30‏/07‏/2011

ردا على زعم التناقض بين نظرية التطور والثرموديناميك (الديناميكا الحرارية)

نـــــــظرية التطور و الترموديناميك ......
يدعي الخلقيون أن نظرية التطور تتناقض مع المبدأ الثاني لعلم الترموديناميك " الحركات الحرارية " , في هذه المقالة سوف نحقق في موضوعية هذا الزعم , ونرى إن كان هذا الإدعاء الخلقي له أساس من الصحة أم لا ..
يقول موريس هنري في ال Scientific Creationism :
" ينص القانون الثاني في الترموديناميك على أن كل شيء يسعى إلى الفوضى , مما يحول دون إمكانية حصول التطور (والذي يقتضي السعي نحو التنظيم )"1" انظر إلى الواقع !:

فكرة الخلقيين كما بيّناها منذ قليل هي استحالة نشوء جملة منظمة بشكل عفوي و طبيعي لأن هذا يناقض حسب زعمهم الترموديناميك , لذا قبل أن نخوض في هذا التناقض الظاهري , لننظر إلى حولنا قليلاً !!!! ألا يوجد في الكون جمل منظمة تنشأ بشكل طبيعي و عفوي من فوضى بدئية ؟!
بالطبع , بلى , فالكثل الثلجية Snow Flakes , و بلورات الصقيع , وبعض تشكيلات السحب " مثل السحب الركامية السمحاقية " , و الأعاصير , والمجرات و نجوم الجيل الثاني التي تشكلت بفضل انفجارات نجمية سابقة , هذه كلها أمثلة عن إمكانية ظهور جمل تحمل بين طياتها نسبة كبيرة من التنظيم , "وذلك من جمل سابقة لها أقل تنظيماً " بشكل عفوي و طبيعي دون الحاجة لافتراضات ميتافيزيائية زائدة .. إن هذه الأمثلة حقيقية فلا أحد بإمكانه إنكار أن الأعاصير و التي تحمل بنية حلزونية بنسب معينة هي أكثر تنظيماً بكثير من الكتل الهوائية التي تنشأ منها , كما أنه لا يمكن لأحد إنكار أن هذه الأعاصير تنشأ بشكل عفوي و نتيجةً لظروف طبيعية ! ..
و ماذا عن البنى الأكثر تعقيداً؟
حتى على مستوى آخر من الوجود و هو مُستوى المادة العضوية , فإن هذه العفوية في نشوء الجمل المنظمة واضحة بشكل لا يقبل الشك
فتجربة ستاينلي ميللر استطاع من خلالها أن يحصل على مواد عضوية و تحديداً أحماض أمينية ابتداءً من مواد لاعضوية , فالمواد العضوية الناتجة عن التجربة هي بدون أدنى شك , أكثر تعقيداً و انتظاماً من المواد اللاعضوية الأصلية , و هذا النشوء كان من خلال ظروف طبيعية تماماً " تسخين و صعق كهربائي ...إلخ " .
هنا قد يقول البعض أننا لم نتناول حتى الآن مستوى المادة الحية , فمن المستحيل أن تتعقد المادة الحية بنفس طريقة نشوء الأعاصير أو المجرات أو حتى المادة العضوية اللاحية ..
ولكن .. و لحسن الحظ هناك مثال لا أحد يمكنه إنكاره و هو واضح وضوح الشمس !! ألا وهو التطور الجنيني Embryological Development , إذ كلنا نعرف أن الجنين يمر بمراحل تطورية نحو التعقيد المنظم , وبشكل طبيعيي 100 % !
فلو كان التعقيد البيولوجي يتناقض مع القانون الثاني في الترموديناميك لما تطور الجنين مطلقاً !
إذاً كل شيء حولنا يؤكد لنا أن النظام في الطبيعة من الممكن أن يتزايد مع مرور الزمن , دون أي تناقض مع قوانين الترموديناميك .
و لكن ما قلناه للآن لا يحل التناقض المُتَخيّل بين التطور و الترموديناميك ,
إنما يؤكد لنا أن هذا التناقض هو ظاهري ليس إلّا , أي موجود في رؤوسنا و حـــــسب .
ما سبب هذا التناقض الظاهري ؟ :
يكمن السبب في هذا التناقض في سوء فهم الخلقيين للمفاهيم الأساسية في الترموديناميك و أيضاً في نظرية التطور بحد ذاتها !
فهناك في الحقيقة خلط مفاهيمي كبير بين مصطلحات علمية مثل ال entropy وال disorder وال chaos .. إذ يرتكب الخلقيون " ربما عن قصد " أخطاء في ترجمة هذه المصطلحات ليوهموا العامة أن نظرية التطور خاطئة و مناقضة للعلم .
ففي الحقيقة القانون الثاني في الترموديناميك لاينص على أن الفوضى " بمفهومها الشائع " تزداد مع مرور الزمن , بل ينص على أن الإنتروبي هي التي تزداد مع مرور الزمن .
في بعض الحالات , إن الإنتروبي يكون مكافئ نوعاً ما للفوضى , ولكن هناك العديــــد من الحالات التي نلاحظ فيها عدم تكافؤ المفهومين بالمرة , إذ أننا نلاحظ العديد من الحالات التي تزداد فيها الإنتروبي بالرغم من إزدياد النظــــام !!. "2"
فالانتروبيا هي عدد الحالات الممكن أن تمتلكها الجملة دون أن يكون لها تأثير ملحوظ على بنيتها العامة , وبكلمات أُخرى هي عدد الطرق الممكن أن نصل من خلالها إلى حالة معينة للجملة المدروسة , فكلما زاد عدد الطرق زادت الانتروبي , وكلما انخفض عددها , قلّت الإنتروبي , ومن هذا المنظور يتضح لــــنا أن الانتروبي المنخفضة للكون في بداية نشأته هي نتيجة لحالة التفرد والوحدانية البدائية للكون ( أي قبل ظهور التنوع من خلال كسر التناظرات الفراغية ) ,وليس عائداً للتنظيم البدئي باالمفهوم الشائع كما يعتقد البعض , ونستنتج أيضاً أن الانتروبي هو قياس احتمالي , و ليس نقيض التنظيم .
يقول العالم الفيزيائي باول دايفز في كتابه الدقائق الثلاث الأخيرة حول هذا الموضوع :
في الحقيقة ليس هناك تناقض ... لان التعقيد المنظم يختلف عن الانتروبي .. فالانتروبي أو الفوضى هو سلبية المعلومات ..
فكلما كانت المعلومات التي نعالجها أكثر (أي أن نولد المزيد من النظام ) لكان الثمن الانتروبي الذي ندفعه أكبر ... و النظام هنا يسبب الفوضى في مكان آخر ..
ولقد كان باول دايفز قد اقترح في كتابه "التصميم الكوني " أن نوعاً من "قانون التعقيد المتزايد " يعمل في الكون بموازاة
القانون الثاني في الترموديناميك .. وليس هناك تضارب بينهما .... فمن حيث المبدأ ان زيادة في التعقيد التنظيمي لمنظومة فيزيائية ما يزيد من لانتروبي في الوقت ذاته .
فمثلاً في التطور البيولوجي ينشأ متعض جديد أكثر تعقيداً فقط بعد حدوث عدد كبير من العمليات التدميرية الفيزيائية و البيولوجية (الموت المبتسر للطوافر سيئة التكيف , مثلاً ) .. حتى تشكيل بلورة ثلجية يسبب هدراً للحرارة و هذا بدوره يزيد الانتروبي ...."3"
إذاً هذه هي النقطة الثانية التي أساء فهمها الخلقيون مما أدى إلى ظهور ذلك التناقض الظاهري , ألا و هي أن الإنتروبي تزداد مع مرور الزمن في الأنظمة المغلقة حصراً . هذا مايتجاهله الخلقيون أثناء تعاطيهم المسألة , وهو أن القانون يتحدث عن الأنظمة المغلقة !
فمثلاً الكون باعتباره منظومة مغلقة , سنلاحظ فيه ازدياد دائم للإنتروبي مع مرور الزمن , إذ ستزداد الطاقة الضائعة و التي من غير الممكن إعادة استعمالها , ولـــكن المنظومات البيوكيميائية عند نشوء الحياة , بالإضافة إلى المنظومات البيولوجية ليست بأنظمة مغلقة !
هنا يأتينا الخلقيون بإدعاء آخر , وهو أن انفتاح تلك المنظومات سوف يزيد من الفوضى ! , ولكن هذا منافي للواقع بشكل ملحوظ , إذ أننا نرى على سبيل المثال , كيف أن النباتات تقوم بامتصاص أشعة الشمس , لتحول المادة غير العضوية إلى مادة عضوية أكثر تنظيماً و تعقيداً من خلال عملية التركيب الضوئي , إذاً انفتاح المنظومة هنا ساعد في ازدياد التنظيم على عكس ما يدعيه الخلقيون !

الآن سنأتي إلى النقطة الأهم على الإطلاق في هذا الموضوع , ومن لم يقتنع للآن بما قلناه , أعتقد بعد هذه النقطة سيقتنع , إلّا إذا كانت درجة برمجته عالية جداً !
ماذا قصد باول دايفز عندما قال أن النظام هنا يؤدي إلى الفوضى هناك ؟
إن فهم هذه النقطة بالذات هي المفتاح في إزالة الشبهات حول هذا التناقض المزعوم .
البلورة الثلجية هي جملة مادية معقدة , حتى أن الخلقيين يتغنون ويبالغون بدرجة تعقيدها الكبيرة , ليدللوا بذلك على مايدعونه التصميم الذكي , إذاً كيف تنشأ هذه المنظومة دون أن يتنافى ذلك مع القانون الثاني في الترموديناميك ؟
إن البلورة الثلجية من أجل أن تتشكل فإن كمية كبيرة من الطاقة يجب أن تُهدر , يتمثل هذا الهدر الطاقي في انتشار واضح للحرارة في محيط مكان تشكلها , وهنا يكمن السر , فالهدر الحراري الناتج عن تشكيل البلورة يؤدي إلى زيادة الإنتروبي في البيئة المحيطة للبلورة , أما البلورة ذاتها فينتج عن تشكيلها ازدياد الانتروبي , ولكن بحيث يكون ازدياد الانتروبي في محيط البلورة أكبر من انخفاضه نتيجة تشكلها , و المجمل هو ارتفاع الانتروبي بما يتوافق مع قوانين الترموديناميك , إذاً الهدر الحراري قام بنقل أو تصدير الانتروبي إلى المحيط الخارجي , إذاً فبالرغم من أننا حصلنا على منظومة عالية المعلوماتية و التنظيم المعقد , إلا أننا دفعنا ثمناً انتروبياً لقاء الحصول على هذه المنظومة.
حتى في مجال المادة العضوية , فإن ميلر استطاع أن يحصل على المواد العضوية بفضل تسخين المواد و الغازات الأولية , بالإضافة إلى التيار الكهربائي , إن هذه العوامل قامت بتصدير الانتروبي إلى المحيط الخارجي , مما أتاح تشكيل مادة عضوية أكثر تعقيداً , نتيجة التخفيض المحلي للانتروبي , ومرة جديدة الانتروبي الكلية ازدادت مما يتوافق مع الترموديناميك .

الآن ننتقل إلى مستوى تعقيدي أكبر , فبعد نجاح العلماء في تشكيل الأحماض الأمينية , سعوا إلى إحداث تفاعلات بين تلك الأحماض لتشكيل البروتينات ..
بدا الأمر في بادئ الأمر مستحيلاً إذ أن البروتينات في غاية التعقيد , و بالتالي تحتاج إلى "تصدير إنتروبي " كبير حتى يتم تكوينها , ولكن و مع ذلك استطاع العالم سيدني فوكس من إنتاج " أشباه البروتينات Proteinoids " (ولن نلتفت هنا إلى الفرق بين أشباه البروتينات و تلك الحيوية , إذ أننا سنخصص مقال كامل عن هذا الموضوع ) , وذلك كان من خلال تسخين الأحماض الأمينية بدرجة
كبيرة , مما ساعد على تحقيق التوازن الانتروبي مرة أُخرى .
إذاً قانون التعقيد التنظيمي في الكون يعمل بشكل متوازي و منسجم مع القانون الثاني في الترموديناميك دون أي تناقض يُذكر .

الخلاصة :

رأينا في هذه المقالة أن لا تناقض بين نظرية التطور و الترموديناميك , إذ أن الأمثلة التطورية نراها حولنا يومياً , كذلك رأينا الخلط المفاهيمي عند الخلقيين و الذي هو السبب في توهم التناقض سالف الذكر .
وفي النهاية نحب أن نونّه إلى أن العديد من العلماء يعتقدون أن نشوء الحياة و التطور يسيراهما الإنتروبي "4" , فالبعض يرى أن المحتوى المعلوماتي للمتعضيات الحية يخضع إلى التنوع حسب القانون الثاني في الترموديناميك"5"
فالمتعضيات تتنوع لتملأ الفراغات الحيوية , تماماً مثل تمدد الغازات لملئ المساحات الفارغة , وذلك بشكل منسجم مع ازدياد الانتروبي . و بعض الاقتراحات تشير إلى الأنواع تنشأ لتقوم بنثر الطاقة , و بالتالي رفع الانتروبي "6"
الخلاصة إنه لمن السذاجة الإعتقاد أن هناك تناقض بين علم الترموديناميك والتطور ..
ولكن , و للأسف فإن خرافات الخلقيين هذه تجد من يروج لها في عالمنا العربي الذي يسيطر عليه الوسائل الإعلامية السلفية و الرجعية , و تنطلي هذه  الخرافات للأسف على شعوبنا البسيطة ..

المراجع :
1-Morris, Henry M., 1974. Scientific Creationism, Green Forest, AR: Master

Books, pp. 38-46
2-Aranda-Espinoza, H., Y. Chen, N. Dan, T. C. Lubensky, P. Nelson, L. Ramos
and D. A. Weitz, 1999. Electrostatic repulsion of positively charged vesicles and
negatively charged objects. Science 285: 394-397.

3- كتاب باول دايفز الدقائق الثلاث الأخيرة p.100

4- McShea, Daniel W., 1998. Possible largest-scale trends in organismal
evolution: eight live hypotheses. Annual Review of Ecology and Systematics 29:
293-318.

5-Brooks, D. R. and E. O. Wiley, 1988. Evolution As Entropy, University of
Chicago Press

6-Schneider, Eric D. and James J. Kay, 1994. Life as a manifestation of the
second law of thermodynamics. Mathematical and Computer Modelling 19(6-8):
25-48. http://www.fes.uwaterloo.ca/u/jjkay/pubs/Life_as/lifeas.pdf

الكاتب: Castor
المصدر: منتدى اللادينيين العرب

هناك تعليقان (2):

  1. ايها الملحد انك تلملم الحقائق التي هي من تاريخ النتائج العلمية , والحمد لله انها مدونة في كتب مبثوثة في كل ارجاء العالم وبكل اللغات.
    ان الترموديناميك هي علم الحرارة المتحركة اي المتحولة. وهي تشتمل على ثلاثة قوانين اساسية وهي
    - انتقال الحرارة(وهذاالانتقال يكون ببذل شغل)
    - الانتروبية(يتزايد اي نظام معزول ليصل الى نهاية عظمى حتى وان كان هذا النظام المعزول هو الكون بعينه)
    - تحول الطاقة الحرارية الى شغل.
    فالقانون الثاني للحرارة هو من نتاج الالماني رودولف كلاوسيوس وذلك سنة 1856 وينص على ان (( كمية الحرارة اذا قسمت على درجة الحرارة في زمن معين اي مدة زمنية وليس لحضة زمنية - وهو الذي يشير اليه التكامل في القانون الرياضي- فان الناتج هو مقدار حراري يكافئ عملية التقسيم تلك ويكون باشارة سالبة تشير الى الفوضى اي لا اعتدال, وهذا الناتج اي الكمية المكافئة هي التي سميت انتروبيا))
    فالانتروبيا تدل على استحالة رجوع الجملة المادية الى حالتها الاولى وكفى انها تحولت من حال الى حال حتى كان الملاحظ عنها بما سمي الانتروبيا , وهذا الذي يدل على ان الكون له ابتداء وليس ازليا ومن ثم فاكيد ان له مبدئ الذي هو خالقه سبحانه.
    اي لو لم يكن هناك مدبر حكيم لأنتهى الكون الى توزيع حراري او بالاحرى طاقوي في ارجاء الكون مما يجعلها تستقر على هيأة محددة ثابتة , ولكن الحقيقة المتعارف عليها ويتعرف عليها يوميا العلميون الباحثون ان الكون متغير من حال الى حال مع الحفاظ على انظمة معينة كانطفاء نجوم وتشكل نجوم اخرى مما يؤكد ان الفوضى المتسببة في ذلك هي مدبرة لئنتاج نظام معروف او مجهول , مما يجعلني اقول ان الانتروبيا هي هيأة مقدرة من الله لتؤكد من وجود منظم لما كان فوضوي. اي عكس ما ذهب اليه الملحدون تماما.
    بل ان الملحدون الشيوعيون على رأسهم الفيلسوف انجلس نفوا هذا القانون لأنه يشير على ان الكون له ابتداء مما ينفي نظرية التطور ويثبت ما ذهب اليه الخلقيون اي الذين يؤمنون بوجود اله, وقالوا في الكتاب الذي الفوه بعنوان -اسس الكيمياء الفيزيائية- (لأن بذلك تدرس الحرارة وحركتها فيزيائيا) وهو كتاب ضخم ان العالم سيلزيوس الذي اثبت عمومية القانون الثاني للترموديناميك تجريبيا انه مخطئ , وقال انجلس ان ذلك يؤدي الى المحال ويعني بالمحال وجود خالقا للكون.
    اي ان كبار الملحدين وعلمائهم خلصوا الى ان الانتروبيا او القانون الثاني للترموديناميك يخلص ببرهان وجود خالق يحول المادة من حال الى حال ليجعلها تستقر على حال , مؤدية دورها في الحياة, حتى اذا تحولت الى هيأة اخرى استقرت عليها وهكذا , اي الانتروبيا ليست انفلاتا في انسجام مادي كوني انما هو عينه تخليق مراد له من مصمم حكيم ومقتدر , فمثلا عن ذلك تحول الجنين الى طفل يجعل الطفل يستقر على مدة زمنية من الطفولة ثم يتحول الى الغلامية ثم الى الشبابية وهكذا , اي انتروبيا مرادة من الله الحكيم المقتدر.
    فقول الملحد اعلاه/فهناك في الحقيقة خلط مفاهيمي كبير بين مصطلحات علمية مثل ال entropy وال disorder وال chaos .. إذ يرتكب الخلقيون " ربما عن قصد " أخطاء في ترجمة هذه المصطلحات ليوهموا العامة أن نظرية التطور خاطئة و مناقضة للعلم .
    فما هذا الكلام الجنوني الذي يدل على خبل صاحبه, لأن المصطلح يطلق على المعنى لحصره وعليه فان الكلمة الحاصرة للقانون الثاني سمها ما شئت فمعناها واحد لماذا؟؟؟؟؟
    لأن الجواب عنها ليس فلسفيا بل حقيقة علمية تثبتها التجربة.
    فانظر الى الانسان , فلو فرظنا زعمك الفهمي للانتروبيا فهل تغير هذا الانسان كأن يتحول انسانا بثلاثة ارجل او بعين واحدة , او كأن يصير له جنحان او غير ذلك من الامثلة التي يبتدعها الملحدون الهوليديون في افلامهم الناكرة لوجود الله .
    ولذلك واختصارا للمقال اقول/
    ويليه الجزء الثاني
    بقلم - نور-
    wwwelnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  2. الجزء الثاني

    ان ثبوتية الكون وما فيه على فطرة والتي ضرب عنها ابراهيم -ص- مثلا تحديا للنمرود حتى ابهته بقوله -ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب , فبهت الذي كفر- الآية, وهذا منذ ما عرف اول انسان الارض وما حولها وهو آدم -ص- له اصدق دليل على ان للكون ابتداء اي خالقا فطره , فما يكون القانون الثاني للترموديناميك الا اشارة على ان التحولات الطاقوية بماداتها او بدونها هي برهان على وجود خالقا يبدعها ويهيأها كما شاء لتستقر وتتحول ونحو ذلك عبر زمن حياة الدنيا ليشهدها الانسان كمعرفة لقدرة ربه او كنكرانا له لتكون عليه شهادة كفر يوم القيامة فيكون على ذلك نتيجة حسابه.
    ان الانتروبيا لبرهان على قدرة الخالق ووجوده بحيث تحقق امران/
    - قدرة الخالق لولا انها قاهرة لأنفلت الكون الى غير ثبات على الفطرة كتلاشي النظام الكوني للموجودات وهذا الذي لم يحدث اي انترلوبيا متجددة .
    - برهان وجود خالقا حكيم يمسك بالموجودات في كل حين ليصيرها على فطرة موزونة تدل على الاتزان العظيم لهاذا الخالق الذي من عظمة اتزانه ذاك فانه يشير انه ليس له ابتداءا ومن ثم ليس له انتهاءا فيكون جدير باعظم مصطلح لأعظم موجود في الكون وهو الالوهية اي انه اله حقيقي وليس مدعي سبحانه.
    وعليه ايه الملحد اتيت بموظوع يثبت وجود خالق وينفي التطور المزعوم للكائنات من جذوره. فتعقل .

    بقلم - نور -
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف