لماذا نقد الدين ( وخصوصا الإسلام ) ؟ وما الفائدة المرجوة من ذلك ؟؟ وهل انتهت جميع مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى نفرغ لنقد الدين ؟ أوليس الأولى تركيز النقد على الأنظمة السياسية الاستبدادية وحشد الطاقات لمواجهة الهجمة الأمريكية التي تستهدف دولنا العربية والإسلامية ؟ أليس نقد الدين ( خصوصا الإسلام ) هو في نهاية المطاف إهانة للمقدس الديني وجرح للمشاعر الدينية ؟؟..
أسئلة وجهت لي مرات عديدة .. بل أزعم أنها كانت الأسئلة الحاضرة في أعقاب أي مقال نقدي أنشره في الإنترنت .. وهي أسئلة مشروعة دون أدنى شك، ولكن مشروعيتها لا تأتي من خلل منهجي في مبدأ نقد الدين أو عدم جدواه المعرفي مثلا .. لا .. فتلك الأسئلة إنما تكتسب مشروعيتها من غياب قيمة الحرية بشتى أشكالها وتجلياتها في الواقع العربي، وضمور الحس النقدي عند المواطن العربي، والخوف المرضي من كل جديد ( ربما نتيجة هيمنة الثقافة الأمنية العربية !! ) وهذا ما يجعل الطرح النقدي للدين عموما والإسلام خصوصا طرحا غريبا على مسامع العربي، وبالتالي محاطا بسلسلة من التساؤلات وعلامات التعجب من جدواه وضرورته .. وربما الشكوك في نوايا من يمارسه أيضا !! .. ولذلك من الضروري في رأيي استيعاب هذا المنطق الرافض لنقد الدين، فهو رد الفعل الطبيعي والمنتظر ممن لم يعتد بعد على قبول ثقافة التعددية الفكرية، ولم يستوعب فكرة وجود آخر يختلف معه فكريا، ولكن من المهم أيضا تقديم رؤية منهجية معرفية لنقد الدين كضرورة فكرية وحق إنساني..
في رأيي الشخصي يكتسب النقد المعرفي للدين عموما، والإسلام خصوصا أهمية كبيرة تتجلى في النقاط التالية:
1- نقد الدين وظيفة معرفية :
لا شك أن النقد الفكري هو عملية معرفية حيوية وهامة جدا، فهو الركيزة الأولى للتطور الفكري الاجتماعي، وهو المحرض الأول على التفكير، هو باختصار شديد تعبير عن حيوية العقل الإنساني وتجدده وقابليته للإبداع والتطور، وضمن هذا الفهم فإن نقد الدين يؤدي وظيفة معرفية، وهي تفكيك البنية الفكرية للدين، وتقديم فهم جديد له في منظوره الإنساني والتاريخي، كظاهرة إنسانية وصناعة بشرية محضة، وتراكمات من الخبرات والموروث الاجتماعي، مبتوتة الصلة بأي مصدر غيبي علوي، بل أزعم أن التعاطي الإيجابي مع نقد الدين يصب في مصلحة الدين نفسه!!، إذ أنه وسيلة إلى إعادة النظر في البنى المعرفية السلبية المحيطة به، وتسليط للضوء على الجوانب الاشكالية فيه، بما يدفع أتباعه إلى مراجعة تصوراتهم الدينية وأنسنتها وتطويرها.
2- نقد الدين حق إنساني:
إن مقياس الرقي الإنساني والنضج السياسي والحضاري، يتلخص في قدرة الإنسان على التعبير عن أفكاره، والعمل من أجلها بحرية دون خوف من الملاحقة أو الاضطهاد، أو الإعدام المعنوي أو المادي !! ، وعندما يمتلك الإنسان القدرة على المجاهرة بأفكاره والعمل من أجلها، عندها فقط يمكننا الحديث عن مجتمع ديمقراطي حقيقي، يفسح المجال للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار .. وضمن هذا الفهم تحديدا أنظر إلى نقد الدين، على أنه تعبير صادق عن حرية الرأي والتعبير والحق في الاعتقاد الفكري ، فمن حق كل شخص أن يتبنى قناعات فكرية معينة ويدعو إليها ويعمل من أجلها ، ولا يُسمح لأحد بأن يحجر على هذا الحق أو يصادر حرية الإنسان في التعبير ..
إن الدين حق من حقوق الإنسان .. وأنا أول من يدافع عن حق الإنسان في اعتناق دين والدعوة إليه وممارسة شعائره .. ولكني في ذات الوقت أدافع عن الحق المقابل، في ألا يكون للمرء دين أصلا ، وأن يعبر عن قناعته الفكرية حيال الدين بحرية .. فمن أراد أن ينتمي إلى دين فهذا حقه .. ومن أراد أن يتحرر من الدين فهذا حقه أيضا .. ولكن المهم .. أن يحترم كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، ويؤمن بحقه في التعبير والوجود والحياة ..
أنا لم أحاول في يوم من الأيام أن أمارس تبشيرا لادينيا أو دعوة إلحادية ، فعقيدتي الوحيدة هي حرية الإعتقاد الفكري والحق في التعبير، ولكني في ذات الوقت أفهم الحرية على أنها حق متبادل وممنوح للجميع وبنفس المقدار، فكما أن من حق المتدين أن يؤمن بدين ويعمل من أجله فإن من حقي أن أؤمن بما أراه صوابا وأعمل من أجله، وأعبر عن أفكاري وقناعاتي حيال الدين بحرية، وكما أن من حق الفرد أن يكون له دين إن شاء فإن من حقي أن أترك ديني إذا شئت ..وضمن هذا الإطار فأنا أنظر إلى كتاباتي النقدية، على أنها ممارسة لحرية الرأي والتعبير في زمن ضاق فيه هامش الحرية، وسُدت في وجهنا منابر التعبير ..
ولعل الرد الجاهز عند معارضي نقد الدين هو :
مارس حريتك كما تشاء .. ولكن لا تنقد الدين !! .. ..
وهنا نقول : في الحرية لا توجد حلول وسط، فإما حرية وإما لا حرية ، فالحرية لا تقبل التجزئة أو المساومة ، ومن هذا المنطلق فان اللادينية في رأيي جزء لا يتجزأ من مفهوم الحرية بشكلها الإنساني والسياسي ..
3- نقد الدين خطوة اصلاح ودعوة تجديد وتطوير :
لم يعد الدين ( خصوصا الإسلام ) بمنأى عن الحياة أو مجرد علاقة روحية مجردة، بل أصبح الدين اليوم جزءا من مشروع سياسي واقتصادي وقانوني وثقافي .. ومن هنا تزداد أهمية نقد الدين، بحكم كونه نقدا للمنظومة الفكرية والموروث الثقافي التي يبني عليه المشروع السياسي الإسلامي، بكافة إفرازاته وتداعياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تلك المنظومة التي تتحمل جانبا من المسؤولية عن تخلفنا الإنساني والحضاري، وتسوّق على أنها البديل الإيماني لكافة الأنساق الفكرية والسياسية الموجودة ..
إن نقد الدين – ضمن هذا الإطار - رد فعل وليس فعل .. وسيلة وليس غاية بحد ذاته ..
رد فعل لمن يرفض دعوتنا إلى علمنة الدولة والقوانين والتشريعات، وترسيخ مبدأ المواطنة العادلة التي لا تميز بين مسلم وغير مسلم، ذكر أو انثى، إسلامي أو علماني، سني أو شيعي ، فيرفض كل هذا ويراه ببساطة كفرا بواحا مناقضا للإسلام، ويحتج علينا بالقرآن والسنة ويطالبنا بالإنصياع لهما وإلا فسيف الردة في انتظارنا ..
رد فعل لمن يكفّر مطالبنا بحق الإنسان في رسم حاضره ومستقبله بإرداته ..
رد فعل لمن يقابلني بالاستنكار والاستعلاء والاستصغار والاستهجان ويلحّ علي بسؤال مبطن بالشك بصدق نواياي : هل يوجد عاقل يترك دين الحق ؟؟!!! ..
عندما نجد الرد الجاهز على طروحات العلمانيين الليبراليين هو : العلمانية والليبرالية كفر !!! فأعلم أن المشكلة في المنظومة الفكرية التي شكلت وعي هؤلاء .. عندها .. يكون النقد ضرورة وليس ترفاً أو ثرثرة ..
كلنا نحارب الاستبداد والقهر السياسي والفساد .. كلنا نحارب الفردية السياسية وانتهاك حقوق الإنسان وسرقة أموال الأمة .. كلنا نحمل هما واحدا هو : الحرية والديمقراطية .. ولكننا ندرك أن أي تحرك حقيقي في اتجاه الحرية والديمقراطية، يجب أن يكون ضد كل ما يحجر على الحرية والديمقراطية .. وأعتقد أن الفكر الديني عمل ويعمل على التصدي لأي إصلاح حقيقي في طريق الحرية والديمقراطية الحقيقية ..
نحن العلمانيين العرب ضحايا نوعين من الاضطهاد : اضطهاد الحكام العرب الديكتاتوريين .. واضطهاد رجال الدين الذين يرفعون سيف التكفير في وجوهنا، ويستحيل أن تنمو ديمقراطية حقيقة تؤمن بحق الآخر في الوجود والعمل، في جو مشبع بأفكار دينية تعيد فرز المواطنين على أساس ديني، وتقدم النقل على العقل .. ونحن إنما نعمل في سبيل الحرية والديمقراطية، ضد كل ما يحاربها ويعوق انتشارها سياسيا كان أم فكريا ..
كل الأنظمة العربية هي ديكتاتوريات عسكرية تفتقر إلى الشرعية، وتعيش على اغتصاب حقوق الإنسان .. ونحن نناضل ضدها .. ولكننا في ذات الوقت نناضل ضد الدعوات التضليلية التي تريد أن تستبدل الديكتاتوريات العسكرية، بديكتاتوريات دينية لا تختلف عنها سوى في الشكل والغلاف ..
باختصار شديد جدا أقول : هدفي هو ممارسة حقي الفطري والإنساني في الكلام والتعبير عن قناعاتي الفكرية ..00
هدفي هو ترسيخ ثقافة قبول الآخر المختلف مهما بلغت درجة الإختلاف ..
ما أحاربه وأعاديه هو التطرف والإنغلاق والتعصب الديني، وتحقير العقل البشري والدعوة إلى تحجيمه، وتكبيل الإنسان بأغلال دينية، وفرز البشر على أساس طائفي، وتوزيع الحقوق السياسية بل والإنسانية حسب الإنتماء الديني .. وكلها للآسف نتائج حتمية للفكر الديني ..
أنا لا أنقد الدين كرها له كما قد يتوهم البعض .. قطعا لا ( بل لم أفهم أساسا ما هي الأسباب التي قد تدعوني – برأيهم – إلى كره الإسلام ؟؟ وأنا الذي عشت سنينا طويلة من عمري مسلما ملتزما )، أنا أنقد الدين لأظهر للمتدين نسبية الحقيقة، وأن ما يؤمن به ليس هو بالضرورة الحقيقة القاطعة التي لا تقبل الشك أو الجدل .. وبالتالي ليس له الحق في أن يفرض فهم الدين ونظمه وتشريعاته على البشرية، ويصادر حق الإنسان في رسم حاضره ومستقبله واختيار مصيره بحجة عصمة الدين ..
ولكن من الضروري هنا التمييز بين أمرين كي تستقيم الصورة، وهما: لغة نقد الدين، ونقد الدين نفسه :
1- لغة نقد الدين: ينبغي نقد الدين بأسلوب معرفي منهجي بحثي، بعيد عن السب والشتم أو الاهانة المفتعلة والتحقير المتعمد، أو السخرية المهينة ، وأنا أول من يرفض هذا الأسلوب في نقد الدين ، فالسب والسخرية شيء ، والنقد الفكري المعرفي شيء آخر منفصل تماما، وإذا كنا نولي أهمية كبيرة للنقد الفكري المعرفي الموضوعي ونمارسه وندعو إليه، فاننا نرفض وبشدة اسلوب السب والشتم والإهانة المستفزة في التعاطي مع الفكر الديني ( ستكون لي قريبا وقفة مع هذه القضية الهامة : كيف ننقد الدين ؟ ).
2- مبدأ نقد الدين: وهذا ما يرفضه المتدينون من الأساس لأنه- من وجهة نظرهم - إهانة لمشاعر المتدينين حتى وإن كان النقد بحثيا منهجيا علميا منضبطا بالمعايير المعرفية العلمية ..
في الغرب توجد مئات من الكتب والمجلات والنشرات والجمعيات والهيئات والمواقع التي تمارس النقد المعرفي للدين .. ويتقبلها الوسط الثقافي والاجتماعي الغربي برحابة صدر، دون أن يضيق بها أو يدعو إلى الحد من حريتها، أما في مجتمعاتنا العربية الإسلامية فيواجه النقد المعرفي للدين بالرفض والاستهجان، بل وبالدعوة إلى محاكمة من يمارسه !! ..
مثل هذه اللهجة مفهومة .. لأنها رد الفعل الطبيعي لمن لم يألف بعد ثقافة الاختلاف والتعددية الفكرية، ولم يعتد على قبول الآخر المختلف، وبالتالي من الطبيعي أن نسمع من يصف النقد المعرفي للإسلام وبنيته الفكرية بأنه (إهانة للمقدس وإساءة للمشاعر الدينية )..
وتزداد المفارقة غرابة عندما نجد الإسلاميين يمارسون نقدا معرفيا ضد جميع أديان الأرض وفلسفات البشر، ويعتبرون ذلك حقا مشروعا، بل جهادا مبرورا يثاب عليه فاعله !! .. وإذا حاول أي شخص أن يمارس ذات النقد بحق الإسلام، تقوم قيامة الإسلاميين ولا تقعد، مطالبين بمعاقبة من تجاسر على نقد الإسلام !!! ..
لماذا ؟؟؟ أهو كيل بمكيالين ؟؟ أهو وزن للأمور بمعايير مزودجة ؟؟
من الضروي في رأيي أن نتعود على تقبل النقد الفكري والبحثي للدين ، من الضروري أن نعمل على ترسيخ ثقافة التعددية الفكرية وقبول الآخر، وتعويد الطرف الديني على قبول اللاديني إنسانا وصاحب فكر ووجهة نظر جديرة بالاحترام، وبالمقابل تعويد الطرف اللاديني على احترام حق الديني في تبني معتقد والدعوة إليه، وممارسة شعائره بحرية دون أي تضييق، واحترام مشاعره الدينية بتجنب السخرية المقصودة والإهانة المتعمدة في التعاطي مع مقدساته الدينية، ويجب أن ندرك أمر هام وهو أنه في النقد المعرفي لا توجد مقدسات تسمو على النقد أو مسلمات لا تقبل التشكيك .. فعلى من تعود سماع التقديس والتبجيل بحق محمد، كما تعبر عنه كتب كرست القراءة الشعبية والانتقائية التقديسية لحياة محمد مثل : "نور اليقين" لمحمد الخضري أو "الرحيق المختوم" للمباركفوري، أن يتقبل سماع قراءة جديدة مختلفة لسيرة محمد، تقدم المسكوت عنه في حياة محمد الإنسان .. بشرط أن تكون قراءة بحثية وفكرية ومنهجية ..
باختصار : المشكلة ليست في لغة نقد الدين بل في رفض النقد من الأساس !!!
دعونا نلقي حجرا في بركة الماء الراكدة .. فيقيني أن دوائر المياه ستتسع يوما بعد يوم ..
مع التحية لكل من يتقبل الرأي الآخر برحابة صدر ..
الكاتب: شهاب الدمشقي
أسئلة وجهت لي مرات عديدة .. بل أزعم أنها كانت الأسئلة الحاضرة في أعقاب أي مقال نقدي أنشره في الإنترنت .. وهي أسئلة مشروعة دون أدنى شك، ولكن مشروعيتها لا تأتي من خلل منهجي في مبدأ نقد الدين أو عدم جدواه المعرفي مثلا .. لا .. فتلك الأسئلة إنما تكتسب مشروعيتها من غياب قيمة الحرية بشتى أشكالها وتجلياتها في الواقع العربي، وضمور الحس النقدي عند المواطن العربي، والخوف المرضي من كل جديد ( ربما نتيجة هيمنة الثقافة الأمنية العربية !! ) وهذا ما يجعل الطرح النقدي للدين عموما والإسلام خصوصا طرحا غريبا على مسامع العربي، وبالتالي محاطا بسلسلة من التساؤلات وعلامات التعجب من جدواه وضرورته .. وربما الشكوك في نوايا من يمارسه أيضا !! .. ولذلك من الضروري في رأيي استيعاب هذا المنطق الرافض لنقد الدين، فهو رد الفعل الطبيعي والمنتظر ممن لم يعتد بعد على قبول ثقافة التعددية الفكرية، ولم يستوعب فكرة وجود آخر يختلف معه فكريا، ولكن من المهم أيضا تقديم رؤية منهجية معرفية لنقد الدين كضرورة فكرية وحق إنساني..
في رأيي الشخصي يكتسب النقد المعرفي للدين عموما، والإسلام خصوصا أهمية كبيرة تتجلى في النقاط التالية:
1- نقد الدين وظيفة معرفية :
لا شك أن النقد الفكري هو عملية معرفية حيوية وهامة جدا، فهو الركيزة الأولى للتطور الفكري الاجتماعي، وهو المحرض الأول على التفكير، هو باختصار شديد تعبير عن حيوية العقل الإنساني وتجدده وقابليته للإبداع والتطور، وضمن هذا الفهم فإن نقد الدين يؤدي وظيفة معرفية، وهي تفكيك البنية الفكرية للدين، وتقديم فهم جديد له في منظوره الإنساني والتاريخي، كظاهرة إنسانية وصناعة بشرية محضة، وتراكمات من الخبرات والموروث الاجتماعي، مبتوتة الصلة بأي مصدر غيبي علوي، بل أزعم أن التعاطي الإيجابي مع نقد الدين يصب في مصلحة الدين نفسه!!، إذ أنه وسيلة إلى إعادة النظر في البنى المعرفية السلبية المحيطة به، وتسليط للضوء على الجوانب الاشكالية فيه، بما يدفع أتباعه إلى مراجعة تصوراتهم الدينية وأنسنتها وتطويرها.
2- نقد الدين حق إنساني:
إن مقياس الرقي الإنساني والنضج السياسي والحضاري، يتلخص في قدرة الإنسان على التعبير عن أفكاره، والعمل من أجلها بحرية دون خوف من الملاحقة أو الاضطهاد، أو الإعدام المعنوي أو المادي !! ، وعندما يمتلك الإنسان القدرة على المجاهرة بأفكاره والعمل من أجلها، عندها فقط يمكننا الحديث عن مجتمع ديمقراطي حقيقي، يفسح المجال للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار .. وضمن هذا الفهم تحديدا أنظر إلى نقد الدين، على أنه تعبير صادق عن حرية الرأي والتعبير والحق في الاعتقاد الفكري ، فمن حق كل شخص أن يتبنى قناعات فكرية معينة ويدعو إليها ويعمل من أجلها ، ولا يُسمح لأحد بأن يحجر على هذا الحق أو يصادر حرية الإنسان في التعبير ..
إن الدين حق من حقوق الإنسان .. وأنا أول من يدافع عن حق الإنسان في اعتناق دين والدعوة إليه وممارسة شعائره .. ولكني في ذات الوقت أدافع عن الحق المقابل، في ألا يكون للمرء دين أصلا ، وأن يعبر عن قناعته الفكرية حيال الدين بحرية .. فمن أراد أن ينتمي إلى دين فهذا حقه .. ومن أراد أن يتحرر من الدين فهذا حقه أيضا .. ولكن المهم .. أن يحترم كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، ويؤمن بحقه في التعبير والوجود والحياة ..
أنا لم أحاول في يوم من الأيام أن أمارس تبشيرا لادينيا أو دعوة إلحادية ، فعقيدتي الوحيدة هي حرية الإعتقاد الفكري والحق في التعبير، ولكني في ذات الوقت أفهم الحرية على أنها حق متبادل وممنوح للجميع وبنفس المقدار، فكما أن من حق المتدين أن يؤمن بدين ويعمل من أجله فإن من حقي أن أؤمن بما أراه صوابا وأعمل من أجله، وأعبر عن أفكاري وقناعاتي حيال الدين بحرية، وكما أن من حق الفرد أن يكون له دين إن شاء فإن من حقي أن أترك ديني إذا شئت ..وضمن هذا الإطار فأنا أنظر إلى كتاباتي النقدية، على أنها ممارسة لحرية الرأي والتعبير في زمن ضاق فيه هامش الحرية، وسُدت في وجهنا منابر التعبير ..
ولعل الرد الجاهز عند معارضي نقد الدين هو :
مارس حريتك كما تشاء .. ولكن لا تنقد الدين !! .. ..
وهنا نقول : في الحرية لا توجد حلول وسط، فإما حرية وإما لا حرية ، فالحرية لا تقبل التجزئة أو المساومة ، ومن هذا المنطلق فان اللادينية في رأيي جزء لا يتجزأ من مفهوم الحرية بشكلها الإنساني والسياسي ..
3- نقد الدين خطوة اصلاح ودعوة تجديد وتطوير :
لم يعد الدين ( خصوصا الإسلام ) بمنأى عن الحياة أو مجرد علاقة روحية مجردة، بل أصبح الدين اليوم جزءا من مشروع سياسي واقتصادي وقانوني وثقافي .. ومن هنا تزداد أهمية نقد الدين، بحكم كونه نقدا للمنظومة الفكرية والموروث الثقافي التي يبني عليه المشروع السياسي الإسلامي، بكافة إفرازاته وتداعياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تلك المنظومة التي تتحمل جانبا من المسؤولية عن تخلفنا الإنساني والحضاري، وتسوّق على أنها البديل الإيماني لكافة الأنساق الفكرية والسياسية الموجودة ..
إن نقد الدين – ضمن هذا الإطار - رد فعل وليس فعل .. وسيلة وليس غاية بحد ذاته ..
رد فعل لمن يرفض دعوتنا إلى علمنة الدولة والقوانين والتشريعات، وترسيخ مبدأ المواطنة العادلة التي لا تميز بين مسلم وغير مسلم، ذكر أو انثى، إسلامي أو علماني، سني أو شيعي ، فيرفض كل هذا ويراه ببساطة كفرا بواحا مناقضا للإسلام، ويحتج علينا بالقرآن والسنة ويطالبنا بالإنصياع لهما وإلا فسيف الردة في انتظارنا ..
رد فعل لمن يكفّر مطالبنا بحق الإنسان في رسم حاضره ومستقبله بإرداته ..
رد فعل لمن يقابلني بالاستنكار والاستعلاء والاستصغار والاستهجان ويلحّ علي بسؤال مبطن بالشك بصدق نواياي : هل يوجد عاقل يترك دين الحق ؟؟!!! ..
عندما نجد الرد الجاهز على طروحات العلمانيين الليبراليين هو : العلمانية والليبرالية كفر !!! فأعلم أن المشكلة في المنظومة الفكرية التي شكلت وعي هؤلاء .. عندها .. يكون النقد ضرورة وليس ترفاً أو ثرثرة ..
كلنا نحارب الاستبداد والقهر السياسي والفساد .. كلنا نحارب الفردية السياسية وانتهاك حقوق الإنسان وسرقة أموال الأمة .. كلنا نحمل هما واحدا هو : الحرية والديمقراطية .. ولكننا ندرك أن أي تحرك حقيقي في اتجاه الحرية والديمقراطية، يجب أن يكون ضد كل ما يحجر على الحرية والديمقراطية .. وأعتقد أن الفكر الديني عمل ويعمل على التصدي لأي إصلاح حقيقي في طريق الحرية والديمقراطية الحقيقية ..
نحن العلمانيين العرب ضحايا نوعين من الاضطهاد : اضطهاد الحكام العرب الديكتاتوريين .. واضطهاد رجال الدين الذين يرفعون سيف التكفير في وجوهنا، ويستحيل أن تنمو ديمقراطية حقيقة تؤمن بحق الآخر في الوجود والعمل، في جو مشبع بأفكار دينية تعيد فرز المواطنين على أساس ديني، وتقدم النقل على العقل .. ونحن إنما نعمل في سبيل الحرية والديمقراطية، ضد كل ما يحاربها ويعوق انتشارها سياسيا كان أم فكريا ..
كل الأنظمة العربية هي ديكتاتوريات عسكرية تفتقر إلى الشرعية، وتعيش على اغتصاب حقوق الإنسان .. ونحن نناضل ضدها .. ولكننا في ذات الوقت نناضل ضد الدعوات التضليلية التي تريد أن تستبدل الديكتاتوريات العسكرية، بديكتاتوريات دينية لا تختلف عنها سوى في الشكل والغلاف ..
باختصار شديد جدا أقول : هدفي هو ممارسة حقي الفطري والإنساني في الكلام والتعبير عن قناعاتي الفكرية ..00
هدفي هو ترسيخ ثقافة قبول الآخر المختلف مهما بلغت درجة الإختلاف ..
ما أحاربه وأعاديه هو التطرف والإنغلاق والتعصب الديني، وتحقير العقل البشري والدعوة إلى تحجيمه، وتكبيل الإنسان بأغلال دينية، وفرز البشر على أساس طائفي، وتوزيع الحقوق السياسية بل والإنسانية حسب الإنتماء الديني .. وكلها للآسف نتائج حتمية للفكر الديني ..
أنا لا أنقد الدين كرها له كما قد يتوهم البعض .. قطعا لا ( بل لم أفهم أساسا ما هي الأسباب التي قد تدعوني – برأيهم – إلى كره الإسلام ؟؟ وأنا الذي عشت سنينا طويلة من عمري مسلما ملتزما )، أنا أنقد الدين لأظهر للمتدين نسبية الحقيقة، وأن ما يؤمن به ليس هو بالضرورة الحقيقة القاطعة التي لا تقبل الشك أو الجدل .. وبالتالي ليس له الحق في أن يفرض فهم الدين ونظمه وتشريعاته على البشرية، ويصادر حق الإنسان في رسم حاضره ومستقبله واختيار مصيره بحجة عصمة الدين ..
ولكن من الضروري هنا التمييز بين أمرين كي تستقيم الصورة، وهما: لغة نقد الدين، ونقد الدين نفسه :
1- لغة نقد الدين: ينبغي نقد الدين بأسلوب معرفي منهجي بحثي، بعيد عن السب والشتم أو الاهانة المفتعلة والتحقير المتعمد، أو السخرية المهينة ، وأنا أول من يرفض هذا الأسلوب في نقد الدين ، فالسب والسخرية شيء ، والنقد الفكري المعرفي شيء آخر منفصل تماما، وإذا كنا نولي أهمية كبيرة للنقد الفكري المعرفي الموضوعي ونمارسه وندعو إليه، فاننا نرفض وبشدة اسلوب السب والشتم والإهانة المستفزة في التعاطي مع الفكر الديني ( ستكون لي قريبا وقفة مع هذه القضية الهامة : كيف ننقد الدين ؟ ).
2- مبدأ نقد الدين: وهذا ما يرفضه المتدينون من الأساس لأنه- من وجهة نظرهم - إهانة لمشاعر المتدينين حتى وإن كان النقد بحثيا منهجيا علميا منضبطا بالمعايير المعرفية العلمية ..
في الغرب توجد مئات من الكتب والمجلات والنشرات والجمعيات والهيئات والمواقع التي تمارس النقد المعرفي للدين .. ويتقبلها الوسط الثقافي والاجتماعي الغربي برحابة صدر، دون أن يضيق بها أو يدعو إلى الحد من حريتها، أما في مجتمعاتنا العربية الإسلامية فيواجه النقد المعرفي للدين بالرفض والاستهجان، بل وبالدعوة إلى محاكمة من يمارسه !! ..
مثل هذه اللهجة مفهومة .. لأنها رد الفعل الطبيعي لمن لم يألف بعد ثقافة الاختلاف والتعددية الفكرية، ولم يعتد على قبول الآخر المختلف، وبالتالي من الطبيعي أن نسمع من يصف النقد المعرفي للإسلام وبنيته الفكرية بأنه (إهانة للمقدس وإساءة للمشاعر الدينية )..
وتزداد المفارقة غرابة عندما نجد الإسلاميين يمارسون نقدا معرفيا ضد جميع أديان الأرض وفلسفات البشر، ويعتبرون ذلك حقا مشروعا، بل جهادا مبرورا يثاب عليه فاعله !! .. وإذا حاول أي شخص أن يمارس ذات النقد بحق الإسلام، تقوم قيامة الإسلاميين ولا تقعد، مطالبين بمعاقبة من تجاسر على نقد الإسلام !!! ..
لماذا ؟؟؟ أهو كيل بمكيالين ؟؟ أهو وزن للأمور بمعايير مزودجة ؟؟
من الضروي في رأيي أن نتعود على تقبل النقد الفكري والبحثي للدين ، من الضروري أن نعمل على ترسيخ ثقافة التعددية الفكرية وقبول الآخر، وتعويد الطرف الديني على قبول اللاديني إنسانا وصاحب فكر ووجهة نظر جديرة بالاحترام، وبالمقابل تعويد الطرف اللاديني على احترام حق الديني في تبني معتقد والدعوة إليه، وممارسة شعائره بحرية دون أي تضييق، واحترام مشاعره الدينية بتجنب السخرية المقصودة والإهانة المتعمدة في التعاطي مع مقدساته الدينية، ويجب أن ندرك أمر هام وهو أنه في النقد المعرفي لا توجد مقدسات تسمو على النقد أو مسلمات لا تقبل التشكيك .. فعلى من تعود سماع التقديس والتبجيل بحق محمد، كما تعبر عنه كتب كرست القراءة الشعبية والانتقائية التقديسية لحياة محمد مثل : "نور اليقين" لمحمد الخضري أو "الرحيق المختوم" للمباركفوري، أن يتقبل سماع قراءة جديدة مختلفة لسيرة محمد، تقدم المسكوت عنه في حياة محمد الإنسان .. بشرط أن تكون قراءة بحثية وفكرية ومنهجية ..
باختصار : المشكلة ليست في لغة نقد الدين بل في رفض النقد من الأساس !!!
دعونا نلقي حجرا في بركة الماء الراكدة .. فيقيني أن دوائر المياه ستتسع يوما بعد يوم ..
مع التحية لكل من يتقبل الرأي الآخر برحابة صدر ..
الكاتب: شهاب الدمشقي
المصدر: شبكة اللادينيين العرب
15 تعليق(ات):
إن كان الإسلام هو الحل... فأين المشكلة؟
يعني يا جماعة، عايشين في تخلف على كل المستويات. حتى الدول أو الأفراد أو الجماعات أو العائلات الغنية متخلفة تحت السطح وما تمدنهم وتطورهم إلا قشور. مع الزمن، شوه الإسلام جيناتكم - الله لا يوطرزلكم - وما زالت الإغلبية العظمى تعتقد بأنه هو الحل. تماماً مثل مدمن المخدرات أو الكحول الذي يعتقد بأن في هذه المواد حل مشاكله، ولا يعترف بانها هي المشكلة فعلاً.
عليه، فالجواب على سؤالي أعلاه هو: :الإسلام". نعم؛ الإسلام هو المشكلة وليس الحل.
يا حلوين انت وهي وهو: ما رأيكم في شعار جديد؟
"لو كانت العلمانية واحترام الانسان لمجرد كونه انساناً جرائماً، فسحقاً لمن تثبت براءته!"
إن كانت ديمقراطية كما تدعي ، لم تمنع التعليقات من باب المحاورة والنقش، كتبت الكثير من التعليقات و لم تنشرها .
" نحن قوم أعزنا الله بإلإسلام وإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك "
انا لست ضد ان يتدين احد ولكن ضد ان يحشر الدين انفه في كل تفاصيل حياتنا
اخيرا اهنئك اخي في الأنسانية على مدونتك الرائعة ,,,,,,,,اخوك في الأنسانية ناني
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسلام هو الحل
ادعوكم للاسلام فانة دين الحق
اللة و اكبر و العزة للاسلام
و الله ما اغباك يا هدا. كيف بعلماء رياضيات قد اتبتو ربانية القران و الاسلامو اعتنقوه و انت تقول العكس انت تفنقر الى التفكير العلمي. و الله لو كنت دكيا لوجدت من المستحيل ان يكون دك الكلام من عند غير الله. على العموم الاغبياء متلك هم من يطيحون بالامة. ونسال الله ان يقينا منكم.
الحمدالله ع نعمه الإسلآآم !!
وعلى نعمه العقل !!!
موقع ملحديجزائريين
www.algel7ad.tk
كلام جميل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي الأمين رغم أنف الملاحدة واللادينيين المعقدين والمرضى النفسانيين وبعد :
ربما أعتبر هذه المشاركة مني هي المشاركة الأخيرة مع منتديات الإلحاد واللادينيين وذلك لأنهم بحق لا يطرحون قضايا ذات فائدة أو معنى كما أنهم يجادلون لمجرد الجدال وليس لبلوغ الحقيقة أو تبليغها كما أنهم لا ينفكون عن اللعن والتهكم والإستهزاء بكل القيم والأخلاق
الملاحدة اللادينيين تأملوا بعقولكم المجردة أنتم ترفضون محمدا ودين محمد أليس كذلك؟! هذا شأنكم فمحمد ودين محمد يتبعه مئاة الملايين من البشر ولا يضير محمد ولا أتباع محمد شرذمة قليلة ضالة مثل الملاحدة واللادينيين مهما أثر أولئك على من يؤثرون عليهم من جهلة ومرضى النفوس من المسلمين
الملاحدة واللادينيين اسمحوا لي أن أقول لكم أنكم تعظمون محمداً وتدعون الناس لإتباعه من حيث لا تعلمون أو تدركون ذلك 0 فلو تابع المطلع على منتدياتكم وقرأ كتاباتكم الناقدة والناقضة لدين محمد لخرج بنتيجة لصالح محمد بن عبد الله
سيعلم القارئ لمواضيعكم أن محمدا بن عبد الله العربي الأمي الذي كان يعيش في صحراء التخلف العربي :
1- أتى بكتاب يسمى القرآن فيه من العلوم الفكريةوالفلسفية والإجتماعية والعلمية مافيه
ويقدس هذا الكتاب مئات الملايين من البشر يصل تعدادهم إلى أكثر من مليار ونصف إنسان
2- أنشأ محمد أمة لها كيانهاالإجتماعي والثقافي والفكري والسياسي ما لا يخفى على أحد مهما كانت الخلافات السياية بين أبناء هذا المجتمع ويسمى هذا المجتمع المجتمع المسلم وهو قائم إلى هذه اللحظة
3- حقق محمد بكتابه وعقيدته إنتصارات ساحقة في مدة زمنية وجيزة تبلغ حد الإعجاز في قصرها
4- قضى بما معه من فئة غير متطورة كما يبدو لكم على إمبراطوريتي فارس المجوسية وروما الوثنية
وكتاب محمد القرآن وما أدراك ما القرآن إنه كتاب عظيم فيه /
1- عقيدة إيمانية قوية لم يبلغ قوتها عقائد السابقين ولا اللاحقين
2- فيه شريعة تحكم سلوك متبعيه وتميزهم عن باقي المجتمعات السابقة والموجودة واللاحقة
3- فيه قضايا تاريخية
4- فيه قضايا فكرية
5- فيه قضايا علمية
ا- علم الفلك والفضاء
ب- علم الجيولوجيا والحفريات
ج- علم النتاخ الرياح والأمطار
د- علم الحياة والأحياء نبات وحيوان
هـ علم الأجنة وأصل الإنسان
و- علم الذرة والمجرة
وعلوم كثيرة كثيرة كثيرة 0000
وهناك الآيات المؤيدة لما أقول الكثير وأنتم تعرفونها
مثل هذا الإنسان ترى من يكون؟!
أرجوكم تأملوا بتجرد من يكون محمد بن عبد الله هذا ؟
القضايا الجامعة والشاملة لكل ما في الوجود من معلومات والتي ذكرها محمد لم يوجد إنسان في الوجود البشري ألم بمثل ما ألم به محمد ولا كان دقيقاً بمثل ما كان عليه محمد 0
ترى من محمد هذا ؟!!!
أهو عالم مطلق؟! أم هو قوي مطلق؟! أم هو قادر مطلق ؟! أم هو خالق للكون وإلا فيكيف يخبر بمثل هذه الأخبار ؟! وكيف يقوم بمثل ما قام بهمن أعمال؟!
هنا يجب أن نجد الجواب على ما نسأل
من أنت يا محمد ؟! لا أرسطو ولا أفلاطون ولا يوسيفيس ولا حتى كانت ولا فرويد ولا أينشتين ولا أي عالم سابق أو لاحق مثلك؟!
قفوا أمام أنفسكم وسائلوها من يكون محمد هذا ؟! لا يهم أنكم لا تحبونه أو تبغضونه المهم أن كتابه يشمل قضايا وقضايا شاملة وكاملة وإن لم تعجبكم فقد أعجبت من هم خير منكم أعجبت العلماء والفلاسفة والطالبين للحقيقة
أعطوا من تخاطبوهم إجابات منطقية بعيدة عن التهكم والإستهزاء ! من هو محمد بن عبد الله ؟
في الختام أجيبكم بملئ فمي بعد أن اطلعت على الكثير الكثير من مواضيعكم
أيقنت أن محمداً رسول الله بحق وأني أعلن لكم أني مسلم قوي الإسلام والإيمان وأهنئكم على أنكم كنتم ممن زاد قوة إيماني من خلا فهم تفاهة طرحكم وسخافة أسلوبكم فأشهد أن الله خالق الكون والحياة وأن محمداً عبد الله ورسوله بلغ الأمانه ونصح الأمة وكشف الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هلك وأنصحكم أن تدركوا أنفسكم ولا تكونوا من الهالكين فالموت يتربص بكم ها هو أمامكم
المخلص في نصيحته لكم / إخناتون داعية التوحيد
(قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) البقرة (95)
انا ديمقراطي محايد
اؤمن بحرية الكيانات في الوجود و التعبير بشكل سلمي و اسلوب موضوعي غير ضار بحق الغير او احتكار الحق او استخدام طابع التسلط و القدسية و الاستعلاء في الحوار
انا ملحد يعني انا محايد
حسبى الله ونعم الوكيل
أخي او اختي
عندك أغلاط إملائية النصيحه يجذب عليك الذهاب الىٰ المدرسه للتعليم.
تحيه والسلام عليك
الجميع لَهُ الحق والحريه الكاملة كيف مايشاء
لإننا لم ولن نكن قطيع غنم الىٰ اي دين كان.
لنا عقول ونحن مفكرين أحرار ولسنا عبيد.
إرسال تعليق