن يكون شيئاً آخر غيره، وإنما هو الرب ذاته، فكذلك هو المسيح !

يقول يوحنا:

(في البدءِ كانَ الكلمةُ، وكانَ الكلمةُ عندَ اللهِ، وكانَ الكلمةُ اللهَ) يوحنا1: 1

(الكلمة) إذن عند يوحنا إنما يراد بها القول بمعلول ذاتيَ لله، وصدور إيجابي عنه، بما ينافي القصدَ والاختيارَ، شأنها شأن الضوء الصادر من الشمس فإذ لا شمسَ بغيرِ شعاعٍ، وإذ لا تمتلك الشمسُ أن تختارَ أو تقصدَ إلى أن تشعَ أو لا تشعَ، فكذلك الحال مع اللهِ حيث تصدر منه (الكلمة) أو اللوغوس.

وهنا الملتقى مع الملحدين القائلين بأزلية المادة والنشوء الذاتي للكون والأفلاك والكائنات، والمنكرين لحدوث فعل من الرب كبعض مذاهب الإلهيين اللادينيين، بخلاف الأديان المعروفة الإبراهيمية الأربع والهندوسية معهم القائلين لله بكمال إرادةٍ واختيارٍ وصفات عنايةٍ وتدبيرٍ.

ثم ذهب يوحنا فاصطنع للكلمة كياناً مستقلاً:

(والكلمةُ صارَ جسداً بيننا) يوحنا1 :14

وهذا تصور عقلي عجيب غير عقلي ولا عقلاني ،لا يطيقه أي عاقلٍ من أي مذهب أو عقيدة.

ثم مضى بعد ذلك فجعلها وحدها قادرة على الإبداع والخلق:

(هذا كان في البدءِ عندَ اللهِ، كل شيءٍ به كانَ ،وبغيرِهِ لم يكنْ شيءٌ مما كانَ) يوحنا1: 2-3

وهنا ندرك فطنة بولس السميساطي مؤسس المذهب البولياني النصراني المتهود التوحيدي، ووعيه بالمفهوم الدخيل على اليهودية والتوحيد لمصطلح (الكلمة) ،والذي تعلَّقَ به مؤلهو المسيح، إذ قال بوضوحٍ ودقةٍ :

« إن جميع معلولات الله تعالى إرادية، وليس له معلول ذاتيّ البتةَ ،لذلك لم يلد، ولم يولد، ولهذا لم يكن المسيح كلمةَ الله» (1)

(1) تاريخ مختصر الدول _ابن العبريّ _ص 76



إنه لا ينكر الكلمة بالمعنى المراد لها في ديانات التوحيد كاليهودية من قبل، ثم الإسلام من بعد، وعند فرق الموحدين النصرانيين، وإنما ينكرها في المضمون الفلسفي اليوناني الدخيل الذي يصادم العقل والعقيدة التوحيدية معاً، بل ويصادم ويناقض فكر الفلاسفة اليونانيين أنفسهم ويضع على لسانهم وفي فكرهم ما لم يقولوه ويتناقض مع المنطق.

انتهت المسألة الرابعة والعشرون

{™انتهى الباب الثاني}











انتهى نقد العهد الجديد والمسيحية











مراجع البحث



1- الكتاب المقدس _دار الكتاب المقدس _القاهرة_74ش الجمهورية بجوار ميدان رمسيس

2- العهد الجديد_طبعة خاصة_دار الكتاب المقدّس _القاهرة_رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 2594/2000

،والظاهر أنه اسمه العهد الجديد220، وهي طبعة صغيرة الحجم ذات غلاف أسود عليه شمعة في وسط ظلام وشمس أمامها صليب في الظل أو الظلام. وتمتاز بعمل روابط رقمية داخل كل إنجيل على نفس المواضيع في الأناجيل الثلاث الأخرى،وأحيانا على سفر أعمال الرسل، تلك الأرقام موضوعة تحت كل عنوان موضوع من تلك العناوين المجعولة المضافة على النص كتبويب وعنونة للقصص،وهذا مفيد جداً لدراسة اختلافات الأناجيل الأربع وهي مسألة غاية في الصعوبة بدون هذه الطبعة. الطبعة كلَّ مرة لا أجدها في دار الكتاب المقدّس التي هي المصدر وأجدها في دار الثقافة التي في نفس الشارع بعدها بقليل،ولعل ذلك مجرد صدفة.

3- إظهار الحق _الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهنديّ _مكتبة النافذة_القاهرة_مصر

4- قصص الأنبياء_الشيخ عبد الوهّاب النجار_في موضوع المسيح_مكتبة دار التراث

5- دراستي الشخصية للأناجيل وأعمال الرسل ورسائل بولس وسفر الرؤيا،وكل العهد الجديد.

6- عقائد النصارى الموحِّدين _حسني يوسف الأطير_مكتبة النافذة_القاهرة_مصر

7- البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي_مكتبة وهبة_القاهرة

8-الإلياذة_ترجمة واختصار دريني خشبة_دار الهلال_القاهرة

9- الأوديسة _ترجمة واختصار دريني خشبة _دار الهلال _القاهرة

10- ديانة مصر القديمة _أدولف إرمان_مكتبة مدبولي _القاهرة

11- آلهة المصريين _والاس بَدْج _مكتبة مدبولي_القاهرة

12- آلهة مصر العربية (جزآن) _د.علي فهمي خشيم _الهيئة المصرية العامة للكتاب _القاهرة.

13- قصة الديانات_أ/سليمان مظهر _مكتبة مدبولي _القاهرة.

14- مدخل إلى نصوص الشرق القديم _ فراس السوّاح _دار علاء الدين _دمشق_ سورية

15- مقالات الأستاذ سواح المصري،عضو منتدى اللادينيين العرب.

16- نقد كتاب اليهودية (العهد القديم) _راهب العلم _منتدى الملحدين العرب.

17- دائرة المعارف الكتابية_ وليم وهبة _نسخة إلكترونية.

18- الإلياذة _ترجمة ونشر المجمع الثقافي بدمشق _وهي ترجمة حرفية لكل الإلياذة كاملةً.


الكاتب: راهب العلم

للعودة الى الجزء الأول من الموضوع

1 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها